[صدى المهدي]

أجاب مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني “دام ظله الوارف” على استفتاءات بشأن “سور العزائم”.
السؤال الأول:

هل يجوز قراءة سور العزائم في الصلاة؟ وما حكم الاستماع إليها أثناء الصلاة؟
الجواب: يجوز، وإذا قرأها حتّى بلغ آية السجدة لزمه السجود، فإن سجد بطلت صلاته على الأحوط.
وإذا استمع إلى قرأتها في صلاة الفريضة فالاحوط أن يوميء إلى السجدة وهو في الصلاة ثمّ يسجد بعد الفراغ منها أيضاً، وأمّا إذا سمعها من غير إنصات فلا يجب عليه شيء إلّا إذا كان مصلّياً بصلاة من قرأها فيسجد متابعة له أن يسجد ويومئ برأسه إن لم يسجد.
السؤال الثاني:

هل يجب السجود عندما يقرأ الإنسان آية السجدة الواجبة بالنظر إليها من دون التلفّظ بها؟
الجواب: لا يجب.
السؤال الثالث:

عند قراءة القرآن نجد كلمة (سجدة) على الجانب الأيمن أو الأيسر من الكتاب فما معنى هذا؟ وهل تؤدّى هذه السجدة كما تؤدّى في الصلاة؟
الجواب: إنّ في آيات القرآن الشريف مواضع ذكرت فيها السجدة بين عزيمة ورخصة وقد عُيّن موضع هذه السجدة في محاذاة تلك الآية التي يطلب من القارئ السجود عند قرائتها وكذلك المستمع لقرائتها، والواجبة أربع في أربع سور:
الأولى: في السورة الاثنين والثلاثين وهي مبدؤة بـ (الم تنزيل الكتاب) والسجدة عند انتهاء قراءة الآية الخامسة عشرة.
الثانية: في السورة الواحدة والأربعين وهي مبدؤة بـ (حم تنزيل من الرحمان الرحيم) والسجدة عند انتهاء قراءة الآية السبع والثلاثين.
الثالثة: في السورة الثالثة والخمسين وهي مبدؤة بـ (و النجم إذا هوى) والسجدة عند انتهاء قراءة الآية الثانية والستين.
الرابعة: في السورة السادسة والتسعين وهي مبدؤة بـ (إقرأ باسم ربّك الذي خلق) والسجدة عند انتهاء قراءة الآية الأخيرة منها.
و تسمّى هذه السور بسور العزائم وتسمّى السجدات بسجدات بالعزائم.
وعند انتهاء قراءة آية السجدة يسجد القارىء أو من استمع أو القارئ لتلك الآية من فوره سجدةً كما يسجد في صلاته.٤
السؤال الرابع:

يقرأ مقرئ القرآن آية السجدة الواجبة فنسمعها من المسجّل، فهل يجب علينا السجود لذلك؟
الجواب: لا يجب.
السؤال الخامس:

أثناء قراءة القرآن و قراءة آية فيها سجدة فماذا أقول في السجود؟
الجواب: يكفي فيه مجرّد السجود فلا يجب فيه الذكر وإن كان يستحب.
و يكفي في وظيفة الاستحباب كلّ ما كان، ولكن الأولى أن يقول: (لا إله إلّا الله حقّاً حقّاً، لا إله إلّا الله إيماناً وتصديقاً، لا إله إلّا الله عبوديةً ورقّاً، سجدت لك يا ربّ تعبّداً و رقّاً لا مستنكفاً و لا مستكبراً، بل أنا عبد ذليل ضعيف خائف مستجير).
السؤال السادس:

ماذا أقول إذا استمعت إلى آية فيها سجدة في القرآن؟
الجواب: في الواقع الآيات التي يجب فيها السجود هي أربع سور في القرآن فقط، والسور هي (السجدة) و (فصّلت) و (النجم) و (العلق)، أمّا في بقيّة السور فهي مستحبة.
ويجب في السجود النيّة وأن يكون على ما يصحّ السجود عليه على الأحوط وجوبا. ويستحب فيه الذكر الواجب في سجود الصلاة. وإذا استمعت لآية السجدة من خلال المذياع أو التلفاز (البثّ غير المباشر) أو جهاز التسجيل فلا يجب أن تسجد إلّا إذا استمعت لها من القارئ مباشرة. والاستماع هو قصد السماع للشيء.
السؤال السابع:

إذا استمعت إلى آية السجدة وأنا في مكان لا أستطيع السجود فيه فهل يجوز أن أسجدها عندما أرجع إلى البيت؟
الجواب: إنّما يجب السجود إذا قرأ الإنسان آيات السجدة الواجبة أو استمع إلى مَن يتلوها مباشرة، ولا يجب بالاستماع إليها من المسجّل أو الراديو في غير البثّ المباشر. ووجوب السجدة عن القراءة أو الاستماع إليها فوريّ فلا يجوز التأخير ولكن إذا لم يتمكن أومأ إليه وسجد إن تمكّن.
السؤال الثامن:

إذا قرأت أو استمعت إلى آية فيها سجدة واجبة فما هي كيفية السجدة؟ وهل تجب فيها الطهارة والاستقبال؟
الجواب: يتمّ ذلك بوضع الجبهة على ما يصحّ السجود عليه على الأحوط، ولا تجب الطهارة ولا الاستقبال بل ولا الذكر وإن كان مستحبّاً أن تقول فيها: (بسم الله وبالله اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد).
السؤال التاسع:

إذا كنت أقرأ القرآن في العمل مثلاً وقرأت آية السجدة، فهل يجب عليّ السجود في حينها مع تعذّر ذلك أو يمكن أن أقضي السجدة عندما أرجع إلى البيت؟ وهل يمكن الإيماء للسجدة فقط؟
الجواب: يجب السجود، فإذا تعذّر فلا تقرأ الآية، وإذا قرأتها وجب الإيماء ثمّ السجود بعد ذلك عند التمكّن.
السؤال العاشر:

ما هو الواجب ذكره عند قراءة إحدى سور العزائم؟
الجواب: لا يجب قول شيء والأفضل أن تقول في سجدة التلاوة: (لا إله إلّا الله حقّاً حقّاً، لا إله إلّا الله إيماناً وتصديقاً، لا إله إلّا الله عبوديّةً ورقّاً، سجدتُ لك يا ربّ تعبّداً ورقّاً لا مستنكفاً ولا مستكبراً، بل أنا عبد ذليل ضعيف خائف مستجير).
السؤال الحادي عشر:

ما هي سور العزائم؟ ولماذا سمّيت بذلك؟ وما خصوصيّتها؟
الجواب: سورة السجدة (الم)، وسورة فصّلت، وسورة النجم، وسورة العلق.
وإنّما سمّيت بالعزائم لأنّ سجدة التلاوة فيها واجبة وعزيمة، ولا يجوز للحائض والجنب قراءة آيات السجدة من هذه السور، بل قال بعض الفقهاء بعدم جواز قراءة آية من هذه السور.
السؤال الثاني عشر:

يجب على طلبة التجويد في الامتحان النهائي قراءة آية من سورة العزائم، وهذا الامتحان لا يمكن تقديمه إلّا ٣ مرّات في السنة ومن المحتمل أن تكون الطالبة في فترة الحيض في كلّ من المرّات الثلاث، فما حكم قراءة الآيات في هذه الحالة؟
الجواب: أمّا إذا لم تكن آية السجدة فلا إشكال، وأمّا آية السجدة فيجوز لها قراءتها إن كانت مكرهة وتومئ للسجدة إن لم يمكنها السجود حينها.
السؤال الثالث عشر :

إذا كنت مجنباً فهل يجوز أن أقرأ سور العزائم عن ظهر قلب؟
الجواب: لا يجوز ذلك.
السؤال الرابع عشر:

أستمع من جهاز تسجيل أو مذياع أو جهاز تلفزيون شريطاً مسجّلاً لمقرئ للقرآن يتلو آية يجب السجود لها، فهل يجب عليّ السجود؟
الجواب: كلّا، إلّا إذا سمعتها من المقرئ نفسه مباشرة لا من تسجيله أو من المذياع وكان البثّ مباشراً.‏
المصدر: موقع مكتب المرجع الأعلى السيد السيستاني