|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 11782
|
الإنتساب : Nov 2007
|
المشاركات : 1,892
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
العـراقي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-02-2008 الساعة : 09:48 PM
الله يهرول هرولة تليق بذاته
وينزل نزولا يليق بذاته
وان هذه صفات اثبتها الله فلاينبغى علينا ان ننفيها
تأمل أن كلمة (يهرول) و كلمة (ينزل) في لغتنا تعتبر عن أفعال والياء في بدايتها تؤكد على أنها أفعال مضارعة، ولو أعرب طالب تلك الكلمات في الامتحان على أنها صفة لأخذ صفر في اللغة العربية، ولو أنصف المجسم لقال صفة فعل وصفات الأفعال كلها حادثة مخلوقة، والفرق بين المجسمة وبين أهل السنة أن أهل السنة يفهمونها بهذا الشكل الواضح على أنها صفة فعل حادثة وليست صفة ذات وليست مما يقوم بالذات لاستحالة قيامها بها لحدوثها وأما المجسمة فيجيزون أن تقوم الحوادث بذاته تعالى لأن الله عندهم جسم وجوهر تقوم به الأعراض والحوادث.
فما يرد من الفعل يفهم منه الغاية التي من أجلها وقع الفعل، كأن يقول هرول فلان فهل نفهم أن فلان يتصف بالهرولة ياترى؟ أم نفهم أن ذلك الفعل فعل لسرعة القرب للمقصد؟.. أي هل المقصود بالأفعال ذات الأفعال أم المقصود بالأفعال مايترتب عليها؟!!
بالطبع المقصود بمن يفعل الفعل مايترتب على الفعل وإلا لو كان الفعل يفعل لمجرد الفعل لايحقق الهدف من وراءه ولكان فاعله عابثاً؟ كمن إن سألته لماذا تصلي فيقول أصلي لكي أوصف بأنني مصلي؟ فهل هذا منطق سليم أن يقول أصلي أي أفعل فعل الصلاة لكذا وكذا وكذا ولم يترك الله عز وجل هذا الأمر حتى بينه بقوله (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..) وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلاصلاة له) ألا يدل على أن المقصود من فعل الصلاة كذا وكذا وليس فقط ليتصف بأنه مصلٍ؟
فقولنا يهرول أنه يقترب بسرعة كاقتراب المتنفل من الله بزيادة عدد النوافل والقرب السريع من طبائع المحبة والود والبعد من طبائع الجفاء وقوله ينزل يبين أن الحجاب يرق في ذلك الوقت واختار فعل النزول لأنه يعبر عن اقتراب بين مكانة علوية ومكانة سفلية وقرب المكانة قرب معنوي واضح ويستحيل غيره ههنا لما تقدم.
وفي هذا الرابط توضيح أصيل على هذا الموضوع
|
|
|
|
|