السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوي العراقي لقد جذب أنتباهي موضوعك
وأحببت أن أعقب على موضوعك لعل تعقيبي يفيد كم رغم أن العين لا تعلو على الحاجب فأين كتاباتي من كتاباتكم المشعة بنور والولاية المحمدية العلوية وأليكم
ما جاد عقلي بنفس الموووضوووع ؟؟؟
أخي العراقي من المعروف أن الإنسان اجتماعي بالطبع فلايمكن أن يعيش بصورة منفردة ولابد له من الإجتماع والتعاون ، ولكن إن لم يبن هذا الاجتماع على أسس مشروعة صحيحة أدى إلى الفساد والإفساد كما نشاهد اليوم .
لذلك إن الدين الإسلامي قد استوعب كل ما من شأنه ابلاغ البشر إلى أعلى مراتب الكمال ، فأعطى حكمه في كل أمر اجتماعي أو خلقي أو حقوقي أو عبادي .
فلنتعرض في هذا المقام للأمر الإجتماعي واللقاء بين الاخوان في الله ونرى مدى إهتمام الدين الإسلامي بهذا الجانب ، ثم ننطلق إلى الأرحام ونرى مدى اهتمام الدين الاسلامي بهم ، أكثر وأكثر …
إنما المؤمنون أخوة
نعم إن نظرة بسيطة نلقيها إلى تعاليم الدين الإسلامي ، فنراه ينادي بصوت رفيع ( انما المؤمنون اخوة ) .
وللأخ على أخيه في الله حق عظيم بينه لنا أهل البيت (ع) ألا وهو لقاؤه وزيارته ، يقول امامنا جعفر الصادق (ع) : ( اتقوا الله وكونوا اخوة بررة متحابين في الله ، متواصلين ، متراحمين ، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه ) ويقول أمير المؤمنون علي (ع) : ( لقاء الإخوان مغنم جسيم وان قلوا ) ونرى الإمام الصادق (ع) يعظم شأن تبادل الزيارة بين الاخوان في الله ويجعل زيارة الاخوان في الله بمثابة زيارة الله على سبيل المجاز ، تعظيما لشأن المؤمن واهتماماً بالتربية الاجتماعية ، فقد قال (ع) : ( من زار أخاه في الله ، قال الله عز وجل : اياي زرت وثوابك علي وليس أرضى لك ثوابا دون الجنة ) .
واذا كان الإسلام الى هذا الحد يحرضنا على زيارة الإخوان في الله فما بالك بالأرحام ؟ هل تظن أنه أهملهم ؟ كلا ثم كلا ، ان الاسلام حرض على زيارتهم وصلتهم تحريضا شديدا ، بل أوجب ذلك كما تشير إلى ذلك الآيات والأحاديث القادمة .
فمن اهتمام الاسلام بشأن الأرحام أن جعل ذلك من أفضل القربات ، وذلك بقوله جل وعلا : ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ) فذكر الله جل جلاله لفظ الأرحام بعد اسم الجلالة مباشرة لما هنالك من اهتمام فائق.
فالله تبارك وتعالى يأمرنا أن نتقي الله في قطيعة الأرحام كما يجب أن نتقيه تبارك وتعالى في أعمالنا ، وحسبك قوله تعالى في شأن القطيعة : ( فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) وهذه الآية ان دلت على شيء فانما تدل على أن قطيعة الرحم لها أكبر الأثر في انتشار الفساد وتمزيق معالم المجتمع الاسلامي العظيم .
… هكذا نظرة الإسلام في الأرحام بل أزيد وأزيد ، يقول رسول الله (ص) : ( أوصي الشاهد من أمتي والغائب منهم ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة أن يصل الرحم وان كانت منه على مسيرة سنة ، فان ذلك من الدين ) .
نعم .. إن صلة الرحم شجرة أصلها الإيمان بالله ، واتباع أوامره ، وفرعها صفاء القلب ، وطهارة النفس .
كيف لا ، وبصلة الرحم يجتمع الشمل بعد التباعد ، وفيها تؤدى الحقوق وبها تحصل المحبة بعد التباغض ويزول الحقد من بين الأقارب بعد استحكامه ، فهي بلا شك من الناحية الإجتماعية ركن كبير لتثبيت التآلف والتكاتف بين أفراد العائلة ، والأقارب ، ومن الجهة المادية لها أكبر الأثر في الترفيه عن ذوي الرحم المحتاجين .
***
وبما أننا في هذا الموضوع تناولنا الكلام في ( صلة الأرحام ) من الجدير بنا تحديد الأرحام وتعريفهم ، وكيف تكون صلتهم ، وكيف تكون قطيعتهم ، ثم بعد ذلك نذكر بعض الآيات والأحاديث الشريفة التي تناولت موضوعنا هذا ، وأختم تعليقي بذكرالصلاة على محمد وآل محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسفه أخوووي على الأيطالة رغم أنني حاولت الأختصار
smilies/050.gifsmilies/050.gifأختكم قووووت القلووووبsmilies/050.gifsmilies/050.gif
|