عندما ننظر الى مجتمعنا الشرقي و الغربي نرى هناك تناقضا كبيرا بين الشعوب , خاصة تناقض او اذا صح التعبير اختلاف كبير بين الذين هاجروا الى دول الغرب .
البعض من المهاجرين نراهم متمسكين بعاداتهم و تقاليدهم و هم من المخلصين الى تراثهم . و نرى البعض الاخر نسوا من يكونون و من اين اتوا ؟
لماذا ؟ هل المجتمع اثر عليهم ؟ ام يعود هذا الامر الى ذاتهم ؟
عندما نريد هذا الامر نجد اكثر من علامة استفهام حول هذا الموضوع ؟
و اهم سؤال الذي نواجه هو هل هذا التناقض ناتج عن تأثير المجتمع ام هذا يعود الى ذات الانسان ؟
طالما توصلت الى هنا في طرح الموضوع احب ان اذكر هذا الموقف الذي جعلني افكر و اسأل لماذا ؟ لماذا انتم يا عرب ؟ لماذا هذا الموقف الذي يجعل الغربين يسخرون منا؟
ما اصعب موقفي عندما معلمتي قالت :
انتم العرب اتيتم الى هنا ( اروبا ) و لم تقدروا البلد الذي قتح ابوابه اليكم و صرف عليكم و انتم كلكم خداع ...
عندها احسست بالعجر , حاولت ان اشرح لها ان ليس كل البشر سواء و الذي جعلكم ان تأخذون هذه النظرة السيئه على العرب و عكس لكم هذه النظره توجد حولة علامة استفهام كبيرة جدا .
ولكن حتى لو اردنا ان نوضح لشخص , شخصين او ثلاثه بالكثير , من سوف يفهم و يشرح للغربين ان احيانا مجتمعهم هو الذي يأثر على ذات البعض و يجعلهم ينسوا كل شيء و الاهم ينسوا ان يجب عليهم ان يجعلوا اسم بلدهم بالعالي ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيتي البغدادية أنتى أكثر الناس معرفة بسعادتي وأنا أرد على مواضيعكم
وكم أكون في غاية السرور بالحدي معك غاليتي
وبخصوص ما تطرقتم إليه في بداية الموضوع هو أن الأنســان من الطبيعي عندما يخرج إلى مكان جديد بالنسبة إلى أفكاره وعاداته تعتريه الدهشه وقد يضج صارخا كما يفعل الوليد حينما ينزل إلى الأرض يستهل بصرخات عالية يفسرها العلماء بأنه يحتاج إلى التربية
وكذلك الأنســان السطحي عندما ينبهر بحضارة الغربيين كيف ممكن أن يتعامل معها والله تعالى في القرآن يقول ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) إذا النفس ضعيفة وأتبعت أهوائها تكون العاقبة وخيمة كما تفضلتم بها أخيتي
الأسلام دائمــا يدعو إلى السلام والصلح وليس دينا للإرهاب والأعمال التفجيرية التي يسلكها أراذل القوم ممن يدعون الأسلام وليس لهم فيه إلا أسمه كما يشير الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام في نهج البلاغة حيث يقول ( يمر على الناس زمان لا يبقى فيهم من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا أسمه ) هذه الزمرة الفاسدة التي كتبت على المسلمين وأصبحوا يتغا مزون علينا بهم وماهم لا يعلمون أن للمسلمين رسولا قد واجه العــالم وحل أزمة القومية والتفرقة والطــائفية وجهز جيشا كبيرا إلى الروم بقيادة أسامة ابن زيد ولما رأى الأستياء في وجوه بعض الصحابة قال لهم لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ، وعندنا حفيده الإمام الحسين الذي تمدد مع جون في المعركة وهو زنجي أسود من الروم وقال اللهم بيض وجهه وطيب ريحه وحشره مع محمد وآل محمد
أخيتي للأمويون السفاحون يدا في تشويه صورة الأسلام والتضليل على رسالة الحبيب المصطفى محمد صل الله عليه وآله وسلم على الرغم من أن كان يعرف عنهم بأنهم من أتباع الرسول وهم من يدسون السم إليه وإلى آله
وكمــا أشرتم أخيتي مع من أتحدث حتى يصل صوت الأسلام المحمدي الوجود وحسيني البقاء إلى من لا يفقهون الرسالة ما يتوجب علي أن أكون أنا الرفيعة بخلقي وبمنطقي وبأبين للعــالم أنا لنــا أئمة والله لو أجتمعت البشرية على حبهم لما خلق الله النــار فلو تتبعنا حيــاة العظماء من علمائنا وجدنا أن من أهتدى على أيديهم من الرهبان والمسيح والكفـــار بسبب أخلاق الأسلام المطبقة حق التطبيق وشعائر الله المحفوظة التي لو أتبعها المسلم كانت له في الدنيــا خيرا وفي الآخرة خيرا
وأعتذر على الإطــالة وأتمنى لو أفدتكم ولو بالشيء اليسير سيدتي الغالية البغدادية
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم
العرض المتطور
