|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 19944
|
الإنتساب : Jun 2008
|
المشاركات : 41
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر الساعدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-07-2008 الساعة : 05:26 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر الساعدي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
لازلت انتظر لعل فيهم من تحمله الغيرة على عمر ويخبرنا ما حمل ابن الصهاك على فعلته الدنيئة بحضرة الرسول ( ص واله ) ؟
|
[quote=حيدر الساعدي;419227]
صلى الله عليه وسلم
الحمدلله الذي جعلني مسلمه....
اللهم ثبتني على دين الاسلام دين الحق ...
وصل وسلم على حبيبك وصفيك من العالمين محمدبن عبدالله
الحمد لله الذي بيّن لنا سبيل الفلاح والفوز فقال: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله القائل: ((لا تزال طائفة من أمّتي على الحقّ ظاهرين لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتّى يأتي أمر اللّه عزّ وجلّ وهم على ذلك)).
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
((إعلمو جيدا أن عمر رضي الله عنه لم يصرخ في وجه الرسول صلى الله علية وسلم ليسكته قائلا له(حسبنــــــا
كتاب الله ) فالخطاب ما كان موجها للرسول صلى الله علية وسلم أصلا وإنما للناس الذين إرتفت أصواتهم بحضرة
الرسول صلى الله علية وسلم فأراد عمر أن لا يرفعوا أصواتهم عند الرسول صلى الله علية وسلم لكي لا يأذوا الرسول.)) انتهى كلامه
ماذا فهمتم من هذه الاحاديث في صحاحهم
1-متى قال عمر (( قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ))00 (( حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ )) .
نعم ، قالها بعد كلام الرسول مباشرة .
2 - متى ((أَكْثَرُوا اللَّغَطَ وَالِاخْتِلَافَ عِنْدَ النَّبِيّ))
..((وإرتفعت أصواتهم بحضرة الرسول)) أخواني جزاكم الله خيراًقراؤا هذه النصوص وتفهموها زين
نعم : علت الاصوات وكثر اللغط والاختلاف بعد قول عمر للرسول مباشرة .
ويأخواني الله يهديكم
فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم (( بلغ )) الأمر و ((ذكر )) ما كان يريد أن يكتبه عندما قال : ((هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده .)) وإنما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد بذلك ((( تأكيد ))) الوصية
من قال (( هجر رسول الله ))
هو إبن الخطاب, ثم قالها من هم على رأيه
فانقسم من هم حاضرين إلى قسمين منهم من يقول :
قربوا يكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده
ومنهم من يقول ما قال ابن الخطاب
أخرج الطبراني عن عمر ج3 ص138 من كنز العمال
(( لما مرض النبي قال:إئتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبدا.
فقال النسوة من وراء الستر : ألا تسمعون ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال عمر : إنكن صواحبات يوسف إذا مرض عصرتن أعينكن وإذا صح ركبتن عنقه ؟ قال فقال رسول الله :
(((( دعوهن فانهن خير منكم ))))
والربط واضح بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
((إئتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لن ((((((((( تضلوا ))))))))))) بعده أبدا.))
وبين قـوله : (( إني تـارك فيـكم الثقلين كتـاب الله وعـترتي أهـل بيتي ما إن تمــسكتم بـهما لـن
(((((((((( تضــــــــــلوا ))))))))))))) من
بعدي .
فقال من قال( حسبنا كتاب الله ))
وإتهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالهجر
الرزية وما أدراك ما الرزية !!!!!!!
وهذه الاحاديث والأحاديث التالية معانيها أظهر من أن تبين ومضامينها أجلى من أن تفسر . ولكن الأهواء والميول الخاصة تأبى إلا أن تتمحل لها معاني لا تدل عليها وتحملها على محامل لا تؤول اليها.
قال القسطلاني في ارشاد الساري شرح صحيح البخاري في شرح روايه البخاري الاولى :
< اكتب لكم كتابا >
فيه استخلاف ابي بكر بعدي أو فيه مهمات الاحكام .
< لا تضلوا بعده >
ولا ترتابوا لحصول الإتفاق على المنصوص عليه .
< فقال عمر ان النبي قد غلب عليه الوجع >
فلا تشقوا عليه باملاء الكتاب المقتضي للتطويل مع شدة الوجع.
< وعندكم القرآن >
فيه تبيان كل شيء.
< حسبنا كتاب الله >
المنزل فيه ما فرطنا في الكتاب من شيء واليوم اكملت لكم دينكم فلا تقع واقعة الى يوم القيامة الا وفي القرآن والسنه بيانها نصا او دلاله وهذا من دقيق نظر عمر فانظر كيف اقتصر على ما سبق بيانه تخفيفا عليه -صلى الله عليه وسلم- ولئلا ينسد باب الاجتهاد والاستنباط وفي تركه -صلى الله عليه وسلم- الانكار على عمر دليل على استصواب رأيه .
< فاختلف اهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم ومنهم من يقول ما قال عمر>
وكأنهم فهموا من قرينه قامت عندهم ان امره لم يكن للوجوب فلذا اختلفوا بحسب اجتهادهم.
يقول السيد محسن الامين أعلى الله مقامه:
وهذه المحامل والتحملات وان كانت واضحة البطلان الا اننا نشير الى وجوه بطلانها:
اولا :
ان حصر ما في الكتاب الذي أراد ان يكتبه لهم فيما ذكره تخرص على الغيب وظاهر الحال انه كان يريد ان يؤكد ما تقدم به يوم الغدير وكان ذلك هو السبب في الحيلوله دون الكتاب ولو كان ما ذكره لسارع اليه من حال دون الكتاب فانه لا شيء أحب اليه منه والاعتذار بارادة التخفيف ستعرف فساده .
ثانيا:
المراد كتبه سواء كان فيه استخلاف ابي بكر ام غيره فالحيلوله بين النبي وبينه اوجبت اختلاف الامة وصيرورتها بعد النبي -ص- احزابا ثلاثة أو خمسة وهي مفسدة كبيرة .
ثالثا:
تفسيره لا تضلوا بال ترتابوا تفسير بما لا يدل عليه اللفظ وتقول على حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- فالضلاله ضد الرشاد كما حكاه هو عن الجوهري فكانت الحيلوله دون الكتاب فيها إيقاع لهم في الضلاله .
رابعا:
حمله قد غلب عليه الوجع على ان المراد لا تشقوا عليه باملاء الكتاب المقتضي للتطويل غير صواب بل ان الظاهر ان المراد به ما في الروايات الاخرى من انه يهجر كما تضمنته روايات ابن سعد والطبري عن ابن جبير عن ابن عباس المتقدمة وما تضمنته الروايات الآتيه.
خامسا:
اذا كان مضمون الكتاب غير معلوم فمن انن غلم انه يقتضي التطويل ولعله يتضمن امرا واحدا مهما لا يحتاج الى كثة من كلمات معدودة.
سادسا:
تحمل المشقة _ ان كانت_ اولى من الوقوع في الضلاله التي اشير اليها بقوله لا تضلوا بعده .
سابعا:
ان كان اشفق عليه من مشقة املاء الكتاب فقد اوقعه في مشقة اعظم كانت متوقعة وهي حصول النزاع والخصام والاكثار من اللغو واللغط والاختلاف حتى آذوا رسول الله -ص- غموه كما تضمنته روايه الطبقات وحتى احتاج الى ان يطردهم من عنده ويقول لهم متبرما بهم قوموا عني مع ما وصفه الله تعالى به من انه على خلق عظيم . ولو كان القصد الاشفاق لمنعهم من النزاع واللغط بحضرة النبي -صلى الله عليه وسلم- فانه لا ينبغي النزاع بحضرته في حال صحته فكيف في حال مرضه ولكان عليه لما رأى من يخالفه في الرأي ان يمكن من كتابة الكتاب لينقطع الخصام اشفاقا على النبي -صلى الله عليه وسلم- وظاهر الحال يقتضي انه كان في البيت جماعة يوافقونه على المنع من كتابه الكتاب بل بعبهم كانوا أكثر ولهذا تغلبوا على من وافقوا على كتابته فهل كان تمكينه من كتابة الكتاب اكثر مشقة عليه من اللغو واللغط والنزاع والخصام ورفع الاصوات الذي غنه واكربه واوجب تبرمه بهم وطردهم من عنده . فظهر ان التعليل بالاشفاق غير صحيح.
ثامنا :
كون القرآن مغنيا لان فيه تبيان كل شيء وانزل فيه ما فرطنا في الكتاب من شيء غير صواب فان ذلك يراد به والله العالم ان فيه اصول الأحكام واجمالها، والتفاصيل تعرف من السنه كما هو واضح وكما اشار اليه بقوله الا وفي القرآن والسنه بياها .
تاسعا:
هل كان النبي يجهل ما يشتمل عليه القرآن حتى يرشده اليه من حال جون الكتاب وهل كان أعلم بذلك من النبي .
عاشرا:
الناس اختلفوا في امر الخلافة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- فجملة من المهاجرين قدموا ابا بكر وقال بعض الانصار منا امير ومنكم امير وقالت الانصار او بغض الانصار لا نريد عليا رواه الطبري ومعهم جميع بني هاشم فهل حكم بينهم القرآن الذي فيه تبيان كل شيء ، فجعل ذلك من دقيق نظر من حال دون الكتاب لم يستند الى نظر دقيق.
حادي عشر:
قوله ولئلا ينسد باب الاجتهاد والاستنباط طريف جدا ففتح باب للاجتهاد يوقع في الخطأ والضلال وفي غير ما حكم به الله تعالى مع امكان سده وايصال الخلق الى احكام الله الواقعيه يعد سفها ومنافيا لحكمته تعالى والاجتهاد لا يصار اليه الا عند الا ضطرار.
ثاني عشر:
قوله في تركه الانكار عليه دلييل على استصواب رأيه ، طريف أيضا ، فأي انكار اكثر من قوله او بعد ماذا؟ كما في روايه ابن سعد عن ابن جبير عن ابن عباس وقوله ابعد الذي قلتم كما في روايه المفيد، وقوله هن خير منكم بعدما قلن ائتوا رسول الله بحاجته وقال لهن عمر ما قال فانه يدل على تصويب رأيهن دون رأيه .
ثالث عشر:
قوله وكأنهم فهموا من قرينه أن امره لم يكن للوجوب فلذا اختلفوا بحسب اجتهادهم ، تأويل غريب ، فالقرينه لو كانت لنقلت لتوفر الحاجة ولو كانت لما اختلفوا والاجتهاد لا يكون في مقابل النص بل القرينة على انه للوجوب أظهة من أن تخفى وأي قرينه اوضح واصرح وادل واظهر من قوله لن تضلوا بعده وكيف يتوهم منهم ان هذا الامر ليس للوجوب وهو امر من سيد الكائنات ورسول رب السماوات الرؤوف الرحيم بالمؤمنين في آخر ساعة من حياته لامة يخاف عليها الضلال من بعده فيريد ان يكتب لها كتابا لا تضل بعده ابدا الى آخر الدهر وهل يسوغ في العقول ان يترك هذا الامر ولكن الواقع ان القرينه الصريحة كانت موجودة على انه يريد ان يؤكد ما سبق منه في يوم الغدير وانهم فهموا منه ان الكتاب يتعلق بالخلافة والامامة بعده لانه لا شيء اهم منها في تلك الحال وقد فهموا منه مما تقدم به يوم الغدير ويوم جمع بني هاشم في مكة في اول البعثه ومن امور كثيرة وعلموا علما لا يداخله ريب انه لن يعدو بها عليا فهذا الذي دعا الى ان يقول بعضهم غلب عليه المرض او يهجر حسبنا كتاب ربنا وهل يمكن ان يخالف كتاب رسول الله كتاب ربهم.
رابع عشر:
يرد كل هذه التحملات ويبطلها ابطالا صريحا ما مر ويأتي عن ابن عباس من انه كان يبكي بكاء شديدا اذا ذكر تلك الحادثه حتى تسيل دموعه على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ويتألم تألما شديدا كما يدل عليه قوله يوم الخميس وما يوم الخميس ، وقوله ان الرزيه كل الرزيه ما حال بين رسول الله -ص- وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب الخ. ولا شك ان ابن عباس فهم ان الكتاب لتأكيد ما جرى يوم الغدير فلذلك كان يبكي بكاء شديدا عندما يتذكر الحيلوله دون الكتاب ولو كان غير ذلك لما كان لبكائه موجب فالدين كامل ولم يفرط في القرآن من شيء والخليفة موجود فلماذا يبكي ابن عباس ويشتد بكائه .
وصل وسلم على حبيبك وصفيك من العالمين محمدبن عبدالله
وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
هذا والله اعلم
|
|
|
|
|