|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 24155
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 2,459
|
بمعدل : 0.42 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بعض الرد على بعض الوقت
بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 07:41 AM
لم يجد بعض الوقت اية صريحة في القران تقول ان الصحابة عدول فجاء بتاويل الايات وتفسيرها فقلت له اذا كان منهجح الوصول الى العقيدة عن طريق التأويل والاستدلال من ايات القران الكريم فلماذا ترفضون ان يعتمد الشيعة على هذه الطريقة ؟؟ يجوز لكم ولايجوز لغيركم؟؟
ـــــــــــــ
عموما وحتى استدلااله كان خاطئا فهو يقول::
قوله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } (1) ووجه الاستدلال بهذه الآية على عدالة الصحابة رضي الله عنهم أن وسطاً بمعنى "عدولاً خياراً"(2)، ولأنهم المخاطبون بهذه الآية مباشرة(3). وقد ذكر بعض أهل العلم أن اللفظ وإن كان عاماً إلا أن المراد به الخصوص ، وقيل : "إنه وارد فى الصحابة دون غيرهم(4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اقول اختلف اهل السنة في معنى ووجه دلالة قوله تعالى وسطا ولم يكن رأي ((عدول)) هو الرأي الوحيد بل هناك اراء اخرى في المسئلة فلماذا تركت هذه الاراء يابعض الوقت وتمسكت بهذا الرأي فهذه هي اراء علماؤكم فهذا الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب انظر ماذا يقول ((القول الثاني: أن الوسط من كل شيء خياره قالوا: وهذا التفسير أولى من الأول لوجوه: الأول: أن لفظ الوسط يستعمل في الجمادات قال صاحب «الكشاف»: اكتريت جملاً من أعرابي بمكة للحج فقال: أعطى من سطا تهنة أراد من خيار الدنانير ووصف العدالة لا يوجد في الجمادات فكان هذا التفسير )) وهذا الرأي مشابه لما قاله الشوكاني في تفسيره فتح القدير ((لما كان الوسط مجانباً للغلو، والتقصير كان محموداً، أي: هذه الأمة لم تغلُ غلوّ النصارى في عيسى، ولا قصروا تقصير اليهود في أنبيائهم، ويقال: فلان أوسط قومه وواسطتهم: أي: خيارهم.))... وهناك رأي ثالث كما يقول الرازي ((القول الثالث: أن الرجل إذا قال: فلان أوسطنا نسباً فالمعنى أنه أكثر فضلاً وهذا وسط فيهم كواسطة القلادة، وأصل هذا أن الاتباع يتحوشون الرئيس فهو في وسطهم وهم حوله فقيل وسط لهذا المعنى.))...
ــــــــــــــــــــــــــ
الطبري في تفسيره يقول((يعنـي جل ثناؤه بقوله: { وكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً } كما هديناكم أيها الـمؤمنون بـمـحمد علـيه الصلاة والسلام، وبـما جاءكم به من عند الله، فخصصناكم بـالتوفـيق لقبلة إبراهيـم وملّته، وفضّلناكم بذلك علـى من سواكم من أهل الـملل كذلك خصصناكم ففضلناكم علـى غيركم من أهل الأديان بأن جعلناكم أمة وسطاً.((قلت وهنا دلالة على ان الاية خاصة بالمسلمين كلهم ليس بالصحابة فقط)) وقد بـيّنا أن الأمة هي القرن من الناس والصنف منهم وغيرهم. وأما الوسط فإنه فـي كلام العرب: الـخيار، يقال منه: فلان وسط الـحسب فـي قومه: أي متوسط الـحسب، إذاأرادوا بذلك الرفع فـي حسبه، وهو وسط فـي قومه وواسط، كما يقال شاة يابسة اللبن، ويَبَسة اللبن، وكما قال جل ثناؤه: فـاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقا فـي البَحْرِ يَبسا. وقال زهير بن أبـي سلـمى فـي الوسط: هُمُ وَسَطٌ يَرْضَى الأنامُ يحُكمِهِمْإذَا نَزَلَتْ إحْدَى اللَّيالي بِمُعْظَمِ
ــــــــــــــــــــــــــ
وهنا نقطة ثانية ينقلها البغوي في تفسيره معالم التنزيل وهي ان الاية نزلت في عموم المسلمين وهي لاتخص الصحابة خاصة دون غيرهم من المسلمين ...أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أبو معشر إبراهيم بن محمد بن الحسين الوراق أنا أبو عبد الله محمد بن زكريا بن يحيى أنا أبو الصلت أنا حماد بن زيد أنا علي بن زيد عن أبي نضرة " عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد العصر فما ترك شيئاً إلى يوم القيامة إلا ذكره في مقامه ذلك حتى إذا كانت الشمس على رؤوس النخل وأطراف الحيطان، قال: «أما إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا، ألا وإن هذه الأمة توفي سبعين أمة وهي آخرها وأخيرها وأكرمها على الله تعالىٰ» ".
ــــــــــــــــــــ
وهنا شيخك النسفي في تفسيره مدارك التنزيل ايضا يعترف ان الاية نزلت في المسلمين وليس في الصحابة ::
(({ أُمَّةً وَسَطًا } خياراً. وقيل: للخيار وسط لأن الأطراف يتسارع إليها الخلل والأوساط محمية أي كما جعلت قبلتكم خير القبل جعلتكم خير الأمم، أو عدولاً لأن الوسط عدل بين الأطراف ليس إلى بعضها أقرب من بعض. أي كما جعلنا قبلتكم متوسطة بين المشرق والمغرب جعلناكم أمة وسطاً بين الغلو والتقصير فإنكم لم تغلوا غلو النصارى حيث وصفوا المسيح بالألوهية، ولم تقصروا تقصير اليهود حيث وصفوا مريم بالزنا وعيسى بأنه ولد الزنا {
|
|
|
|
|