العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية فهد البدري
فهد البدري
عضو متواجد
رقم العضوية : 26759
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 147
بمعدل : 0.03 يوميا

فهد البدري غير متصل

 عرض البوم صور فهد البدري

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
أحمدُ بنُ حنبلٍ يُجِيزُ كِتَابَةَ الْحُرُوزِ الْخَالِيَةِ
قديم بتاريخ : 30-01-2009 الساعة : 02:12 AM


السلام عليكم ورحمه الله


منقووول من اخوانه السنه




مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ


فيهَا بَيَانُ أَنَّ ادِّعَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (3)


6- أحمدُ بنُ حنبلٍ يُجِيزُ كِتَابَةَ الْحُرُوزِ الْخَالِيَةِ مِمَّا يُخَالِفُ الشَّرْعَ وَتَعْلِيقَهَا، فَقَدْ رَوَى عَنهُ ابنُهُ عبدُ اللهِ قال "رَأَيْتُ أَبي يَكْتُبُ التَّعَاوِيذَ لِلَّذي يُصْرَعُ وَلِلْحُمَّى لأَهْلِهِ وَقَرَابَتِهِ، وَيَكْتُبُ لِلْمَرْأَةِ إِذَا عَسُرَ عَلَيْهَا الوِلادةُ في جامٍ أَوْ شَىْءٍ نَظِيفٍ، وَيَكْتُبُ حَدِيثَ ابْنِ عبَّاسٍ" اهـ. انْظُر كِتَابَ مَسَائِلِ أَحْمَدَ لابْنِهِ عَبْدِ اللهِ صَحِيفَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ وَسَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ (447). كَمَا أنَّ الإمامَ أَحْمَدَ عِنْدَمَا مَرِضَ أَحَدُ تلاميذهِ وَهُوَ أَبُو بَكْرٍ الْمرْوَذِيُّ كَتَبَ لَهُ وَرَقَةً فيها: "بسمِ اللهِ ومحمَّدٌ رسولُ اللهِ قُلنَا يَا نارُ كوني بردًا وسلامًا على إبراهيمَ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ" اهـ. وفي ذَلِكَ دَليلٌ على أن الإمامَ أحمدَ يَرَى التَّبَرُّكَ بِذِكْرِ اسْمِ الرَّسُولِ أَمْرًا حَسَنًا. أَمَّا الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ فَيَمْنَعُونَ هَذِهِ التَّعَاوِيذَ وَالْحُرُوزَ الَّتي لَيْسَ فِيها إِلا شَىْءٌ مِنَ القُرْءَانِ أَوْ ذِكْرِ اللهِ وَيَقْطَعُونَها مِن أَعْنَاقِ مَنْ يَحْمِلُها قَائِلِينَ لَهُ (هَذَا شِرْكٌ). فَبِمَاذَا يَحْكُمُونَ عَلَى عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ وَغَيْرهِ مِنَ الصَّحابةِ الَّذينَ كانوا يُعَلِّقونَ هَذِهِ عَلَى أَعْنَاقِ أَطْفَالِهِمُ الَّذينَ لَمْ يَبْلُغُوا كَمَا ثَبَتَ ذَلِكَ عَنْهُمْ فيمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ في جَامِعِهِ، أَيَحْكمُونَ عليهمْ بِالشِّرْكِ أَمْ مَاذَا؟ وَمَاذَا يَقُولُونَ في أَحْمَدَ بنِ حنبلٍ الَّذي يَنْتَسِبُونَ إِلَيْهِ وَفَعَلَ مَا يَعْتَبِرُونَهُ شِرْكًا؟ وَمَاذَا يَقُولُونَ في الإمامِ الْمُجتهد ابْنِ الْمُنْذِرِ؟ كَفَاهُم خِزْيًا أَنْ يَعْتَبِروا مَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ شِرْكًا.
7- أحمدُ بنُ حنبلٍ يُقِرُّ الإجْمَاعَ، فقدْ قالَ عَنْ حَدِيثِ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الكَالىءِ بِالكَالىءِ: "هَذَا الْحَدِيثُ لا يَثبُتُ إِسْنَادًا لَكِنْ أَهْلُ العِلْمِ أَجْمَعُوا عَلَى ذَلِكَ" أَيْ عَلَى أَنَّهُ لا يَجوزُ بيعُ الدَّيْنِ بالدّينِ. قال الْحَافِظُ الْمُجْتَهِدُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْذِرِ إِنَّ أَحْمَدَ قَالَ: "إِجْمَاعٌ حُرْمَةُ بَيْعِ الكَالىءِ بِالكَالىءِ ذَكَرَهُ في كِتَابِهِ الإجْمَاع. أَمَّا الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ فَهُمْ يُنْكِرُونَ الإجْمَاعَ اتِّباعًا لِشَيْخِهِمْ ابْن القَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ الَّذِي ادَّعَى كَذِبًا وَزُورًا أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَالَ: "مَنْ قَالَ بِالإجْمَاعِ فَقَدْ كَذَبَ" وَهَذَا كَذِبٌ لَمْ يرْوِهِ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ القَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ لأَنَّ شَيْخَهُ ابْنَ تَيْمِيَةَ خَالَفَ الإجْمَاعَ في أَكْثَر مِنْ سَبْعينَ مَسْئَلَةً وَهُوَ بِهَذَا يُريدُ أنْ يُخفِّفَ الأمْرَ عَلَى شَيْخِهِ في مُخَالَفَتِهِ لِلإجْمَاعِ.
8- أحمدُ بنُ حنبلٍ يرى الطَّلاقَ الثَّلاثَ بلفظٍ واحدٍ ثلاثًا. أَمَّا الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ يَرَوْنَهُ لا َشَىْءَ أَوْ يَعْتَبِرُونَهُ طَلاقًا وَاحِدًا اتِّبَاعًا لابْنِ تَيْمِيَةَ في هَذَا، فَقَدْ تَرَكُوا مَذْهَبَ أَحْمَدَ الْمُوَافِقَ لِلإجْمَاعِ وَلَحِقُوا بِقَوْلِ ابْنِ تَيْمِيَةَ الشَّاذِّ الَّذِي مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهِ مِنْ سُلْطَان.
9- أحمدُ بنُ حنبلٍ يَعْتَبِرُ مَنْ حَلَفَ بِرَسُولِ اللهِ فَحَنِثَ أَنَّ عَلَيْهِ كَفَّارَةً كَمَا أنَّ الَّذِي يَحْلِفُ بالله ثُم يَحْنَثُ عَلَيْهِ كَفَّارَةٌ. أَمَّا الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ فَيَجْعَلُونَ الْحَلِفَ بِغَيْرِ اللهِ شِرْكًا مُطلقًا كالّذِي يَحْلِفُ بِغَيْرِ اللهِ وهوَ يُعظّمُهُ كتعظيمِ اللهِ اتِّبَاعًا لابْنِ تَيْمِيَةَ، وَقَوْلُهُ هَذَا مَرْدُودٌ، لأَنَّ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ: "مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ"، مَعْنَاهُ مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ مُعَظِّمًا لَهُ كَتَعْظِيمِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ، هَذَا الَّذِي يَصْدُقُ عَلَيْهِ حَدِيثُ التِّرْمِذِيِّ: "مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ". أَمَّا الشَّافِعِيُّ فَقَدْ قَالَ عَنِ الْحَلِفِ بِغَيْرِ اللهِ "أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مَعْصِيَةً" مَعْنَاهُ مَكْرُوهٌ كَرَاهة شَدِيدَة، لِذَلِكَ في مَذْهَبِهِ الَّذِي يَحْلِفُ بِغَيرِ اللهِ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ الوَجْهِ لَيْسَ حَرَامًا فَضْلاً عَنْ أَنْ يَكُونَ إِشْرَاكًا.
10- أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لا يُحَرِّمُ إسْبَالَ الثَّوْبِ أَسْفَلَ الكَعْبيْن لِغَيْرِ حَاجَةٍ وَلا خُيُلاءَ، قَالَ الإمامُ الْمَرْدَاوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ في الإنْصَافِ: "يُكْرَهُ زَيادَتُهُ إِلى تَحْتِ كَعْبيْهِ بِلا حَاجَةٍ عَلَى الصَّحيْح مِنَ الرِّوَايَتَيْنِ" اهـأَمَّا الْمَشْهُورُ عِنْدَ الْمُجَسِّمَةِ أَدْعِيَاءِ السَّلَفِيَّةِ حُرْمةُ ذلكَ مُطْلَقًا؛ وَهُمْ بِذَلِكَ قَدْ خَالَفُوا الْمَذْهَبَ بَلْ حَتَّى إِمَامَهُمْ ابْنَ تيْميّةَ الضَّالَّ فَقَدِ اخْتَارَ عَدَمَ تَحْرِيْمِهِ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِكَرَاهَةٍ وَلا عَدَمِهَا كَمَا رَوَى عَنْهُ ذَلِكَ ابْنُ مُفْلِحٍ الْمَقْدِسِيُّ في كِتَابِهِ "الآدابُ الشَّرعيةُ" (4/171).
والله أعلم وأحكم.....

هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم (88)

بسم الله الرحمن الرحيم



مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ


فيهَا بَيَانُ أَنَّ ادِّعَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (4)


11-أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لا يُحَرِّمُ شَدَّ الرِّحَالِ إِلى قَبْرِالنَّبِيِّ بَلْ يَعْتَبِرُهُ أَمْرًا مُسْتحَبًّا خِلافًا لِلْمُجَسِّمَةِ أَدْعِيَاءِ السَّلَفِيَّةِ الَّذِينَ يَعْتَبِرُونَهُ مَعْصِيَةً بَلْ وَشِرْكًا إِنْ كَانَ لِلتَّبَرُّكِ اتِّبَاعًا لِشَيْخِهِمُ ابن تَيْمِيَةَ في هَذَا. فَقَدْ أَجْمَعَ فُقَهَاءُ الْحَنَابِلَةِ قَاطبَةً عَلَى أَنَّ مَنْ فرَغَ مِنَ الْحَجِّ اسْتُحِبَّ لَهُ زِيَارَةُ قَبْرِ الْحَبيْبِ عَلَيْهِ أفْضَلُ الصَّلاةِ وَالتَّسْلِيم، أَيْ يَشُدُّ رِحَالَهُ مِنْ مَكَّةَ إِلى الْمَدِيْنةِ وَهِيَ مَسَافةُ قَصْرٍ قَاصِدًا زيَارةَ قبْرِ الْحَبيبِ محمّد. قَالَ ابْنُقُدَامةَ في "الْمُقْنِعِ" (ص/35): "فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْحَجِّ اسْتُحِبَّ لَهُ زِيَارَةُ قَبْرِ النَّبيِّ وَقَبْرِ صَاحِبَيْهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا" اهـ. قَالَ الإمَامُ الْمَرْدَاويُّ مُعَلِّقًا عَلَى هَذِهِ العِبَارَةِ كَمَا في "لإنْصَافِ" (4/53): "هَذَا الْمَذْهَبُ وَعَلَيْهِ الأَصْحَابُ قَاطِبَةً مُتَقَدِّمُهُمْ ومُتَأَخِّرُهُمْ". اهـ. وَقَالَ في "الكافي" (1/499): "وَيُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ قَبْرِ النَّبيِ وَصَاحِبَيْهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا لِمَا رُوِيَ أَنَّ النَّبيَّ عليه السّلام قَالَ: "مَنْ زَارَني أَوْ زَارَ قَبْرِي كُنْتُ لَهُ شَفيْعًا أَوْ شَهيْدًا" رواه أبوداودَ الطَّيالسيُّ" اهـ. بَعْدَ هَذِهِ النُّقُولِ مِنْ مَشَاهِيرِ الْمَذْهَبِ الْحَنْبَلِيِّ مَاذَا يَقُولُ الْمُجَسِّمَةُ أدْعِياءُ السَّلَفِيَّةِ في تَحْرِيْمِهِمْ لِمَا هُوَ مُسْتَحَبٌّ بِإجْمَاعِ الْحَنَابِلَةِ بَلْ وَبِإجْمَاعِ الْمُسْلِمين.
12- الإِمَامُ أَحْمَدُ لا يَعْتَبِرُ الطَّوافَ بِالقبُورِ شِرْكًا إِنَّمَا يَعْتَبِرَهُ مَعْصِيَةً فَقَطْ، فَقَدْ قَالَ الإمَامُ البُهُوتِيُّ في شَرْحِ الْمُنتَهَى (2/581) : "وَيَحْرُمُ الطَّوَافُ بها -أيِ الحُجْرةِ النبويّةِ-بل وَبِغَيْرِ البَيْتِ العَتِيقِ اتِّفَاقًا" اهـ. أَمَّا الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ فَإِنَّهُمْ يُعْتَبرُونَهُ كُفْرًا مُخْرِجًا مِنَ الْمِلَّةِ.
فَيُقَالُ لِلْمُجَسِّمَةِ أدْعِيَاءِ السَّلَفِيَّةِ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ كان منزّها لله ويعتقد أنّ الله منزّه عن المكان والجهة والنّزول والصعود الحقيقيّين ونقل عنه صاحب الخصال من الحنابلة تكفير المجسّمة.وكان يَرَى الطَّلاقَ الثّلاثَ بِقَوْلٍ وَاحِدٍ ثَلاثًا ،ويُقرُّ بِكِتَابَةِ الْحُرُوزِ وَتَعْلِيقِهَا بَلْ وَكَانَ يَكْتُبُهَا بِنَفْسِهِ ،وَيُثْبِتُ الإجْمَاعَ، وَيُجِيزُ التَّوَسُّلَ وَيَحُثُّ عَلَى التَّبَرُّكِ ،ويؤَوِّلُ مَا تَشَابَهَ مِنَ الآيَاتِ، ويُنَزِّهُ اللهَ تعالى عَنِ الْجِسْمِ وَصِفَاتِ الْجِسْمِ. أَمَّا أَنتُم يَا أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ وَيَا مُجَسِّمَةَ الْعَصْرِ تَعْتَبِرُونَ هَذَا كُلَّهُ ضَلالاً، فكيفَ تَنْتَسِبُونَ إِلَيْهِ وأنتُم تُضَلِّلونَ مَنِ اعْتَقَدَ عَقِيدَتَهُ في التَّنْزِيهِ وتُكَفِّرُونَ مَنْ عَمِلَ بِقَوْلِهِ في التَّأوِيلِ وَتَسْتَحِلُّونَ دَمَهُ لِقَوْلِ زَعِيمِكُمْ في كِتَابِهِ فَتْحُ الْمَجيدِ"مَنْ دَخَلَ في دَعْوَتِنَا فَلَهُ مَا لَنَا وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْنَا وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ في دَعْوَتِنَا فَهَوَ كَافِرٌ حَلالُ الدَّمِ" اهـ. فَإِذًا مَا انْتِسَابُكُم لأَحْمَدَ إِلاّ كَانْتِسَابِ النَّصَارَى لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ.
والله أعلم وأحكم....

هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم (89)

بسم الله الرحمن الرحيم



مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ


فيهَا بَيَانُ أَنَّ ادِّعَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (5)

الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ يَنْتَسِبُونَ لأحْمَدَ لأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ القُبُورِ، وَإِلا لَوْ كَانَ حَيًّا لعَادَوْهُ كَمَا عَادَوْا سَائِرَ أَهْلِ السُّنَّةِ. وَمَا يُرِيدُونَ بانْتِسَابِهِم إِلَيْهِ أَحْيَانًا إلا لِيُمَوِّهُوا عَلَى النَّاسِ حتَّى يُظَنَّ بِهِمْ أَنَّهُم مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَإِلا فَهُمْ لا يُحِبُّونَ الانْتِسَابِ لِمَذْهَبٍ مِنَ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ لأَنَّ أَفَاضِلَ الْعُلَمَاءِ مِنْ كُلِّ مَذْهَبٍ مِنَ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ سُيوفٌ مُسْلَطَةٌ عَلَى رِقَابِ الْمُجَسِّمَةِ في كُلِّ زَمَانٍ وَهُمْ أَيْ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ الآنَ مُجَسِّمَةٌ فَلا يَرُوقُ لَهُمْ ذَلِكَ، لِذَلِكَ يذَمُّونَ وينتقِصونَ بَلْ وَيُكَفِّرُونَ في بَعْضِ الأَحْيَانِ مَنْ يَنْتَسِبُ إِلى مَذْهَبٍ مُعَيَّنٍ مِنَ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ، فَقَدْ قَالَ قَائِلُهُمْ: "التَّقْليدُ عَيْنُ الشِّرْكِ" وَهُوَ مُسَجَّلٌ بِصَوْتِهِ، وَفي كِتَابٍ لَهُمْ أَسْمَوْهُ"هَلِ المسلمُ مُلْزَمٌ باتِّباعِ مَذْهَبٍ مُعينٍ منَ المذاهِبِ الأربعة؟"، في الصحيفة الثالثةَ عشَرَ يَقُولُونَ فِيهِ: "إنَّ الَّذي يتَّبِعُ مَذْهَبًا منَ المذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ هَذَا يُسْتَتَابُ فَإِنْ تابَ فَبِهَا وإِلاَّ قُتِل"، ثُمَّ في الصَّحِيفةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَ مِنْهُ يقولُونَ: "وإذا حَقَّقْتَ المَسْأَلةَ حَقَّ التَّحقيقِ ظَهَرَ لَكَ أَنَّ هذهِ المذاهبَ إِنَّما أُشيعتْ ورُوِّجَتْ وَزُيِّنَتْ مِنْ قِبَل أعداءِ الإسلامِ لِتَفْريقِ المسلمينَ وَتَشْتِيتِ شَمْلِهِم" اهـ، عَلَى زعمِهِم الأمَّةُ كُلُّهَا عَلَى ضَلالٍ لأَنَّهم رَضُوا بالشَّافعيِ ومَالِكٍ وَأَحْمَدَ وأبي حَنِيفَةَ، كيفَ سَوَّغَتْ لَهُمْ نُفُوسُهُمْ ذَلِكَ وقَدْ وَرَدَ في الْحَدِيثِ الصَّحيحِ الَّذي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ "مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلزَمِ الْجَمَاعَةَ" مَعْنَاهُ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَيَنْجُوَ مِنْ عَذَابِ اللهِ فَلْيَلزَمْ جُمْهُورَ الأُمَّةِ أي عَقِيدَتَهُمْ، عَقِيدَةَ جُمْهُورِ الأُمَّةِ، أَيِ السَّوَادِ الأَعْظَمِ، وَالسَّوَادُ الأَعْظَمُ عَلَى عَقِيدَةِ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ الَّذينَ هُمْ عَلَى عَقِيدَةِ الصَّحَابَةِ. اللهُ تعالى أَكْرَمَ سيِّدَنا مُحَمَّدًا بِأَنْ حَفِظَ أُمَّتَهُ عَنْ أنْ يَضِلَّ جُمْهُورُهُم أَيْ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الإسْلامِ، اللهُ تعالى وَعَدَ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا أَنْ يَحْفَظَ عَقِيدَةَ الإسْلامِ في جُمْهُورِ أُمَّتِهِ أي مُعظَمِهِم، مَعْنى ذَلِكَ أَنَّ بَعْضَ الأُمَّةِ قَدْ يَكْفُرُونَ أَمَّا الْجُمْهُورُ لا يَكْفُرُونَ، إِلى وَقْتِنَا هَذَا عَلَى هَذا الْحَالِ بَقِيَتِ الأُمَّةُ وَلا يَزَالُونَ فِيمَا بَعْدُ عَلَى هَذَا، عَقِيدَةُ الإسْلامِ مَحْفُوظَةٌ لِلْجُمْهُورِ أَيْ لِلْمُعْظَمِ، فَكَيْف يَتَجَرَّأُ هَذَا الْمُشَبِّهُ عَلَى القَوْلِ "بِأَنَّ هَذِهِ الْمَذَاهِبَ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ أَعْدَاءِ الإسْلام"؟ بَلْ إِنَّ قَائِلَ هَذِهِ الْعِبَارَةِ هُوَ عَدَوُّ الإسْلامِ. وكيفَ يزعُمُ بأنَّها شَتَّتِ الْمُسْلِمِينَ وَجُمْهُورُ الأمَّةِ يَتَّبِعُونَ هَذِهِ الْمَذَاهِبَ الأربعةِ، وَزَادَتْ رُقْعَةُ الإسْلامِ اتِّسَاعًا بَعْدَ انْتِشَارِ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ وَقَوِيَتْ شَوْكَة الْمُسْلِمِينَ، وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ الوَاقِعُ. بَلْ إنَّ الطَّعنَ بهذهِ المذاهبِ الأربعةِ الْمُعتبرةِ من تَمزيق الأُمَّةِ وَتَشْتِيتِهَا.وهمُ المجسمةُ أدعياءُ السلفيةِ يزعمونَ تَارَةً أَنَّهُم لا ينتسِبونَ لأيِّ مَذْهبٍ بل يتبعونَ القرءان والسُّنةَ فَقَطْ وَتَارَةً يَنْتَسِبُونَ إِلى أَحْمَدَ. وَيسمُونَ أنفُسَهُم تارةً بالسَّلفية وتارةً بأهلِ الحديثِ وغيرِ ذَلِكَ مِنَ الأَسْمَاءِ الرَّنَّانَةِ الَّتي تُوهِمُ أَنَّهُمْ عَلَى الْحَقِّ،وَحَرَامٌ تَسْمِيَتُهُمْ بِالسَّلَفِيَّةِ أَوْ أَهْلِ الْحَديثِ، هؤلاءِ المجسمةُ أدعياءُ السلفيةِ إن ذَمُّوا علينا اتِّباعَ مذهبٍ منَ المذاهبِ المعتبرةِ الأربعةِ لأنهُ في زمنِ النبيِّ لم يكن هُنَاك مذهبٌ حنفيٌّ أو مالكيٌّ أو شَّافعيٌّ أو حنبليٌّ يُقالُ لَهم: ولم يكن أيْضاً في زمنِ النبيِّ مذهبٌ يقال لهُ (المذهبُ السَّلفيُّ) أو (مذهبُ أهلِ الحديثِ). الحاصلُ أنَّ هؤلاءِ المجسمةَ أدعياءَ السَّلفيةِ لا يتَّبعونَ مذهبًا من مذاهب أهلِ السُّنَّةِ المعتبرَةِ بل مذهبُهُم هو دينُهُم الذي جاءَ بهِ زَعيمُ الْمُجَسِّمَةِ في زَمَانِهِ قَبْلَ نَحْوِ مِائَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً والذي اسْتَقَاهُ مِنْ ابْنِ تيميةَ الحرَّانيِّ، فَشَرِبَ مَشْرَبَهُ وَزَلَّ زَلَّتَهُ، ولكِنْ هُم هؤلاء المجسمةُ أدعياءُ السلفيةِ ما انْ يشعروا أنَّهُم في عُزْلَةٍ عن مَنْ حولَهُم أَوْ في مأزَقٍ كما هو حالُهُمُ اليومَ فالكُلُّ يتَّهِمُهُم بِالغُلوِّ وَالتَّطرُّفِ وَالإرْهَابِ فَحِينئِذٍ يهرَعُونَ لِمَذْهَبِ أحمدَ بنِ حنبلٍ ليجعلوهُ غطاءً لَهُمْ ليستَتِرُوا بهِ، ثُمَّ بَعدَ ذلك عِنْدَمَا يَجدون أَنَّهُم صاروا ذَا قُوَّةٍ وَعَدَدٍ وزادتْ شُهرتُهُم وقويَتْ شوكتُهُم وما عادَ لَهُم حاجةٌ لغطاءٍ يستَتِرونَ بهِ ويُمَوِّهونَ بهِ على النَّاسِ تبرؤوا من مذهبِ أحمدَ وعادُوا إلى ذمِّهِم لاتِّباعِ الْمذاهبِ السُّنيةِ الأربعة. وفي الحقيقةِ مَذهبُ أحمدَ في وادٍ وهؤلاءِ مذهبهُم في وادٍ ءاخر، دينُ أحمدَ هوَ الإسلامُ وأمّا دينُهُم فهوَ ضِدُّ دينِ الإسلام.فَيُقَالُ لَهُم أينَ أنتُم من أحمد؟ أَينَ أَنْتُم مِنَ السَّلَف؟ أَينَ أَنُتُم مِنَ الصَّحابةِ؟ أَينَ أَنتم منَ رسولِ الله الَّذي قال: "لاَ فِكْرَةَ في الرَّب"، أَيْنَ أَنْتُمْ مِنْ هذا؟ أَنْتُمْ تَعْبُدُونَ شَيئًا تَتَخَيَّلُونََهُ وَتتَصوَّرونَهُ، تَتَصوَّرونَهُ جِسْمًا قاعِدًا على العرشِ، تَزْعُمونَ أَنَّه الله، أَمّا عقيدة المُسلمينَ اللهُ موجودٌ لا يُشْبِهُ الموجودات، مَوْجُودٌ بِلا كَيْفٍ وَلا مَكَانٍ وَلا جِهَةٍ كَمَا قالَ اللهُ تعالى عنْ نَفْسِهِ في القُرءان الكريم : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ وَهُوَ السَّميعُ البصير [سورة الشُّورى، 11].
وَاللهُ تعالى أعْلَمُ وَأحْكَم.

توقيع : فهد البدري
احنه شيعه وجعفريه والحسين النا هويه
من مواضيع : فهد البدري 0 تعرفون ليش عمر حرم المتعة...دخلوا وتعرفون
0 كتب السنة تبين ولاية الامام علي عليه السلام وانه الوصي بعد الرسول (ص)
0 سعوديات يهددن بإرضاع سائقيهن إذا لم يسمح لهن بقيادة السيارات
0 صدق او لاتصدق : ماذا حدث فى وفاة بن تيمية
0 دعاء لشفاء مريض
التعديل الأخير تم بواسطة فهد البدري ; 30-01-2009 الساعة 02:16 AM.


الصورة الرمزية سيدي محمد
سيدي محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 3709
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 751
بمعدل : 0.12 يوميا

سيدي محمد غير متصل

 عرض البوم صور سيدي محمد

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : فهد البدري المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-01-2009 الساعة : 12:44 PM


لا اله الا الله انه دين التشوه الخلقي في المبدأ والمعاد

ويقولون انهم مسلمين !!!!!!!!!!!!!!!


توقيع : سيدي محمد
من مواضيع : سيدي محمد 0 طلب لطميات ومواليد السيدة خديجة ام المؤمنين
0 ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني
0 بعض رواديد العراق/ الرمضان
0 ما هو الطلاق البائن؟
0 ما معنى التعرب بعد الهجرة؟

الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.59 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : فهد البدري المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-01-2009 الساعة : 01:26 PM


خلاصة الكلام كل ما روي من غير آل محمد فهو بين احتمالين:

أما أن يكون صحيح وأما أن يكون خطاء

فلهذا ينبغي على المسلم الذي يريد الإحتياط لدينه وعد وقوعه في الشبهات

أن يأخذ بما روي عن أهل البيت ع

ولا ريب لاحد أن الامام الصادق جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ‍ من العترة الطاهرة وعلمه علم أبيه وعلم أبيه علم جده رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وعلم رسول الله من علم الله(1) ، هذا مضافا إلى أن الامام الصادق قد اتفق جميع المسلمين على صدقه ووثاقته، وهناك طائفة كبيرة من المسلمين من يقول بعصمته وإمامته وأنه الوصي السادس لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وإنه حجة الله على البرية، وان الامام الصادق ـ عليه السلام ـ كان يروي عن آبائه الطيبين الطاهرين ولا يفتي برأيه ولا يقول بما يستحسنه فحديثه حديث أبيه وجده، إذ أنهم منابع العلم والحكمة، ومعادن الوحي والتنزيل.
فمذهب الامام الصادق ـ عليه السلام ـ هو مذهب أبيه وجده المأخوذ عن الوحي لا يحيد عنه قيد شعرة، لا بالاجتهاد كغيره ممن اجتهد فالاخذ بمذهب جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ ومذهب أجداده آخذ بالصواب ومتمسك بالكتاب والسنة


(1) وفي ذلك قال الشاعر:

إذا شئت أن تبغي لنفسك مذهبـاً
ينجيك يوم الحشر من لهب النــار

فدع عنك قول الشافعي ومالـك
‌ وأحمد والمروي عن كعب أحبـار

ووال أناساً قولهـم وحديثهــم
روى جدّنا عن جبرئيل عن الباري


توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:53 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية