العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية الجندي
الجندي
عضو برونزي
رقم العضوية : 22479
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,407
بمعدل : 0.24 يوميا

الجندي غير متصل

 عرض البوم صور الجندي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
(((((((((((( انما وليكم .. علي )))))))))))))
قديم بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 12:00 AM


( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ.. علي )




{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }


اهدي هذا الجهد المتواضع الى سيدي ومولاي امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب عليه السلام ......... ويشرفني ان اعرضه في هذا الصرح المبارك راجيا من الله ان يرزقني وكل الموالين شفاعة سيد الوصيين ومام المتقين
الراجي لدعائكم
الجندي


سبب نزول آية الولاية


يقتضينا الواجب أن نعنى بهذا المبحث وان نسير فيه بقدر على حذر متوسعين فيما ينبغي التوسع فيه , مقتصدين فيما وراء ذلك , وتحقيق القول في هذا الموضوع , إن سبب النزول علم شريف , ولمعرفته دور كبير في فهم معاني القرآن الكريم وحل معضلات التفسير , إذ إن تحديد مدلول آية من الآيات الكريمة في معنى معين لا يتم إلا من خلال معرفة سبب النزول وما يرتبط به من أحداث ووقائع تشير إليها الآية , وأشار إلى ذلك الواحدي بقوله : ( لا يمكن معرفة تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان سبب نزولها , وجعل السيوطي من فوائد معرفة أسباب النزول الوقوف على المعنى وإزاحة الإشكال عن وجه الآية )[1] , وقال القشيري : ( بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني الكتاب العزيز )[2], كما أشار إلى ذلك ابن تيمية بقوله : ( ومعرفة سبب النزول يعين على فهم الآية , فان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ))[3], ومما سلف يتضح إن لسبب النزول مدخلا كبيرا في بيان المعنى المراد من الآية الكريمة ..
والطريق الصحيح لمعرفة سبب النزول منحصر بالإخبار والروايات المتضمنة لنقل الواقعة التي تتكلم عنها الآية , لا أن تكون تلك الروايات والأخبار متضمنة لوجهات نظر الرواة وآرائهم الشخصية واجتهاداتهم بحيث ينقلونها على أساس أنها مدلولا للآية فتكون دليلا على سبب النزول من غير أن يكونوا شهودا على الواقعة أو القصة التي نزلت بسببها الآية الكريمة , وهذا لا يعد بيانا لسبب النزول وإنما هو راجع إلى التفسير , إذن فلا بد من أن يكون دور الرواة في سبب النزول هو الإخبار فقط والشهادة على الواقعة التي نزلت الآية بسببها , قال الواحدي : ( انه لا يحل القول في أسباب النزول إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب وبحثوا عن علمها )[4] , وعليه فلا يصح أخراج محل السبب بالاجتهاد والرأي . هذا وبما إننا في مقام البحث حول آية الولاية , فلا بد لنا من بيان سبب نزول هذه الآية الشريفة , لان هذا الطريق كما تقدم يشكل قرينة مهمة لفهم الآية وتحديد مدلولها وكشف النقاب عن حقيقتها .
ثم إن الغطاء قد انكشف عن أن سبب نزول آية الولاية في حق مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو موضع اتفاق بين الخاصة والعامة , وذلك حين دخل مسكين إلى المسجد , وطلب الصدقة من الناس , فلم يعطه احد , فكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يصلي , وكان راكعا وبيده خاتم , فأشار إليه فجاء واستخرج الخاتم من إصبعه وذهب , فنزلت هذه الآية الشريفة معلنة إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وولايته على الأمة الإسلامية بطريقة حاسمة وقوية , لان الله عزوجل قرن هذه الولاية بولايته وبولاية رسوله (صلى الله عليه واله ) .
وقد وردت في سبب نزول الآية الكريمة بحق أمير المؤمنين (عليه السلام ) أخبار كثيرة عن جماعة من الصحابة والأنصار والتابعين لهم بإحسان , والحد المشترك منها متواتر , وقد أوردها عن جماعة من الصحابة والتابعين الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة في كتابه شواهد التنزيل[5], ونتحفك هنا ببعض أسماء الصحابة والتابعين :
فمن الصحابة :
1- الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام ) .
2- حبر الأمة عبد الله بن عباس .
3- أبو ذر الغفاري .
4- جابر بن عبد الله الأنصاري .
5- عمار بن ياسر .
6- المقداد بن الأسود الكندي .
7- انس بن مالك الأنصاري خادم النبي (صلى الله عليه واله) .
8- عبد الله بن سلام .
9- أبو رافع .
ومن التابعين :
1- الإمام محمد الباقر (عليه السلام ) .
2- محمد بن الحنفية .
3- عطاء بن السائب .
4- سلمة بن كهيل .
5- ابن جريج المكي .
6- مجاهد بن جبر .
7- عتبة بن ابي حكيم .
8- السدي .
وقد صرح جماعة من محققي أهل السنة بان مثل هذا العدد يحصل التواتر, وسيجيء نقل جلّ ما ورد من الروايات في ذلك .
إلا أن هناك أقوال ثلاثة في قبال القول بنزولها في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) , يتذرع بها قوم دسوا أنفسهم في صفوف المحدثين فكانوا متولعين بأباطيل يصوغونها تثبيتا لأرائهم واحتجاجا على من يخالفهم , فيستدلون بكذب على كذب , ويعالجون داء بداء , ونجتزئ منها بما يلي :
القول الأول : إنها نزلت في حق عبادة بن الصامت .
القول الثاني : إنها نزلت في عموم المؤمنين .
القول الثالث : إنها نزلت في حق أبي بكر .
وفيما يلي نحاول استعراض كل واحد من هذه الأقوال ومناقشة ما استدل به لسبب النزول : .................... يتبع




[1] - الإتقان , 1 : 82 .

[2]- البرهان للزركشي , 1: 22 .

[3]- مجموع الفتاوى , 13 : 339 .

[4] - أسباب النزول للواحدي : 4 .

[5]- شواهد التنزيل , 1 : 209 – 245 .

من مواضيع : الجندي 0 اجابة طلب شرح مسالة 597 منهاج الصالحين / السيستاني
0 جواب السائل حول زوجة توفي زوجها ولم . . . وهي موظفة
0 سؤال احد الاخوة الاعضاء اختفى وهذه اجابته
0 سيدة نساء الجنة تسقط اسطورة البيعة
0 المكان من شرائط الصلاة والفضاء من شرائط الوضوء

الصورة الرمزية الجندي
الجندي
عضو برونزي
رقم العضوية : 22479
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,407
بمعدل : 0.24 يوميا

الجندي غير متصل

 عرض البوم صور الجندي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الجندي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 12:03 AM


تتمة الموضوع
أدلة القول الأول
يستدل أصحاب هذا القول بعدة روايات :
الرواية الأولى :
جاء في الدر المنثور :(( اخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبهيقي في الدلائل وابن عساكر , عن عبادة بن الوليد إن عبادة بن الصامت قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله{صلى الله عليه واله} تشبث بأمرهم عبد الله ابن سلول , وقام دونهم ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله {صلى الله عليه واله} وتبرأ إلى الله والى رسوله من حلفهم , وكان احد بني عوف بن الخزرج وله من حلفهم مثل الذي كان لهم من عبد الله بن أبي , فخلعهم إلى رسول الله { صلى الله عليه واله } وقال : أتولى الله ورسوله والمؤمنين وابرأ إلى الله ورسوله من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم , وفيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة :{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} إلى قوله : {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ } . ))[1] .

وجاء فيه أيضا : (( واخرج ابن مردويه من طريق عبادة بن الوليد عن أبيه عن جده عن عبادة بن الصامت قال : فيّ نزلت هذه الآية حين أتيت رسول الله (صلى الله عليه واله ) فبرئت إليه من حلف يهود وظاهرت رسول الله ( صلى الله عليه واله ) والمسلمين عليهم ))[2] .

الرواية الثانية :
وجاء في الدر المنثور أيضا : (( واخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : آمن عبد الله بن أبي بن سلول , قال : إن بيني وبين قريظة والنضير حلف واني أخاف الدوائر فارتد كافرا , وقال عبادة بن الصامت : ابرأ إلى الله من حلف قريظة والنضير وأتولى الله ورسوله والمؤمنين , فانزل الله : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ ) إلى قوله : (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم ) يعني عبد الله بن أبي , وقوله : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله ) , قال : ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل إليه ما اتخذوهم أولياء , ولكن كثيرا منهم فاسقون ))[3] .

الرواية الثالثة :
قال الطبري في جامع البيان : (( حدثنا أبو كريب , قال : حدثنا ابن إدريس , قال : سمعت أبي عن عطية بن سعد , قال : جاء عبادة بن الصامت إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) ثم ذكر نحوه ))[4] .

وروى السيوطي أيضا : (( واخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عطية بن سعد , قال : جاء عبادة بن الصامت من بني الحارث بن الخزرج إلى رسول الله ( صلى الله عليه واله ) فقال : يا رسول الله إن لي موالي من يهود كثير عددهم , واني ابرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود وأتولى الله ورسوله , فقال عبد الله بن أبي : إني رجل أخاف الدوائر لا ابرأ من ولاية مواليّ , فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعبد الله بن أبي : أبا حباب ! ارايت الذي نفست به من ولاء يهود على عبادة فهو لك دونه ؟ قال : إذن اقبل , فانزل الله : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض) إلى أن بلغ إلى قوله والله يعصمك من الناس ) ))[5] .



الرواية الرابعة :
قال ابن جرير الطبري : (( حدثنا هناد بن السري , قال : حدثنا يونس بن بكير , قال : حدثنا ابن إسحاق , قال : حدثني والدي إسحاق بن يسار , عن عبادة بن الصامت , قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله (صلى الله عليه واله) مشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وكان احد بني عوف بن الخزرج , فخلعهم إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) , وتبرأ إلى الله والى رسوله من حلفهم , وقال : أتولى الله ورسوله والمؤمنين , وابرأ من حلف الكفار وولايتهم , ففيه نزلت : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) لقول عبادة : أتولى الله ورسوله والذين آمنوا , وتبرئه من بني قينقاع وولايتهم ))[6] .


مناقشة روايات أدلة القول الأول
مناقشة الرواية الأولى :
1- إن غاية ما تثبته هذه الرواية هو سبب نزول قوله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض ) , أما بقية الآيات فلا دليل على أنها نزلت في حق عبادة بن الصامت , لبعدها وفصلها بآية الارتداد عن قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) .
2- اضطراب متن الرواية لأنها إنما نقلت عن عبادة بن الصامت نفسه , انه قال لما حاربت بنو قينقاع رسول الله (صلى الله عليه واله) تشبث بأمرهم عبد الله بن سلول وقام دونهم , ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله ) فعبارة : ( مشى عبادة بن الصامت ) سبب اضطراب هذه الرواية , لأنه لو كان عبادة في مقام المتكلم عن نفسه , لصح أن يقول : ( مشيت إلى رسول الله ).
3- وردت ألفاظ في متن الرواية لا تنسجم مع ضابطة أسباب النزول من قبيل هذه العبارة : ( وفيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة ) , وهذا راجع إلى التفسير كما أسلفنا , وهو مباين لضابطة السببية وليس منه في شيء .
والرواية الأخرى التي ذكرت مع الرواية الأولى جاءت في الدر المنثور وفيها : (( إن عبادة بن الصامت قال : فيّ نزلت هذه الآية حين أتيت رسول الله (صلى الله عليه واله ) فبرئت إليه من حلف يهود , وظاهرت رسول الله (صلى الله عليه واله ) والمسلمين عليهم )) ... فان عبادة لم يصرح بان آية : ( إنما وليكم الله ورسوله ... ) نزلت بحقه ولا توجد قرينة على ذلك , وإذا تنبهت إلى عبارته هذه : ( قال : فيّ نزلت هذه الآية ) فانه لم يقل : ( الآيات ) , حتى تدخل في سياقها الآيات المذكورة , بينما نجد القرينة على إن مراده من الآية التي نزلت بحقه , هو ما جاء في الرواية الأولى وهي قوله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض) , فهي خير شاهد ودليل على مراد عبادة من الآية .

مناقشة الرواية الثانية :

1- لا يخفى أن الرواية تضمنت خمسة آيات , وهي قوله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى) , وقوله تعالى : (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ) , وقوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) .
2- جاء في هذه الرواية أن عبادة بن الصامت لما قال : ابرأ إلى الله من حلف قريظة والنضير وأتولى الله ورسوله والمؤمنين , فانزل الله : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى) , وقوله تعالى : (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ) نزلت في عبد الله بن أبي عندما قال : واني أخاف الدوائر فارتد كافرا .

وأما قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) فهي خطاب لعبادة بن الصامت وغيره إلى من يتولونه , لا كما صرح ابن عباس بأنها تعني عبادة بن الصامت , لأنها تتسبب في اضطراب الرواية , حيث ذكر ما نزل في عبادة فلا يصح أن يكون المعني في هذه الآية هو نفسه عبادة بن الصامت , فالرواية ذكرت انه قال : أتولى الله ورسوله والمؤمنين , والآية تخبر عن من يتولونه في قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ ... ) , فإذا كان المعني هو عبادة , فيلزمه أن يقول: أتولى الله ورسوله ونفسي , وبه تسقط الرواية من الاستدلال كما هو واضح .
3- الكلمات التي جاءت في الرواية من قبيل : ( يعني عبد الله بن أبي ) و ( يعني عبادة بن الصامت ) تجعل الرواية تأخذ منحى التفسير وليس سبب النزول , وكما المحنا سابقا , إن من ضوابط أسباب النزول أن يكون دور الراوي هو الشهادة والوقوف على الواقعة من غير أن يبدي وجهة نظره واجتهاده وبيانه للمعنى المراد , والعجب من المستدلين بهذه الرواية ! فهل استعجمت عليهم المدارك بحيث خلطوا بين التفسير وسبب النزول .

مناقشة الرواية الثالثة :
1- إن الرواية التي ذكرها الطبري والرواية التي جاءت في الدر المنثور لم تكن بصدد بيان سبب نزول قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) , بل إنما هي بصدد بيان سبب نزول قوله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى) .
2- أشارت الرواية في ذيلها إلى أن هناك عدة آيات داخلة ضمن سبب النزول المذكور , حيث إن الرواية تقول : (( إلى أن بلغ إلى قوله : ( والله يعصمك من الناس )) , أي إن الآيات النازلة بحق عبادة بن الصامت من الآية رقم (51 ) المذكورة , إلى الآية رقم (67 ) أي قوله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) وما هذا إلا تمويه وتعتيم على حقيقة أصبحت واضحة كالشمس في رابعة النهار , ألا وهي نزول هذه الآية بحق علي بن ابي طالب (عليه السلام ) , وإلا كيف يصح أن تدخل كل هذه الآيات ضمن واقعة واحدة , وهي براءة عبادة بن الصامت من قريظة والنضير , مع إن لكل واحدة من هذه الآيات سبب نزولها الخاص ,وان كثير من الآيات في القرآن أولها في شيء ووسطها في شيء وآخرها في شيء , بل مجيء آية لها معنى خاص في وسط آيات متحد المعنى لا علاقة لها بهن , وكما لا يخفى , فالجميع متفق على إن الآيات لم تترتب على سبب النزول , وهذا مما يضطرنا أن نسوق لك نماذج من أسباب نزول الآيات التي وردت ضمنا في هذه الرواية في تفاسير العامة , فالآية ( 57 ) سبب نزولها : إن رفاعة بن زيد بن التابوت , وسويد بن الحارث كانا قد اظهرا الإسلام , ثم نافقا , فنزلت الآية .
والآية (58 ) سبب نزولها قولان :
الأول : إن منادي رسول الله صلى الله عليه واله , كان إذا نادى إلى الصلاة , وقام المسلمون إليها , قالت اليهود : قاموا لا قاموا , صلوا لا صلوا , على سبيل الاستهزاء والضحك , قاله بن السائب .
الثاني : إن الكفار لما سمعوا الأذان حسدوا رسول الله (صلى الله عليه واله) والمسلمين على ذلك , وقالوا : يا محمد لقد أبدعت شيئا لم نسمع به فيما مضى من الأمم الخالية , فان كنت تدعي النبوة , فقد خالفت في هذا الأذان الأنبياء قبلك , فما أقبح هذا الصوت , وأسمج هذا الأمر .
والآية (59 ) سبب نزولها : إن نفرا من اليهود أتوا رسول الله (صلى الله عليه واله ) , فسألوه عمن يؤمن به من الرسل , فذكر جميع الأنبياء , فلما ذكر عيسى , جحدوا نبوته , وقالوا : والله ما نعلم دينا شرا من دينكم , قاله ابن عباس .
والآية (60 ) سبب نزولها : قول اليهود للمؤمنين : والله ما علمنا أهل دين اقلّ حظا منكم في الدنيا والآخرة , ولا دينا شرا من دينكم .
والآية (64 ) سبب نزولها : قال أبو صالح عن ابن عباس : نزلت في فنحاص اليهودي وأصحابه , قالوا : يد الله مغلولة[7] .
وهكذا بقية الآيات إلى الآية (67 ) , إذ إن لكل منها سبب نزول خاص والمتمسك بدليلية هذه الرواية إما جاهل أو متجاهل .
فالوجه من ذكر أسباب نزول هذه الآيات هو لألفات نظر الجاهلين بها , ودحض المتجاهلين , فان أمثال هذه الروية إنما هي من دس الوضاعين وافتراء المختلقين .......... يتبع



[1] - الدر المنثور , 2 : 290 .

[2] - المصدر السابق , 291 .

[3] - المصدر السابق .

[4] - جامع البيان , 6 : 389 .

[5] - الدر المنثور , 2 : 291 .

[6] - جامع البيان , 6 : 389 .

[7] - زاد المسير , 2 : 227 , ومثله في الدر المنثور , 2 : 525 .




من مواضيع : الجندي 0 اجابة طلب شرح مسالة 597 منهاج الصالحين / السيستاني
0 جواب السائل حول زوجة توفي زوجها ولم . . . وهي موظفة
0 سؤال احد الاخوة الاعضاء اختفى وهذه اجابته
0 سيدة نساء الجنة تسقط اسطورة البيعة
0 المكان من شرائط الصلاة والفضاء من شرائط الوضوء

الصورة الرمزية الجندي
الجندي
عضو برونزي
رقم العضوية : 22479
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,407
بمعدل : 0.24 يوميا

الجندي غير متصل

 عرض البوم صور الجندي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الجندي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 12:05 AM


تتمة الموضوع
مناقشة الرواية الرابعة :

1- اضطراب متن الرواية , حيث إن الراوي هو نفسه عبادة بن الصامت وهو في صدد بيان سبب نزول الآية في حقه أي انه في مقام المتكلم عن نفسه , لكن نراه في مقطع من الرواية يقول : ( مشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه واله ) وهذا خلاف من كان في مقام التكلم عن نفسه , ولازمه أن يقول : مشيت إلى رسول الله صلى الله عليه واله , فهذا مما يجعل متن الرواية مضطرب .

2- شذوذ الرواية عن ضابطة سبب النزول , حيث جاء في متن الرواية ما هذا لفظه : ( ففيه نزلت : إنما وليكم الله ... ) قال جلال الدين السيوطي : (كثيرا ما يذكر المفسرون لنزول الآية أسبابا متعددة , وطريق الاعتماد في ذلك أن تنظر إلى العبارة الواقعة فان عبر احدهم بقوله : نزلت في كذا , والآخر نزلت في كذا , وذكر أمرا أخر , فقد تقدم إن هذا يراد به التفسير لا ذكر سبب النزول )[1], فان دور الراوي في سبب النزول إنما هو الشهادة والوقوف على التنزيل ليس إلا .
3- ما يلفت النظر إن ذيل الرواية يؤكد نزول قوله تعالى يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى) في عبادة بن الصامت حيث إن هذا المقطع من الرواية لقول عبادة أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ) دليل تسنده الروايات السابقة .
4- جاء في متن الرواية ما نصه : (( ففيه نزلت (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) )) أي في عبادة بن الصامت فهو من جملة الذين تخبرهم الآية بمن يتولونه وهو داخل في الخطاب بدليل قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ ... ) ,
وأما إذا قيل هو المعني في قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ... ) فهو غير مشمول بالخطاب وإنما هو المشار إليه بالولاية , ولنا أن نتسائل : فما هو الوجه في قول عبادة : ( أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ) إذا كان هو المعني في الآية المذكورة , ولازمه أن يقول : أتولى الله ورسوله ونفسي , وهذا ما لم نسمع به إلا من المدلسين . وقد اشرنا إلى ذلك في مناقشة الرواية الثانية رقم (3 ) .


أدلة القول الثاني
ويستدل أصحاب هذا القول بعدة روايات بدعوى أن الآية – محل البحث – نزلت في عموم المؤمنين :

الرواية الأولى : قال ابن جرير الطبري : (( حدثنا محمد بن الحسين , قال : حدثنا احمد بن المفضل , قال : حدثنا أسباط , عن السدي , قال : ثم اخبرهم بمن يتولاهم , فقال : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) هؤلاء جميع المؤمنين , ولكن علي بن أبي طالب مرّ به سائل وهو راكع في المسجد , فأعطاه خاتمه ))[2] .


الرواية الثانية : عن عبد الملك , عن أبي جعفر , قال : (( سألته عن هذه الآية : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا , قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب ! , قال : علي من الذين آمنوا ))[3] .

الرواية الثالثة : قال الطبري : (( حدثني المثنى , قال : حدثنا عبد الله بن صالح , قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس , قوله : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) يعني : انه من اسلم تولى الله ورسوله )) .
ثم قال : (( أما قوله : ( الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) فا ن أهل التأويل اختلفوا في المعني به , فقال بعضهم : عني به علي بن أبي طالب , وقال بعضهم : عني به جميع المؤمنين ))[4] .

الرواية الرابعة : روى الحسن , انه قال : (( هذه الآية صفة جميع المؤمنين ؛ لان قوله تعالى : (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) صفة للجماعة وليست للواحد , وقد اختلف في معنى قوله : (وَهُمْ رَاكِعُونَ) , فقيل فيه : إنهم كانوا على هذه الصفة في وقت نزول الآية , منهم من قد أتم الصلاة , ومنهم من هو راكع في الصلاة , وقال آخرون : معنى (وَهُمْ رَاكِعُونَ) , أن ذلك من شأنهم , وافرد الركوع بالذكر
تشريفا له ))[5] .


الرواية الخامسة : قال الواحدي النيسابوري : (( عن جابر بن عبد الله : جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلى الله عليه واله , فقال : يا رسول الله إن قوما من قريظة والنضير قد هاجرونا وفارقونا واقسموا أن لا يجالسونا , ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل , وشكى ما يلقى من اليهود , فنزلت هذه الآية , فقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه واله , فقال : رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء )) ثم قال (( ونحو هذا قال الكلبي وزاد : أن آخر الآية في علي بن أبي طالب رضوان الله عليه , لأنه أعطى خاتمه سائلا وهو راكع في الصلاة ))[6] .
مناقشة روايات أدلة القول الثاني

مناقشة الرواية الأولى :

1- قول السدي : ( ثم اخبرهم – يعني رسول الله صلى الله عليه واله – بمن يتولاهم ) , فكلمة (يتولاهم) هي إخبار عن شخص يتولى مجموعة , وهذا خلاف قوله : ( هؤلاء جميع المؤمنين ) ولو كان جميع المؤمنين للزم أن يقول : ثم اخبرهم بمن يتولونهم .
2- اعتراف السدي في ذيل روايته إن الآية نزلت بحق علي بن أبي طالب عليه السلام , حيث قال : ( ولكن علي بن أبي طالب مرّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه ) وهذا ينسجم مع ما قاله في مقدمة روايته : ( ثم اخبرهم بمن يتولاهم ) , ومنه يتضح أن الآية نزلت في حق علي بن أبي طالب عليه السلام , ويظهر منه فساد القول بعموم السببية .
3- كما إن الرواية ابتعدت عن ضابطة أسباب النزول وأخذت منحى التفسير بقول السدي : ( هؤلاء جميع المؤمنين ) ، فهذا إنما هو من وجهة نظره واجتهاده , وذلك ما قاله الزركشي في مثل هذا المقام : ( إن محل السبب لا يجوز إخراجه بالاجتهاد والإجماع )[7] .







مناقشة الرواية الثانية :

1- فحوى الرواية هو استغراب السائل كما ورد في هامش تفسير الطبري ما هذا لفظه : (هذا ليس تكرارا بل هو تعجب من سؤاله عن شيء لا يسأل عن مثله )[8], وكأن السائل في وضع استغراب وتعجب عند سماعه أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام , فأجابه الإمام عليه السلام : (علي من الذين آمنوا) , وكأنه عليه السلام يقول للسائل : أتشك في أن علي من الذين آمنوا , وعليه فلا وجه للعموم فيه .
2- جواب الإمام عليه السلام : ( علي من الذين آمنوا ) المقصود به : أي من جنس الذين آمنوا وليس المقصود به النوع , فهو نازل منزلة" قوله تعالى : { يا أيها النَّاسُ } فان المراد جنس الناس لا كل فرد وإلا فمعلوم إن غير المكلف لم يدخل تحت هذا الخطاب"[9] رغم انه من الناس , فلا وجه لعموم ما سلف .
3- السائل أورد سؤاله في زمن الإمام أبي جعفر عليه السلام , والآية إنما نزلت في زمن الرسول صلى الله عليه واله , فلا وجه للاستدلال بهذه الرواية على اعتبارها إخبار بسبب نزول الآية .


مناقشة الرواية الثالثة :

1- إن بن عباس في روايته هذه لا يخبر عن سبب نزول الآية المعنية , وإنما هو بصدد بيان تفسير قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) , بقرينة قوله : ( يعني انه من اسلم تولى الله ورسوله ) .
2- قال ابن عباس في تتمة روايته ما نصه : ((أما قوله : ( الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) فان أهل التأويل اختلفوا في المعني به )) , وهذا كلام لا يعقل صدوره عن مثل ابن عباس ترجمان القرآن وحبر الأمة , كما قال السيوطي في ذكره لطبقات المفسرين : ( وأما ابن عباس فهو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي صلى الله عليه واله : اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل , وقال له أيضا : اللهم آته الحكمة , وفي رواية : اللهم علمه الحكمة ... وكان عمر يقول : ذاكم فتى الكهول ؛ إن له لسانا سؤولا , وقلبا عقولا )[10] , ومن كانت هذه صفاته ومنزلته , فهل يصح أن يقف أمام هذه الآية عاجزا عن معرفة المعني به , بحيث يستعين بأهل التأويل ويذكر قولين بلا مرجح , فمن هم يا ترى أهل التأويل الذين فاقوا ترجمان القرآن ؟
3- على فرض صحة صدور مثل هذا الكلام عن ابن عباس في قوله : (فا ن أهل التأويل اختلفوا في المعني به , فقال بعضهم : عني به علي بن أبي طالب , وقال بعضهم : عني به جميع المؤمنين) , فلا وجه للاستدلال بهذه الرواية على أنها إخبار عن سبب نزول الآية في جميع المؤمنين , لان ابن عباس ذكر قولين ولم يرجح احدهما على الأخر , وترجيح القول بنزول الآية في حق علي بن ابي طالب (عليه السلام) , واضح وجلي بشهادة نفس ابن عباس في عدة طرق , وهذا ما سيأتي بيانه لاحقا إنشاء الله . ................ يتبع



[1]- لباب النقول في أسباب النزول , 5 .

[2]- جامع البيان , 6 : 389 , ومثله في شواهد التنزيل , 1 : 221 .

[3]- المصدر السابق , معاني القرآن , 2 : 326 , تفسير بن كثير , 2 : 74 .

[4]- جامع البيان , 6 : 389 .

[5] - أحكام القرآن , 2 : 557 , ومثله في زاد المسير , 2 : 292 .

[6]- أسباب نزول الآيات , 133 .

[7] - البرهان للزركشي , 1 : 33 .

[8] - جامع البيان , 4 : 629 .

[9] - مفردات ألفاظ القرآن , 2 : 460 .

[10]- الإتقان في علوم القرآن , 588 .

من مواضيع : الجندي 0 اجابة طلب شرح مسالة 597 منهاج الصالحين / السيستاني
0 جواب السائل حول زوجة توفي زوجها ولم . . . وهي موظفة
0 سؤال احد الاخوة الاعضاء اختفى وهذه اجابته
0 سيدة نساء الجنة تسقط اسطورة البيعة
0 المكان من شرائط الصلاة والفضاء من شرائط الوضوء

الصورة الرمزية الجندي
الجندي
عضو برونزي
رقم العضوية : 22479
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,407
بمعدل : 0.24 يوميا

الجندي غير متصل

 عرض البوم صور الجندي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : الجندي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 12:07 AM


تتمة الموضوع
مناقشة الرواية الرابعة :

هذه الرواية كسابقاتها , لا تخبر عن سبب النزول , وإنما هي مجرد وجهة نظر واجتهاد ورأي , وهو خلاف ضابطة أسباب النزول , فالاستدلال بها على أنها إخبار عن سبب النزول مردود , لوجوه :
منها : ما قاله الحسن : ( هذه الآية صفة جميع المؤمنين ) .
ومنها : قوله : ( صفة للجماعة وليست للواحد ) , إذن فان الحسن بروايته هذه لم يخبرنا ما السبب الذي نزلت الآية من اجله , بل غاية ما اخبرنا به , هو رأيه واجتهاده بهذه الآية , وعليه فلا يصح الاستدلال بها .

مناقشة الرواية الخامسة :

1- جاء في هذه الرواية , إن عبد الله بن سلام شكى إلى رسول الله صلى الله عليه واله من قريظة والنضير كما إن عبادة بن الصامت شكى أيضا في الروايات التي نوقشت بنفس السبب إلا أنها في هذه الرواية السبب هو في عموم المؤمنين , والغريب أن هذه المرة قيل أن الآية نزلت في جميع المؤمنين ولم يقال إنها نزلت في عبد الله بن سلام .
2- عندما شكى عبد الله بن سلام إلى رسول الله صلى الله عليه واله , من قريظة والنضير بسبب المفارقة والهجر , قرأ عليه صلى الله عليه واله , الآية , فقال عبد الله بن سلام : ( رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء ) , فدعوى المخالف بالعموم يدفعها اعتراف الكلبي بقوله : (أن آخر الآية في علي بن أبي طالب رضوان الله عليه , لأنه أعطى خاتمه سائلا وهو راكع في الصلاة) .




أدلة القول الثالث
يستدل أصحاب هذا القول بروايتين , هما :

الرواية الأولى : جاء في تفسير القرطبي , قال : (( وقال ابن عباس : نزلت في أبي بكر , وقال في رواية أخرى : نزلت في علي بن أبي طالب ))[1]

الرواية الثانية : ما جاء عن ابن الجوزي في زاد المسير , حيث قال : ((والثالث : إنها نزلت في أبي بكر , قاله عكرمة ))[2]


مناقشة الروايتين من أدلة القول الثالث
1- في الرواية الأولى قال ابن عباس : نزلت في أبي بكر , وقال في رواية أخرى : نزلت في علي بن أبي طالب , وفيها : انه لا يوجد دليل على إن الآية نزلت مرتين .
2- إن هاتين الروايتين لم يشهد بنزولهما سوى ابن عباس وعكرمة , وان صحة الإخبار بان الآية – محل البحث- إنما نزلت في ابي بكر لو كان لنقل وتواتر , لأنه مما تتوافر الدواعي على نقله وتواتره .
3- ومما يلفت النظر , قول ابن عباس وعكرمة من أن الآية نزلت في أبي بكر , وعلى فرض صحة هذا القول , لكن ما هو السبب الذي من اجله نزلت الآية في حقه ؟ فهذا مما لا ينسجم مع ما نحن فيه .
أضف إلى ذلك إن عكرمة مولى ابن عباس , كذاب خارجي يدين بمذهب الخوارج , وروي انه عند دفنه لم يتكامل من الرجال عدد يكفي حتى لحمل جنازته , في حين ظهر جمع كثير لتشييع جنازة (كثيّر) الشاعر في نفس اليوم , وهذا باعث تحقير لعكرمة حتى بعد وفاته , وسبب الامتناع عن تشييع جنازته يرجع إلى انه كان يدين بمذهب الخوارج , ومن اجل ذلك عاجلته منته في بيت صديق اختفى عنده أثناء مطاردة الحكومة إياه ,وعن ابن المسيب أنه قال لمولاه برد: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس [3] .



أدلة القول بنزول آية الولاية في علي ( عليه السلام )

والدليل على ذلك , الأخبار الكثيرة الحاكية لسبب نزول الآية بحق أمير المؤمنين (عليه السلام) , وتتميما للفائدة نجتزئ بذكر بعضا منها فذلك شوط واسع كما عرفت :

الرواية الأولى : جاء عن ابن كثير بسند ينتهي إلى ابن عباس قال : (( خرج رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد , وإذا مسكين يسأل , فدخل رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : أعطاك احد شيئا ؟ قال : نعم , قال : من ؟ قال : ذاك الرجل القائم , قال على أي حال اعطاكه ؟ قال : وهو راكع , قال : وذلك علي بن ابي طالب , قال : فكبر رسول الله (صلى الله عليه واله) عند ذلك وهو يقول : { وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ } ))[4] .


الرواية الثانية : قال الطبراني : (( حدثنا محمد بن علي الصائغ , قال : حدثنا خالد بن يزيد العمري , قال : حدثنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين , عن الحسين بن زيد , عن أبيه زيد بن الحسن ، عن جده , قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : وقف على علي بن ابي طالب سائل وهو راكع في تطوع , فنزع خاتمه فأعطاه السائل , فأتى رسول الله (صلى الله عليه واله) فاعلمه ذلك , فنزلت على النبي (صلى الله عليه واله) هذه الآية : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } فقرأها رسول الله (صلى الله عليه واله) ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ))[5] .


الرواية الثالثة : قال السيوطي : (( اخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس , قال : تصدق عليّ بخاتمه وهو راكع , فقال النبي صلى الله عليه واله , للسائل : من أعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع , فانزل الله : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ }[6])) .


الرواية الرابعة : وقال السيوطي أيضا : (( اخرج ابن ابي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل , قال : تصدق عليّ بخاتمه وهو راكع , فنزلت { إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ }[7])) .

ومما يؤيد صحة الاستدلال بهذه الروايات عدة وجوه :
منها : إن هذه الروايات لا تشوبها شائبة من حيث السببية .
ومنها : ما قاله ابن كثيرفي الرواية الأولى بعد إيراده الخبر : ( وهذا إسناد لا يقدح به )[8], وعليه فلا ينبغي التأمل في الاستدلال بها .
ومنها : إن المناط في هذه الروايات متحد , ولا غائلة فيه .
ومنها : إن المتأمل في هذه الروايات لا يجد اضطرابا في متنها ولا ارتباكا , وهو كاف في الاستدلال .
ومنها : بلوغها حدّ التواتر على ما نقلته نصوصهم الصريحة , وسنعرض لها فيما بعد إنشاء الله تعالى .
وأحب أن لا انتهي من هذا الموضوع حتى أنبهك إلى شيء آخر جدير بالنظر والتقدير , وهو اعترف جلال الدين السيوطي بان آية الولاية إنما نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام , في كتابه الموسوم (لباب النقول في أسباب النزول) وذلك في ذكر سبب نزول قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) , معززا اعترافه هذا بما ذكره في معرض كلامه عن مميزات كتابه المذكور وبما امتاز به عن كتاب أسباب النزول للواحدي , قائلا : (( الثالث : أشهر كتاب في هذا الفن الآن كتاب الواحدي , وكتابي هذا يتميز عليه بأمور :
منها : عزوه كل حديث إلى من خرجّه من أصحاب الكتب المعتبرة , كالكتب الستة والمستدرك , وصحيح ابن حبان , وسنن البهيقي والدار قطني , ومسانيد احمد والبزار وأبي يعلي , ومعاجم الطبراني , وتفاسير ابن جرير وابن ابي حاتم , وابن مردويه , وأبي الشيخ , وابن حبان والفريابي , وعبد الرزاق , وابن المنذر وغيرهم .
ومنها : تمييز الصحيح من غيره , والمقبول من المردود .
ومنها : الجمع بين الروايات المتعددة .
ومنها : تنحية ما ليس من أسباب النزول ))[9].
فهذا ما ذكره في مقدمة كتابه المزبور , وبعد ما عرّج على ذكر أسباب نزول الآيات , شرع بذكر سبب نزول قوله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ } فقال :
(( الآية رقم (55 ) قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)
أسباب نزول الآية :
اخرج الطبراني في الأوسط بسند فيه مجاهيل عن عمار بن ياسر قال : وقف على علي بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع , فنزع خاتمه فأعطاه السائل فنزلت : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ َ) الآية , وله شاهد .
قال عبد الرزاق : حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد , عن أبيه , عن ابن عباس في قوله : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ َ) الآية .
قال : نزلت في علي بن أبي طالب .
وروى ابن مردويه من وجه أخر عن ابن عباس مثله .
واخرج أيضا عن علي مثله .
واخرج ابن جرير عن مجاهد , وابن أبي حاتم عن سلمه بن كهيل مثله . فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا ))[10].
لا يبقى للشك ظل بعد ما صرّح به السيوطي واقرّه صحيحا , فالمميزات التي ذكرها في مقدمة كتابه , ما هي إلا إلزام له وللمخالفين على صحة ما أورده في سبب نزول آية الولاية في حق أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) , حيث انه ميّز هذه الرواية لصحتها من غيرها بقوله : ( تمييز الصحيح من غيره) ، وجعلها من المقبول , وردّ ما دونها بقوله : (والمقبول من المردود) , وأكد على إيراده جميع الروايات المتعددة , فذكر الرواية التي بينت سبب نزول الآية في علي بن ابي طالب (عليه السلام) , بطرق متعددة , ولم يذكر ما يعارضها أو يخالفها , بقوله : (الجمع بين الروايات المتعددة) , والوجه الوجيه في كل هذا , انه قال : (تنحية ما ليس من أسباب النزول) , فبذكره هذه الميزة , اسقط جميع الروايات التي استدل بها أصحاب الأقوال الثلاثة التي مرّ ذكرها ومناقشتها .
ولا يغيبنّ عن بالك إن السيوطي لم يورد بخصوص سبب نزول الآية سوى هذه الرواية بطرقها المتعددة , وقد انتخبها بقوله : ( فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا ) , فلم يذكر إن الآية المعنية نزلت في عبادة بن الصامت ولا في عموم المؤمنين ولا في أبي بكر ولا في غيرهم , وقد خص ما نزل بعبادة بن الصامت صريحا .
فذلك ما قاله جلال الدين السيوطي في هذا المقام من كتابه الذي نوهنا إليه آنفا , ولعله فصل الخطاب في هذا الباب .





[1]- الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) , 6 : 221 .

[2]- زاد المسير , 2 : 292 .

[3] - انظر ميزان الاعتدال , 3 : 96 , وتاريخ دمشق , 41 : 122 .

[4] - تفسير ابن كثير ، 2 : 74 , أسباب نزول الآيات : 133 , شواهد التنزيل : 1 : 233 , زاد المسير : 2 : 292 .

[5]- المعجم الأوسط : 6 : 218 , مجمع الزوائد : 7 : 17 .

[6]- الدر المنثور , 2 : 293 , فتح القدير , 2 : 53 .

[7]- الدر المنثور , 2 : 293 .

[8]- تفسير ابن كثير , 2 : 74 .

[9]- لباب النقول في أسباب النزول , 10 .

[10] - المصدر السابق , 114 .

من مواضيع : الجندي 0 اجابة طلب شرح مسالة 597 منهاج الصالحين / السيستاني
0 جواب السائل حول زوجة توفي زوجها ولم . . . وهي موظفة
0 سؤال احد الاخوة الاعضاء اختفى وهذه اجابته
0 سيدة نساء الجنة تسقط اسطورة البيعة
0 المكان من شرائط الصلاة والفضاء من شرائط الوضوء

الصورة الرمزية ][ رافضي للنخاع ][
][ رافضي للنخاع ][
عضو برونزي
رقم العضوية : 30784
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 667
بمعدل : 0.12 يوميا

][ رافضي للنخاع ][ غير متصل

 عرض البوم صور ][ رافضي للنخاع ][

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : الجندي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 12:15 AM


صح عليك موضوع يستحق التصفيق يسلموو خيوو

من مواضيع : ][ رافضي للنخاع ][ 0 من لايعشق عليــاً ؟
0 عُدنا وألعود أحمد
0 شوفوا اخر المستجدات الناصبية هدم الكعبة المشرفة
0 فلم رعب وهابي :ابطال المسلسل ::
0 جاء من جديد أخوكم ][ رافضي للنخاع ][ مع هدية قيمه ^_*

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.86 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : الجندي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 12:19 AM


بارك الله فيك اخي الجندي


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات

الصورة الرمزية الجندي
الجندي
عضو برونزي
رقم العضوية : 22479
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,407
بمعدل : 0.24 يوميا

الجندي غير متصل

 عرض البوم صور الجندي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : الجندي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 12:23 AM


اخي رافضي واخي حيدر القرشي لكم وبكم الخير والبركة وما مروركم الا استنصارا للحق ودحضا للباطل ..

من مواضيع : الجندي 0 اجابة طلب شرح مسالة 597 منهاج الصالحين / السيستاني
0 جواب السائل حول زوجة توفي زوجها ولم . . . وهي موظفة
0 سؤال احد الاخوة الاعضاء اختفى وهذه اجابته
0 سيدة نساء الجنة تسقط اسطورة البيعة
0 المكان من شرائط الصلاة والفضاء من شرائط الوضوء

دليل المسلم
مــوقوف
رقم العضوية : 30518
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 60
بمعدل : 0.01 يوميا

دليل المسلم غير متصل

 عرض البوم صور دليل المسلم

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : الجندي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 04:09 AM


الأخ الفاضل الجندي ,,,

أنت أوردت عدة احتملات لسبب نزول الاية وهذا يثبت أن هناك عدة احتمالات وأنا ممن يقول أنها نزلت في جميع المؤمنين ولن أحتاج لأن أثبت ذلك لأن الآية واضحة لكل من يقرأها قبل أن يشوب فكره أي شائبة ,,, ولكن عليك أنت أن تثبت ما تدعي بالإجابة على التساؤلات الداحضة ولكن بفكرك وبأسلوبك لتعرف ترد بعدها



السؤال الأول في قوله تعالى :

(( إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الذكاة وهم راكعون))

كلمة ( الذين ) أتت بصيغة الجمع وهي بذلك لا تخرج عن معنيين لا ثالث لهما ,,,

إما أنه المقصود بها الجمع كما هو واضح وبالتالي فلا يصبح المقصود بها علي - رضي الله عنه -
لأنه مفرد .

أو تكون على صيغة التعظيم لأن الجمع قد يقصد به التعظيم ومثل ذلك :

ذكر الله ذاته العلية بصيغة الجمع
( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ)
(
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ )
(
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ )
(
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ)

ومثله أيضاً قول ابن زيدون في ولادة بنت المستكفي، في قصيدته النونية، إذ قال في أبياتها
الأولى

أضحى التنائي بَديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
بنتم وبِنّا فما ابْتَلَّت جوانحنا
شوقا إليكم، ولا جَفَّت مآقينا
يكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعَوا


وإن قلنا أن الآية نزلت في علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فسيكون المعنى الثاني (التعظيم) هو الذي ينطبق عليه , والمشكلة ليست هنا ,

المشكلة هي أن كيف يذكر الله نفسه بصيغة المفرد و نبيه بصيغة المفرد و يذكر علي بصيغة الجمع تعظيماً .






سألتك بفكري فجاوبني بفكرك


من مواضيع : دليل المسلم

الصورة الرمزية الجندي
الجندي
عضو برونزي
رقم العضوية : 22479
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,407
بمعدل : 0.24 يوميا

الجندي غير متصل

 عرض البوم صور الجندي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : الجندي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 12:18 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دليل المسلم [ مشاهدة المشاركة ]
الأخ الفاضل الجندي ,,,

أنت أوردت عدة احتملات لسبب نزول الاية وهذا يثبت أن هناك عدة احتمالات وأنا ممن يقول أنها نزلت في جميع المؤمنين ولن أحتاج لأن أثبت ذلك لأن الآية واضحة لكل من يقرأها قبل أن يشوب فكره أي شائبة ,,, ولكن عليك أنت أن تثبت ما تدعي بالإجابة على التساؤلات الداحضة ولكن بفكرك وبأسلوبك لتعرف ترد بعدها



السؤال الأول في قوله تعالى :

(( إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الذكاة وهم راكعون))

كلمة ( الذين ) أتت بصيغة الجمع وهي بذلك لا تخرج عن معنيين لا ثالث لهما ,,,

إما أنه المقصود بها الجمع كما هو واضح وبالتالي فلا يصبح المقصود بها علي - رضي الله عنه -
لأنه مفرد .

أو تكون على صيغة التعظيم لأن الجمع قد يقصد به التعظيم ومثل ذلك :

ذكر الله ذاته العلية بصيغة الجمع
( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ)
(
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ )
(
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ )
(
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ)

ومثله أيضاً قول ابن زيدون في ولادة بنت المستكفي، في قصيدته النونية، إذ قال في أبياتها
الأولى

أضحى التنائي بَديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
بنتم وبِنّا فما ابْتَلَّت جوانحنا
شوقا إليكم، ولا جَفَّت مآقينا
يكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعَوا


وإن قلنا أن الآية نزلت في علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فسيكون المعنى الثاني (التعظيم) هو الذي ينطبق عليه , والمشكلة ليست هنا ,

المشكلة هي أن كيف يذكر الله نفسه بصيغة المفرد و نبيه بصيغة المفرد و يذكر علي بصيغة الجمع تعظيماً .






سألتك بفكري فجاوبني بفكرك

بسمه تعالى
اقول لمن يريد الحوار في هذا الموضوع والوصول الى الحقيقة فعليه ان يتخلى من سرابيل التعصب والتعنت المذهبي .. اما اذا وجدنا كلاما لايحوي ادلة علمية فلا نعطيه حق الرد على ايراده .. فمثلا الاخ المحترم - دليل المسلم - اورد ما عنده بشكل صريح خال من التعصب هذا اذا استمر معنا على هذه الحال .. اما بقية الايرادات الماضية لا حاجة لنا لمناقشتها لاننا اوضحنا في البحث كل الامور المتعلقة بسبب النزول , واما الاخ - دليل المسلم - بدأ من حيث اردنا وهو تتمة الموضوع الذي اردت ان اكمله لكن الوقت كان متاخرا .. واقول : الاخ - دليل المسلم - ما اوردته جدير بان اجيبك عليه فبوركت لعدم تكرار مواضيع البحث وساوافيك بالاجابة

من مواضيع : الجندي 0 اجابة طلب شرح مسالة 597 منهاج الصالحين / السيستاني
0 جواب السائل حول زوجة توفي زوجها ولم . . . وهي موظفة
0 سؤال احد الاخوة الاعضاء اختفى وهذه اجابته
0 سيدة نساء الجنة تسقط اسطورة البيعة
0 المكان من شرائط الصلاة والفضاء من شرائط الوضوء
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:21 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية