ووصف النمر ممارسات عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضد الزائرين الشيعة بجوار الحرم النبوي الشريف بالاعتداءات "الغادرة".
ودعا في خطابه الأسبوعي يوم الجمعة بمسجد الحمزة بن عبد المطلب بسيهات لقلع ما دعاها بالنباتات الضارة والأفكار المنحرفة التي "دعت هؤلاء السفهاء لأن يقوموا بما قاموا به من تعرض لزائري رسول الله وآل بيته".
وقال النمر "أنا شخصياً أجزم أن الأحداث ليست برضا من القيادة العليا لهذه البلاد".
معتبرا التغييرات الوزارية والادارية التي اعلنتها السعودية مؤخرا تنم عن رغبة صادقة وجادة لدى الملك عبد الله في إحداث تغيير وتطوير يدفع بالبلاد الى الأمام.
والقى بمسئولية أحداث البقيع على من دعاهم بالحرس القديم في الحكومة والذين طالت التغييرات الأخيرة مناصبهم "الحساسة" .
وفضل النمر معالجة الأوضاع عبر الطرق الرسمية عوضا عن اللجوء للتظاهرات الاحتجاجية على ممارسات الهيئة.
قوات الأمن السعودي تطارد الزائرين الشيعة في باحة الحرم النبوي الشريفوكشف عن لقاء مرتقب يجري الترتيب له مع الملك عبد الله "لمكاشفته ووضع النقاط على الحروف.. نريد أن نأتي البيوت من أبوابها".
وقال النمر أن ما حدث في البقيع لم يكن مسألة مشاجرة بين طرفين بل هناك مجموعة من الزائرين تعرضت لطعنات في الظهور وهذا تصرف لا يليق بأحد.
مضيفا بأن هذا العمل لا يفعله أحد باليهود ولا بالنصارى فضلاً عن أن تنتهك حرمة مدينة رسول الله بمثل هذا التصرف المشين.
وتابع كان ينبغي أن يتعامل أهل المنطقة والمسؤولون مع الزائرين وفقا لحسن الضيافة الذي يحكم العربَ والمسلمين لا أن يُتعرَّض لهم بتصوير النساء وبالسُّباب وبالشتائم.
وقال النمر أننا في منطقة يتداخل فيها الشأن الديني بالسياسي والثقافي بالشأن الاجتماعي وأن صمام الأمان لحفظ الأوطان في هذه البلاد هو الإقرار بالتعددية.
مضيفا القول "لا أحد يستطيع أن يفرض وجهة نظره على الآخرين مهما آمن بصوابها".
وقال بأن هذا الأمر لا ينتهي بنا إلا الى حالات التشنج التي لا تصب في مصلحة أحد. فاليوم سُباب وشتائم؛ فتطاول الأمر إلى الحجارة والسكاكين، ولا ندري ما الذي سيحصل من هؤلاء "السفهاء".
واتهم التيار الذي قام بأحداث البقيع بأنه هو نفس التيار الذي أحدث الجرائم في العراق وافغانستان و11 سبتمبر وما أحدث في كل مواضع هذه الأمة التي تعرضت للأذى.
وأضاف لا نريد ان تتكرر تجارب البلاد الأخرى عندنا ولا يصبنَّ أحدٌ الزيتَ على النار عبر وسائل الإعلام ويجرح مشاعر هؤلاء المواطنين الذين هم شركاء في الوطن.
ومضى يقول "نحن لا نطمح أن ندخل في هيئة كبار العلماء ولكن نطالب بشيء من الإنصاف"
داعيا إلى الإقرار بالتعددية المذهبية على المستوي الإسلامي على غرار الاقرار الأخير بالتعددية المذهبية داخل المذهب السني عبر اشراك ممثلي المذاهب الأخرى في هيئة كبار العلماء.
وشهد الأسبوع الماضي سلسلة اعتداءات دموية ارتكبتها عناصر "الهيئة" ضد آلاف الزائرين الشيعة في المدينة المنورة انطلقت شرارتها نتيجة لجوء عناصر في الهيئة لتصوير الزائرات الشيعيات خلسة.
شبكة.راصد