في قوله «يسألونك عن الساعة أيان مرساها» الآية، إن قريشا بعثوا العاص بن وائل السهمي، و النضر بن الحارث بن كلدة و عقبة بن أبي معيط إلى نجران ليتعلموا من علماء اليهود مسائل يسألونها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، و كان فيما سألوا محمدا متى تقوم الساعة أنزل الله تعالى:
« يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا » الآية.
فأستطردت الآية في آخرها بقول عالى وعلى لسان نبيه « كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ » أي لو كنت اعلم وقت الساعة وأيان مرساها لأستكثرت لكم طول العمر والخير كله في العمل للآخرة أو للدنيا .. « وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ » أي ما مسني سوء جهلي بموعد الساعة ويوم القيامة والعلم بيومها فأستكثر من العمل لي ولكم .