فهرس لأحداث أيام وفاة النبي ((ص)) وماذا فعل ابو بكر وعمر والطلقاء من قريش !!!!
بتاريخ : 18-04-2009 الساعة : 08:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صلِ على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين
كثير منا يتسائل عن الأحداث التي وقعت اثناء وفاة النبي صلى الله عليه وأله وسلم وكيف حصلت احداث سقيفة بني ساعد ,,, ولماذا ابو بكر وعمر والطلقاء من قريش لم يحضرو مراسيم دفن النبي صلى الله عليه وأله وسلم وكان همهم الأول هو الأستيلاء على السلطة بينما كان الأمام علي عليه السلام ونفر قليل من الصحابة وبني هاشم يجهزون مراسيم الدفن لرسول الأمة .
الأن سوف انقل لكم الأحداث التي حصلت اثناء وفاة النبي صلى الله عليه وأله وسلم ومابعدهاا
للأفادة العامة والأطلاع
الموضوع من كتاب جوهر التاريخ 1 / الأحداث التي غطتها الحكومة أيام وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم / فهرس لأحداث أيام وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
الموضوع يتكون من 17 فقره سوف نذكر كل فقره منها في رد خاص حتى لايمل القارئ في قرائتها ;)
ونبدائها بهذه المقدمة التي ذكرها الشيخ علي الكوراني
حاولتُ أن أضع تقويماً زمنياً لمراسم تغسيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ،
يضم الأحداث الخطيرة التي وقعت أثناء ذلك وبعده ، الى أسبوعين من وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجدت ذلك مهمة صعبة ،
لأن رواة الخلافة القرشية حرصوا على التعتيم عليها وتشويشها ! فجاءت نصوصها متضاربة ، ينفي بعضها الآخر !
وتذكرت ماجرى للشيخ متولي شعراوي عندما قرأ في محاضرته في التلفزيون المصري كلام علي في وداع فاطمة بعد دفنها عليهما السلام ،
وعلَّق عليه الشعراوي بأنه يدل على وجود أحداث خطيرة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينبغي أن نكشفها !
والكلام الذي قرأه الشعراوي هو كلام أمير المؤمنين عليه السلام الذي تقدم بعد دفنه فاطمة الزهراء عليها السلام : (السلام عليك يارسول الله ، عني وعن ابنتك النازلة في جوارك....
وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها ،
فأحفها السؤال واستخبرها الحال ! هذا ولم يطل العهد ، ولم يخل منك الذكر...الخ. ). (وهو في نهج البلاغة:2/182، وغيره) .
وفي اليوم الثاني لكلام الشعراوي خرجت صحيفة مصرية تتساءل: هل تشيع الشعراوي ؟! وبذلك أسكتوه عن البحث في تلك الأحداث ، بل عن ذكرها !
فإذا كانت هذه حال عالم سني معروف كالشعراوي ، وبعد ألف وأربع مئة سنة من الحادثة ، وفي مصر التي يحب شعبها أهل البيت وفاطمة الزهراء عليها السلام خاصة ! فما بال من يحاول كشف تلك الأحداث في عصور حكم الخلافة القرشية ؟!
إن العجيب حقاً هو ما وصل الينا ، وليس العجيب ما أخفوه ولم يصل !
وهذا تقويم تقريبي لتلك الأحداث ، وهو قابل للإتساع:
1ـ يوم الأحد لَدَّتْ عائشة وحفصة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي سقتاه(دواء)في حال إغمائه رغم نهيه المشدد عن ذلك كما في البخاري ! فلما أفاق من إغمائه غضب من فعلهما ، وأمر أن يسقى كل من كان موجوداً غير بني هاشم من ذلك الدواء ! وتدهورت حالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك حتى توفي في ظهر يوم الإثنين ! (راجع صحيح البخاري:5/143و7/17، وغيره).
2 ـ كان عدد الطلقاء الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جيش أسامة سبع مئة نفر وأرسل أبا بكر وعمر وغيرهم ، وقد تباطأ قسم منهم عن الإلتحاق بمعسكر أسامة في الجرف ، ثم ترك المعسكر من التحق منهم يوم الأحد ، وعادوا الى المدينة ! قال في فتح الباري:8/116وعند الواقدي أيضاً أن عدة ذلك الجيش(جيش أسامة) كانت ثلاثة آلاف ، فيهم سبعمائة من قريش) . انتهى.
3 ـ باشر علي عليه السلام بمراسم تجهيز النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ظهر الإثنين الى صباح الثلاثاء وأذن للمسلمين أن يصلوا على جنازته فرادى ، من ضحى ذلك اليوم الى العصر ، ثم أخذ يواجه ضغط أبي بكر وعمر ومبعوثيهما ، ثم مجيئهما الى بيته يطالبونه ومن معه بالبيعة لهم ، ويهدودنه بالهجوم على بيته إن لم يبايع !!
4 ـ دبَّر الحزب القرشي بيعة أبي بكر في السقيفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بساعة أوساعتين فقط ! وساعدهم بعض الأوس حسداً لسعد بن عبادة رئيس الخزرج أن يصير هو الخليفة ! ولم يثبت أن سعداً أو أحداً من الأنصار دعا الى اجتماع في السقيفة لبحث خلافة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بل كانت السقيفة محل ضيافة سعد ، وهي فسحة من الشارع مسقوفة سميت باسم جيرانها بني ساعدة الخزرجيين ، وكان سعد مريضاً نائماً فيها يزوره الناس ، فاختارها الحزب القرشي مكاناً للصفق على يد أبي بكر لوجود سعد وبعض الأنصار حوله ، فتركا جنازة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأسرعا الى السقيفة ، وفتحا الموضوع وناقشا سعداً ومن حضر ، فقال بعض الأنصار لانبايع إلا علياً ، وقال بعضهم إن لم تريدوا علياً فالأنصار وسعد أولى منكم ، فبادر أبو بكر الى القول إني رضيت لكم أحد الرجلين عمر أو أبا عبيدة فبايعوا أحدهما ! فقال عمر لا نتقدم عليك ، وأخذ يده وصفق عليها هو ثم أبو عبيدة ، ثم بايعه ثلاثة أشخاص من الأوس المضادين لسعد! ولم يعيروا بالاً لاعتراض سعد بن عبادة زعيم الأنصار ! وهكذا أعلنوا بيعة أبي بكر التي بحيلة من غير مشورة ، وساندهم كل القرشيين الطلقاء وكانو ألوفاً في المدينة !
وقد سمع عمر في أواخر خلافته أن بعضهم سيبادر بعد وفاته الى الصفق على يد أحد وبيعته بالخلافة كما فعل هو في السقيفة ، فخطب ووصف بيعة أبي بكر بأنها كانت فلتة ونجحت ، وأصدر أمراً بقتل من بادر الى مثلها !( البخاري:8/25) !
ابو بكر وعمر بن الخطاب وعدد كثير من الصحابة لم يشاركو في تجهيز الرسول ولم يحضروا دفنه قال ابن سعد : ( ولي وضع رسول الله في قبره هؤلاء الرهط الذين غسلوه العباس وعلي والفضل وصالح مولاه ، ( وخلى أصحاب رسول الله بين رسول الله وأهله فولوا أجنانه ) ( 1 ) .
وقال ابن عبد ربه : ( ودخل القبر علي والفضل وقثم ابنا العباس وشقران مولاه ويقال أسامة بن زيد وهم تولوا غسله وتكفينه وأمره كله ) ( 2 ) . وأن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن الرسول ( 3 ) .
وقالت عائشة : ما علمنا بدفن الرسول حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء ) ( 4 ) .
هم يقولون : إنه صلى الله عليه وآله وسلم قد مرض في بيت عائشة ، ومات فيه فأين كانت عائشة أم المؤمنين طالما أنها لم تعلم بدفن الرسول ! !
( 1 ) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ف 2 ص 70 ، وفي البدء والتاريخ قريب منه ، وكنز العمال ج 4 ص 54 و 60 وهذه عبارته : ( ولي دفنه وأجنانه أربعة من الناس ) ثم ذكر الذين ذكرناهم معالم المدرستين ج 1 ص 121 .
( 2 ) العقد الفريد ج 3 ص 61 ، وقريب منه تاريخ الذهبي ج 1 ص 321 و 324 و 326 .
( 3 ) كنز العمال ج 3 ص 140 .
( 4 ) سيرة ابن هشام ج 4 ص 344 ، وتاريخ الطبري ج 2 ص 452 و 455 وط أوروبا ج 1 ص 1833 و 1837 ، وابن كثير ج 5 ص 270 ، وابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 34 في ترجمة الرسول ، ومعالم المدرستين ج 1 ص 121 . ( * )