|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 16813
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 67
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الغراف : لغز النيران في قرية خفاجة.. قصص الجان والغاز الطبيعي
بتاريخ : 03-06-2009 الساعة : 03:04 PM
شهدت قرية خفاجة شمال محافظة ذي قار مؤخرا ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها تمثلت باندلاع النيران في عدد من منازل القرية وحقولها بدون مسبب، وفي أوقات مختلفة. وهو الامر الذي كان شهدته القرية في العام 2001 ثم اختفى ليظهر من جديد خلال العام الحالي. شهود عيان من القرية ذكروا ان النيران تندلع في اكثر من منزل في القرية، تتسبب باضرار مادية جسيمة بممتلكات المواطنين دون تسجيل اي حادث احتراق بشري او وفاة لغاية الان، مؤكدين ان الحوادث غالبا ما تجري في ساعات متباينة من الليل. الشهود اشاروا الى ان النيران تندلع كذلك بين الحين والاخر في عدد من الحقول الزراعية في القرية، وانها اتت مؤخرا على كميات كبيرة من محاصيل المزارعين هناك، الامر الذي تسبب بخسائر مادية كبيرة للمزارعين في القرية .
وفي غياب اي تفسير رسمي او حكومي للظاهرة فان الامر بقي رهن التجاذبات والآراء المتباينة لاهالي القرية واصحاب الشأن فيها ، وهو ما ذهب بهم الى تفسير الامر وفقا لاستنتاجات مثيرة للاستغراب والدهشة. يعتقد معظم سكان القرية بان سبب الظاهرة هو وجود الجان والارواح الشريرة في البلدة. وبدلا من البحث عن تفسير علمي للظاهرة والوقوف على اسبابها وطرح المعالجات فان اهالي القرية يسعون حاليا لتكليف عدد من المنجمين والعرافين لطرد الجان من قريتهم ولجمه والقضاء على لعنته الحارقة .
ولم يتوقف الامر عند الخسائر المادية التي تعرض لها الاهالي هناك بل ان نظرة الازدراء التي لحقتهم من الاخرين بسبب انهم قوم ملعونون سببت أثاراً نفسية كبيرة لدى العديد منهم واضطرت بعضهم الى ترك منازلهم وحقولهم والهجرة الى قرى اخرى .
غير ان متخصصين في الشأن النفطي قالوا ان التفسير العلمي الوحيد للظاهرة هو ان اندلاع النيران في مثل هذه الحالات لا يمكن ان يعزى إلا الى تسرب احد انواع الغازات الطبيعية من جوف الارض، او تسرب غازات صناعية من شبكات نقل صناعية ممتدة تحت الارض .مهندس النفط بسام السعيدي قال بما ان القرية بعيدة عن شبكات نقل الغاز الصناعية فان السبب المرجح هو تسرب غاز طبيعي من جوف الارض الى السطح واحتراقه حال تعرضه الى تماس كهربائي او الى شعلة نارية او احتكاك عرضي ، خصوصا ان القرية لا تبعد سوى امتار قليلة فقط عن الفرقة الزلزالية الثانية التابعة لشركة الاستكشافات النفطية العاملة في حقل الغراف .وبالرغم من ان وزارة النفط تؤكد ان فرقتها تعمل على التنقيب عن النفط فقط ولم تعلن لغاية الان عن وجود غاز طبيعي في حقل الغراف، مكتفية بالإشارة الى انه يضم خزينا كبيرا من النفط قادرا على انتاج 130 ألف برميل يوميا ، الا ان ذلك لا يعني استبعاد احتمالية وجود الغاز الطبيعي في المنطقة وتسربه للسطح . لذا فلابد من تدخل رسمي لطمأنة الاهالي في قرية خفاجة وتقديم الدعم المالي للمتضررين منهم وتقديم تفسير علمي للظاهرة وتثقيف الاهالي على كيفية مواجهة الإخطار المحتملة منه.
المدى
|
|
|
|
|