بسم الله الرحمن الرحيم
وأفلح من صلى على محمد وأل محمد
بختصار سوف ارد على الحقائق التي يعتبرونه السنة شرك وتعتبره الشيعة حقائق اسلامية معتمدة من النبي الاكرم ولا غبار عليه وهذا ما يتمناه الشيعي ليقضي على افتراءات الخصوم وهي :
ثامنا : الجمع بين الصلاتين
تاسعا : التقية
عاشرا : القران الكريم
الحادي عشر والاخير : الامامة والعصمة
وهذه المعلومات للامانة لكتاب السيد والمرجع صادق الشيرازي وهو حقائق عن الشيعة ولكني اختصرتها بطريقة مباشرة لكي يستمتع الشيعي بعقيدته العظيمة ويرد على الناصبين بالمختصر المفيد ويكون قوي امام خصمة حيث ان الكتاب يكون حوار بين شخصين ولكني عملته لشخص واحد للاختصار والفائدة والطريقة سوف اطرح كل يوم موضوع من المواضيع المحددة لكي يستمتع الشيعي بعقيدته الصحيحة وهي عقيدة محمد وأل محمد
اولا : السجود على التربة
يعتقد السنة اننا نشرك بالله بسجودنا علي التربة وبذلك هل لله جسم لكي نسجد عليه فاذا ليس لله بجسم ولا يُرى بالعين ولا يُلمس بالجسم أذن من اعتقد أن الله جسم فهو كافر إنما السجود يجب أن يكون (لله) يعني تكون الغاية من السجود والخضوع هو (الله) سبحانه أما السجود على (الله) فهو كفر لان اذا ثبت أن سجودنا على التربة ليس شركاً لأننا نسجد على التربة لا أنه نسجد لأجل التربة فكان اللازم السجود لها لا السجود عليها لأن الشخص لا يسجد على ربه.
والسبب على السجود على التربة والتخصيص على السجود عليه دون الاشياء الاخرى ان يوجد هناك حديث شريف روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله بإجماع جميع فِرق المسلمين، أنه قال: (جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً) .
في صحيح مسلم: ج1 ص370 ط دار إحياء التراث العربي بيروت: ج1 ص371 و أيضاً سنن الدارمي: ج1 ص374 ط دار الكتاب العربي بيروت. وسنن البيهقي الكبرى: ج1 ص212 ط مكة المكرمة. وصحيح البخاري: ج1 ص128 ح328، وج1 ص168 ط دار ابن كثير بيروت.
فالتراب الخالص هو الذي يجوز السجود عليه باتفاق جميع طوائف المسلمين حيث أول ما جاء الرسول صلى الله عليه وآله إلى المدينة وبنى المسجد فيها لم يكن مفروشاً بفرش بل مفروشة بالتراب.
إذن : جميع صلوات رسول الله صلى الله عليه وآله كانت على الأرض وكان يسجد على التراب وكذلك المسلمون في زمانه وبعده كانوا يسجدون على التراب فالسجود على التراب صحيح قطعاً ونحن إذ نسجد على التراب نتأسى برسول الله صلى الله عليه وآله فتكون صلواتنا صحيحة قطعاً.
وتوجد شروط للتربة او بدائلة :
أولاً: الشيعة تجوّز السجود على كل أرض سواء في ذلك المتحجر منها، أو التراب.
وثانياً: حيث يشترط في محل السجود الطهارة من النجاسة فلايجوز السجود على أرض نجسة أو تراب غير طاهر لذلك نحمل معنا قطعة من الطين الجاف الطاهر تخلصاً من السجود على ما لايعلم طهارته من نجاسته مع العلم أننا نجوز السجود على تراب الأرض أو أرض لا نعلم بنجاستها.
فالتربة شئ جامد حيث إن حمل التراب يوجب وسخ الثوب لأنه أينما وضع من الثوب فلابد أن يوسخه لذلك نمزجه بشيء من الماء ثم ندعه ليجف حتى لا يوجب حمله وسخ الثوب ثم إن السجود على قطعة من الطين الجاف أكثر دلالة على الخضوع والتواضع لله تعالى ولذلك استحب أن يعفر الأنف بالتراب في حال السجدة لأن ذلك أشد دلالة على التواضع والخضوع لله تعالى.
أما أن يضع الإنسان ـ في حال السجدة ـ جبهته على سجاد ثمين أو على معادن كالفضة والعقيق والذهب وغيرها أو على ثوب غال الثمن فذلك مما يقلل من الخضوع والتواضع وربما أدى إلى عدم التصاغر أمام الله العظيم.
إذن: فهل يمكن أن يعتبر السجود على ما يزيد من تواضع الإنسان أمام ربه شركاً وكفراً والسجود على ما يذهب بالخضوع لله تعالى تقرباً من الله؟. إن ذلك إلا قول زور.
وتوجد التربة بحالتين :
أولاً: إنه ليس جميع أقسام التربة مكتوباً عليها شيء فإن هناك كثيراً من التربات ليس عليها حرف واحد.
وثانياً: المكتوب على بعضها هو أن هذه التربة متخذة من تراب أرض كربلاء المقدسة .
وما الخصوصية في تربة أرض كربلاء هي ما ورد في الحديث الشريف: (السجود على تربة الحسين سلام الله عليه يخرق السماوات السبع
وسائل الشيعة: ج5 ص366 باب استحباب السجود على تربة الحسين سلام الله عليه ح6808. ط آل البيت. وبحار الأنوار: ج82 ص153 ب28. ومكارم الأخلاق: ص302. والدعوات: ص188. ومصباح المتهجد ص734
أي أن السجود عليها يوجب قبول الصلاة وصعودها إلى السماء.
وهل السجود على تربة الحسين تجعل الصلاة مقبولة عند الله تعالى ولو كانت الصلاة باطلة؟.
الشيعة تقول بأن الصلاة الفاقدة لشرط من شرائط الصحة باطلة غير مقبولة ولكن الصلاة الجامعة لجميع شرائط الصحة مقبولة عند الله تعالى وقد تكون غير مقبولة أي لا يثاب عليها فإذا كانت الصلاة الصحيحة على تربة الحسين سلام الله عليه قُبلت ويُثاب عليها فالصحة شيء والقبول شيء آخر.
فالمقارنة : بين تربة (كربلاء المقدسة) وتربة (مكة المكرمة) او (المدينة المنورة) حيث إن تربة (مكة المكرمة) التي لم تزل منذ نزول آدم سلام الله عليه أرض الكعبة وأرض (المدينة المنورة) التي تحتضن جسد الرسول العظيم صلى الله عليه وآله تكونان في المنـزلة دون منـزلة (كربلاء)؟ حيث إن عظمة الحسين سلام الله عليه بصيص من عظمة الرسول صلى الله عليه وآله وشرف الحسين سلام الله عليه شيء من شرف الرسول صلى الله عليه وآله ومكانة الحسين سلام الله عليه عند الله تعالى إنما هي لأجل أنه إمام سار على دين جده الرسول صلى الله عليه وآله حتى استشهد في ذلك حيث إن الحسين سلام الله عليه قُتل هو وأهل بيته وأنصاره في سبيل إقامة الإسلام وإرساء قواعده وحفظها عن تلاعب متبعي الشهوات عوضّه الله تعالى باستشهاده ثلاثة أمور:
1. استجابة الدعاء تحت قبته.
2. والأئمة من ولده.
3. والشفاء في تربته.
وسائل الشيعة: ج14 ص423 ب37 ح19509 ط آل البيت، مستدرك الوسائل: ج10 ص335 ب53 ح12128.
فعظم الله تربته لأنه قُتل في سبيل الله أفجع قتلة وسبي نساؤه وقتل أصحابه وغير ذلك من المصائب التي نزلت به من أجل الدين. فتفضيل تربة كربلاء على سائر بقاع الأرض حتى على أرض المدينة معناه أن الحسين سلام الله عليه أفضل من الرسول صلى الله عليه وآله بل الأمر بالعكس فتعظيم تربة الحسين سلام الله عليه تعظيم للحسين سلام الله عليه وتعظيم لله ولرسوله صلى الله عليه وآله.
نكمل غدا بأذن الله
اللهم العن الجبت والطاغوت