إنّ كذبةً كبيرةً أشاعها كثير من الناس؛ تلكم أنّ صراعاتٍ وأحقاداً كانت بين آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين أصحابه -رضي الله عنهم-، وهذه دعوى عريضة ادَّعاها بعض الناس على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى آل بيته، ولكنها عند التحقيق العلميّ، والنظر الصحيح في أحوال أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وآله تكذب وتبطل.
فمن ذلك ما جاء عن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من رعايتهم لحق آل بيت النبي، فهذا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه وأرضاه- يقول: «ارقبوا محمداً -صلى الله عليه وسلم- في أهل بيته»([20])، ويقول كذلك: «والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبّ إليّ من قرابتي»([21]).
وهذا عمر الفاروق -رضي الله عنه- لمّا كتب الديوان جيء إليه وقيل: يا أمير المؤمنين نبدأ بك، نجعل أول اسم في الديوان اسمك نبدأ بك، قال: «اكتبوا الناس على منازلهم»، فكتبوا، فبدأوا ببني هاشم، ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه، ثم عمر وقومه، على الخلافة، فلمّا نظر إليه عمر قال: «وددت أنه هكذا! ولكن ابدأوا بقرابة النبي -صلى الله عليه وسلم- الأقرب فالأقرب، حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله» ([22]).
وهذا الحبر البحر عبدالله بن العباس أبو العباس -رضي الله عنهما- جاء فأخذ بركاب زيد بن ثابت فقال له زيدٌ -رضي الله عنه-: «خلِّ عنك يا ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»، فقال ابن عباس -رضي الله عنه-: «هكذا يفعل بالعلماء، والكبراء».
ثم إنَّ زيد بن ثابت -رضي الله عنه- كافأ ابن عباس على أخذه بركابه أن قبَّل يده، وقال: «هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا -صلى الله عليه وسلم-» ([23]).
ويأتي أناس من العراق يسألون عبدالله بن عمر عن قتل الذباب للمحرم؛ فيقول لهم: «أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»([24]).
هكذا كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعظمون آل بيته، والعكس صحيح، فهذا رأس آل بيت النبي -صلوات الله وسلامه عليه- علي بن أبي طالب يسأله([25]) ابنه محمد: من خير الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول بملئ فيه: «أبو بكر»، قال له: ثم أنت، قال له: «ثم عمر»، قال: ثم أنت، قال: «إنما أنا رجل من المسلمين».
وقد نقل عن عليّ -رضي الله عنه- نقلاً كثيراً قيل إنه بلغ التواتر أنه قال على منبر الكوفة: «من فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حدَّ المفتري»([26]).
ويحدّث -رضوان الله عليه- عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يحدث أهل الكوفة، يحدث شيعته يقول: «لقد رأيت أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما رأيتُ أحداً منكم يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم، إذا ذكر الله همرت أعينهم، يميدون كما يميد الشجر في يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب، ورجاء الثواب».
وهذا حفيده علي بن الحسين -رضي الله تبارك وتعالى عنهم- علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يأتيه رجل فيقول له: إني لا أحبّ أبا بكر وعمر، فيقول له عليّ بن الحسين: «إنَّ الله -تبارك وتعالى- قال في كتابه العزيز: {للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من اللهِ ورِضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصّادقون} [الحشر:8] هل أنت من هؤلاء؟» قال: لا، لست من هؤلاء؛ لأنهم المهاجرون الذين ذكرهم الله-تبارك وتعالى- في كتابه، فيقول له: «ثم قال الله -تبارك وتعالى-:
{والذين تبوّؤا الدار والإيمان من قبلهم يُحبُّون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةً ممّا أُوتوا ويُؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يُوقَ شُحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر:9] هل أنت من هؤلاء؟» قال: لا، لست من هؤلاء، قال: «فإنَّ الله -تبارك وتعالى- يقول: {والذين جاءُوا من بعدهم يقولون ربَّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربَّنا إنَّك رؤوفٌ رحيم} [الحشر:10] هل أنت من هؤلاء؟» قال: أرجو ذلك، قال: «ليس من هؤلاء من لم يحب هؤلاء».
نعم؛ هكذا كان ينظر آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا جعفر الصادق يفخر بـين الناس فيقول: «ولدني أبـو بكر مرتين»([27]): أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وجدته أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق.
وجاء سائل إلى جعفر الصادق اسمه سالم فقال له سائلاً: أتولى أبا بكر وعمر؟ قال: «نعم، تولهما» تولى أبا بكر وعمر، قال: أوتقول ذلك؟! قال: «ما لي لا أقول ذلك لا أنالني الله شفاعة محمد -صلى الله عليه وسلم- إن لم أقل ذلك، يا سالم: أبو بكرٍ جدي أيسبُّ الرجل جده؟»([28]).
هكذا كانوا -رضي الله عنهم وأرضاهم-، ولذلك حقَّ لنا أن نقول:
إني أحب أبا حفصٍ وشيعته
كما أحبّ عتيقاً صاحب الغار
وقد رضيت عليَّاً قدوة علماً
وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كلّ الصحابة ساداتي ومعتقدي
فهل عليّ بهـذا القـول من عار
لقد كانت بين أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- مع آل بيته مصاهرات كثيرة جدّاً.
فهذا سيِّد الخلق، وإمام أهل البيت: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتزوج هاشميّة، بل تزوّج عائشة بنت أبي بكر، وتزوج حفصة، وتزوج أم حبيبة، وزوَّج عثمان رقية وأم كلثوم، وزوج العاص بن الربيع زينب.
وعلي -رضي الله عنه- تزوَّج أسماء بنت عميس أرملة أبي بكر الصديق، وزوج أم كلثوم ابنته وابنة فاطمة لعمر بن الخطاب، وزوج ابنته خديجة لعبدالرحمن بن عامر بن كريز، وزوج ابنته رملة لمعاوية بن مروان بن الحكم.
وهذا الحسن بن علي تزوج حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق، وتزوج أم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله، وزوج ابنته أم الحسين عبدالله بن الزبير، وزوج ابنته رقية لعمرو بن الزبير، وزوج ابنته مليكة لجعفر بن مصعب ابن الزبير.
والحسين بن علي تزوج أم إسحاق أرملة إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله، وزوج ابنته فاطمة لعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وزوَّج ابنته سكينة لمصعب بن الزبير.
فالمصاهرات بينهم كثيرة جداً؛ كما يبدو هذا من هاتيكم الأمثلة.
كذلك قد تسمّى أبناء الصحابة بأسماء آل البيت، وتسمّى أولاد آل البيت بأسماء أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهذا علي سمّى أولاده: أبو بكر وعمر وعثمان.
والحسن سمى باسمِ (أبي بكر وعمر وطلحة).
والحسين سمى باسمِ (عمر).
وعقيل سمى باسمِ (عثمان).
وعبدالله بن جعفر سمى باسمِ (أبي بكر) ومعاوية.
وعلي بن الحسين سمى باسمِ (عمر).
وموسى الكاظم سمى باسمِ (عمر وعائشة).
وعلي الرضا سمى باسمِ (عائشة).
وعلي الهادي سمى باسمِ (عائشة).
هل بلغكم أنَّ اليهود والنصارى يسمون أولادهم باسم محمد؟! هل بلغكم أنّ مسلماً سمّى ولده اللات، أو العزى، أو فرعون؟! هل من عاقل يفعل ذلك؟!
إنّ الإنسان إنّما يسمي أولاده بأسماء من يحب، فما سموا أولادهم إلا بأسماء من يحبون، فرحم الله -تبارك وتعالى- القحطاني إذ قال:
حبّ الصحابة والقرابة سنّةٌ
ألقى بها ربي إذا أحيـانـي
فكـأنما آل النبي وصحبـه
روح يضمُّ جميعها جسدان
فئتان عقدهما شريعةُ أحمدَ
بأبي وأمـي تانك([29]) الفئتان
فئتان سالكتان في سبل الهدى
وهمـا بـدين الله قائمتان
هؤلاء هم أصحاب النبي، وأولئك هم آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، كانت المودة قائمة بينهم أحسن قيام، ومن يدعي خلاف ذلك فهو كاذب مفترٍ عليهم -رحمهم الله تبارك وتعالى ورضي عنهم-، والله أعلم.
([20]) سبق تخريجه ص(13).
([21]) رواه البخاري برقم بألفاظ متقاربة.
([22]) «طبقات ابن سعد» (ترجمة عمر -رضي الله عنه-) (3/275)، «الكامل في التاريخ» (2/331)، «المنتظم» لابن الجوزي (3/112).
([23]) أخرجه الخطيب في «الجامع» (1/188 - أثر 307)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/514 - أثر 832) وقال الأخير قبل كلام زيد -رضي الله عنه-: «وزاد بعضهم في هذا الحديث»، ثم ذكر كلام زيد في رده لابن عباس -رضي الله عنهما-، ثم ذيَّل ابن عبدالبر هذا الكلام فقال: «وهذه زيادة من أهل العلم من ينكرها».
([24]) رواه البخاري.
([25]) رواه البخاري.
([26]) سبق تخريجه بمعناه (ص13) .
([27]) المزي في «تهذيب الكمال» (1/469)، واللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (2467).
([28]) «شرح أصول الاعتقاد» (2465)، و «الشريعة» للآجري (1856-1857).
([29]) تان: اسم إشارة للمؤنث، والكاف للخطاب
من تقصد بمن أشاع الكذب عن النزاعات بين آل البيت عليهم السلام و بعض الصحابة >>> البخاري و مسلم مثلا ؟؟؟؟!!!!!
صحيح البخاري . كتاب المغازي .غزوة خيبر
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد علي فقال إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا حتى فاضت عينا أبي بكر فلما تكلم أبو بكر قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته فقال علي لأبي بكر موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر المعروف
صحيح مسلم
- الجهاد والسير - حكم الفيء - رقم الحديث : ( 3302 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وحدثني : عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، حدثنا : جويرية ، عن مالك ، عن الزهري أن مالك بن أوس حدثه قال : .... قال : فلما توفي رسول الله (ص) قال أبوبكر : أنا ولي رسول الله (ص) فجئتما تطلب ميراثك من إبن أخيك ويطلب هذا ميراث إمرأته من أبيها ، فقال أبوبكر : قال رسول الله (ص) : ما نورث ما تركناه صدقة ، فرأيتماه كاذباًً آثماً غادراً خائناً والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفي أبوبكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبي بكر فرأيتماني كاذباًً آثماً غادراً خائناً والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد فقلتما : إدفعها إلينا فقلت : إن شئتم دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله (ص) فأخذتماها بذلك قال : أكذلك قالا : نعم ، قال : ثم جئتماني لأقضي بينكما ولا والله لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة فإن عجزتما عنها فرداها إلي ....
أي علاقة طيبة و الزهراء عليها السلام توفيت غاضبة عليهما ... أوصت بعدم صلاتهما عليها ... حتى دفنت ليلا ؟؟؟
أي علاقة طيبة تجعل رأي أمير المؤمنين فيهما كاذبين آثمين خائنين غادرين و يكره محضر أحدهما ؟؟؟!!!!!
أي علاقة طيبة و أمير المؤمنين يستنكر وجوه الناس من بعد وفاة زوجه عليهما أشرف الصلاة و السلام ؟؟؟؟!!!!!
ها هو البخاري و مسلم يصف العلاقة لمن يتمعّن بها ... فهل هما من تنعتهما بالكاذبين ؟؟؟!!!!!!
نعم كانت هناك علاقة طيبة بين آل البيت و بعض الصحابة ... و ليس جميعهم ممن تتوهمون و تتصورون ....
و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها
هذه العلاقة الطيبت حرق بيت الصديقة الطاهرة فاطمة عليها السلام
غصب الخلافة من أمير المؤمنين عليه السلام
هذه خزعبلات لا تخرج ابن صهاك من جهنم
وتذكري الذي يقول من احب قوما حشره معهم
ومن احب عمل قوم أشركه في عملهم
وكذلك من احب حجراً حشره معه يوم القيامة
و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها
هذه العلاقة الطيبت حرق بيت الصديقة الطاهرة فاطمة عليها السلام
غصب الخلافة من أمير المؤمنين عليه السلام
هذه خزعبلات لا تخرج ابن صهاك من جهنم
وتذكري الذي يقول من احب قوما حشره معهم
ومن احب عمل قوم أشركه في عملهم
وكذلك من احب حجراً حشره معه يوم القيامة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الرسول عليه الصلاة والسلام قال ان الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها !!!!
تقدر تنكر هذا الحديث
ثم انك اعترفت الان ونقضت موضوعك .. ان العلاقة لم تكن طيبة .. دام ان فاطمة عليها السلام كانت غاضبة !
لنعى ما نقول
الحديث من اغضب فاطمة......
موجه لعلي رضي الله عنه
عندما أراد الزواج من بنت أبو جهل وكيف صالح علي رضي الله عنه الخليفة وهي غاضبة عليه كما تقولون وهل عصاها
ولو ان ابو بكر رضي الله عنه مال مع فطرته لاحب ان ترث ابنته
كون امهات النبى صلى الله عليه وسلم يرثون!
ونطرح سوأل مهم هل طاعه الرسول عليه افضل الصلاه والسلام واجبه ام لا؟
ابو بكر رضي الله عنه اطاع رسوله في هذا الامر
اهديك من كتبكم هذه الروايه
التي تثبت ان علياُ رضي الله عنه اغضب فاطمه عليها السلام
فهل غضب الله عليه
روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل :
هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوى جالسا ثم قال :
إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات . فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك تعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله .
قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ، فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ، وكلما صلى ركعتين دعا الله أ، يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي (ع) وهو نائم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب !! فكم ساكن أزعجته !! ادع لي أبا بكر من داره ، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهما من منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه . فقال رسول الله عليه وسلم : يا علـيّ !! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي .
انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعة النجف ، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون
وغضبت عليه (((( مرة أخرى )))) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه . وها هو النص :
يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال :
كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم .
انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية معاشرتها مع عليّ )
وغضبت عليه (((( مرة ثالثة )))) كما يرويه القوم .
( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاء المخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295