اثنان من المدانين بتفجيرات دامية كانا في معتقل بوكا جنوب العراق
بتاريخ : 03-01-2010 الساعة : 06:59 PM
ا ف ب) - اعلن مسؤول امني عراقي الخميس ان اثنين من المدانين بتفجير اوقع عشرات القتلى في بلدة تازه التي يسكنها تركمان شيعة جنوب كركوك، كانا في معتقل بوكا قرب البصرة قبل اغلاقه في ايلول/سبتبمر الماضي.
وقال اللواء احمد ابو رغيف مدير الشؤون الداخلية والامن للصحافيين ان "اثنين من المدانين في تفجيرات تازه من ارباب السوابق، وكانا موقوفين في بوكا" الذي ادارته القوات الاميركية الى حين اغلاقه. واوضح ان "لديهما سجلا اجراميا، احدهما كان موقوفا اربع سنوات، والاخر عامين لدى القوات الاميركية".
ويؤكد معتقلون سابقون ان معسكر بوكا شكل مرتعا خصبا لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكها بحيث كان "مدرسة تخرج اعدادا كبيرة من التكفيريين والمتطرفين بطريقة مدبرة ومقصودة وغير عشوائية".
وكانت محكمة جنايات الرصافة حكمت قبل يومين باعدام حواس مانع فالح الجبوري وعدنان جاسم علي الحمداني ووليد محمود محمد الحمداني اثر ادانتهم.
وقتل ما لا يقل عن 88 شخصا واصيب مئات بجروح بتفجير شاحنة مفخخة قرب احد مساجد بلدة تازة (30 كلم جنوب كركوك) في العشرين من حزيران/يونيو الماضي. يشار الى ان غالبية من التركمان الشيعة تسكن البلدة.
وعرض ابو رغيف تسجيلا مصورا للتحقيق مع المتهمين يقول خلاله الجبوري "القائد العسكري لدولة العراق الاسلامية" في محافظتي نينوى وكركوك "تم تجنيدي عام 2008 في بوكا من قبل احد الامراء المعتقلين". واضاف "عملت مع عدد من الامراء في الموصل وكركوك، حتى حصلت على لقب القائد العسكري في المحافظتين".
بدوره، قال عدنان جاسم الحمداني "كنت صديقا لحواس في بوكا وانتميت الى التنظيم خلال مكوثي هناك". وقد شيدت القوات الاميركية المعتقل وسط صحراء قاحلة في اقصى جنوب العراق بعد الاجتياح عام 2003. وامضى حوالى مئة الف معتقل فترات متفاوتة خلال ستة اعوام بحيث بلغت اعدادهم ذروتها مع نحو 22 الفا العام 2007.
ولدى اغلاقه في 17 ايلول/سبتمبر الماضي، تم نقل ثمانية الاف معتقل الى معسكري التاجي، شمال بغداد، وكروبر غربها