القضاء والقدر من العقائد الاسلاميه المسلمه التي وردة في الكتاب والسنة وايدتها الادله والبراهين العقليه والقطعيه
قالتعالى...أنا كل شي خلقناه بقدر ...وقال تعالى.....واذا قصى امرا فانما يقول له كن فيكون ......
معنى القضاء والقدر لغة ؟
القدر في اللغه يعني المقدار ....والقضاء يعني الحتم والجزم .
عن الامام الرضاعليهه السلام قال القدر هي الهندسه ووضع الحدود والقضاء هوه الابرام واقامة العين ...
1.القدر.......
ان لوجود كل مخلوق من المخلوقات بحكم كونه من الموجودات الممكنه حدا معيأ ومقدارا خاصا فاوجود الجماد مثلا حدا معيا ومقدارا معين ولوجود النبات والحيوان مقدارا وحدا اخر وحيث ان الوجود المقدر لكل شى هو بدور مخلوق لله تعالى لذا فان من الطبيعي ان يكون التقدير والتحديد نفسه تقديرا الهيآ كما ان هذا التقدير من جهه كونه من فعل الله يسمى التقدير الفعلي ومن جهه كون الله يعلم به قبل خلقه يسمى التقدير العلمي وفي الحقيقه ان الاعتقاد بالقدر اعتقادا بخالقية الله بالحاظ خصوصية الاشياء وحيث ان هذا التقدير الفعلي مستند الى علم الله الازلي والاعتقاد بالقدر الفعلي والعلمي يكون في حقيقة اعتقادا بعلم الله الازلي .........
2.القضاء .....
ان القضاء كما اسلفنا يعني احتم والجزم بوجود الشى ومن المسلم ان وجود اي شي وتحققه على اساس العليه والمعلوليه رهن تحقيق علته التامه وحيث ان سلسلة العلل والمعلولات تنتهي الى الله تعالى لهذا فان حتمية تحقق اي شي يستند في الحقيقه الى قدرة الله ومشيئته وهذا هو قضاء الله في مقام الفعل والخلق وعل الله الازلي في مجال هذه الحتميه يكون قضاء الله الذاتي كل ما سلف يرتبط بقضاء الله وقدره التكوينيين فعليآ كان ام ذاتيا وقد يكون القضاء والقدر مرتبطين بعلم التشريع ومجاله بمعنى ان اصل التشريع والتكليف الاهي يكون قضاء الله وكذا تكون كيفية وخصوصية كالواجب والحرمه وغير ذلك تقديرا تشريعيا لله تعالى .......
بقيه علينا ان نبين من انه لايوجد تنافي بين القضاء والقدر والاختيار ......
ان القضاء والقدر في مجال افعال الانسان لاينافيان اختياره وما يوصف به من حرية الاراده قط لان التقدير الالهي في مجال الانسان هو فاعليته الخاصه وهو كونه فاعلا مختارا مريدا وان يكون فعله وتركه لاي عمل تحت اختياره وبارادته ان القضاء الالهي في مجال فعل الانسان هو حتمية وتحققه القطعي بعد اختياره الانسان بارادته وبعباره اخرى ان خلقة الانسان مجبوله على الاختيار ومزيجه بحرية الاراده ومقدره بذالك وان القضاء الالهي ليس لهذاوهو ان الانسان متى ماوجد اسباب وقوع فعل ماتم التنفيذ الالهي من هذا الطريق ان بعض الاشخاص يعتبر كونه عاصيا ظاهره ناشئه من التقدير الالهي ويتصور انه لايقدر على اختيار طريق اخر غير مايسلكه في حين يرفض العقل والوحي هذا التصور لان العقل يقضي بان الانسان هوه اللذي يختار بنفسه مصيره وهو كذالك في نضر الشارع ايضا اي انه نظر الوحي يقدران يكون انسانا شاكرا صالحا او كفورا طالحا ..
قال تعالى ...انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا .....
وفي الختام نذكر بان سنن الله الكليه في عالم الخلق والتي تودي الى سعادة الانسان تاره والى شقائه وخسرانه تاره اخرى وهي من المظاهر القضاء والقدر الالهيين وان الانسان هو الذي يختار احد هذين بنفسه ...والحمد لله رب العالمين .....