[تشرين ربيعة]

مجلة لفين الكردية تفتح ملف أحداث 31 آب 1996

متابعة وترجمة: دلشاد ترزي
مركز الإعلام التركماني - كركوك

خصصت مجلة لفين الكردية الصادرة في السليمانية في عددها الأخير المرقم 74 والمؤرخ في 1 أيلول الجاري، خصصت ملفا كاملا عن أحداث 31 آب 1996 .

حيث نشرت المجلة ما سمتها 'خفايا' الحدث المشؤوم عندما استنجد آنذاك رئيس الحزب الديمقراطي الكردي مسعود البارزاني بالحكومة المركزية للدخول الى أربيل لطرد غريمه اللدود جلال الطالباني رئيس العراق الحالي منها ، فدخلت قوات الجيش العراقي المدججين بالأسلحة الثقيلة والدبابات أربيل برفقة أجهزة الامن والمخابرات النظام السابق واستطاعوا خلال ساعات قلائل في طرد عناصر بيشمركة الاتحاد الوطني الكردي بزعامة جلال الطالباني من المدينة.

وفي اليوم الثالث من اقتحام المدينة وتحديدا في 2 ايلول من ذلك العام، قامت عناصر من المخابرات العراقية برفقة أفراد من بيشمركة مسعود البارزاني باقتحام مقرات الجبهة التركمانية العراقية والأحزاب المنضوية تحت لوائها و مقر المؤتمر العراقي الموحد بزعامة أحمد الجلبي ومقر الاتحاد الاسلامي الكردي والقاء القبض على نخبة من أفراد هذه الاحزاب التي كانت تعمل في مدينة محمية دوليا انذاك .

وتقول المجلة ان توازن القوى الموجود حاليا في الشمال هو نتاج أحداث 31 اب 1996، حيث جعلت تلك الأحداث من الحزب الديمقراطي الكردي بزعامة مسعود البارزاني من حزب معرض للزوال في اية لحظة الى حزب كبير.

ومن الوثائق التي نشرتها المجلة الكردية يظهر للقارى بجلاء النشاط المخابراتي للدول الكبرى ودول الجوار في المنطقة انذاك والعلاقة المتبادلة بين هذه الاجهزة والحزبين الكرديين الرئيسين.

وتعد المعلومات المنشورة في المجلة بمثابة دلائل دامغة لمحاسبة القائمين بالعملية قانونيا من قبل المحاكم العراقية لاحقاق الحق وتعويض الشهداء التركمان الذين راحوا ضحية تلك العملية المشؤومة.

وقد حاولت القلعة ايجاز الملف وعرضه لكي يكون القاري الكريم على بينة للمستجدات لمرحلة مهمة من تاريخ العراق في حقبة التسعينيات من القرن الماضي والمخاطر التي واجهت البلد والتدخلات الدولية لاضعافه ومن ثم تقسيمه.

الدور الأمريكي في الصراع الكردي – الكردي

يبدأ الملف بداية بظروف وكيفية الاتفاق الذي وقعه الحزب الديمقراطي الكردستاني مع رأس النظام السابق صدام لاقناعه دخول أربيل حيث تقول المجلة ما يلي:

عندما وجد الحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه وحيدا أمام الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث لم تقدم تركيا و الولايات المتحدة الدعم اللازم للبارزاني لحربه ضد فصيل جلال الطالباني ، أحس الحزب انه يتجه الى الزوال النهائي، وكان المنفذ والمتنفس الوحيد له هو حكومة العراق العدو التاريخي للشعب الكردي. بل العدو التاريخي للحزب الديمقراطي الكردستاني ايضا حيث القى النظام القبض على 8000 مواطن من منطقة بارزان و اخذهم الى مكان مجهول.

ففي بداية شهر آب يرسل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني برقية الى الرئيس العراقي صدام حسين طالبا منه المساعدة العاجلة. لكن هذه ليست كل القصة، حيث لم يكن باستطاعة الحزب الديمقراطي الكردستاني سحب صدام الى منطقة يحظر الطيران فيها، لولا الضوء الاخضر من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

ويبدوا ان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد نجح في اقناع الولايات المتحدة بمساعي الاتحاد الوطني الكردستاني تقوية النفوذ الايراني في المناطق الكردية، من جانبه فشل الاتحاد الوطني الكردستاني في الحفاظ على علاقاته الديبلوماسيه مع واشنطن، لحثها على عدم اشعال الضوء الاخضر للنظام السابق دخول أربيل، على اية حال غظت الولايات المتحدة الطرف لدخول القوات العراقية أربيل في 31 آب .

مسعود البارزاني يوافق على توجيه ضربة الى الجبهة التركمانية وجماعة أحمد الجلبي

وحسب بعض المصادر تحدثت للمجلة فان الاتحاد الوطني الكردستاني لم يتوقع هجوما بهذا الحجم. بهذا الصدد قال مصدر مقرب من حزب جلال الطالباني للمجلة ،كان الاتفاق بين مسعود البارزاني وصدام حسين في منتهى السرية حيث لم يكن يعلم به غير مسعود البارزاني نفسه و اشقائه ونيجيرفان البارزاني وازاد برواري.

ويضيف المصدر، كان ازاد برواري ونيجيرفان البارزاني رئيس ورزاء الحالي، ضمن لجنة التنسيق المشكلة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني و النظام السابق. ففي 22 اب يبعث مسعود البارزاني برسالة الى صدام حسين طالبا المساعدة. من جانبه يبدي صدام موافقته الفورية بشرط ان يطلق يد الجيش لتوجيه ضربات لاي حزب معارض في أربيل وخاصة الجبهة التركمانية والاحزاب المعارضة بزعامة احمد الجلبي و الحركة الاسلامية. بدوره يوافق الحزب الديمقراطي الكردستاني توجيه ضربة الى الجبهة التركمانية والاحزاب المعارضة بزعامة احمد الجلبي فقط، رافضا شمول الضربة الحركة الاسلامية.

وعندما بدأت العملية قام الجيش باقتحام مقرات الجبهة التركمانية والاحزاب المعارضة العراقية. وحسب المعلومات التي حصلت عليها المجلة قتل عدد من اعضاء الجبهة داخل مقارهم اضافة الى القاء القبض على 18 عضوا لم يعرف مصيرهم بعد وهذه اسماء 17 منهم : شاهين يونس محمود ، ميكائيل شهاب صمد، طارق فائق نورالدين، سيروان احمد عبدالكريم، منعم حمد امين، ابراهيم عبدالرحمن، مازن فاروق ، نجم الدين نورالدين، شاكر شكر زين العابدين، نشأت فاضل عبدالله، صابر عبدالرحمن شهاب، عبدالرحمن قادر محمد، نصرت خالد عبدالله، يلماز خالد محي الدين، اياد احمد، عبدالرحمن قلعالى، خالد عبدالله.

البيشمركة والجيش يرتكبون جرائم حرب

في منطقة كمارك أربيل الحالية على طريق أربيل- كوير وقع 13 عنصرا من عناصر بيشمركة جلال الطالباني في اسر الجيش والحزب الديمقراطي الكردستاني حيث يقومون بقتلهم فورا. وهذه العناصر من جماعة احمد سماقة واقربائه المعروفين في المنطقة. كما القي القبض على هاشم جهاز و علي ديبكة اعضاء قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني في أربيل، في منطقة قريبة من عينكاوة، ولا يعرف مصيرهم لحد هذا اليوم.

وقال مصدر للمجلة في الفترة بين 31 اب و 13/10/1996، عندما قام الاتحاد الوطني الكردستاني بهجوم مضاد على مواقع حزب مسعود البارزاني بمساعدة عسكرية ايرانية، تم القاء القبض على 127 عنصرا من عناصر الاتحاد معظمهم من اهالي أربيل حيث لا يعرف مصيرهم، وقال المصدرمن المحتمل انهم قتلوا من قبل الحزب الديمقراطي الكرستاني فلوا كانوا احياء لكان بالامكان الوصول اليهم.

حسب احصائية حصلت عليها المجلة من مؤسسة الشهيد التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني فقد بلغ مجموع ضحايا الاتحاد في 31 اب 450 شخص.

مبررات الحزب الديمقراطي الكردستاني لأحداث 31 آب

حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد 31 آب تبرير العملية على انها رد لقيام الاتحاد الوطني الكردستاني بالسماح لحرس الثورة الايراني دخول منطقة كويسنجق التي تبعد 50 كيلومترا غرب أربيل ، ففي مؤتمر صحفي عقده بعد العملية قال مسعود البارزاني : نحن اكراد عراقيين وجزء من العراق، من الاعتيادي ان تكون هناك خلافات بيننا وبين العراق ، لكننا متفقون في مسالة الدفاع عن السيادة الوطنية للعراق ، كنا نواجه تهديد خارجي ، عندما غظت الولايات المتحدة والغرب الطرف عنا ولم يقدم احد لنا العون قمنا بالاتفاق مع المركز لاحتواء هذا التهديد الخارجي. نحن لم نطلب من المركز شيئا بالمقابل لم يطلب المركز منا اي شيء.

طالباني في جبهة ايران

لا ينظر الحزب الديمقراطي الكردستاني في ادبياته الى اتفاقه مع الحكومة العراقية على انه خيانه وله تبريراته ، حيث يعتقد هذا الحزب بان أحداث 31 اب ما هي الا رد مباشر ضد ايران والاتحاد الوطني الكردستاني.

ففي تقرير تحليلي نشر في المجلة سابقا، تعد هذه المرحلة مرحلة صراع مخابراتي في شمال العراق تقف المخابرات الايرانية و مخابرات الاتحاد الوطني الكردستاني و المخابرات السورية في جبهة بينما تقف مخابرات الحزب الديمقراطي الكردستاني و المخابرات العراقية و المخابرات التركية (ميت) والمخابرات الاسرائيلية (موساد) والمخابرات الامريكية CIA)) في جبهة اخرى. وقد استطاعت الجبهة الثانية الانتصار مرتين والحاق هزيمة كبيرة بالجبهة الاولى.

وفي منشور داخلي خاص للحزب الديمقراطي الكردستاني لم يسمح الا لاعضاء القيادة الاطلاع عليه جاء ان الاتحاد الوطني الكردستاني قد دخل مباشرة في الصف الايراني حيث تقدم طهران الدعم السياسي و العسكري له.

ويستشهد المنشور الذي اعده المكتب المركزي للدراسات والبحوث لحزب مسعود البارزاني برسالة خاصة بعثها جلال الطالباني الى محمد جعفري مسؤول المخابرات في الحرس الثوري الايراني يتحدث فيها عن تقديم الولايات المتحدة الدعم الى مسعود البارزاني بسبب تحالف الاتحاد الوطني الكردستاني مع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية.

ويستند الطالباني في حديثه الى الخطاب الذي القاه بوب دوتش في ذكرى تاسيس حزب الديمقراطي الكردستاني ويؤكد فيه تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع العراق وتحالف الاتحاد الوطني مع ايران التي تقدم الدعم العسكري له. وفي جزء اخر من رسالته يقول الطالباني بمعاداة مسعود البارزاني للجمهورية الاسلامية وحقيقة تعاونه مع الجلاد صدام و امريكا يؤكد انه يقف بالضد من والجمهورية الاسلامية.

كما يتحدث الطالباني في مستهل رسالته عن التعاون بين البارزاني ولندن و واشنطن لمساعدة المنافقين ويقصد به (منظمة مجاهدين خلق) الايرانية المعارضة لنظام طهران والحزب الديمقراطي الكردي الايراني المعارض هو الاخر لنظام طهران.

ويقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني باستغلال هذه الرسالة كوثيقة للتدخل الايراني في الشمال وبالتالي سببا لدعوة العراق للتدخل لاستعادة أربيل وحدوث كارثة 31 اب.

[al-baghdady]

أن تلك المؤامره القذره التي أستهدفت أربيل عام 1996 لأبد أن يحاكم عليها مسعود بارزاني كونه مسؤول عنها وما رافقها من جرائم بحق الأكراد والتركمان معا مستعينا بقوات حرس صدام الجمهوري
البغدادي

[تشرين ربيعة]

إن شاء الله تلاقي مستمعين ويرتفع صداها

وشكرا للمرور

[تشرين ربيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

(وان حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل)

بيان من المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق التركمان

نطالب بمحاكمة عادلة ومكشوفة لصدام حسين ومسعود البارزاني ليسمع الشعب الى أسرار الدهاليز

تعد الجرائم التي ارتكبها رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين بحق الشعب العراقي من أكبر جرائم العصر خلال فترة حكمه في العراق لما فيه من انتهاكات لحقوق الانسان وجرائم القتل والتعذيب والتشريد والقتل الجماعية. وقد تحتاج المحاكم الى سنوات طويلة لدراستها ومن ثم تقرير نوع الحكم الذي سينفذ بحقه ولكن يجب على صدام أن يتكلم وأن يسمع اعترافاته جميع أفراد الشعب العراقي من العرب والأكراد والتركمان والأشوريين وهو يبوح بأسماء المتعاونين معه والذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي وهم الآن جالسون على كراسي الحكم ويتلاعبون بمقدرات الشعب .

ومن المعلوم أنه اذا تكلم صدام فانه سيحرق معه العديد من الأحزاب السياسية والأشخاص الذين كانوا معه في نفس الدوامة التي أهلكت الشعب العراقي ومنها الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني .

لقد ارتكبت العديد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب التركماني في المنطقة الأمنة شمال خط 36 وخاصة في المنطقة التي يديرها مسعود البارزاني . ومما يلي قائمة بالجرائم التي ارتكبت من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني والذي يجب أن يحاكم مع صدام حسين لارتكابه العديد من الجرائم ضد الشعب التركماني في المنطقة الأمنة .


الجريمة الأساسية الأولى : قضية التعاون مع النظام العراقي السابق لاجتياح مدينة أربيل

المكان : مدينة أربيل العراقية والتي كانت لها الخصوصية التركمانية قبل الغزو الكردي .

الزمان : 31 أب 1996م

التهم:

في صبيحة 31 آب من عام 1996م اجتاحت قوات الحرس الجمهوري وفرق خاصة من المخابرات العراقية مدينة أربيل مدعومة بفرق مدرعة وآليات خاصة بناءا على طلب من مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني . ويمكن اثبات هذا من خلال النقاط الموضحة التالية:

1. التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية العراقية السابق طارق عزيز لوكالة الانباء العراقية الحكومية بتاريخ 31 آب 1996م عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء :
( السيد مسعود البارزاني أرسل في 22 أب 1996 رسالة الى الرئيس العراقي صدام حسين جاء فيها أن منطقة جومان وسيدكان تتعرضان منذ 17 أب 1996م لعدوان غاشم مشترك لزمرة جلال الطالباني وايران مما أسفر عن استشهاد وجرح العديد من المواطنين العزل وتدمير ممتلكاتهم . وقال السيد مسعود البارزاني في رسالته أن المؤامرة أكبر من طاقتنا لذا نرجوا من سيادتكم الأمر الى القوات المسلحة بالتدخل لمساندتنا لدفع الخطر الأجنبي وانهاء تآمر وخيانة جلال الطالباني ) .

2 . البيان الصادر من الناطق الرسمي باسم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني حول الاستيلاء على مدينة أربيل بتاريخ 31 آب 1996م ، وقد أذيع البيان من راديوالحزب الديمقراطي الكردستاني يوم 31 آب 1996م ، كما وزع مطبوع البيان في مدينة أربيل وقد احتفظت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق التركمان نسخة منه.

وجاء في البيان :

( وقد استجابت الحكومة العراقية مشكورة لندائنا هذا بأسنادنا ، وهكذا بعون الله تعالى وبالاعتماد على القدرات الخلاقة للبيشمركة والشعب الكردي فقد تم اقتحام مدينة أربيل من عدة محاور ) .

3 . اعتراف الحزب الديمقراطي الكردستاني على ارتكابه الجرائم في أربيل في البيان الذي أصدره الحزب بتاريخ 11 أيلول من عام 1996م . وجاء في البيان :

( أننا في الوقت الذي نعبر فيه عن أسفنا والمنا على ضحايا المعارضة العراقية من العرب والتركمان والاشوريين والكرد الذين اعتقلوا أو اختطفوا خلال عملية سيطرة الحزب على أربيل ) .

4. تقارير منظمة العفو الدولية الصادرة في الثالث من أيلول 1996م حول انتهاكات حقوق الانسان أثناء اجتياح مدينة أربيل والتأكيد على عمليات الاعتقال والقتل لافراد المعارضة العراقية .

5. البيان الصادر عن الحركة الملكية الدستورية العراقية بتاريخ 12 أيلول 1996م حول محاصرة دار الاذاعة التابعة للحركة من قبل القوات العراقية المدعومة بقوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني على طريق الستيني في فلكة كوران . حيث تم استشهاد 18 شخصا من منتسبي الحركة وأسر أعضاء أخرين .

6 . بيان الحزب الشيوعي العراقي الصادر في الاول من أيلول 1996م والتاكيد على تعرض مباني ومقرات الحزب الشيوعي العراقي للقصف المركز ونهب ما تبقى من محتويات المباني مع سقوط العديد من القتلى والجرحى من منتسبي الحزب .

7. تقرير الصليب الاحمر الدولي عند زيارته للمنطقة حول عدد السجناء البالغ عددهم أكثر من 400 سجين محتشدين في أحدى القاعات المدرسية التابعة للمدرسة الواقعة على الطريق بين مركز أربيل ومصيف صلاح الدين.

8. ما ورد في بعض الفقرات من تقرير حقوق الانسان للسيد ماكس فان دير شتويل حول الانتهاكات التي جرت بحق التركمان في أحداث 1996م :

1. ثانيا- 6- أ. (قال السيد ماكس: لقد ذكر معظم من أجريت مقابلات معهم ان قوات الأمن العراقية قامت بمساعدة الحزب الديمقراطي الكردي بأعدام أعضاء المؤتمر الوطني العراقي والحزب الوطني التركماني العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني) .

2. ثانيا- 6- ب. ( قال السيد ماكس: وذكر أن أفرادا من الجيش العراقي والحزب الديمقراطي الكردي قاموا في اليوم نفسه بعملية مشتركة تم فيها الهجوم على أحد مكاتب الحزب التركماني الوطني العراقي غربي أربيل . وذكر أن القتال الذي دار بين أعضاء الحزب التركماني الوطني العراقي والقوات العراقية قد أسفر عن مصرع ما يزيد على 11 تركمانيا ) .

3. ثالثا- 8- (قال السيد ماكس: وذكرلي عدد كبير من اللاجئين أن العشرات من منازل العرب والتركمان والأكراد قد نهبها واستولى عليها أعضاء الحزب الديمقراطي الكردي وأفراد قوات الأمن العراقية . وقد تم سرقة عدد كبير من السيارات الخاصة بالتركمان) .

4. رابعا-10-ج- ( قال السيد ماكس: وفي 1 أيلول 1996م قامت مجموعة مشتركة من الحزب الديمقراطي الكردي والمخابرات العراقية بالهجوم على مبنى اذاعة وتلفزيون وجريدة الحزب الوطني التركماني العراقي حيث اختطفت ثمانية من العاملين فيه . كما ذكر من اجريت مقابلات معهم ان مقر الحزب الوطني التركماني العراقي بأربيل قد تعرض للهجوم في الثاني من أيلول 1996م على يد مجموعة من الحزب الديمقراطي الكردستاني ورجال الحكومة العراقية . وذكر أن أربعة من أعضاء الحزب التركماني قد قتلوا خلال الهجوم واعتقال ما يزيد على 11 شخصا . كما افيد باعتقال عدد من أعضاء المنظمات التركمانية متل المنظمات الطلابية والنسائية حيث أصبح مجموع المعتقلين من التركمان 250 ونيف) .

9. ذكرت النشرة الاخبارية ( نشرة دورية سياسية تصدر عن تنظيم الخارج للحزب الشيوعي العمالي العراقي) في العدد الثالث يتاريخ حزيران 1997م خمسة من أسماء شهداء التركمان الذين سيق بهم الى سجن أبي غريب ومن ثم تنفيذ حكم الاعدام بهم . وحملت النشرة مسؤولية الجرائم الى النظام العراقي السابق والحزب الديمقراطي الكردستاني المتعاون مع النظام .

في صبيحة يوم 31 آب من عام 1996م تقدمت القوات العراقية باتجاه مدينة أربيل حيث احتلت هذه القوات مدينة عينكاوة التي تقع الى الشمال الغربي من أربيل حيث دخلت هذه المدينة نحو 40 دبابة عراقية وانتشرت في شوارعها وأحكمت السيطرة على المدينة لمنع دخول وخروج المواطنين منها . وبدأت الاستخبارات العراقية بالبحث عن العراقيين الذين لجؤا الى هذه المدينة كما تم اعتقال أكثر من 20 عائلة من عوائل المعارضة العراقية الذين لم يتمكن النظام من القبض عليهم . وقد تم تزويد القوائم التي تحمل أسماء المعارضين العراقيين من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني . ومن ثم تقدمت القوات العراقية نحو مدينة أربيل حيث بدأ القصف العشوائي للمناطق السكنية التركمانية وخاصة الاحياء السكنية في آزادي وكوران ومحلة عرب الجديدة مما أدى القصف الى جرح العديد من المواطنين وتخريب منازلهم .

حجم الخسائر ونوع الجرائم المرتكبة :

1. الاستيلاء على جميع المكاتب التابعة لقوى المعارضة العراقية بما فيها مكاتب ومقرات الجبهة التركمانية العراقية والحزب الوطني التركماني والمؤسسات التابعة لها ومقرات الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر المؤتمر الوطني العراقي الموحد ومقر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي والحركة الاشورية الديمقراطية والحزب الشيوعي الكردستاني العراقي .
2. الاستيلاء على مباني الاذاعة والتلفزيون ومطابع الصحف التابعة للمعارضة .
3. سقوط المئات من القتلى والجرحى من المواطنين اثناء القصف العشوائي للمدينة .
4. نزوح أكثر من 100 ألف من اللاجئين الى ايران حيث بلغ عدد اللاجئين حسب التقارير الايرانية أكثر من 136 ألف من العرب والأكراد والتركمان .
5. أعدام أكثر من 12 من المواطنين الابرياء من قبل عناصر البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني رميا بالرصاص قرب المقبرة المقابلة لمستشفى (آزادي) .
6. أعدام المواطنين رميا بالرصاص بتهم الاشتراك في مقاومة الاجتياح لمدينة أربيل .
7. اعدام أعضاء من الاتحاد الوطني الكردستاني يوم 23 أيلول 1996م في منطقة تانجارو جنوب شرق السليمانية وأمام أعين عوائلهم رغم قرار العفو الصادر من الحزب الديمقراطي الكردستاني .
8. نهب وتدمير مكتب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في أربيل واعتقال ثلاثة من أعضاء المكتب من قبل مفرزة مشتركة بين قوات النظام السابق وقوات البارزاني .
9. اعتقال 19 شخصا من مكتب منظمة العمل الاسلامي في أربيل من قبل مفرزة مشتركة من قوات النظام السابق وقوات البارزاني .
10. الهجوم على مقرات الحزب الوطني التركماني وقتل العديد من أعضاء الحزب المتواجدين في المكتب .
11. في بيان الجبهة التركمانية العراقية أن عدد المعتقلين التركمان من قبل قوات النظام السابق وقوات البارزتني قد بلغ عددهم أكثر من 350 شخصا حيث تم أعدام قسم منهم فور اعتقالهم بين سيق الاخرون الى جهات مجهولة .
12. اقتحام جميع دوائر الأحزاب التركمانية في أربيل من بينها دوائر الاغاثة والمكتب السياسي والاذاعة والتلفزيون وصحيفة توركمن ايلي مع اقتحام أكثر من 22 مدرسة تركمانية وتدمير محتوياتها .
13. الاستيلاء على جميع مكاتب الأحزاب التركمانية ومقرات الاتحاد الوطني الكردستاني ونقل جميع محتوياتها الى بغداد .

أسماء شهداء التركمان والمفقودين من منتسبي الأحزاب التركمانية المدرجة أسمائهم:
1. ابراهيم عبدالرحمن
2. أحمد نورالدين قياجي – عضو في قيادة الحزب الوطني التركماني
3. أياد أحمد
4. أياد وحيد سعد الله – عضو في قيادة الحزب الوطني التركماني
5. أيدن شاكر عراقي – عضو في قيادة الحزب الوطني التركماني
6. خالد ابراهيم أحمد
7. خالد عبد الله
8. الرائد سيروان أحمد عبد القادر
9. شاكر شكر زين العابدين
10. شاهين يونس محمود
11. شيرزاد يوسف عزيز
12. طارق فائق نورالدين
13. عبدالرحمن عمر قادر بقال اوغلوا – عضو في قيادة الحزب الوطني التركماني
14. عبدالرحمن قادر محمود
15. عبدالرحمن قلعالي
16. علي افضل عبدالله يايجلي – عضو في قيادة الحزب الوطني التركماني
17. علي حسن حسين ( عجم اوغلوا) – عضو في قيادة الحزب الوطني التركماني
18. فرهاد قاسم كركوكلي– عضو في قيادة الحزب الوطني التركماني
19. مازن فاروق
20. محمد رشيد مهدي طوزلي – قيادي في حزب توركمن ايلي
21. عبد المنعم محمد أمين
22. ميكائيل شاهباز صمد
23. نجم الدين نورالدين
24. نشأت فيصل عبدالله
25. نصرت خالد عبد الله
26. هاجر عبد الغني شهاب
27. يلماز خالد محي الدين
28. ايدن وليد أربيللي
29. فارس هادي
30. يلماز يوسف
31. شاهوان شاهباز صمد
32. شيوان شهباز صمد
33. مراد أربيللي

شارك في الاعتداء على مدينة أربيل القوات التالية :
1. 45 ألف من الجنود من مختلف الصنوف مع قوات الحرس الجمهوري
2. 400 دبابة من طراز ( ت 52 ، ت 62 ، ت 72 ) مع العديد من العربات المصفحة والمدرعات
3. طائرات الهليوكوبتر من نوع هيوز 530
4. مدفعية ميدان عيار 100ملم النمساوية و 130 ملم و 122 ملم وراجمات الصواريخ من نوع كاتيوشا
5. فرق اسناد من الفرقة الرابعة والسابعة والثامنة .
6. أكثر من 50 سيارة من نوع لاند كروز التابعة لقوات الأمن والاستخبارات العسكرية والمدنية .
7. قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني

الجرائم الرئيسية الأخرى المرتكبة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد التركمان في أربيل :
1. طرد العديد من موظفي التركمان من الدوائر الرسمية بعد أحداث 31 آب 1996م واجبار العديد من التركمان على الانتماء الى صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني .
2. استخدام كافة الوسائل لتكريد التركمان في أربيل مع التهديد بالقتل لكل من يصرح بتركمانيته .
3. فرض الرقابة الشديدة والضغوط على رجال الاعمال التركمان في أربيل واجبار العديد منهم على بيع واغلاق محلاتهم التجارية .
4. اغلاق المدارس التركمانية التي بلغت أعدادها 17 مدرسة تركمانية في أربيل واجبار الطلاب التركمان على الدراسة باللغة الكردية وانشاد النشيد القومي الكردي .
5. نقل المعلمين والمدرسين التركمان الى الدارس الكردية وتعين معلمين أكراد لا يجيدون اللغة التركمانية في المدارس التركمانية قبل اغلاقها.


الجريمة الاساسية الثانية : الجرائم المرتكبة بحق التركمان في 10-11 أب 1998 في أربيل

قامت قوات البشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بهجوم مسلح على المقرات التركمانية البالغة أعدادها 14 مكتب ومن ضمنها مكتب رئاسة الجبهة التركمانية العراقية في أربيل وأسفر الهجوم عتن وقوع خسائر مادية وجسدية مع نهب وسلب محتويات المكاتب . وقد قدمت الجبهة التركمانية العراقية تقريرا مفصلا حول الهجوم الى كافة الأحزاب السياسية العراقية ومنظمة العفو الدولية والحكومة الامريكية والتركية والبريطانية والفرنسية والى لجان حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ، وفيما يلي نص التقرير:

(في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءا من يوم 10 أب 1998م بدأت في مدينة أربيل الواقعة في شمال العراق حملة مدبرة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد التركمان ومنظماتهم السياسية . فقامت القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بهجوم واسع على المقرات التركمانية المدرجة أدناه ودفع المواطنين الأكراد الى نهب وسلب محتويات المكتب بحجة ابعاد الشبهة عن الحزب الكردي :

1. رئاسة الجبهة التركمانية العراقية
2. دائرة التربية والثقافة التركمانية
3. دائرة الصحة والرعاية الاجتماعية والمساعدات
4. مستوصف الشفاء الخيري
5. مقر حركة التركمان المستقلين
6. مقر حزب توركمن ايلي
7. مركز البيت التركماني
8. دائرة السياسية والعلاقات الخارجية
9. المركز الرئيسي لدائرة الحماية
10. مركز التدريب التابع لدائرة الحماية
11. بناية اتحاد الحرفيين التركمان
12. نادي توركمن ايلي الرياضي
13. مدرسة دوغوش الابتدائية
14. مدرسة كوكبورو الابتدائية

الأحداث التي سبقت أحداث العاشر من أب 1998م:

1. وجود تخطيط مسبق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية للقضاء على التركمان في المنطقة الأمنة .
2. اغتيال مساعد المركز الثقافي التركماني الشهيد جواد عسافلي في تموز 1996م في مدينة دهوك .
3. ظهرت في البرقية التي تم الحصول عليها والمرسل من قبل فرانسوا حريري عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني يؤشر فيها الى: (يظهر أن التركمان لم ينسوا مجزرة كركوك عام 1959م) .
4. كشفت جريدة العراق التابعة للنظام السابق في عددها 6554 في التاسع من حزيران عام 1998م ومجلة الف باء في عددها 1007 في 19 تموز 1998م وجود التحضيرات حول الاعتداءات على مقرات الجبهة التركمانية العراقية في أربيل في المقال الذي نشر تحت عنوان " تركيا ...الكيان الصهيوني ... المخابرات التركية ... التركمان " لكاتب كردي من أربيل يشير في المقال " الوضع هنا – في أربيل – يؤشر بأن الايام القادمة ستحدد مصير الجبهة التركمانية وأحزابها وان مؤشرات كثيرة تعزز هذا الراي " . " وأن مثل هذا التوجه يؤيد التحليل الذي يشير الى أن الايام القادمة ستكون سريعة الاحداث وستحدد مصير الجبهة التركمانية وأحزابها وعناصرها" .
5. وجود دلائل ومؤشرات حول اتفاق مسبق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية حيث التقى كل من هوشيار الزيباري وزير الخارجية العراقية حاليا وعمر البوتاني عضو اللجنة المركزية للحزب مع المسؤوليين السوريين والعراقيين بتاريخ 8 آب 1998م.
6. محاولة الصاق التهم للمواطنين الأكراد لخلق العداوة بين الشعبين الشقيقين التركماني والكردي حيث قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني عبدالله اكرين " ان كثرة المباني والمؤسسات التابعة للجبهة التركمانية العراقية أصبحت مصدرازعاج للمواطنين الأكراد في المنطقة واننا لن نستطيع السيطرة على أي هجوم أو اعتداء على هذه المباني والمؤسسات" .
7. انزعاج وامتعاض الحزب الديمقراطي الكردستاني من الدور السلمي الذي لعبه التركمان في مفاوضات التسوية بين الحزبين الكردييين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في الاجتماع الذي جرى في انقرة تحت اشراف مساعد وزير الخارجية الامريكية (روبرت بيللترو) وممثلين عن الحكومتين التركية والبريطانية .
8. على الرغم من دعوة الأحزاب الكردية في ضرورة مشاركة التركمان في الحكومة ولكن جاء رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني واضحا ومشروطا على أن يكون مشاركة التركمان مشاركة رمزية واسناد وزارة غير فعالة لهم مع الاصرار على عدم القبول والاقرار بحقوق التركمان في الاقليم الشمالي .
9. محاولة اثارة العداوة والبغضاء بين الشعبين التركماني والكردي وذلك باشاعة الدعايات المغرضة بان التركمان سيسيطرون على الوزارات في الحكومة المحلية عام 1994م.
10. عدم قبول المرحلين التركمان والذين تعرضوا الى الاضطهاد والتهجير من قبل النظام السابق من المناطق التركمانية الا بموافقة الحزب الديمقراطي الكردستاني .
11. فرض الضغوطات على منتسبي الأحزاب التركمانية بتقديم استقالتهم وتهديدهم بالقتل في حالة رفضهم . وقد تم القاء القبض على أكثر من 37 من منتسبي الأحزاب التركمانية في مدينتي دهوك وزاخو وقد تعرضوا الى شتى أنواع التعذيب.
12. منع توزيع جريدة الجبهة التركمانية العراقية (جريدة توركمن ايلي) ومنع الاستماع الى الاذاعة التركمانية ومشاهدة القناة التركمانية في الاسواق والمحلات العامة.


الجريمة الاساسية الثالثة : الجرائم المرتكبة بحق التركمان في11 تموز 2000م في أربيل

بتاريخ 11 تموز 2000م قامت قوة خاصة من قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بهجوم مكثف تعداده اكثر من 200 مقاتل كردي على مقر الجبهة التركمانية العراقية في أربيل . وقد تم الاعتداء ليلا مما أدى الى استشهاد اثنين من حراس مبنى الجبهة التركمانية العراقية وهما:

1. الشهيد عبدالله عادل خورشيد
2. الشهيد فريدون فاضل محمد

وذكر شهود عيان ان الشهيد فريدون فاضل محمد كان قد اصيب في الاشتباك ولكن تم قذفه من قبل قوات البيشمركة من الطابق العلوي للمبنى وهو على قيد الحياة . وقد ذكر الاعتداء في تقرير منظمة مراقبة حقوق الانسان لعام 2001م .

هذه نبذة مختصرة عن الجرائم التي ارتكبها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني والتي يجب محاكمته الى جانب صدام حسين . اننا في المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق التركمان نطالب بانزال القصاص العادل لكل من سولت نفسه لاراقة دماء التركمان الطاهرة ونناشد الدول والمنظمات الدولية والانسانية بالوقوف الى جانب قضيتنا العادلة .