|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 49696
|
الإنتساب : Apr 2010
|
المشاركات : 988
|
بمعدل : 0.18 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ضرار
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-04-2010 الساعة : 12:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد و آل و محمد و عجل اللهم فرجهم الشريف
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
مرحبا بك أخي السائل نزلت أهلا و حللت سهلا
أولا إستحاله الرؤيه بالمعنى المتعارف عليه بالرؤيه و النظر من مسافه الى الله (تعالى الله عز و جل) هي مسألة عقليه يدركها كل من كان على فطره سليمه لم تتلوث بما يحتويه البخاري و مسلم و غيرهم من اسرائيليات كعب الأحبار و ابو هريره.
يقول الله في محكم كتابه:
(لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) الأنعام 103
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء ) الشورى 51
(لَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) الأعراف 143
الأماميه الإثناعشريه عزيزي السائل وفقا لما روي في الصحيح عن الرسول صلى الله عليه و آله و الأئمه من آل البيت تنفي الرؤيه في الدنيا و الآخره وتنزه لله سبحانه و تعالى عن التجسيم
أما تفسيرالآيات الأربع المتقابلات من سوره القيامه, هنا يصف القرآن الكريم حالة المؤمنين و الكفار في يوم الحساب والمقارنه بينهم:
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ(25)) القيامه
(وجوه يومئذ ناضره) يقابلها (ووجوه يومئذ باسره)
(إلى ربها ناظره) يقابلها ( تظن أن يفعل بها فاقره)
(وجوه يومئذ ناضره) : تفسيرها وجوه مشرقه
(إلى ربها ناظره) : تنتظر ثواب الله و نعمته
(ووجوه يومئذ باسره): وجوه مكفهره
( تظن أن يفعل بها فاقره) : تنتظر و تتوقع العذاب الأليم
تأمل أخي في الآيات أعلاه يصف الله سبحانه و تعالى حال الخلق من الفريقين في موقف (الحساب) قبل دخولهم مأوهما النهائي اي الجنه او النار, لأن الفريق الثاني إن دخل النار فقد فعل الله بهم العذاب يقينا و لا يكونوا في حاله انتظار كما هو واضح في الآيه
أما دعاء سيدة نساء العالمين فهو كلام أبيها صلى الله عليه و آله الذي لا ينطق عن الهوى, هو نفس كلام و معنى القرآن في الآيات أعلاه
سؤالي لك عزيزي السائل: إذا كانت رؤية الله ممكنه في الآخره عقلا و نقلا, مالمانع من الرؤيه في الدنيا كما حصل مع موسى عليه السلام في سوره الأعراف آيه 143؟
|
|
|
|
|