بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الخلق أبا القاسم محمد بن عبد الله و على آله الطاهرين المطهرين و العن الدائم على أعدائهم و محبي أعدائهم و المدافعين عنهم إلى قيام يوم الدين
روايات أهل السنة أن معاوية بن أبي سفيان و عمرو بن العاص و طلحة و الزبير و غيرهم أولاد زنا :d ما شاء الله عليهم هؤلاء الصحابة إلي يرفعون الراس و الفضل بما شهد به الاعداء ..
نسب معاوية بن أبي سفيان :
روى ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب (2) الكلبي في كتاب المثالب قال (3) :كان معاوية لأربعة : لعمارة (4) بن وليد بن المغيرة المخزومي ، ولمسافر بن عمر (5) ، ولابي سفيان ، ولرجل آخر سماّه ، وكانت هند أمّه من المغيلمات (6) ، وكان أحبّ الرجال إليها السودان ، وكانت إذا ولدت أسود قتلته (7) .
[ قال ] (8) : وكانت حمامة بعض (9) جدّات معاوية لها رآية في « ذي المجاز » (10)
تغنّي (1) من ذوات الرايات (2) في الزنا .
وروى الحافظ أبو سعد (3) اسماعيل بن علي السماّن (4) الحنفي (5) ـ من علماء السنّة (6) ـ ذكر في كتاب مثالب بني أمية ، والشيخ أبو الفتوح محمد بن جعفر الهمداني (7) من علماء السنّة في كتاب بهجة (8) المستفيد : أن مسافر بن أبي عمر [و] بن أمية بن عبد الشّمس كان ذا مال (9) وسخاء (10) ، فعشق هندا وجامعها
سفاحا ، فاشتهر (1) ذلك في قريش وحملت ، فلما ظهر السّفاح (2) هرب مسافر خوفا (3) من أبيها عتبة ، ثمّ أتى (4) الحيرة ، وكان فيها سلطان العرب عمرو (5) بن هند ، وطلب (6) أبوها عتبة أبا سفيان و وعده بمال جزيل ، وزوّجه هنداُ ، فوضعت بعد ثلاثة أشهر معاوية (7) ، ثمّ ورد أبو سفيان على عمرو ابن هند أمير العرب (8) ، فسأله مسافر عن حال هند ، فقال : أني تزوّجتها (9) ، فمرض مسافر ومات (10) .
فلينظر العاقل الى (11) معاوية ، والى (12) شهادة علماء (13) السنّة عليه أنه
لخمس (1) نفر كلّ يدعي (2) أنه ابنه ، وأنه (3) ولد على فراش أبي سفيان لثلاث أشهر ، وان أمه هند ، الامة الزانية (4) وجدّتها (5) حمامة ، كانتا (6) من العواهر الناصبات الرآيات ـ علامة للعهر (7) لتعرف (8) بذلك ليقصدها (9) الزناة ـ . ومع ذلك يجعلونه خليفة وواسطة بينهم وبين ربهم . !!
و ما شاء الله على هند كيف تستطيع تتحمل 5 رجال مرة وحدة ؟! :d
نسب عمر بن العاص :
المحاسن والمساوئ للبيهقي ص: 93
و المساوي للجاحظ ص: 103 :
أما أمه فهي ليلى أشهر بغي مكة وارخصهن أجرة ، ولما وضعت عمرا هذا ادعاه خمسة غير أنها ألحقته بالعاص بن وائل لأنه أكثر نفقة عليها . قال ابن أبي الحديد : ذكر الزمخشري في ( ربيع الأبرار ) قال : كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة لرجل من غنزة فسبيت فاشتراه عبد الله بن جذعان التيمي بمكة فكانت بغيا ، ثم أعتقها ، فوقع عليها : أبولهب بن عبد المطلب ، وأمية بن خلف الجحمي ، وهشام بن المغيرة المخزومي ، و أبوسفيان بن حرب ، والعاص بن وائل السهمي في طهر واحد فولدت عمرا ، فادعاه كلهم فحكمت أمه فيه فقالت : هو من العاص بن وائل ، وذلك لأن العاص كان ينفق عليها كثيرا . قالوا وكان أشبه بأبي سفيان .
العقد الفريد 1 \ 164
المسعودي ، « مروج الذهب ومعادن الجوهر » ، | 2 | 310
السيرة الحلبية 312
كانت النابغة ام عمرو ابن العاص بغيا (عاهرة) . . فوقع عليها أبو لهب وأمية بن خلف الجمحي وهشام بن المغيرة . وأبو سفيان والعاص بن وائل السهمي .. فولدت عمروا » . فأدعاه كل منهم فحكمت أمه فيه فقالت هو من العاص . فقال أبو سفيان : . اما أني لا اشك أني وضعته في رحم أمه . فأبت الا العاص. قالوا عن عمرو ابن العاص كانت امه ليلي العنزية اشهر بغايا مكة ارخصهن اجرة , ولما ولدته ادعاها خمسة رجال قالوا ان عمرو ابن احد منهم . غير ان ليلي الحقته بالعاص لانة اقرب الشبة به.
قوله سبحانه وتعالى :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
اسباب النزول – الواحدي :
قال ابن عباس: نزلت في العاص وذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من المسجد وهو يدخل فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا وأناس من صناديد قريش في المسجد جلوس فلما دخل العاص قالوا له: من الذي كنت تحدث قال: ذاك الأبتر يعني النبي صلوات الله وسلامه عليه وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خديجة وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر فأنزل الله تعالى هذه السورة.
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل أخبرنا محمد بن يعقوب أخبرنا أحمد بن عبد الجبار أخبرنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل السهمي إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوه فإنما هو رجل أبتر لا عقب له لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه فأنزل الله تعالى في ذلك {إِنّا أَعطَيناكَ الكَوثَرَ} إلى آخر السورة.
وقال عطاء عن ابن عباس: كان العاص بن وائل يمر بمحمد صلى الله عليه وسلم ويقول: إني لأشنؤك وإنك لأبتر من الرجال فأنزل الله تعالى {إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبتَرُ} من خير الدنيا والآخرة.
الرازي : في سبب النزول :
ذكروا في سبب النزول وجوهاً أحدها: أنه عليه السلام كان يخرج من المسجد، والعاص بن وائل السهمي يدخل فالتقيا فتحدثا، وصناديد قريش في المسجد، فلما دخل قالوا من الذي كنت تتحدث معه؟ فقال: ذلك الأبتر، وأقول: إن ذلك من إسرار بعضهم مع بعض، مع أن الله تعالى أظهره، فحينئذ يكون ذلك معجزاً، وروى أيضاً أن العاص بن وائل كان يقول: إن محمداً أبتر لا ابن له يقوم مقامه بعده، فإذا مات انقطع ذكره واسترحم منه، وكان قد مات ابنه عبد الله من خديجة، وهذا قول ابن عباس ومقاتل والكلبي وعامة أهل التفسير
القرأن يستدل أن العاص أبتر ليس لديه أولاد أي أن عمر بن العاص ليس أبنه و إنما هو إبن زنا ..
نسب يزيد بن معاوية :
قد رووا (11) أن أمّه ميسون (12) بنت بجدل (13) الكلبية ، أمكنت عبد أبيها من
نفسها فحملت بيزيد لعنة الله عليه (1) ، والى هذا المعنى (2) أشار النسابة البكري (3) ـ من علماء السنة ـ يقول (4) :
فـان يكـن الزمـان أتى عـلينابقتل (5) الترك والمـوت الوحيـيّ (6)فـقد قـتل الدّعـيّ وعـبد كلببأرض الطــف أولاد النّــبي (7)
نسب عبيد الله بن زياد :
أراد بـ : الدّعيّ : عبيد الله بن زياد ، فإن أباه زياد (8) بن سميّة ، كانت أمه سميّة (9) مشهورة بالزنا ، و ولد على فراش أبي عبيد عبد (10) بني علاج من ثقيف ، فادّعى معاوية أن أبا سفيان زنى بأم زياد فأولدها زيادا (11) ، وأنه أخوه ، فصار
إسمه : الدّعيّ ، فكانت عائشة تسميّه : زياد بن أبيه ، أو ابن أمه (1) ، لأنه ليس له أب معروف (2) . ومراده بـ : عبد كلب : يزيد بن معاوية لعنه الله (3) ؛ لأنه من عبد بجدل (4) الكلبي (5) . فلينظر (6) العاقل الى أصول هؤلاء القوم الذين كانوا (7) يقدّمونهم على آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلام ] الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا .
نسب عمر بن سعد :
قد نسبوا أباه سعدا (1) الى غير أبيه ، وأنه من (2) رجل من بني عذرة (3) ، كان خدنا لأمه (4) ، ويشهد بذلك (5) قول معاوية له (6) حين قال سعد لمعاوية : أنا أحق بذلك الأمر منك ، فقال له (7) معاوية : يأبى عليك ذلك بنو عذرة ، .. وضرط له (8) ! ، روى (9) ذلك النوفل بن سلمان (10) ـ من علماء السنّة ـ .
ويدل على ذلك قول السيد الحميري (11) في سعد (12) :
قـوم تـداعـوا زنـيما ثمّ سـادهم (13)لولا خمول بـني سـعد (14) لمـا سـادا
نسب طلحة بن عبيد الله :
روى أبو المنذر هشام بن محمد بن (2) السائب الكلبي (3) : أن (4) من جملة البغايا وذوي الرآيات صعبة (5) بنت الحضرمي (6) ـ أم طلحة ـ كان لها رآية بمكة ، [ واستبضعت بأبي سفيان ] (7) فوقع عليها أبو سفيان ، وتزوجّها عبيد الله (8) بن عثمان ـ من بني تميم ـ فجاءت بطلحة لستة اشهر ، فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة ؛ فجعلا أمرهما الى صعبة فالحقته بعبيد الله ، فقيل لها : كيف تركت أبا سفيان ؟ فقالت : يد عبيد الله طلقة ، ويد أبي سفيان نكدة (9) .
نسب الزبير بن العوام :
فقد رووا (2) أن العوام كان عبدا لخويلد ، ثم اعتقه وتبنّاه (3) ، ولم يكن من قريش ، وذلك أن العرب في الجاهلية إذا كان لأحدهم عبد وأراد ان ينسبه الى نفسه ويلحقه بنسبه أعتقه وزوّجه كريمة من العرب ، فيلحق بنسبه ، فكان هذا من سنن الجاهلية (4) .
وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزيد بن حارثة ، وكان زيد قد سُرق من أبيه حارثة الكلبي ، فبيع في سوق عُكاظ ، فاشتراه (5) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمال خديجة عليها السلام ، فلما أظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدعوة سارعت خديجة الى الإسلام ، فسارع (6) زيد أيضا (7) إليه (8) ، فاستوهبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خديجة ليعتقه ، ففعلت خديجة ذلك .
فبلغ (1) أباه الخبر أنه أسلم (2) مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بمكة (3) فأقبل أبوه الى مكة في طلبه . وكان أبوه حارثة (4) من وجوه بني كلاب ، فصار (5) الى أبي طالب في جماعة من العرب يتوجّه (6) بهم الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليردّ عليه ابنه زيدا بعتق أو بيع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « زيد حرّ فليذهب حيث يشاء (7) » ، فقال له (8) أبوه : ألحق يا بُنيّ بقومك وحسبك ونسبك ، فقال زيد : ما كنت لأفارق حضرة (9) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. فجهد به أبوه ، فقال : إني ما أتبرّء من رقّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (10) ، فقال له (11) أبوه : إني أتبرء منك ! ، فقال زيد (12) : ذلك إليك ، فقال حارثة : يا معشر قريش
و (1) العرب ! إشهدوا أني برئت (2) من زيد ، فليس هو ابني ولا أنا ابوه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا معشر قريش ! إن (3) زيد إبني وأنا أبوه » ، فدُعي : زيد بن محمد على رسمهم الذي كان في الجاهلية في أدعيائهم ، وكان زيد كذلك حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم تزوّج بامرأة زيد (4) ، فأنكر ذلك جماعة من الصحابة (5) ، فأنزل الله تعالى في محكم كتابه (6) : ( ما كان محمد أبا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) (7) .
وقال تعالى (8) : ( وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم .. ) الآية (9) .
فالعوام ؛ أبو الزبير إنما نسب الى خويلد على هذه الحالة لا (1) على أنه ابنه لصلبه (2) ..
وتصديق ذلك (3) ؛ شعر عديّ بن حاتم في عبد الله [ بن ] الزبير (4) بحضرة معاوية ، وذلك (5) أن عديّ بن حاتم (6) ذهبت كلتا عينيه (7) يوم الجمل ـ وهو مع علي عليه السلام ـ ، ثم قدم على معاوية وعنده (8) جماعة من قريش ـ وفيهم عبدالله بن الزبير ـ فقال عبدالله لمعاوية : ذرنا نكلم عدّيا ، فقد زعموا أن عنده (9) جوابا حاضرا (10) .
فقال معاوية (11) : إني أُحذركموه .
فقالوا (12) : لا عليك ؛ دعنا وإياه . فقال ابن الزبير (13) : يا أبا طريف (14) ! متى
فقيت (1) عينك ؟ قال (2) : يوم فرّ أبوك ، وقتل شرّ قتلة ، وضربك الأشتر على إستك فوليت (3) هاربا من الزحف (4) ، قم أنشد شعرا :
أمـا ـ وأبي ـ يـابن الزبـير لو أنـنيلقيتك يوم الزحـف ما رمت لي سخطا (5)وقد (6) كان (7) في طي ّ(8) أبي وأبو أبي (9)صـحيحين لـم تنزع عروقهم (10) القِبطاولو رمت شـتمي عـند عـدل قـضاؤهلرمت به ـ يابن الزبير ـ مدى سخطا (11)
فقال معاوية : قد كنت حذّرتكموه فأبيتم .
فقوله : صحيحين لم تنزع عروقهم القبطا .. تعريض بابن الزبير بأن أباه وأبا أبيه ليسا صحيحي النسب (1) ، وأنهما من القبط (2) ، ولم يستطع (3) ابن الزبير إنكار ذلك في مجلس معاوية .
وشأن أميّة (4) بن عبد الشمس شأن (5) العوام ، فإنه لم يكن من صلب عبد الشمس بن عبد مناف (6) ، وإنما هو عبد من الروم فاستخلفه (7) عبد الشمس فنسب إليه كما نسب العوام الى خويلد .
فبنوا أمية جميعهم ليسوا من صلب قريش ، وانما هم ملحقون بهم ، وتصديق ذلك جواب أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية لما كتب اليه : انما نحن وأنتم بنو عبد مناف ـ فكتب في جوابه عليه السلام ـ « ليس المهاجر كالطليق ، وليس الصريح كاللصيق » .
وهذا شهادة من أمير المؤمنين عليّ عليه السلام على بني أمية أنّهم لصايق ، وليسوا بصحيح النسب الى عبد مناف ، ولم يستطع معاوية إنكار ذلك .
فهذا بعض ما أورده أصحابهم في أنسابهم ، والذي أورده الشيعة أكثر من ذلك ، ولكن لم نورد منه شيئا ، لأن الحجة بما أورده أصحابهم أقطع ، وللعاقل المنصف أردع .
من العجيب أنهم يشهدون على أئمتهم انهم أولاد الزنا ، وأولاد مخانيث ، ثمّ يقدّمونهم على من ليس فيهم عيب ولا في أنسابهم ريب !!