أمين العتبة الكاظمية: اكثر من 10 ملايين زائر توافدوا على مرقد الامام الكاظم (ع)
بتاريخ : 09-07-2010 الساعة : 06:06 AM
بغداد – فراس الكرباسي:
بعد توافد الملايين من المسلمين "شيعة وسنة" لأكثر من 12 محافظة عراقية الى مدينة الكاظمية المقدسة في بغداد احياءً لذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)، وعلى مدى اسبوع كامل تقاطر الملايين منهم، ويوم الخميس بدأ الكثير من الزائرين بالرجوع امنين الى ديارهم.
ولمعرفة اخر تفاصيل الزيارة الكاظمية كان لنا هذا اللقاء عبر الهاتف مع الحاج فاضل الانباري الامين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، فقد اكد بان "عدد زوار الامام الكاظم قد فاق الاعداد للسنوات الماضية وبحسب الاحصائيات التي لدينا فان الزائرين داخل الصحن الشريف بلغ خمسة ملايين ونصف، اما عدد الزوار خارج الصحن أي في الازقة والطرقات اكثر من هذا العدد بكثير وعليه فيمكن القول بان عدد الزوار هذا العام قارب العشرة ملايين زائر".
وتابع الابناري "شارك اكثر من 1600 موكب خدمي مهمتهم تقديم الماء والشاي والطعام وتوفير المغاسل والحمامات والمبيت للزوار الكرام وتوزعت هذه المواكب على مختلف المحافظات العراقية"، مضيفا "لقد شارك اكثر من 250 موكب للعزاء من داخل العراق وخارجه حيث شارك وفد دولة البحرين ودولة باكستان والهند وايران بهذه المناسبة الاليمة".
وبخصوص توفير الكادر الخدمي للزائرين، بين الانباري: "وفرت ادارة العتبة الكاظمية الكثير من الكادر الخدمي ووصل عددهم الى 2500 منتسب توزع بواقع 1700 من العتبة الكاظمية و500 من العتبات العباسية والحسينية والعلوية والكثير من المتطوعين لخدمة الزائرين".
وعن ابرز المسؤولين الذين زاروا الامام الكاظم (عليه السلام)، قال الانباري: "تقاطر على العتبة الكاظمية الكثير من المسؤولين منهم رئيس مجلس محافظة بغداد ومحافظ بغداد واعضاء مجلس المحافظة والكثير من اعضاء البرلمان العراقي السابق والحالي والقائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية وعدد من الوزراء والشخصيات الحكومية".
ومن ناحية الخدمات ودور الوزارات العراقية فيها، اكد الانباري: "لقد ساهمت عدد من الوزارات العراقية منها وزارة الكهرباء التي وفرت الطاقة الكهربائية اللازمة للزائرين ووزارة النقل بتسهيل حركة الزائرين ووزارتي الداخلية والدفاع اللتان كان على عاتقهم الجهد الاكبر في تأمين حركة الزائرين على عموم الطريق من البصرة وحتى بغداد وديالى".
واضاف الانباري: "لحد الان الخميس لم تنتهي الزيارة الكاظمية، بل سيكون سوم غد زيارة النساء والكثير ومن الوفود العربية التي لم تصل اليوم، ويحتمل انتهاء الزيارة بعد غد السبت او الاحد".
وشوهد الكثير من القنوات الفضائية التي قامت بالنقل المباشر لمراسيم الزيارة الكاظمية كقنوات (الفرات والمسار وبلادي والانوار1 و الانوار2 والعهد والعراقية والغدير والسلام) والمئات من الوكالات الاخبارية والمواقع الالكترونية والاذاعات العربية والعراقية.
460 شهيدا وجريحًا هي حصيلة الاعمال الارهابية التي نفذتها قوى الشر والظلام ضد محبي اهل البيت عليهم السلام من الزوار المشاركين في إحياء مراسيم وفاة الامام موسى الكاظم عليه السلام على الرغم من الاجراءات الامنيّة الواسعة، مما ادى إلى وضع القوات العراقيّة أمام فشل في حفظ الأمن والقوات الأميركية امام شكوك في الاستمرار بجدول انسحاباتها من العراق.
وكشف مصدر طبي في غرفة عمليات وزارة الصحة العراقية الليلة الماضية ان حصيلة ضحايا التفجيرات التي وقعت في بغداد كانت 60 شهيدا على الاقل و400 جريحا مؤكدا ان اصابات بعض الجرحى خطيرة وجاءت تلك الاعمال عن طريق تفجير عبوات لاصقة واحزمة ناسفة وقذائف بالهاون على طول الطرق التي سلكها حوالي مليون عراقي في طريقهم الى مرقد الامام موسى الكاظم.
وكان اخطر هذه التفجيرات عندما فجر انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا نفسه وسط الزوار قرب مسجد ابو حنيفة النعمان في حي الاعظمية بينما كانوا في طريقهم الى الكاظمية حيث استشهد واصيب حوالى 136 شخصًا.
وقد غصت الشوراع الرئيسية المؤدية الى مرقد الكاظم عليه السلام بالزوار الذين اتموا الزيارة اليوم الخميس وبدأوا بالعودة الى مناطق سكناهم خصوصا في المحافظات الجنوبية. وقد وقعت هذه التفجيرات على الرغم من فرض القوات العراقية اجراءات امنية مشددة ومنعت السيارات والدراجات النارية والهوائية وعربات البضائع من التجول خصوصًا في المنطقة المحيطة بالمرقد كما انتشرت نقاط تفتيش للشرطة والجيش في الطرق التي يسلكها الزوار خلال توجههم الى الكاظمية.
17 شهيدا وعشرات الجرحى بموجة الهجمات الجديدة في بغداد اليوم الخميس
بتاريخ : 09-07-2010 الساعة : 06:30 AM
تواصلت الاعمال الارهابية التي استهدفت الزورا المشاركين في مراسم احياء شهادة الامام موسى الكاظم عليه السلام في العاصمة العراقية، واستهدفت الزوار الشيعة الذين يتوافدون مرقد الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، مما أسفر عن سقوط 17 شهيدا على الأقل، وأكثر من 107 جرحى، بحسب ما أكدت مصادر أمنية عراقية اليوم الخميس.
وقال مسؤولون بوزارة الداخلية إن الهجمات نجمت عن انفجار سيارة متوقفة في أحد أحياء بغداد، بالإضافة إلى انفجار أربع عبوات ناسفة على الأقل، منها عبوتان انفجرتا بفارق زمني ضئيل، قرب أحد المطاعم في شارع "فلسطين" شرقي العاصمة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
تتزامن هذه الهجمات مع إعلان السلطات العراقية ارتفاع حصيلة الضحايا الذين سقطوا نتيجة سلسلة من التفجيرات وأعمال العنف وقعت في أنحاء مختلفة من بغداد الأربعاء، إلى 49 قتيلاً و244 جريحاً، معظمهم من الزوار الشيعة الذين يتوافدون على حي "الكاظمية."