من أسرار الصلاة (إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ)
بتاريخ : 02-09-2010 الساعة : 12:21 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيم
ـ قال تعالى:
"إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ". [العنكبوت:45].
روى الشيخ الكليني (رضي الله عنه) في الكافي الشريف بسنده عن سعد الخفّاف، عن أبي جعفر عليه السلام – في حديث طويل- قلت:
جُعلت فداك يا أبا جعفر وهل يتكلم القرآن؟
فتبسم، ثمّ قال: رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنّهم أهل تسليم، ثمّ قال: نعم يا سعد والصلاة تتكلم ولها صورة وخلق تأمُر وتنهى.
قال سعد: فتغيّر لذلك لوني، وقلت: هذا شيء لا أستطيع أنا أتكلم به في الناس. فقال أبو جعفر عليه السلام: هل النّاس إلّا شيعتنا؛ فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقّنا. ثم قال: يا سعد أُسمعك كلام القرآن؟
قال سعد: فقلت بلى صلى الله عليك؛ فقال: (إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) فالنّهي كلام والفحشاء والمنكر رجال ونحن ذكر الله ونحن أكبر (1).
ـ قال تعالى:
"إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون". [النحل:90]
قال علي بن إبراهيم القمي (رضي الله عنه) في تفسيره:
"العدل شهادة أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله والإحسان: أمير المؤمنين عليه السلام، والفحشاء والمنكر والبغي: فلان [أبو بكر] وفلان [عمر] وفلان [عثمان]"(2).
ـــــــــــــــــــــــ
(1) علي بن إبراهيم القمّي، تفسير القمّي، تحقيق طيب الموسوي الجزائري، (ط3، إيران، مؤسّسة دار الكتاب، 1404هـ)، ج1، ص388.
(2) محمّد بن يعقوب الكليني، الكافي، تحقيق علي أكبر الغفاري، (ط3، إيران، دار الكتب الإسلاميّة، 1388هـ)، ج2، ص598، حديث (1) كتاب فضل القرآن.