دولة القانون تهدد يالتصويت المنفرد لصالح المالكي في حال غياب كتلتي الحكيم والصدر
بتاريخ : 30-09-2010 الساعة : 05:53 PM
تسبب انضمام التيار الصدري الى المجلس الاعلى الاسلامي في مقاطعة اجتماعات الائتلاف الشيعي المخصصة للاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة في منع التوصل الى اتفاق حيث انتقل مفاوضوه الى مدينة النجف لعقد اجتماعات مع قيادة التيار اليوم الخميس من اجل حسم الموقف من المرشح .. فيما هدد قيادي في ائتلاف دولة القانون باللجوء الى اختيار المالكي من طرف واحد على اعتبار عدم وجود منافس ثان نتيجة غياب المجلس الاعلى ومرشحه المتنافس على المنصب نائب الرئيس عادل عبد المهدي.
فقد انضمت كتلة الاحرار النيابية الممثلة للتيار الصدري الى المجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عمار الحكيم الليلة الماضية في مقاطعة اجتماعات ألتحالف الوطني "الشيعي" الامر الذي افشل للمرة الثالثة على التوالي الاتفاق على مرشح رئاسة الحكومة وتأجيل ذلك الى اليوم .
واثر ذلك انتقلت قيادة كتلة الاحرار الى مدينة النجف مقر المرجعيات الشيعية لاجراء مباحثات اليوم مع قيادة التيار الصدري من اجل حسم الموقف من المرشحين الاثنين المالكي وعبد المهدي لرئاسة الحكومة حيث مازال الغموض يلف هذا الموقف خاصة بعد ان اقر زعيم التيار مقتدى الصدر بتعرضه لضغوط سياسية ايرانية بأتجاه التجديد لولاية رئيس الوزراء الحالي برغم معارضته لذلك .
وقد اشار مصدر في التيار الصدري الى وجود تفاهمات وتقارب على الأرض مع ائتلاف المالكي لكنة اوضح إن هذا التقارب لا يعني زوال تحفظ الصدرين على ترشيح المالكي لولاية ثانية. وقال "الصدريون يتحفظون على التجديد لنوري المالكي بسبب الممارسات التعسفية التي قام بها ضدهم وفشله في تحقيق الأمن والخدمات للشعب العراقي".
واضاف "إن الصدريين يحاولون بكل الطرق عدم التجديد لنوري المالكي وإذا لم ينجحوا فهذا لا يعني تقصيرا منهم تجاه قاعدتهم بل هو من اجل مصلحة العراق والعراقيين" . وشدد في تصريح وزعه التيار الصدري على ان "القواعد الصدرية ستحترم وتلتزم بأي قرار يصدر من قيادتها المتمثلة بسماحة السيد القائد مقتدى الصدر كما اثبتوا في مواقف سابقة عن طاعتهم لقياداتهم المجاهدة".
ومن جهته قال القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي في تصريح لايلاف من بغداد ان تعرض التيار للضغوط الايرانية باتجاه القبول بترشيح المالكي لايعني القبول بها .
وازاء استمرار مقاطعة المجلس الاعلى ثم التيار الصدري لاجتماعات التحالف الشيعي فقد هدد علي الاديب القيادي في ائتلاف المالكي باللجوء الى ما اسماها "الية الاكثرية" وترشيح المالكي على اعتبار انه الوحيد الذي تقدم للترشح بغياب عبد المهدي.
طالباني والحكيم يبحثان سبل الخروج من الاحتقان السياسي
وقد بحث الرئيس جلال طالباني مع زعيم الائتلاف الوطني رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم الليلة الماضية المشهد السياسي في البلاد خصوصا في ما يتعلق بمجرى المحادثات المستمرة بين الكتل السياسية والنقاشات التفاوضية على طريق الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقد تم التأكيد على "أن الأوضاع التي تمر بها البلاد من الاحتقانات وعدم الاتفاق بين الكتل الفائزة في الانتخابات يلحق ضرراً كبيراً بالمسيرة السياسية الجديدة" كما قال بيان رئاسي .
وقد جدَّد طالباني والحكيم تأكيدهما "على ضرورة ترسيخ المشاركة الحقيقية في حكومة شراكة وطنية تضم المكونات الأساسية للطيف العراقي وقادرة على تقديم الخدمات الضرورية وحل جميع المشاكل الراهنة".
وكان نائب الرئيس عادل عبد المهدي اعلن امس انه تم الاتفاق مع الرئيس طالباني على قيام رئيس السن لمجلس النواب بالدعوة لعقد جلسة للمجلس وانهاء الجلسة المفتوحة مؤكدا وجود رغبة متزايدة للاسراع في عقد جلسة انتخاب رئاسة المجلس.
وفي دمشق طالب رئيس القائمة العراقية عقب لقائه الرئيس السوري بشار الاسد القوى الدولية والاقليمية بعدم التدخل في تشكيل الحكومة الجديدة مـؤكدا ان قـرار تشـكيل الحكـومة هـو قرار عراقي وجدد علاوي تأكيده ان العراقية لن تشارك في أية حكومة يتزعمها المالكي.