التوسل بالنبي صل الله عليه واله وبالاهل البيت عليهم السلام
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني
في تفسير الائمة من اهل البيت عليهم السلام لما زلت من آدم الخطيئة واعتذر إلى ربه عز وجل قال: يا رب تب عليّ واقبل معذرتي واعدني إلى مرتبتي وارفع لديك درجتي فلقد تبين نقص الخطيئة وذلها بأعضائي وسائر بدني قال الله تعالى: يا آدم أما تذكر امري إيّاك بأن تدعوني بمحمد وآله الطّيبين عند شدائدك ودواهيك وفي النّوازل التي تبهظك.
قال آدم: يا رب بلى، قال الله عز وجل: فبهم بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين خصوصاً فادعني أجبك إلى ملتمسك وأزدك فوق مرادك. فقال آدم: يا رب إلهي وقد بلغ عندك من محلهم لأنّك بالتوسل بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي وانا الذي اسجدت له ملائكتك وابحته جنّتك وزوّجته حواء امَتَكَ وأخدمته كرام ملائكتك. قال الله تعالى: يا آدم إنما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسجود لك إذ كنت وعاء هذه الأنوار ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها وأن أفّطنك لدواعي عدوك إبليس حتى تحترز منها لكنت قد جعلت ذلك ولكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقاً لعلمي فالآن فبهم فادعني لأجيبك فعند ذلك قال آدم: اللهم بجاه محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والطّيبين من آلهم لما تفضّلت بقبول توبتي وغفران زلتي وإعادتي من كراماتك إلى مرتبتي قال الله عز وجل: قد قبلت توبتك وأقبلت برضواني عليك وصرفت آلائي ونعمائي إليك وأعدتك إلى مرتبتك من كراماتي ووفرت نصيبك من رحماتي فذلك قوله عز وجل { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التّواب الرّحيم }. http://main.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=4&tTafsirNo=41&tSoraNo=2&tAyah No=37&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
تفاسير اخواننا اهل السنة
وفي حديث: ((لولا محمد ما خلقتك))، وهو في البداية والنهاية لابن كثير ج2 ص348. رواه الحاكم في مستدركه من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ((لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله: يا آدم كيف عرفت محمداً ولم أخلقه بعد؟ فقال: يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت فيّ روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمداً رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي، وإذ قد سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك))
وفي المستدرك للصحيحين للحاكم قال 1635 - استغفار آدم عليه السلام بحق محمد صلى الله عليه وآله وسلم
4286 - حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل ، ثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري ، ثنا إسماعيل بن مسلمة ، أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله : يا آدم ، وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه ؟ قال : يا رب ، لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم ، إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك " .
وجاء في كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى : وحكى أبو محمد المكي ، أبو الليث السمرقندي ، وغيرهما أن آدم عند معصيته قال : [ اللهم بحق محمد اغفر لي خطيئتي ] .
ويروى : تقبل توبتي . فقال له الله : [ من أين عرفت محمدا ؟ فقال : رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ] .
ويروى : محمد عبدي ، ورسولي ، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك ، فتاب الله عليه ، وغفر له .