إسلام تايمز - كان الحوار ممتعاً مع الاخ محمد السيد مصطفى نزيل سجن وادى النطروان 2 الصحراوى ، وقد وجدناها فرصة كبيرة للاستفادة من خبرته داخل سجن وادى النطرون لنطرح عليه بعض الاسئلة الهامة ، التى منها ربما نصل الى بعض الالغاز التى شابت الاحداث الاخيرة داخل السجون المصرية . اسلام تایمز حوار مع معتقل بارز من الجماعات التكفرية
وللوصول إلى جمل وقواعد الحركات الاسلامية بشتى أتجاهتها الفكرية والعقائدية الممزوجة ببعض الافكار المستوردة التى أتت من الصحراء على أيدى من يكفرون المسلمين بالشبهات ؟؟
كما كان الحوار فرصة للتعرف على الرجل ككادر من كوادر الحركة الإسلامية الحديثة التي ظهرت فى ( تكفير المجتمع) المصرى دون أستثناء ، النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي.. ولنتعرف من خلاله عن ظروف نشأة هذه الحركة التي عايشها داخل أروقة مساجد التكفريين من الجماعات المتشددة ذات الاتجاهات العدوانية !!وبمجرد وصولة الينا فى مكتبنا فى القاهرة قبلناه بتراحب بالغ وقام بمعانقتنا بشدة وبكى بحرارة شديدة مما حصل له داخل السجون ، وكذلك من الاجهزة الامنية التى قامت بتعذيبة بشكل كبير مما ترك أثارا" على جسدة لن تمحوها الا الاخذ بالقصاص مما فعلوه معة دخل أقبعة السجون والمعتقالات .
وحينما بدأ الحوار امتد لساعات طويلة لم نشعر بها.. فقد تفرعت الأسئلة في الشأن الداخلى للجماعات الاسلامية ، ومنذ تم الالتحاق بها ، وموافقتته على الانضمام اليها ، والعمل فى سبيل أعلائها !! وكذلك فى الِشأن السياسي للحركة الإسلامية، وعن مستقبل هذه الحركة، وكان الحوار مفيدًا وممتعًا.
وإذا كان المقصد من الحوار هو تقديم تجربة لمسلم كان يعتنق الفكر المتطرف فى سبيل أيدلوجيات عقائدية يتشدق بها هؤلاء عمائم التكفير والمكفرتية أو كما يطلق عليهم ( الناجون من النار؟؟!!) ولا أدرى كيف لمسلم أن يطلق على نفسة أنه ناجى من النار !!! .
نبدأ الحوار مع الشيخ الاخ محمد السيد مصطفى السيد ونبدأ التعريف على بطاقتكم الشخصية .
أولا" : أشكرك جزيل الشكر أيبها الاخ الكريم الذى كنت تشاركنى غرفتى أبان نزولنا فى مقرات مباحث أمن الدولة فرع ( الدقى .. جابر أبن حيان) ، وكنت نعم الاخ والصديق ذات قلب رحب ، ولم تبخل عليه بأى شىء ، بارك الله فيك ، وفى جميع الاخوه الذين يدافعون عن الاسلام والمسلمين ..
اسمي: :محمد السيد مصطفى السيد ، من مواليد محافظة الاسكندرية بتاريخ 9/ 5/ 1960 ، من أسرة متوسطة تقطن حى ( العصافرة ) ويرجع نسبنا الى أسرة تركية من مدينة ( أزمير التركية ) من جهة الاب ، أما الام فهى أساسا" من الاسكندرية من منطقة ( الانفوشى ) .
وفى البيت الاسكندرى التقليدي والطبيعي يكون الإسلام هو المكون الأول لعادات وتقاليد الناس.. حتى ولو لم يكن الناس مدركين لذلك، فشربنا قيم الإسلام وأخلاقه بشكل طبيعي دون تعب أو معاناة كبيرة من أسرنا.
كان الوالد، رحمة الله عليه، يعمل فى التجارة ( الانتيكات) ومن أعيان الاسكندرية ، أما الوالدة فهي ربة منزل.
لي عدد كبير من الإخوة، ذكورًا وإناثًا، بحكم أن والدى رحمة الله كان متزوج من أكثر من (7) نساء ، البعض منهم توفى ، والبعض الاخر قد طلق ، وكما تعلم أن الحياة ابان القرن الماضى فى تلتة الاول كان لا توجد أشكاليات فى الحياة أو الزواج بأكثر من واحدة ..
ما هو دور الوالد والوالدة في تربيتكم ؟
كان للوالد رحمه الله الدور الأبرز في تكوين شخصيتي.. فقد كان ذا مهابة في الاسكندرية ، الناس ويكبرونه وينزلون على رأيه، فقد كان متميزًا رحمه الله في المعاملة الحسنة واحترام الوعد والعهد ومساعدة المحتاج.
لم يكن متميزًا في عباداته، فقد كان عاديًا في هذا الأمر.. لكنه كان متميزًا في معاملاته وأخلاقه وسلوكه.. وكان متميزًا في قول كلمة الحق.
وماذا عن الوالدة.. أمد الله في صحتها ؟
أما الوالدة فهي إنسانة قروية بسيطة.. لكنها كتلة إخلاص متحركة، تضحي في سبيل زوجها وأولادها بكل ما تملك حتى لو كان ذلك على حساب صحتها وحياتها.
وهي الآن في السبعين من عمرها.. وهي تنتمي إلى جيل الأمهات الذي كاد أن ينقرض.. فكانت تغلق بيتها على نفسها ولا تدري ما يدور خارجه.
حدثنا عن الاسباب التى جعلتك تنضم الى هذة الجماعات التكفرية ..
كانت صدمة قاسية، ونقلة كبيرة، وكانت حياة جديدة شديدة الصعوبة على نفسي.. وكنت كمن حدث له زرع عضو وجسمه لا يتقبل هذا العضو.. نعم لانى كنت أحب هؤلاء الشيوخ جدا" وكنت على أستعداد أن أضحى بالغالى والنفيس فى سبيل أعلاء كلمة الحق والدين ولكن ما شهدتة يجعل الحليم حيرنا .
وماذا تقصد بقولك ( الحليم حيرنا) ؟؟
كنت ممن يساق مثل الشاة ، أفعل ما يأمروننى به دون مراجعتهم ، فكلامهم ( معصوم) وكنا بعلم أن كلام أمير الجماعة هو من كلام الله سبحانة وتعالى ؟؟!! أى كلامهم مقدس لنا ، وكنا لا نستطيع مناقشتهم فى أى أمر ، لأن الجدل كما كانوا يخبروننا يظهر الفسق والكفر ، والعياذ بالله كما يخبروننا ،وعندما أذهب للمسجد لتعلم الدرس أجد هؤلاء الشيوخ يعطوننا الدروس وكانهم الهة ؟؟!! .
وما كانت طبيعة الدروس التى كنت تتعلمها دخل هذة المساجد ؟؟
كانوا يعلموننا أنهم هم ( الطائفة المنصورة الناجية) ؟؟ والتى سوف تدخل الجنة بغير حساب ، وكذلك( حور العين ) فى أنتظارنا على أبواب الجنة ؟؟ تنتظر أزواجها من الشهاداء ؟؟ أقصد الاغبياء ..
وهل فكرت يوما" فى السفر للخارج للجهاد ..
نعم فكرنا أكثر من مرة ، ولكن الظروف كانت تحول دون ذلك ؟؟
وكم كان عمرك وقتها ..
كنت أبلغ من العمر 23 عاما" ، وكنت شاب يافع وشديد الحماسة للجهاد فى سبيل الله .
ومنذ متى وانت مع هؤلاء الجماعات التكفرية ..
حوالى 25 عاما" وانا تحت لوائهم ، وأميرى الشيخ أيهاب السيد على ، وهو يلقب با( أبو تسنيم) .
وهل تزوجت فى هذة الفترة أبان أنضمامكم الى هذة الجماعات ..
نعم زوجونى امرأة مطلقة ، وكان عندها سكن ، وتم عقد القرِِآن بعد ثلاثة ايام فقط ، وهذا كان أستعجال منهم لي حتى لا تكون حجة لدى عند أطاعة أوامرهم ..
تقصد زواج مع سبق الاصرار والتكلبش ؟؟؟
أضحك الله سنك أخ / خالد كروم : نعم مع التكلبش .
ما هى الاعمال أخ محمد التى طلبوها منك .
أعمال كثيرة منها ( أستحلال أموال النصارى) النصب عليهم وخداعهم ، وكذلك المسلمين ( العوام) .
وماذا تقصد ( بالعوام ) ..
أقصد من لا يعرفون شىء عن الاسلام ، أو الدين ..؟؟!!
وهل هذة حجة لكم كى تستحلون أموال هؤلاء المسلمين ( المسالمين) ..
كما تعرف القاعدة عند التكفرين تقول ( من لم يكفر الكافر فهو كافر ) ؟؟؟
هؤلاء مسلمين فكيف تكفرونهم ؟؟
وهل تعلم أنكم بذلك تستحلون ( أموالهم ، وأعراضهم ، واولادهم ) ؟؟
نعم كنا نستحل كل شىء ، حتى نسائهم كنا نستحلهم ، فهم فى نظرنا ابان هذة الفترة ( سبايا) من الكافرين ؟؟
وهل قمتم ( بسبى) أى من نساء المسلمين فى ذلك الوقت .
ليس بالمعنى الدقيق ، ولكن لجأت الينا امرأة تشتكى من زوجها كنا نطلقها منه ، ويتزوجها أى اخ منا ، حتى ذات يوم أخ أسمة / هشام الرفاعى من طنطا تزوج أخت زوجتة ؟؟!!
كيف يتزوج اخت زوجتة وهى من المحرمات علية ؟؟
طالما كانت كافرة ؟؟ فى نظر الاخوه كانت بالنسبة اليهم من ( السبايا) أو محاربة للأسلام كما كنا نعتقد ، فكانت حلالا" لنا طالما كانت كافرة ، ولا مانع شرعى من الزواج منها ؟؟
وهل قمت أنت فعل هذا العمل من الزواج من المحارم ؟؟
بالطبع لا أنا كنت أستنكر هذة الافعال ، وكنت أطلب منهم الدليل الشرعى من الكتاب أو السنة ؟؟ولكنهم كانوا يأتون الي بأدلة من علماء أخرين مثلهم ..
وماذا حدث بعد ذلك لك منهم ..
قمت بعدها بتطليق هذة الزوجة التى ألصقوها بى نظرا" لانها لم تكن على دراية تامة بالتدين ، او الالتزام ، وكذلك أنا كنت شاب ( أعزب) وصغير السن فى ذلك الوقت ..
وماذا فعلت بعد ذلك : أقصد العمل ..ماذا كنت تعمل .
أولا" أنا حاصل على دبلوم تجارى متوسط ، ولم أكن أمتلك مهنة لانى كنت أعمل مع أبى رحمة الله ، ثم توجهت بعد ذلك الى الاتجار فى الملابس المستعملة ( البالة ) ، وذهبت الى القاهرة وعملت هناك فترة كبيرة ، ثم انتقلت الى محافظة الجيزة وقمت بعمل ( فرشة) لبيع الوائح ( المسك، والملابس المستعملة ، وبيع الحجاب والنقاب ) للاخوات أمام المساجد ..
في اي وقت بالتحديد كنت فى الجيزة ؟؟
منذ عام 1988 بجوار مسجد الجمعية الشرعية بامبابة ، وهو يقع عند مزلقان أمبابة ، وأمامة سوق أمبابة للخضار ، أى بجوار نقظة امبابة .
وهل كنت تكسب الكثير من هذة التجارة .
نعم كنت أكسب الكثير من المال ، ويكفى أنى كنت بجوار المسجد كى اصلى كل الاوقات ، وكذلك الاستماع للدروس حتى وأنا بالخارج ، لان الصوت كان يذاع فى الميكرفون الخارجى .
وهل تقابلت فى هذة الفترة أيا" من الجماعات الاسلامية الاخرى ..
نعم الكثر والكثير ، وكانوا يشترون مني البضائع ، ويحثوننى على الزواج من أخت مسلمة ؟؟
وهل قاموا بتزويجك مرة أخرى ..
للأسف الشديد تزوجت من أمرأة كان لديها 3 من الابناء واسمها / أمل حامد صديق وتعيش فى حى الوراق بمحافظة الجيزة وياليتنى لم أتروجها هذة ( النصابة ، الحرامية) ؟؟
ماذا حدث لك ، ولماذا تنعتها بهذة الكلمات الجارحة ..
أنا أسف ولكنها الحقيقة اخ خالد ، فهذة المرأة التى قمت بتربية أبنائها الثلاثة ، واعتبرتهم أبناء لى ، لم تحافظ علي وانا فى السجن ، بل قامت بتزوير عقد الشقة الخاصة بى مع صاحب العمارة ، واعطتة مبلغ 9000 جنيها" مصريا" ، وهذة كانت أموالى التى كنت أدخرها فى دولاب غرفة النوم قبل اعتقالى ، فقامت بتغير عقد الشقة باسمها ، وقامت ببيع جميع البضائع التى تركتها ، ثم أخذت الاموال والشقة وتركتنى ، بل والمصيبة الكبرى ،أقامت دعوى قضائية بتطليقى منها ، وكسبت القضية وانا فى السجن ، لا حول لى ولاقوة ، كل مجهودى ، وأموالى ذهبت فى كرش هذة المرأة النصابة التى تلبس النقاب ؟؟؟
وهل أعتقلت قبل الفترة الاخيرة أخ محمد ، أقصد أعتقالات سابقة ؟؟
نعم : اعتقلت فى قضية الناجين من النار فى الثماننيات القرن الماضى ، وحكم على 9 سنوات ، ثم خرجت من الحبس بتعهدات أمنية ، ثم قمت بالعمل بجوار مسجد الجمعية الشرعية قبل اعتقالى الاخير الذى أمضيت فية 3 سنوات ونصف دون ذنب يذكر ؟؟
وما هى ظروف أعتقالك الاخير ..
زوجتى لها ثلاثة من الاشقاء ، الكبير محمد حامد صديق الاكبر ، وهو كان ينتمى الى الجماعة التكفرية ، وهو سبب البلاء الذى أنا كنت فية ، وهو كان يعلم أنى فى غنى عن أى مشاكل حتى لا تتطور الامور معى ، وقد أعتقل منذ 15 عاما" فى قضية ( أستحلال ) وهو الان يعمل فى مجال النصب والاحتيال .
ما هي القصة بالظبط , و ما هي ظروف اعتقالك الاخيرة ..
كما تعلم أن أى شخص يعتقل فى اى قضية ( حكم ، أعتقال) يصبح مسجل عند مباحث أمن الدولة ، وهذا الشخص قام هو واخواتة الاخرين صلاح ، ومحمود ، ومحمود مبروك ، وعبد الناصر ومحمد شتا وغيرهم فى تكوين تشكيل ( أستحلالى ) أى يستحلون أموال المسلمين وغير المسلمين ، وقد قاموا بسرقة أجهزة كمبيوتر (لاب توبات) من محالات مشهورة بنظام ( المغافلة ) وبعدها قاموا ببيع جهاز لى شخصى وهو كان سباب المصيبة التى حدثت لى ، لم اكن أعلم انه مسروق ، ولوكنت أعلم ذلك كنت قمت بالابلاغ عنهم جميعا" خوفا" على وعلى زوجتى ..
ومذا حدث لك بعد ذلك ..
تم الزج بى فى هذه القضية حيث قام امن الدولة باعتقال الجميع من افراد زوجتي ، النساء ، والرجال ، والاطفال ، الكل تم حبسه على ذمة هذه القضية .
ماذا حدث بعد اعتقالك دخل أروقة أمن الدولة ؟؟
قاموا بتعصيب أعيننا لمدة 25 يوما" متواصلة ، وقاموا بضربى وكهربونى فى اماكن حساسة من جسدى ، ثم قاموا بأطفاء السجائر فى صدرى وأرجلى وبطنى ، وأماكن حساسة كذلك ، ثم سكبوا المياة الباردة المثلجة علينا ونحن عرايا فى الشتاء ، وبعدها كانوا يكهربوننا بعصاه مسماه ( الدونك) وهذة العصاة كانت تفقدنا الوعى ، نظرا" لانهم كانوا يضعونها علينا فترة طويلة جدا" ، ولم نكن نحس بشىء الا بعد أفاقتنا من الصدمة ؟؟
واين كانوا يحتجزونكم فى مقرات أمن الدولة ..
تم أخذنا فى البداية الى الجهاز( مدينة نصر) وتم سحلنا هناك وتعذيبنا بشدة ، وكذلك تم تجريدنا من ملابسنا طوال فترة التحقيق ، وكنت أصرخ من شدة التعذيب ، ولا حياة لمن تنادى ، الكل يعذبك وكأنك ليس بشر ، ولا حيوان ، لاننا كنا نراهم يعاملون القطط أفضل منا ؟؟
وماذا بعد التعذيب ..
تم نقلنا الى مباحث أمن الدولة فى الجيزة ( جابر أبن حيان ) وظلوا يحققون معنا لمدة شهرين ونصف تقريبا" ، ثم جائت جوابات الاعتقال لنا ، وتم ترحيلنا الى سجن وادى النطرون بتاريخ 7/ 8/ 2008 .
وهل تم تعذيبكم عند دخولكم السجن ..
نعم كانت هناك تشريفة فى انتظارنا ، وتم ضربنا من جانب (قوة ضربة) من جحافل الامن المركزى حتى أغمى على ، وتم جرى الى زنزانتى أنا وكل من كان معى من أخوات زوجتى والباقى من اصحابهم ..
فى أى عنبر تم أحتجازك فى سجن وادى النطروان ..
عنبر واحد غرفة 10 وكنا حوالى 30 فرد فى الغرفة ، حتى أننا لم نكن نستطيع أن ننام فيها .
وما هو تصنيف سجن وادى النطرون 2 الصحراوى ..
أخوان ، تكفيرين ، سلفية متشددة ، وبقايا جماعة أسلامية ..
ماهى أسماء القيادات التى كانت فى سجن وادى النطرون 2 الصحراوى .
أسمائهم : محمود مبروك ، محمد شتا، أحمد ألاودن ، عبد الناصر محمد، الشيخ محمد أوب السعود ..
وما كانت معاملة الاخوان لكم ، أقصد الاخوان المسلمين ..
الاخوان كانوا فى ترف كبير ، كل شىء يدخل اليهم ، تلفاز ، دش ، تلفونات ، ملابس فاخرة ، وجبات سريعة ، كل شىء يخطر على بالك كان الاخوان يلمسونة ..
وهل كان يوجد من القيادات الاخوانية معكم فى السجن ..
نعم كان عصام العريان : القيادى فى جماعة الاخوان المسلمين قد اتى الينا بتاريخ 22/ 1 / 2011 .
وماذا حدث ..
فى خضم الثورة بعد أن قامت أدراة السجن بمنع الطعام والكهرباء عنا ، أنا وكل عنبر (1) أطلقوا علينا قنابل مسيلة للدموع ورصاص حى حتى فجر ذلك اليوم 31 /1/ 2011 ، وفى الساعة العاشرة صباحا" ، تم فتح السجن كلة بداية من عنابر ( الجنائى) وقام هؤلاء الجنائيون بدورهم بفتح العنابر علينا ، ورأينا أنا ومحمد حامد ومحمود حامد ، ومحمود مبروك ، وعبد الناصر ومحمد شتا وغيرهم رأينا الابواب على ابواب السجن ( بلطجية) بأيديهم رشاشات ، ومسدسات وبنادق ، وأعمدة حديدية ، وأسياخ ، ويهددوننا ويأمرونا بالخروج وترك متاعنا ؟؟ وقد رأينا ألسجن وقد أحرق كل مافية من أوراق ومستندات ، والملفات ولا انسى اننا كنا نعامل معاملة سيئة جدا" فى المعيشة ، وحجم الغرف والزنازين من جميع المرافق السيئة من طعام وشراب ..
ما هو اسم المأمور السجن ، وهل كان موجود ..
أسم المامور : سامح ابوزكرى ، ولم يكن موجود الكل هرب وترك كل شىء خلفة ، وكذلك رئيس المباحث / أحمد الوكيل ، وجميع الشويشية من محمد عسران ، ومحمد فتحى ، ومحمد عبد الحيلم ، ومحمد المنوفى الكل هرب وترك كل شىء خلفة .
وماذا حدث لعصام العريان القيادى لجماعة الاخوان المسلمين ..
جائت مجموعة كبيرة جدا" الساعة العاشرة صباحا" تحمل السلاح ، وكلهم كانوا حالقى اللحى ، أو لحيى صغيرة ، حوالى 500 فرد جأوه ومعهم سلاح وسيارات ، واقتحموا السجن وأخذوه ( عصام العريان) وكل الاخوان المسلمين ، وذهبوا بهعم دون أن نعرف شىء عنهم ، ثم عصام العريان لم يمضى عليه 10 ايام من أعتقاله ..
وماذا حدث بعد خروك من السجن ..
لم يكن معى أى شىء يثبت هويتى ، ثم وجدنا الجيش على ابواب السجن يدخل ، فقلنا أن سوف يطلق النار علينا ، فلما وجدونا بملابس بيضاء قالوا :أنتم سياسيون أخوان ، أم جنائى ، قلت له أنا سياسيى ، وليس أخوان ، فقال لى أذهب ( أمشى من هنا ) فذهبت فخشيت أن يقابلنى احد على الطريق فيسلمنى الى القوات المسلحة أو الشرطة ، ولكن كان يوجد اخوانى تأخر عن الذهاب مع المجموعة التى أخذت عصام العريان ورفاقة ، فأخذنى فى منزلة فى محافظة الاسكندرية ، ثم أعطانى ملابس جديدة ومبلغ من المال ، ثم قمت بالاتصال بأخى فى القاهرة ، حتى يأتى الى ويحضر لى جواز السفر ، وبالفعل جاء أخى فى اليوم التالى ، وأخذنى من عند الاخ مصطفى أبراهيم الاخوانى ، ثم ذهبت الى منزل أخى فى منطقة عين شمس الغربية ، وأنا أعيش الان معهم بعد أن أستولت زوجتى على مسكنى ..
الحمد لله على سلامتك ، وأحمد الله تعالى على أنك أخرجت سالما" من هذة الازمة .
أنا يا أخ خالد أحمد الله تعالى ، واسجد شاكرا" على انى الان بين يدى أمى ، وبين أخى ، ولكن أوجهة تحذير للمسلمين جميعا" وأقول احذروا من يتاجر بالدين ، هؤلاء اصحاب اللحيى والذقون ماهم الا افكون مضلون , وان الاسلام لم يأمرنا باتكفير ، أو بالاستلاء على اموال الناس ، أو زواج المحارم ؟؟ أعوذ بالله من هؤلاء ، ولقد وجدت فيكم الاخلاق الحميدة ،التى تنم عن تربية اسلامية سليمة ن كنت أعتقد ؟؟أو كما كانوا يفهموننا أن الشيعية هؤلاء ( كفار) يتمسكون (بالتقية) وهم يبغضون الاسلام ، ويتهجمون على الرسول محمد(ص) ، ولكن ما وجدتة منك ، وما أفهمتنى عن هؤلاء جعلنى أبحث مرة أخرى عن الحقيقة التى يخفيها هؤلاء الوهابيون أصحاب القون الشمطاء ، وأوجهة شكرى اليكم ، والى الاخوه من اخوننا الشيعية اتباع على بن ابى طالب (رضى الله عنته) أنكم فعلا" محبون للاسلام ، وعاشقون لعترة البيت (ع) وخلصين لقضايا الامة العربية والاسلامية ، وعلى جميع من اضلهم الفكر الوهابى التكفيرى أن يبداء البحث عن الحقيقة من جديد ، حتى يستطيع أن يبصر هؤلاء الافاقين أصحاب اللحى والجلباب القصير .. والسلام عليكم
أجرى الحوار مراسل اسلام تايمز في القاهرة خالد كروم
حوار مع معتقل بارز من الجماعات التكفرية
حوار مع معتقل بارز من الجماعات التكفرية
العرض العادي
