|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14260
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 1,024
|
بمعدل : 0.16 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 01-05-2011 الساعة : 08:27 AM
بسْمِ اللهِ ذِي القُّوةِ المَتِين ، قَاصمِ الجبارينَ ، مُدِّمرِ المُتكبرينَ ، مُذِّلِ الظَالِمينَ ، نَاصرِ المَظلومينَ ، صَرِيخِ المُستَصرِخين ، مُغيثِ المُستَضعَفينَ .
قَالَ اللهُ العَظيمُ في مُحْكَمِ كِتَابهِ الكَرِيمِ :
﴿ إِنَّ المُلوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيةً أفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أهْلِهَا أّذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾ النمل 34 ﴿ وَمَنْ أَظْلمُ مِمَّنْ مَنعَ مَساجِدَ اللهِ أَنْ يُذكَرَ فيهَا اْسمُهُ وسَعَى فِي خَرَابهَا أُولئِكَ مَا كانَ لَهُم أنْ يدخلُوهَا إلا خَائِفِينَ لَهُم في الدُّنيَا خِزْيٌ ولَهُم في الآخرةِ عذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ سورة لبقرة : 114 ﴿ وقالَ الرَسولُ يَا رَبِّ إنَّ قَومِي اتَّخَذُوا هذّا القُرآنَ مَهْجُوراً ¤ وَكّذلِكَ جَعلنَا لِكُلِّ نبيٍ عَدُوَّاً مِنَ المُجْرِمينَ وكَفَى برَبِكَ هَادِيَاً وَنَصِيرَاً ﴾ الفرقان : 30 – 31
أيُّهَا المُسْلِمونَ في جَميعِ العَالم : مَا كانُ يخطرُ في الذِهنِ ، ولا يمّرُ على القَلبِ ، أنَّ الطغيانَ الاستبداديَ – الذي تشهدُهُ أرضُ البحرينِ الباسلةِ – على يَدِ القِوى الفِرعونيةِ الباغيةِ ، سيتطورُ إلى هذا الحَدِّ الذي بَلَغهُ في الأيامِ الأخيرة ، حيثُ لم تكتفِ القواتُ الباغيةُ بقتلِ الأبرياءِ ، وتعذيبِ الضُعفاءِ ، وهَتكِ حُرمَاتِ النساءِ ، بلْ بلغَ بها الأمرُ إلى هَدْمِ بيوتِ الله ( تعالى مَجْدُهُ وكبرياؤه ) ، وإحراقِ القرآنِ الكَريم ، فهدَمَت وتَعدَت على عشراتِ المساجدِ المُقدّسة ، وأحرقتْ ومزَّقت عشراتِ النسخ مِن المصاحِفِ الشَريفة .
أيها المُسلِمونَ في جميعِ العَالم : ما هذهِ الحَميّةُ الإسلاميةُ ومساجِدكُم فِي بلادِ البحرينِ تُهدمُ ، ومصاحِفكُم تُمزقُ وتُحرق ؟! وَمَا هذا الصَمْتُ المُخْجِلُ وإخوتكُم في الدِينِ مِن أبناءِ البَحرينِ يَتَعرضونَ لأقسى أنواعِ التَعذِيبِ وَالامتِهَانِ ؟! ومَا هذهِ الأعصابُ الباردةُ وجُدْرانُ سُجونِ البَحرينِ تتلطخُ – كلَّ يومٍ – بِدمَاءِ الصِغارِ والكِبارِ ، والرِجالِ والنِساء ؟! وما هّذهِ الغيرةُ الباهتةُ وأخواتُكم في الإسلامِ يتعرضنَ للسجنِ والتَعذيبِ وهتكِ الأعراض ؟! ومَا هذا المَوقِفُ المُتفرِّجُ وفتياتٌ بعمرِ الوُرودِ يُسلبُ حِجابهنَّ وتُهتكُ كرامتهن ؟! وَمَا هذَا الصَغَارُ والذُّلُ وبيوتُ البحرينِ تضجُ كلَّ يومٍ مِن أنينِ الأراملِ وصَرَخاتِ الأيتام ؟! ومَا هذا الضميرُ الميتُ وبلدٌ إسلاميٌ كاملٌ يستغيثُ فلا يُغاث ، ويَستنصِرُ فَلا يُنْصَر ؟!
أيُّهَا المُسْلِمونَ في جَميعِ العَالم : أنَا واللهِ لا أدري كيفَ تَطيبُ لكمُ الحيَاةُ ، وَإخوتُكم في الدِينِ والإِسلامِ – في بلادِ البحرينِ العَزيزةِ – يَعيشونَ حياةَ الآلام ؟! أَمِنَ الدَينِ أنْ نعيشَ هانئينَ ولنا إخوةٌ يُسجنونَ ويُعذّبونَ ويُقتلونَ ؟! أمْ مِن الدِينِ أنْ نَقِفَ مُتفرجِينَ وشعائرُ الدينِ تُنتهكُ وتُهتك ؟! ألَسْتُم قَدْ أقمتم الدنيا ولمْ تقعدِوها عِندمَا هدَّدَ القِسُ الأمريكيُ الآثِمُ ( شُلَّت يَداهُ ) بحرقِ القرآنِ الكريمِ ؟ وهَا هوَ اليومَ قدْ قامَ بإحراقهِ غيرَ عابئٍ بتهديداتكم ولا بِدينكم ، فمَا بالًكم سَكَتُم ؟ نعم ، أنَّى لكم أن تتفوهوا بكلمةٍ واحدةٍ وها هيَ عشراتُ المصاحفِ تُحرقُ في بلادكم ، وعلى أيدي البُغاةِ من حُكَامِكُم ، وأنتم تتفرجونَ غيرَ عابئينَ ولا خَجِلين .
أيُّهَا المُسْلِمونَ في جَميعِ العَالم : أَمَا واللهِ لقدْ طَفَحُ الكيلُ ، وبَلَغَ السيلُ الزُبى ، لِكثرَةِ ما هُدِمَ من المساجدِ المُعظمة ، وأُحرِقَ من المصاحِفِ الشريفة ، وأُرِيقَ مِن الدماءِ البَرِيئَةِ ، وأُزْهِقَ مِنَ الأرواحِ الكَرِيمَةِ ، وَهُتِكَ مِنَ الأعْرََاضِ المُحْتَرَمَةِ ، فإلى متى هذا السكوتُ المُخجل عَن ظُلمِ الظَالِمين واللهُ تباركَ وتعالى : ﴿ وَلا تَركَنُوا إلى الذينَ ظَلَمُوا فَتَمسَّكُم النَارُ ﴾ ؟! وإِلى مَتى هذا التخاذلُ عن نُصرةِ إخوانكم المُسلمين ورسولُ اللهِ الأعظم ( صلى اللهُ عليهِ وآلهِ ) يقولُ : " المُسلِمُ أخوُ المُسلِمِ لا يَظلمهُ ولا يَخْذِلهُ ولا يَنْساهُ في مُصيبةٍ نَزَلَت بهِ " ؟! .
أيُّهَا المُسْلِمونَ في جَميعِ العَالم : إِنِّي أُناشدكم وأُناشِدُ جميعَ علماءِ الإسلام ، أنْ تتخذوا موقفاً سريعاً تجاهَ المآسي المُرَوِّعةِ التي يشهدُها الشعبُ البحرانيُّ الأعزلُ – مِن خلالِ الاحتجاجاتِ الصَريحةِ ، ومُخاطبةِ المُنظماتِ الحقوقيةِ العالمية ، والضغطِ المُستمرِ على مراكزِ القوةِ والقَرار – وإلا فإنَّ الأمورَ ستنتهي إلى ما لا يُحمدُ عقباهُ ، وإنَّ هذا الدخانَ الأسودَ الذي يلوحُ في أُفقِ البحرينِ يكشفُ عن نارٍ طائفيةٍ بغيضةٍ مُسْتَعِرةٍ ، إنْ لم نقمْ بإخمادها وإطفاءِ جذوتِهَا فسوفَ تُحرِقُ الأخضرَ واليابسَ ، وتُحوِّلُ الشَرَقَ كلَّهُ إلى حروبٍ طاحنةٍ مريعة ، ولاتَ حينَ مناص .
" اللهمَّ عَظُمَ البَلاءُ ، وَبَرِحَ الخَفَاءُ ، وانكَشفَ الغِطَاءُ ، وَضَاقت الأرضُ وَمُنِعَت السَمَاءُ ، وَإِليكَ يَا رَّب المُشتَكى ، وَعليكَ المُعَوَّلُ في الشِّدةِ والرَخَاء " ، وَلا حَوْلَ وَلا قوةَ إلا باللهِ العَليِّ العَظيمِ ، وإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعون .
محمد صادق الحسيني الروحاني
قم المشرفة / الجمعة 18 / 5 / 1432 هجرية
|
|
|
|
|