العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

سلطان البرزخ
عضو جديد
رقم العضوية : 67368
الإنتساب : Aug 2011
المشاركات : 33
بمعدل : 0.01 يوميا

سلطان البرزخ غير متصل

 عرض البوم صور سلطان البرزخ

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
Waz13 الرد على من قال بتكفير ابي طالب
قديم بتاريخ : 16-08-2011 الساعة : 05:09 PM


و هذا أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان رضي الله عنه و أرضاه و جعل جنته مأواه إذا تأملت أشعاره و تدبرت أخباره و جانبت هواك و لم تقلد في دينك أباك قطعت له بالإيمان الصحيح و الإسلام الصريح للوجهين اللذين ذكرناهما و السببين اللذين بيناهما و هما أخبار النبي و الأئمة الصادقين من أهل بيته صلى الله عليهم أجمعين بصحة إسلامه و حقيقة إيمانه على ما تواترت به عنهم الروايات و أسنده إليهم الثقات و إقراره بتوحيد الله تعالى و صدق رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) على ما تراه في أشعاره و تقف عليه في أخباره. و لقد كان يكفينا من الاستدلال على إيمان أبي طالب (عليه السلام) إجماع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و عليهم أجمعين و علماء شيعتهم على إسلامه و اتفاقهم على إيمانه و لو لم يرد عنه
الأفعال التي لا يفعلها إلا المؤمنون و الأقوال التي لا يقولها إلا المسلمون ما يشهد له بصحة الإسلام و تحقيق الإيمان إذ كان إجماعهم حجة يعتمد عليها و دلالة يصمد إليها الأدلة لو لا خوف الإسهاب و كراهية الإطناب لأوردنا منها طرفا شافيا لأن ذلك بنعمة الله من لدنا ممكن غير أنها مستوفاة مبينة في غير هذا الموضع. و لأن أهل بيت النبي (عليه السلام) هم العترة التي خلفها الرسول في أمته حفظة لشريعته و تراجمة للكتاب الذي أنزل عليه حيث يقول ما أجمع عليه نقاد الآثار و رواة الأخبار : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا حبلان ممدودان لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .
غير أنني أضيف إلى إجماعهم استدلالات مختصرة من الأخبار الشاهدة بصحة إيمانه و أنبه على معنى ما لعله يخفى على من لم ينعم النظر في بعض الأخبار التي أرويها و أشفع ذلك بأبيات من أشعاره التي لم تختلف العلماء
في روايتها و لم يرتب أهل النقل في صحتها على ما أخبرتك و إن مر بي بيت يحتاج معناه إلى كشف كشفته و تكلمت عليه و بينته حسب الجهد و أذكر مختصرا من أفعاله مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و إنكائه في نصرته و حضه لأولاده و عترته و أذكر الغرض الذي من أجله كتم إسلامه و أخفى إيمانه و أقصد في جميع ذلك الاختصار كراهية الملل
و الإضجار فإن ذلك أحسن لشغب المعاندين و أكد في الحجة على المخالفين.

الأخبار الدالة على إيمانه :

فمن الأخبار الدالة على إيمانه المبينة لإسلامه .

ما أخبرني به الشيخ الفقيه أبو الفضل شاذان بن جبرائيل بن إسماعيل القمي رحمه الله بواسط سنة ثلاث و تسعين و خمس مائة
قال أخبرني عبد الله بن عمر الطرابلسي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل عن الشيخ الفقيه أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي رحمه الله قال حدثني الحسن بن محمد بن علي الصيرفي البغدادي قراءة علي من طريق نقل العامة قال حدثنا أبو القاسم منصور بن جعفر بن ملاعب قراءة علي قال حدثنا أبو عيسى محمد بن داود بن جندل الجملي قال أخبرنا علي بن حرب قال حدثنا
زيد بن الحباب قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت
عن إسحاق بن عبد الله عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه :
أنه سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال ما ترجو لأبي طالب ?
فقال : كل خير أرجو من ربي عز و جل .

فلو لا علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإيمان عمه أبي طالب ما كان يرجو له كل الخير من ربه تعالى مع ما أخبره الله تعالى من خلود الكفار في النار و حرمان الله تعالى لهم الخيرات و تأبيدهم في العذاب على وجه الاستحقاق و الهوان .

و بالإسناد عن الشيخ أبي الفتح الكراجكي رحمه الله قال حدثنا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي رضي الله عنه قال حدثني القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان بن عبد الله النصيبي في داره قال حدثنا جعفر بن محمد العلوي قال حدثنا عبيد الله بن أحمد قال حدثنا محمد بن زياد قال حدثنا مفضل بن عمر عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن أبيه الباقر (عليه السلام) عن علي بن الحسين (عليه السلام) عن أبيه الحسين (عليه السلام) عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):
أنه كان جالسا في الرحبة و الناس حوله فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله و أبوك معذب في النار فقال مه فض الله فاك و الذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم أبي يعذب في النار و ابنه قسيم الجنة و النار و الذي بعث محمدا بالحق إن نور أبي طالب ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار نور محمد و نور فاطمة و نور الحسن و نور الحسين و نور ولده من الأئمة ألا إن نوره من نورنا خلقه الله من قبل خلق آدم بألفي عام .
و بالإسناد عن الكراجكي رضي الله عنه قال أخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن علي المعروف بابن الواسطي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال حدثني أبو علي بن همام قال حدثنا أبو الحسن علي بن
محمد القمي الأشعري قال منجح الخادم مولى بعض الطاهرية بطوس قال حدثني أبان بن محمد قال :
كتبت إلى الإمام الرضا علي بن موسى (عليه السلام) جعلت فداك إني شككت في إيمان أبي طالب .

قال فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم و من يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى
إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار

حديث الضحضاح :

و أخبرني بنحو من هذا الحديث السيد الإمام أبو علي عبد الحميد
بن عبد الله التقي العلوي الحسيني النسابة رحمه الله بإسناده إلى الشريف النسابة المحدث أبي علي عمر بن الحسين بن عبد الله بن محمد
الصوفي بن يحيى بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) و كان الشريف أبو علي هذا يعرف بالموضح و كان ثقة جماعا و يقال له ابن اللبن و هو كوفي معروف قال روى الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه بإسناده له :
أن عبد العظيم بن عبد الله العلوي الحسني المدفون بالري كان مريضا
يكتب إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) عرفني يا ابن رسول الله عن الخبر المروي أن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه .

فكتب إليه الرضا (عليه السلام) : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد ; فإنك إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار .

و بالإسناد إلى الكراجكي عن رجاله عن أبان عن محمد بن يونس عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : يا يونس ما تقول الناس في أبي طالب ?

قلت جعلت فداك ; يقولون هو في ضحضاح من نار , و في رجليه نعلان من نار تغلي منهما أم رأسه .

فقال : كذب أعداء الله ; إن أبا طالب من رفقاء النبيين و الصديقين
و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا .

و أخبرني بنحو من هذا الحديث الشيخ الفقيه أبو الفضل بن الحسين الحلي الأحدب قال أخبرني الشريف أبو الفتح محمد بن محمد ابن الجعفرية الحسيني قال حدثنا الشريف أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن العلوي الحسيني قال حدثنا الشيخ أبو عبيد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن قال حدثني والدي أبو نصر أحمد بن شهريار الخازن عن الشيخ أبي الحسن بن شاذان عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي قال حدثني أبو علي قال حدثنا الحسين بن أحمد المالكي قال حدثنا أحمد بن هلال قال حدثني علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إن الناس يزعمون أن أبا طالب
في ضحضاح من نار فقال كذبوا ما بهذا نزل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قلت و بما نزل قال أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام و يقول لك إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان و أظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين و إن أبا طالب أسر الإيمان و أظهر الشرك فأتاه الله أجره مرتين و ما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة ثم قال كيف يصفونه بهذا الملاعين و قد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب فقال يا محمد اخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب .

و أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن إدريس رحمه الله سنة ثلاث و تسعين و خمس مائة قال أخبرني الشريف أبو الحسن ابن العريضي رحمه الله قال أخبرني الحسين بن طحال المقدادي عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد الطوسي رحمه الله عن والده الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله عن رجاله عن أبي بصير ليث المرادي قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام)
سيدي إن الناس يقولون إن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه فقال (عليه السلام) كذبوا و الله أن إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان و إيمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم ثم قال كان و الله أمير المؤمنين يأمر أن يحج عن أبي النبي و أمه و عن أبي طالب حياته و لقد أوصى في وصيته بالحج عنهم بعد مماته

موقفنا من الحديث :

فهذه الأخبار المختصة بذكر الضحضاح من نار و ما شاكلها من متخرصات ذوي الفتن و روايات أهل الضلال و موضوعات بني أمية و أشياعهم الناصبين العداوة لأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و هي في نفسها تدل على أن مفتعلها و المجترئ على الله بتخرصها متحامل غمر جاهل قليل المعرفة باللغة العربية التي خاطب الله بها عباده و أنزل بها كتابه لأن الضحضاح لا يعرف في اللغة إلا لقليل الماء فحيث
عدل به إلى النار ظهرت فضيحته و استبان جهله و تحامله. و أيضا فإن الأمة متفقة على أن الآخرة ليس فيها نار سوى الجنة و النار فالمؤمن يدخله الله الجنة و الكافر يدخله الله النار فإن كان أبو طالب كافرا على ما يقوله مخالفنا فما باله يكون في ضحضاح من نار من بين الكفار و لم تجعل له نار وحده من بين الخلائق و القرآن متضمن أن الكافر يستحق التأبيد و الخلود في النار. فإن قيل إنما جعل في ضحضاح من نار لتربيته للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و ذبه عنه و شفقته عليه و نصره إياه قلنا تربية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و الذب عنه و شفقته عليه و النصرة له طاعة لله تعالى يستحق في مقابلها الثواب الدائم فإن كان أبو طالب فعلها و هو مؤمن فما باله لا يكون في الجنة كغيره من المؤمنين و إن كان فعلها و هو كافر فإنها غير نافعة له لأن الكافر إذا فعل فعلا لله تعالى فيه طاعة لا يستحق عليه ثوابا لأنه لم يوقعه لوجهه متقربا به إلى الله تعالى من حيث إنه لم يعرف الله تعالى ليتقرب إليه فيجب أن يكون عمله غير نافع له. فما استحق أن يجعل في ضحضاح من نار فهو إما مؤمن يستحق
الجنة كما نقول و إما كافر يستحق التأبيد في الدرك الأسفل من النار على وجه الاستحقاق و الهوان كغيره من الكفار و هذا لا يقوله مخالفنا. و قد أبطلنا أن يكون في ضحضاح من نار فلم يبق إلا أن يكون في الجنة حسب ما بيناه

مصدر هذا الحديث :

و أيضا فإن هذه الأحاديث المتضمنة أن أبا طالب في ضحضاح من نار مختلفة أصلها واحد و راويها منفرد بها لأنها جميعها تستند إلى المغيرة بن شعبة الثقفي لا يروي أحد منها شيئا سواه و هو رجل
ظنين في حق بني هاشم متهم فيما يرويه عنهم لأنه معروف بعداوتهم
مشهور ببغضه لهم و الانحراف عنهم .
المغيرة في الميزان :

و روي عنه : أنه شرب في بعض الأيام فلما سكر قيل ما تقول في بني هاشم فقال و الله ما أردت لهاشمي قط خيرا.

و المغيرة هو الذي حسن لعائشة الخروج إلى البصرة حتى كان من أمرها ما كان بغضا لأمير المؤمنين ع.

و هو مع بغضه لبني هاشم و اشتهاره بالانحراف عنهم رجل فاسق و ثبوت فسقه معلوم عند الأمة لوجوه
منها :

أنه زنى فأسقط عمر بن الخطاب الحد عنه بتلقين الشاهد الرابع و قصته مشهورة و حكايته معلومة.
أخبرنا بها الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الواعظ
بأسانيد مرفوعة إلى عبد الرحمن بن الفسطاطي قال حدثنا مجاهد بن موسى قال حدثنا هاشم قال حدثنا عتيبة بن عبد الرحمن بن حوشي الجشمي عن أبيه عن أبي بكر قال :

لما عزل عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان عن البصرة و بعث بالمغيرة بن شعبة غزا ميسان ففتحها و بعث أبا بكرة بشيرا بالفتح و أقام بالبصرة أميرا و قد اتخذت بها المنازل و كثر بها الناس و حسن بها حالهم ثم رجع أبو بكرة إلى البصرة قافلا من عند
عمر فكان المغيرة بن شعبة يخرج كل يوم من دار الإمارة وسط النهار فيلقاه أبو بكرة فيقول أين تذهب أيها الأمير فيقول لي حاجة فيقول له ما هذه الحاجة إن الأمير يزار و لا يزور. و كانت امرأة من بني هلال بن عامر بن صعصعة يقال لها أم جميل بنت سبيعة و كان لها زوج من قومها يقال له الحجاج بن عبيد جارة لأبي بكرة فبينا أبو بكرة في غرفة له و عنده أخواه نافع و زياد
و رجل آخر يقال له شبل بن معبد و غرفة الهلالية بحذاء غرفة أبي بكرة قال فضربت الريح باب غرفة جارة أبي بكرة الهلالية ففتحته فنظر القوم فإذا هم بالمغيرة بن شعبة على المرأة ينكحها قال فقال أبو بكرة لأصحابه الثلاثة إنكم قد ابتليتم فأثبتوا الشهادة قال فنظروا حتى أثبتوا قال فنزل أبو بكرة فجلس حتى مر عليه المغيرة خارجا من عند المرأة فقال له إنه قد كان من أمرك ما قد علمت فاعتزلنا. و كتب إلى عمر بن الخطاب بالذي كان فكتب عمر إلى المغيرة و إلى الشهود جميعا أن يقدموا عليه فلما قدموا عليه صفهم و دعا أبا بكرة
قبلهم فأثبت الشهادة و ذكر أنه رآه يدخل كما يدخل الميل في المكحلة و قال لكأني أنظر إلى أثر الجدري بفخذ المرأة. ثم دعا نافعا فشهد بمثل شهادة أبي بكرة و أثبتها ثم دعا شبل بن معبد فشهد بمثل شهادة نافع و أبي بكرة و أثبتها فقال عمر بن الخطاب أردى المغيرة الأربعة ثم دعا زيادا فلما أقبل قال عمر إني لأرى رجلا ما كان ليشهد اليوم إلا بحق.

و يروى : أن عمر لما رأى زيادا قال إني لأرى وجه رجل ما كان الله يخزي رجلا من المهاجرين بشهادته فقال شبل بن معبد و هو الثالث من الشهود أ فتجلد شهود الحق و تبطل الحد أحب إليك يا عمر. فقال عمر لزياد ما تقول فقال قد رأيت منظرا قبيحا و نفسا عاليا و لقد رأيته بين فخذي المرأة و لا أدري هل كان خالطها أم لا فقال عمر الله أكبر فقال المغيرة و الله أكبر الحمد لرب الفلق و الله لقد كنت علمت أني سأخرج عنها سالما فقال له عمر اسكت
فو الله لقد رأوك بمكان سوء فقبح الله مكانا رأوك فيه و أمر بجلد الشهود الثلاثة.
فقال نافع أنت و الله يا عمر جلدتنا ظلما أنت رددت صاحبنا أن يشهد بمثل شهادتنا أعلمته هواك فأتبعه و لو كان تقيا كان رضاء
الله و الحق عنده آثر من رضاك. فلما جلد أبا بكرة قام و قال أشهد لقد زنى المغيرة فأراد عمر أن يجلده ثانيا فقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إن جلدته رجمت صاحبك.
و هذا فقه مليح منه (عليه السلام) لأنه (عليه السلام) أراد أنه إذا جلد
و تكلم كملت الشهادة أربعة فإذا كملت الشهادة وجب رجم المشهود عليه.

و روي : أن المغيرة لما مات و خرج به قومه إلى الجبانة فحين دفنوه و سووا عليه قبره أقبل راكب من ناحية البر على ناقة حتى وقف على قبر المغيرة و أنشأ يقول :

أ من رسم قبر للمغيرة يعرف ***عليه زواني الجن و الإنس تعزف
‏لعمري لقد لاقيت فرعون بعدنا *** و هامان فاعلم أن ذا العرش منصف‏
فكيف يجوز اعتقاد ما يرويه المغيرة و هذه صفته و يترك ما اتفق عليه أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و شيعتهم الذين هم أهل الرواية و مظان الدراية

عودة للأخبار الدالة على إيمان أبي طالب :

و أخبرني الشيخ الفقيه أبو الفضل شاذان بن جبرئيل رحمه الله
بإسناده إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي يرفعه إلى داود الرقي قال :
دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) و لي على رجل دين و قد خفت تواه فشكوت ذلك إليه فقال (عليه السلام) إذا مررت بمكة فطف عن عبد المطلب طوافا و صل عنه ركعتين و طف عن أبي طالب طوافا و صل عنه ركعتين و طف عن عبد الله طوافا و صل عنه ركعتين و طف عن آمنة طوافا و صل عنها ركعتين و طف عن فاطمة بنت أسد طوافا و صل عنها ركعتين ثم ادع الله عز و جل أن يرد عليك مالك قال ففعلت ذلك ثم خرجت من باب الصفا فإذا غريمي واقف يقول يا داود جئني هناك فاقبض حقك .

و أخبرني شيخي أبو عبد الله محمد بن إدريس رحمه الله بإسناده
إلى الشيخ الصدوق أبي جعفر الطوسي رحمه الله عن رجاله عن أبي حمزة الثمالي عن عكرمة
عن ابن عباس قال :
أخبرني العباس بن عبد المطلب أن أبا طالب شهد عند الموت أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله .
و بالإسناد عن الشيخ أبي جعفر عن رجاله عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال : ما مات
أبو طالب حتى أعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من نفسه الرضا .

و بالإسناد عن حماد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إنا لنرى أن أبا طالب أسلم بكلام الجمل

قوله (عليه السلام) لنرى معناه لنعتقد لأنه يقال فلان يرى رأي فلان أي يعتقد اعتقاده و قوله (عليه السلام) بكلام الجمل يعني الجمل الذي خاطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و قصته مشهورة
.

و أخبرني شيخي أبو عبد الله محمد بن إدريس رحمه الله بإسناده إلى أبي جعفر الطوسي يرفعه إلى أيوب بن نوح عن العباس
بن عامر القصباني عن ربيع بن محمد عن أبي سلام عن أبي حمزة عن معروف بن خربوذ
عن عامر بن واثلة قال :
قال علي (عليه السلام) إن أبي حين حضره الموت شهده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبرني عنه بشي‏ء خير لي من الدنيا و ما فيها .
و أخبرني شيخنا أبو علي عبد الحميد بن التقي الحسيني رحمه الله بإسناده عن الشريف النسابة أبي علي الموضح قال أخبرنا أبو القسم الحسن السكوني قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال
حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا إبراهيم بن المنذر عن عبد العزيز بن عمران
عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي حبيبة عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال :
جاء أبو بكر إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأبي قحافة يقوده
و هو شيخ كبير أعمى فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي بكر ألا تركت الشيخ حتى نأتيه فقال أردت يا رسول الله أن يأجرني الله أما و الذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام عمك أبي طالب مني بإسلام أبي ألتمس بذلك قرة عينك فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صدقت و قد روى هذا الحديث بعينه أبو الفرج الأصفهاني قال حدثنا أبو بشر
قال أخبرنا العلائي
عن العباس بن بكار
عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة عن أبي صالح عن ابن عباس قال :
جاء أبو بكر بن أبي قحافة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و ذكر الحديث بطوله .

و بالإسناد عن أبي علي الموضح قال أخبرني أبو الحسن محمد
بن الحسن العلوي الحسيني قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال حدثنا أحمد بن محمد العطار قال حدثنا أبو عمر حفص بن عمر بن الحرث النمري
قال حدثنا عمر بن أبي زائدة عن عبد الله بن أبي الصقر عن الشعبي يرفعه عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال :


كان و الله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب مؤمنا مسلما يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش .


من مواضيع : سلطان البرزخ 0 الذبح بالمكائن الحديثة
0 عصمة الامام
0 صفات خليفة النبي
0 الاصطفاء في الكتاب والسنة
0 البداء عند الشيعة الامامية
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 16-08-2011 الساعة 05:32 PM. سبب آخر: تكبير الخط

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:43 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية