العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي موقع سيناء في استراتيجية الكيان الصهيوني
قديم بتاريخ : 21-10-2012 الساعة : 09:07 AM


موقع سيناء في استراتيجية الكيان الصهيوني
طلعت مسلم
الكيان الصهيوني في سيناء عام 1948

لجأت الكيان الصهيوني إلى إجراء عملية توغل عميق في سيناء نهاية عام 1948، وهاجمت العريش من الجنوب، كما أرسلت مفرزة إلى منطقة بير الحسنة في وسط سيناء وانسحبت بعد ذلك. على ضوء حرب عام 1948 عقدت اتفاقات الهدنة بين مصر والكيان الصهيوني، ويلاحظ أن الاتفاقية أبعدت الدبابات المصرية والمدفعية ذات عيار أكبر من 81 مم إلى العريش غرب الحدود مع فلسطين المحتلة داخل سيناء نحو 40 كلم، كما اشتملت على منطقة منزوعة السلاح في منطقة العوجة شرق خط الحدود. وهذه المنطقة وضعت تحت إشراف الأمم المتحدة، لكن الكيان الصهيوني طرد المندوبين الأمميين منها وأنشأت فيها مستوطنات.

ويفهم من ذلك أولا، حرص الكيان الصهيوني على إبعاد الوسائل التي يمكن أن تهدد مناطق الاستيطان الصهيونية، واختارت خط العريش لهذا الغرض. بين عامي 1948 و1956 انحصر الاشتباك بين القوات المصرية والصهيونية في قطاع غزة خارج سيناء، ولكنها أغارت عام 1955 على منطقة الصابحة، وهي موقع قرب الحدود المصرية الفلسطينية على المحور الأوسط في سيناء، كما قامت بعدة اختراقات جوية في سيناء.

"بعد عام 1956اعتبر الكيان الصهيوني سيناء منطقةعازلة تبعد القوات المصرية عن قلب فلسطين المحتلة، واعتمدت على تعاونها مع القواتالبريطانية الفرنسية سياسيا وجويا، وعلى القوات المدرعة للسيطرة على سيناء في غياباحتمال تهديد هجومي من القوات المصرية"

الكيان الصهيوني في سيناء عام 1956

شارك الكيان الصهيوني في العدوان الثلاثي على مصر مع بريطانيا وفرنسا، إذ مهدت للعدوان بإسقاط قوة مظليين على ممر متلا في منطقة صدر الحيطان داخل سيناء، تمهيدا لتحرك باقي القوات من الكنتلا. ثم إنها استغلت انسحاب القوات المصرية من سيناء لمواجهة الإنزال البريطاني الفرنسي لتحتل شبه الجزيرة وتحاول ضمها كمنطقة حدود آمنة، واستمرت في احتلالها حتى بعد انسحاب قوات بريطانيا وفرنسا من منطقة القناة، إلى أن أجبرت على الانسحاب من سيناء ثم من قطاع غزة في مارس/آذار 1957.

لم تنتشر القوات الصهيونية في سيناء، ولم تظهر على شاطئ القناة رغم الاحتلال، واعتبرت سيناء منطقة عازلة تبعد القوات المصرية عن قلب فلسطين المحتلة، واعتمدت على تعاونها مع القوات البريطانية والفرنسية سياسيا وجويا، وعلى القوات المدرعة للسيطرة على سيناء في غياب احتمال تهديد هجومي من القوات المصرية، بينما يتعرض الكيان الصهيوني
لتهديد سوفياتي.

استغل الكيان الصهيوني أزمة السويس لتحصل على ميزة إستراتيجية بوجود قوات دولية في شرم الشيخ، ومن ثم مرور الملاحة الصهيونية عبر مضايق العقبة منذ عام 1956 إلى 1967.

احتلال سيناء عام 1967

احتلت الكيان الصهيوني سيناء بعمل عدواني مدبر في يونيو/حزيران 1967، وسيطرت عليها ما عدا شريطا ضيقا صغيرا في منطقة بورفؤاد، وقد نظمت دفاعا محصنا عن سيناء يعتمد على تأييد الولايات المتحدة، وحاجة القوات المصرية إلى زمن للاستعداد للهجوم، وعلى نقاط حصينة في خط دفاعي على القناة، واحتياطيات على مسافات مختلفة في الخلف، ودوريات مدرعة بين النقاط الحصينة، واعتبرتها الحدود الآمنة التي يمكن الاستناد إليها، وأن تكون سيناء منطقة عازلة بين القوات المصرية وقلب الكيان، وأقامت بها بعض المشروعات الاقتصادية المحدودة.

وتبدو سيناء في الإستراتيجية التي تبناها الكيان الصهيوني منطقة عازلة بين مصر وفلسطين المحتلة، بحيث تدور المعارك في سيناء، ويكون خط الدفاع النهائي عن الكيان يمتد من رأس محمد جنوبا على رأس مثلث شبه جزيرة سيناء الجنوبي إلى العريش على البحر المتوسط شمالا، بعيدا عن المراكز الرئيسية في فلسطين المحتلة.

"اهتمت الإستراتيجية الصهيونية بشكل خاص بعد 1967 بالوضع في شرم الشيخ ومضايق خليج العقبة وبالوجود البحري الصهيوني في خليج العقبة وخاصة في إيلات. ويكتمل هذا النظام بمنع إقامة دفاع جوي قوي لحماية المنطقةغرب قناة السويس"

لم يعتمد الكيان الصهيوني على انتشار قوات كبيرة في سيناء، واعتمدت على خط محصن على قناة السويس به نقاط قوية على القناة مباشرة، معتمدة عليها كمانع مائي فريد مقوى بالأسلاك والألغام، وزادت عليه بالاستعداد لإطلاق كميات من الوقود الملتهب لعرقلة اقتحام المانع المائي. وكانت النقاط القوية محصنة تحصينا عاليا معتمدا على خليط من الخرسانة المسلحة، وأقفاص حجرية، وقضبان سكة حديد، ومرابض نيران للدبابات والمدافع. وبين النقاط القوية ثغرات تتراوح بين خمسة وعشرة كيلومترات تغطيها دوريات من الدبابات والمركبات المدرعة، وبها مرابض نيران للدبابات جاهزة لأن تحتلها الدبابات التي تتقدم لسد الثغرات وفقا لتقدم القوات المهاجمة. وخلف هذا الخط سلسلة من الاحتياطيات متدرجة في قوتها وفي بعدها عن خط القناة في عمق سيناء. وذلك بالتنسيق مع استطلاع جوي منتظم، ونظام لاستخدام القوات الجوية الصهيونية لتقديم المعاونة القريبة لخط الدفاع المحصن مع حماية الجانب البحري بواسطة لنشات الصواريخ والغواصات.

وقد اهتمت الإستراتيجية الصهيونية بشكل خاص بالوضع في شرم الشيخ ومضايق خليج العقبة وبالوجود البحري للكيان الصهيوني في خليج العقبة وخاصة في إيلات. ويكتمل هذا النظام بمنع إقامة دفاع جوي قوي لحماية المنطقة غرب قناة السويس. اهتمت إسرائيل بضمان أمن سيناء أثناء احتلالها لها عبر توفير احتياجات السكان وتحميل شيوخ القبائل البدوية مسؤولية تأمين مناطق وجود كل قبيلة، كما أقامت بعض مشروعات التنمية القليلة معتمدة على إمكانيات سيناء في مجال السياحة ومصايد الأسماك.

سيناء بعد حرب عام 1973

اهتزت إستراتيجية العدو في سيناء أثناء حرب عام 1973، حيث تمكنت القوات المصرية من اقتحام قناة السويس وتثبيت وجودها في سيناء، كما كبدت العدو خسائر ملموسة. لكنه بمعاونة من الولايات المتحدة وبالاستفادة من بعض الأخطاء، استطاع التماسك وتحقيق اختراق في الدفاعات المصرية بما فيها الدفاع الجوي، وقطع خطوط إمداد قوات الجيش الثالث، كما استفادت من الاختلافات بين مصر وسوريا وخلافات عربية أخرى، وبنى خطوطا دفاعية في العمق متتالية بين قناة السويس والحائط الغربي لسيناء، وفقا لمراحل التفاوض والفصل بين القوات إلى حين توقيع معاهدة السلام بين مصر و الكيان الصهيوني.

"في حال نشوب صراع مسلح بين قوات الكيان الصهيوني والقوات المصرية سيكون ذلك أساسا على أراضي شبه جزيرة سيناء، وقد تمتدإلى غرب القناة، وليس من صالح الكيان أن تكون العلاقة بين أهالي سيناء والسلطات المصرية جيدة"

عناصر إستراتيجية العدو في سيناء

من دراسة ما أصر عليه العدو خلال مفاوضات السلام، يمكن الخروج بالاستنتاجات الآتية:

- يعتبِر الكيان الصهيوني استمرارَ السلام بين مصر و الكيان الصهيوني -بما عرف بمعاهدة سيناء بشكلها الحالي ودون تغيير- ضمانا لعدم تجدد صراع مسلح على نطاق واسع بينها وبين الدول العربية، وتأمينا لكيان الكيان الصهيوني.

- ضمان الولايات المتحدة لتفوق الكيان الصهيوني العسكري على مصر يضمن عدم تعرض تل أبيب لمخاطر عسكرية عربية عموما وفي سيناء خصوصا.

- استمرت قيادة الكيان الصهيوني في اعتبار قناة السويس حدا آمنا للكيان الصهيوني ، وشبه جزيرة سيناء رهينة في يد الكيان الصهيوني يمكنها إعادة احتلالها بسهولة، ومنطقة عازلة بين القوات المصرية وأهداف الكيان الصهيوني ، مع تعديل محدود بالسماح بوجود قوات محدودة غربي الحائط الغربي لسيناء، وقوات خفيفة شرقه، دون أي دفاع جوي مؤثر أو قوات جوية مقاتلة، ومع بقاء خط الدفاع الإستراتيجي خطا نهائيا للدفاع خارج الكيان الصهيوني ، وبحيث تستطيع القوات الإسرائيلية العودة إلى أوضاع ما قبل أكتوبر/تشرين الأول 1973 قبل انتقال القوات المصرية الرئيسية من غرب قناة السويس إلى شرقها.

- في حال نشوب صراع مسلح بين قوات الكيان الصهيوني والقوات المصرية سيكون ذلك أساسا على أراضي شبه جزيرة سيناء، وقد تمتد إلى غرب القناة تأكيدا للغرض النهائي لحدود الكيان الصهيوني إلى نهر النيل.

- ليس من صالح الكيان الصهيوني أن تكون العلاقة بين أهالي سيناء والسلطات المصرية جيدة، وعلى الكيان الصهيوني أن يسعى لتوفير عناصر التوتر بينهما.

- يجب ألا تعوق مصر -بأي حال من الأحوال- حرية الملاحة للكيان الصهيوني في خليج العقبة عبر وجودها في سيناء، وأن يضمن ذلك وجود عسكري دولي على المضايق.

- يجب ألا تكون شبه جزيرة سيناء مصدرا لأعمال مضادة للكيان الصهيوني ، ويمكن مساعدة السلطات المصرية وخاصة الشرطة على ضمان ذلك، دون تغيير جوهري في القيود المفروضة على القوات المسلحة.

- وجود عسكري دولي بين مصر و الكيان الصهيوني في سيناء يضمن التزام مصر بالمعاهدة، بشرط أن تكون عناصره مقبولة بالنسبة للكيان الصهيوني.

"قيام ثورة في مصر أدت إلى تولي قوةمعادية بطبعها للوجودالصهيوني، جعل إسرائيل تتخوف مما يمكن أن يؤدي إليه التغيير، وتتشدد في تطبيق معاهدة السلام بجميع ملاحقها"

سيناء في الإستراتيجية العسكرية للكيان الصهيوني بعد معاهدة السلام

حافظ الكيان الصهيوني ومصر على معاهدة السلام بينهما، وحرص الكيان الصهيوني على الحفاظ على الخطوط العامة السابقة في سيناء، وجدّت بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر و الكيان الصهيوني أوضاع جديدة استدعت تغييرات عما كان متصورا، وتتلخص في الآتي:

- الخلاف بين مصر و الكيان الصهيوني على خط الحدود بينهما في منطقة طابا لجأت القاهرة فيه إلى التحكيم الدولي وفقا لمعاهدة السلام، وأدى إلى استمرار الخلاف بينهما إلى أن صدر قرار التحكيم، وحرم الكيان الصهيوني من منطقة كانت قد اعتبرتها ضمن أراضيها ولها أهمية إستراتيجية لامتداد منفذها البحري على خليج العقبة. وقد تعدّل خط الحدود وفقا للقرار، وقبل الكيان الصهيوني به على مضض حفاظا على المعاهدة.

- لم تتمكن الولايات المتحدة من ضمان تشكيل قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لاعتراض الاتحاد السوفياتي حينئذ، وذلك بعدما هاجمت جماعات متطرفة صهيونية من مصر ومن خلال قوة قطاع غزة، فقد وافق الكيان الصهيوني على أن تُدخِل مصر قوة محدودة من قوات الحدود لمراقبة الحدود مع قطاع غزة، ومنع التسلل من خلالها دون تغيير في معاهدة السلام. كما اتفق الكيان الصهيوني ومصر والولايات المتحدة على إقامة جدار بين قطاع غزة ومصر لمنع التسلل عبر الأنفاق وعبر الحدود.

- وجود جماعات متطرفة في سيناء مضادة للحكومة المصرية وضد الكيان الصهيوني في نفس الوقت، جعل الكيان الصهيوني توافق على دخول بعض القوات المصرية على غير ما تنص عليه معاهدة السلام وبدون تعديلها، ولكنها عادت لتطالب بسحب القوات التي لم توافق عليها.

- قيام ثورة في مصر أدت إلى تولي قوة معادية بطبعها للوجود الصهيوني ، جعل الكيان الصهيوني يتخوف مما يمكن أن يؤدي إليه التغيير، وتتشدد في تطبيق معاهدة السلام بجميع ملاحقها.

خلاصة

سيبقى موقع سيناء في الإستراتيجية الصهيونية بحكم بما توصلت إليه عبر مراحل الصراع المختلفة، منطقة عازلة مكشوفة تبعد القوات المصرية الرئيسية عن الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني ، وضمانا لعدم مفاجأة العدو الصهيوني ، وميدانا محتملا لأعمال قتال قواتها الجوية والبحرية والمدرعة، ولا تسمح باختراق خط العريش رأس محمد بقوات رئيسية، ولا بإغلاق قناة السويس ومضايق العقبة في وجه ملاحة الكيان الصهيوني.


من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:10 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية