مصطفى الكاظمي
لم يتعب السياسيون العراقيون الشيعة والسنة والاكراد منذ سنوات من محاولات سحب المرجع الديني الاعلى علي السيستاني الى صراعاتهم السياسية المتواصلة، لم يصب اليأس بعض الاحزاب الشيعية ، حتى هذا اليوم ، وهي تسعى بكل وسيلة الى تعبيد المسافة الشاسعة بين نظرية النجف القائمة على ابقاء المرجعية الدينية بعيداً عن التفاصيل السياسية، ونظرية قم الايرانية القائمة على تولي رجل الدين امور السياسة بنفسه.
لكن السيستاني ، الذي يحتفظ بتلك الكارزما الطاغية لرجل ينتمي الى ارث عتيق من الصعب تغييره ، قاوم ويقاوم كل تلك المحاولات، ليس من باب الزهد بالسياسة وسلطانها فقط، بل لحماية ملايين الشيعة من مقلديه عبر العالم من قطع الخيط الرفيع الماثل بين الرمز الشيعي الديني ، والزعيم السياسي.
اخيراً قال السيستاني في توصيات بالغة الدلالة القاها معتمده في كربلاء حول ازمة التظاهرات السنية ان الدولة التي يدعو اليها هي "دولة مدنية"، قائمة على احترام القانون والدستور وحقوق الانسان وتكافؤ الفرص والمساواة.
لم يتحدث اكبر مرجع ديني اسلامي عن "دولة دينية" ، ولم يسع الى تغليف خطابه للجمهور والسياسيين بتعابير دينية او ايات قرآنية او احاديث من السلف، بل قالها بوضوح وبلغة تفهم عبر العالم : "دولة مدنية".
وهذا الفهم لايعني فقط ان السيستاني يفهم بعمق حراكات المجتمعات الاسلامية وتنوعها وتضارب الرؤى بينها حول مصطلح وحدود "الدولة الدينية"، بل انه يعني بالدرجة الاساس انه كمعظم كبار المراجع الشيعة عبر التاريخ ، ينظر الى المجتمع ودور الدين فيه كعلاقة تفاعلية ، لا احادية، وكانت تلك الرؤية سمحت في مراحل مختلفة في تكيف المذهب الشيعي مع التطورات السياسية والتاريخية التي مر بها، كما انها الرؤية نفسها التي سمحت بان يكون فهم الدين وموقفه من السياسة قائم على اساس الاستقلالية لا التبعية ولا العدائية.
لاتتطابق وجهة نظر السيستاني مع الكثير من الزعماء الدينيين والسياسيين الشيعة، فبعضهم مازال يحلم ان تتولى العمامة منصب رئاسة الحكومة ، فيما يرى السيستاني ان رمزية العمامة الدينية تمتد الى ابعاد في التاريخ والزمن والامكنة ، وهي جزء اساسي من الضمير الجماعي، اكثر منها وظيفة حكومية.
استقبل السيستاني قبل ايام ممثل الامين العام للامم المتحدة في بغداد مارتن كوبلر وبحث معه ازمة التظاهرات، وكان وجهات النظر بين الرجلين متطابقة حول خريطة الطريق التي يجب ان تعتمد لحل الازمة.
واللقاء يأتي بعد نحو ثلاث سنوات من اغلاق السيستاني بابه امام السياسيين العراقيين،سببه الرئيسي امتعاضه الشديد من ادائهم و لاجبارهم على ممارسة السياسة بعيداً عن اي مؤثرات دينية او مذهبية. ممارستها باعتبارها "وظيفة" لا "مهمة دينية"، ومن هنا فقط لم يكن امام السيستاني عندما وصلت الازمة العراقية الى مراحل خطيرة غير ان يحدد مفاهيمه للدولة وهي : "مدنية" يستوي فيها الشيعي والسني والكردي ولا فرق في ذلك الا لصناديق الاقتراع، وهي ايضاً "قانونية" يكون الدستور الحديث المتناغم مع حقوق الانسان والديموقراطية هو غطاؤها، والقضاء هو حكمها، وهي "مسالمة" بمعنى احترام القواعد والقوانين الدولية والانضباط ضمن معايير الامن والسلم الدوليين.
مع احترامي لسماحة السيد دام ظله الشريف اعتقد انه غيرموفق الى الان في التحرك على الساحه العراقية ابتدا من الدستور السخيف الذي مرر على العراقين بغفوة من الزمن الى دعمه للسياسين وانسحابه منهم الى سكوته غير المبرر اطلاقا الى ترك الامور على غاربها الى الى الى هواي.....الى ولا اعلم اي تدبير واي حنكة هذه الذي تقدم لها من الضحايا مليون شهيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اكررمع احترامي لسماحة السيد حتى لايقولني احدا ما لم اقل وان لا انتقده في اختصاصه الفقهي وان كان من حقي لاني من ذوي الاختصاص ايضا بل من حقي ان ابدي وجهة نظري في امر يعنيني ويعني شعبي العزيز
واما قول الكاتب
يرى السيستاني ان رمزية العمامة الدينية تمتد الى ابعاد في التاريخ والزمن والامكنة ، وهي جزء اساسي من الضمير الجماعي، اكثر منها وظيفة حكومية.
هولاء الاخوة يريدون العمامة شي متحفي بينما بينما هي وظيفتها الاولى هي احقاق الحق وتولي امور الناس .
قولوا لانتمكن من انشاء دولة دينية فيها باب وجواب لخطوره المنطقة وعدم تقبلها لدولة دينية في العراق اما ان تنظرون لهزيمة رجال الدين كواقع كمالي وتلبسوها ثوبا فنيا فهذا شي خطير جدا ا.
والا لو كان دور العمامة اكتساب االمركزية الروحية فقط فان هذا الامر لم يزاحم الخليفه الثاني به عليا عليه السلام بل بقي الامر محفوظا للامام حتى قال (مامن معضلة الا ولها ابا الحسن) المقام الروحي كان محفوظا فلماذا ننكر على الشيخين اذن.
قولوا المنطقة لاتتحمل دولة رجل الدين هذا شي مقبول منكم على اجماله اما ان تلبسو الامور على علاتها شيئا كماليا فهذا مدعاة للاستغراب وقد نجحت دولة رجل الدين في ايران بامتياز رغم وجود الاخطاء الكثيرة لكنها دولة ناجحة بامتياز .
سماحة السيد يحتاج الى مصارحة حقيقية بعيد عن اللقلقة(اللواكه ) ويجب ان يتعامل مع الامور فيالعراق تعاملا اخرا وليس من المعقول ان يكون سقف التضحيات مفتوحا الى مالانهاية الا اللهم من باب جرح البغيرك خدش
ثم من قال ان الاسلام ليس فيه دولة مدنية حتى نفرق بين الدولة الدينية والدولة المدنية
هذه مقولة ببغائية تحتاج الى وقفة فكرية ولايمكن ان تطلق من قبلنا نحن المتدينين بهذا الشكل الاعتباطي الاسلام هو ابو المدنية
مع خالص تحياتي................ ولنا عوده
اعتقد ان الشيعه اليوم يواجهون حرب اباده بكل مالهذه الكلمه من معنى في كل مكان في العالم ,وهذا الامر يحتاج الى مؤتمر عالمي للقيادات الشيعيه ولابد للمرجعيات الدينية ان تتعاملمع هذا الخطر على نحو حقيقي ولابد من رسم استراتيجية كاملة بالاستعانه باهل الاختصاص والمعلومات الامنية الكاملة للمنطقة ويتم تقاسم الادواركل حسب منطقته اما ان يبقى الامر هيك تديره البرانيات على ضحالة محتوياتها الفكرية فاعتقد هذا الامرمداعة للحيرة والاستغراب بل مدعاة للقهروالالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس :
هولاء الاخوة يريدون العمامة شي متحفي بينما بينما هي وظيفتها الاولى هي احقاق الحق وتولي امور الناس .
الانصاف شي مندوب يا اخ حسين ,والعمامة النجفية صعنت ما عجزت عنه الدول
اقتباس :
مع احترامي لسماحة السيد دام ظله الشريف اعتقد انه غيرموفق الى الان في التحرك على الساحه العراقية ابتدا من الدستور السخيف الذي مرر على العراقين بغفوة من الزمن الى دعمه للسياسين وانسحابه منهم الى سكوته غير المبرر اطلاقا الى ترك الامور على غاربها الى الى الى هواي
بداية الدستور لم يمرر بل صوت عليه اغلبية الشعب , فان كان جنابكم لم يقر االدستور وصوت عليه ولو اني اشك بانك صوت على الدستور فهذا امر يعينك لا يعني جميع العراقين , واما عن الانسحاب فلا أعلم عن اي انسحاب تتكلم عليه
وبما انك من اصحاب الاختصاص كما تفضلت وقلت
اقتباس :
ى لايقولني احدا ما لم اقل وان لا انتقده في اختصاصه الفقهي وان كان من حقي لاني من ذوي الاختصاص ايضا
فنحن نتعلم من اصحاب الاختصاص بان يتثبتون بنسبة الافعال والاقوال الى أصحابها
مجرد نقطة او مداخلة بسيطة لجناب الاخ حسين الخزاعي ان كان هذا هو اسمه الحقيقي ...
قلت لايقولني احدا ما لم اقل وان لا انتقده في اختصاصه الفقهي وان كان من حقي لاني من ذوي الاختصاص ايضا
فلم لم تكن مرجع كبير تتصدى للامور الفقهية والمعاملات وغير ذلك فتكون صاحب رسالة فبذا تكون لك اهل راي ومشورة .