رئيس التحالف الوطنيِّ الدكتور إبراهيم الجعفريّ يستقبل الرئيس الإيرانيَّ السابق
بتاريخ : 19-07-2013 الساعة : 05:34 PM
رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيّ الدكتور إبراهيم الجعفريّ يستقبل الرئيس الإيرانيَّ السابق أحمدي نجاد والوفد المُرافِق له
الاخبار | 18-07-2013
استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيّ بمعّية وفد يمثل المُكوِّنات العراقية كافة في مكتبه ببغداد الرئيس الإيراني السابق السيِّد أحمدي نجاد والوفد المُرافِق له.
وجرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات بين البلدين، وتعزيز النشاطات الاقتصادية والتجارية بما يخدم مصلحة البلدين الجارين.
التصريحات الصحافية التي أدلى بها الدكتور إبراهيم الجعفريّ لبعض القنوات الفضائية عقب استقباله الأستاذ أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابق
18/7/2013
- ما أهمّية هذه الزيارة في هذا الوقت بخاصة أنَّ المنطقة تعيش بعض الأزمات؟
الجعفريّ: الأخ أحمدي نجاد أتمَّ الدورة الثانية في رئاسة الجمهورية، ويمثل دولة جارة لصيقة بالعراق، فاستقباله تعبير عن العلاقات العراقية - الإيرانية، وفي الوقت نفسه تميَّز نجاد كرئيس بأنه صاحب مُنجَزات، وصاحب مشاريع، وكان رجلاً مُتواضِعاً يعيش في أوساط الطبقة الفقيرة، وعمل من أجلها فقد اهتمَّ بالريف، وانطلق، ولم يختنق بالعاصمة طهران.
كان يناوب في اجتماعاته بين طهران والمناطق الأخرى، واعتمد الجرأة في الإقدام على مشاريع اقتصادية مُمتازة، ولم يتردّد في الإعمار والبناء؛ فشقَّ الطُرُق والجسور.
الترحيب به تعبير منا عن كونه ضيفاً عزيزاً جاء إلى العراق، و-بالمناسبة- كان الأخ جلال الطالباني يُريد أن يأتي لزيارة إيران، إلا أنه أجّلها بسبب تعرُّضه لانتكاسة صحية، وهي ليست بمعزل عن العلاقات العراقية - الإيرانية.
ترحابنا به ليست بمعزل عن ترحابنا بالشعب الإيرانيّ، وليست بمعزل عن عموم دول المنطقة، وعموم شعوب المنطقة.. العراق يُريد أن تكون العلاقة قائمة على قاعدة عريضة ترسو على الطبقة الجماهيرية.
نجاد رجل جماهيريّ، وشعبيّ، وبسيط؛ فرحّبنا به على هذا الأساس أيضاً، وفي الوقت نفسه جاء إلى العراق من بلد مُجاوِر لزيارة العتبات المُقدَّسة.
- هل ثمّة رسالة في هذه الزيارة على مستوى السياسة؟
الجعفريّ: الرسالة هي أن تبقى العلاقات العراقية - الإيرانية ضمن السياقات الاستراتيجية، وليست تكتيكية آنية مرهونة بدورة رئيس الجمهورية بدليل أنَّ الرجل يُوشك أن يغادر موقع رئاسة الجمهورية، لكنه يُؤكِّد على ضرورة استمرار العلاقات بين العراق وإيران كدولتين وكشعبين لا حكومتين فقط.
- بتقديرك ما هي العلاقات المُستقبَلية بين العراق وإيران في دورة الرئيس الإيرانيّ الجديد حسن روحانيّ؟
الجعفريّ: وإن كان اختيار رئيس الجمهورية شأناً داخلياً غير أنه ينعكس بكل تأكيد بشكل إيجابيّ علينا، فكلّما يأتي رئيس يُقدِّم هامش مرونة، ويستطيع أن يُعمِّق العلاقات، وتبادُل المصالح المُشترَكة، وحفظها بيننا وبين إيران سيجعل الفرصة مُتاحة لأن نتعامل أكثر مع إيران، لكننا لا نتدخّل في شأن الشعوب الداخليّ، إلا أننا -من دون شكّ- نستثمر أيَّ رئيس يُعبِّر بتعبير دقيق عن استراتيجية إيران والقاعدة الجماهيرية، ويُجيد التعامل مع العراق، وسنُبادِله الثقة، ونعمل على تحقيق المَصالِح المُشترَكة، وتعزيز الأواصر بيننا وبين إيران.
- هل لديك تصريح تُدلي به حول ما يحصل في المنطقة، وتحوُّلاتها باسم التحالف الوطنيِّ العراقيّ؟
الجعفريّ: التحالف الوطنيّ يُصِرُّ على الحفاظ على المُرتكَز الوطنيِّ العراقيّ، ولا يُخترَق بطائفة، ولا بقومية، ولا بدين إنما ينفتح على الفضاء الوطنيِّ بصورة عامة، ويُحوِّل هذا المُرتكَز الوطنيَّ إلى مُرتكَز إقليميّ في المنطقة؛ لذلك نتعامل مع كلِّ دول المنطقة، ونستقبل القضايا الإيجابية والموج الإيجابي الذي يُمكِن أن يُضيف إلى هذا الفهم، ونستعين بالله وبإخواننا الوطنيين في القوائم كافة لمواجهة الموج المُضادِّ كمُعادِل للتحدّيات الموجودة سواء كانت طائفية، أو إرهابية، أو أصحاب العُقد الماضوية.
نحن نُصِرّ على أنَّ الشعوب هي التي ستنتصر، ونحن أصدقاء ثابتون للشعوب كافة من دون تمييز، ونعتقد أنَّ كلَّ حالة استثنائية تمرّ بالمنطقة مصيرها سيكون إلى الزوال.
- اجتمع اليوم عدد من السياسيين العراقيين في هذه القاعة الجميلة. كيف تُقيِّم هذا الاحتشاد، أو الاستجابة لهذه الدعوة من قبلكم.
الجعفريّ: التلوُّن الذي تجسَّد اليوم في هذه القاعة يُشير، ويرمز إلى الجميع العراقيّ، ليس كلُّ الشخصيات، لكن كلّ الرموز -من دون استثناء- بدياناتها المُختلِفة، وقومياتها المُختلِفة، وبمُركّباتها، وأجهزتها في البرلمان، والسلطة التشريعية والتنفيذية كانوا موجودين، وكذا السلطة القضائية، وهذا يدلُّ على وجود لُحمة وطنية بين الجميع.
وعلى الرغم من أنَّ الدعوة كان مُتأخّرة غير أنَّ الاستجابة كان سريعة جداً، ومشكورة، وحضروا جميعاً؛ فالمشهد اليوم كان مُتكامِلاً كباقة مُنوَّعة بالورود تعكس بألوانها ألوان الشعب العراقيّ، وهذه رسالة إلى كلِّ العراق بأنهم -إن شاء الله- قادرون على أن يصنعوا مُستقبَلاً واعداً للعراق، وفي الوقت نفسه رسالة إلى دول المنطقة بأنَّ العراق الذي يُرسي قاعدته على الدستور والتنوُّع هو الذي سيكون الحالة والمُرتكَز الثابت في العلاقات الدولية والإقليمية.
- ما الموضوعات التي تناولتموها في الجلسة؟
الجعفريّ: الحديث الذي جرى مع الأخ رئيس الجمهورية هو حديث عن العلاقات العراقية - الإيرانية، واتجاهاتها في المُستقبَل، وكان هناك تأكيد مُتبادَل على أنَّ العلاقات المبنيّة على حقائق الجغرافية، والتاريخ، والمَصالِح المُشترَكة ستبقى قويّة، ومُتصاعِدة، وستتحوَّل من مرحلة إلى أخرى أعمق وأوسع في الآفاق، ولا تتأثر بتغيُّر الحكومات، ولا تختنق في حكومة مُعيَّنة وإنما تتحرَّك في فضاء الدولة العراقية، والدولة الإيرانية.
هذا مُجمَل الحديث الذي دار، وكان الرجل (أحمدي نجاد) يتحدَّث بحيوية..
نحن لدينا عقد دائم مع الدولة، ومَن يُمثّلها سواء كان الأخ أحمدي نجاد أو مَن يأتي في المُستقبَل؛ لأنَّ العلاقات الاستراتيجية تفرض وجودها، والحكومات تحمل مثل هذه الرسالة، وتُجسِّدها.
- ما الرسالة التي يبعثها هذا الاجتماع بحضور القيادات السياسية كافة؟
الجعفريّ: الرسالة التي أبعثها بكلِّ مَحبّة هي إنَّ الفرقاء السياسيين العراقيين على الرغم من تنوُّعهم إلا أنهم مُجتمِعون بالكلمة، ومُجتمِعون بالموقف، ومتآخون، ومُتحابُّون، ولا يُوجَد ثمّة ما يُفرِّق بينهم.
هؤلاء هم الخميرة الحقيقية التي منها نصنع المُستقبَل الواعد سواء كانوا في البرلمان، أو الحكومة، أو السلطات الأخرى.
كانت أحاديثهم مُتكامِلة، وأنا شاكر لهم سرعة الاستجابة؛ لأني دعوتهم بشكل مُتأخّر؛ وبذلك يبعثون رسالة إلى كلِّ أبناء الشعب العراقيِّ بأنَّ بعض الأصوات التي تحاول أن ترمز إلى وجود حالة طائفية، أو قومية، أو عنصرية ستختنق أمام هذا الانفتاح الذي يرمز له هذا اللقاء.
الى البطل الشريف احمد تجاد شكرا والف شكر وجازاك الله عن الاماميه كل خير يكفيك عظمه انك تلميذ سبدي الامام الخميني قدس الله سره وحبيب الامام الخامنئ وكلكم جداول في بحر الوصي علي ابن ابي طالب عليه السلام