العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي التحولات العاطفية
قديم بتاريخ : 23-08-2015 الساعة : 09:01 PM



التحولاتالعاطفية






مع بدء مرحلةالمراهقة تشرع العواطف لدى الفتيات في النشاط ، وتتجه بإيقاع متسارع نحو النضوجوالتكامل الى أن تبلغ في نهاية المطاف حالة من الإستقرار والإستقلال في مجالات الحبوالبغض أو الإقبال والإدبار . كما وذهب علماء النفس الى أنه يمكن تشخيص هذه الحالةمن خلال ما يحصل من تغيرات عاطفية ونفسية بالتزامن مع التطورات العضوية.
فخلال هذه المرحلة ، بخلاف سني الطفولة، تواجه الفتيات مشكلاتعاطفية وإجتماعية وأخلاقية عديدة ، كحالات الخجل ، والحسد ، والحساسية المفرطة ،والغضب ، والشعور بالذنب أحيانا و ... وبالطبع فإن الحالات المذكورة تقتصر على بعضأفراد هذه الفئة في هذه السن وليس جميعهم . وبعبارة واحدة كلما كانت القوائمالتربوية الأساسية مهزوزة والمشكلات الأسرية متزايدة أثناء وبعد مرحلة الطفولة نكلما تفاقمت هذه الحالات وتزايدت تعقيداتها ، والعكس ايضا صحيح.
الإهتماماتالجديدة




تستجد لدى الفتيات ،في هذه المرحلة من العمر ، إهتمامات من نوع آخر ، تختلف تماما عن إهتمامات الطفولة، حيث الميل والإهتمام بقضايا الأكل والشرب وتنصب هذه الإهتمامات في الغالب علىالأشخاص .
إن النمو العضوي والنفسي لدى الفتيات ، خلالملاحلة المراهقة ، يولد لديهن ميلا وإندفاعا بهذا الإتجاه ، بحيث نجدهن احيانايبدين إهتماما متزايدا


154


بزميلاتهن أو معلماتهن ، وحتى لقد يندفعن فيأحايين أخرى الى إنتخاب بعض الصور ، التي تبدو جميلة وجذابة في نظرهن ، فيبادرن الىالصاقها في غرفهن الخاصة من أجل الإستمتاع بالنظر اليها . كما وقد تكون هذه الصور ،في بعض الحالات ، سببا لأن تندفع الفتيات لمقايسة أنفسهن بها من حيث الهيئة والشكلوأن يؤدي ذلك بالنتيجة الى تعرضهن لتشوشات ذهنية وإختلالات نفسية ، أو أن يتخذنهامثل يقتدين بها في نوع التوجهات في الحياة وفي الزي والزينة وما شاكل.
وكذلك نلاحظ ويلاحظ أولياء الأمور والمربين بوضوح تغير طريقةإبراز العواطف والمشاعر تجاه الآخرين لدى الفتيات في هذه السن ، خصوصا تجاهالزميلات والصديقات الصميمات ،ويتغير تبعا لها نوعوطريقة المعانقة . والتقبيلوالماساة وما الى ذلك في علاقاتهن ببعض.
سرعةالتأثر




فعند التأمل فيأوضاع الفتيات في سن المراهقة نجد أنهن يتميزن بحالتين متناقضتين تماما ، فمن جهةينزعن نحو التمرد وعصيان الأوامر والنواهي ، ويبدين من المقاومة في هذا المجال درجةتدعو الى الإعتقاد بأنهن قد تحولن الى كتل صلدة من الرفض والمقاومة ، ومن جهة أخرىنجدهن أحيانا سريعات التأثر وتنهار أعصابهن عند أدنى إثارة أو مسالة تتعارض معرغباتهن وميولهن . ويشعرن غالبا بالإستياء من الأخوة والأخوات ، ومن الآباءوالأمهات ن لتصورهن بأنهم يستهدفون إزعاجهن والحاق الأذى بهن.
إن الحساسية تبلغ لدى الفتيات درجة من الشدة أحيانا بحيث يفسرن كلحركة أو تصرف تجاههن بأنها تستهدف إزعاجهن أو الإستهزاء بهن . فإذا فقدن





عزيزا أو ابعدن من عضوية مجموعة ينتميناليها في المدرسة ، مثلا سرعان ما تتغير أحوالهن وينخرطن في البكاء ، وحتى لقديبادرن الى الإقدام على الإنتحار أو التظاهر بذلك.
رومانسيةالمشاعر والكتابة




إن بروز وتغلبالمشاعر العاطفية على الفتيات خلال سني المراهقة ينعكس على نوع الكتابات لديهن حيثتتميز كتاباتهن بصيغة عاطفية ورومانسية غلى جانب ميلهن الى الرسم والشعر والموسيقىوما الى ذلك من الإتجاهات الظريفة . وتعود بواعث ذلك الى اسباب عديدة منها جاذبيةالقضايا الرقيقة وإنشدادهن القوي لمعايير الجمال وحالاته المختلفة . ويمكن ملاحظةطغيان الحالة الشعورية والعاطفية لدى أعضاء هذه الفئة من الفتيات من خلال ما يسطرنهفي مفكراتهن اليومية من أشعار وخواطر أو مايسجلنه فيها من ملاحظات حول صديقاتهنومعلماتهن أو حول نجوم الفن والسينما و ... فكلها أو معظمها كتابات حالمة وموغلة فيالخيال والرومانسية.
الحاجة الىالحنان




خلال مرحلة المراهقةتنمو الفتيات وتطول قاماتهن الى حد ما ، فينصرف بعض الآباء والأمهات عن إبداء العطفوالحنان تجاههن بتصور إنهن قد كبرن ولم يعدن بحاجة الى مثل هذه الأشياء أو تحول دونمبادرتهم الى تقبيلهن أو المسح على رؤوسهن أحيانا دواعي الخجل من مثل هذه الأشياء ،في حين أن المراهقات يكن خلال هذه المرحلة بالذات بأمس الحاجة الى تلقي العطفوالحنان والإهتمام بشؤونهن من قبل أولياء الأمور ، ويسعين بمختلف الوسائل من أجلالفات نظرهم وصولا الى غشباع حاجاتهن من الحب والحنان.





وبطبيعة الحاليارفق الميل الى تلقي الحنان لدى الفتيات ، في مطالع فترة المراهقة ، نوع من الخجلوالحياء الذي يحول دون إبرازهن لهذه الحاجة بشكل صريح ، لكنه ينعكس بوضوح علىإيحاءات سلوكهن وتصرفاتهن في مختلف المناسبات.
مخاوفالمراهقة




تتولد لدى الفتياتخلال مرحلة المراهقة مجموعة من المخاوف نشير الى أهمها كما يلي :
ــ المخاوف المدرسية في مجالات تحضير الدروس وأداء الإمتحانات وماالىذلك .
ــ المخاوف الصحية من قبيل الخوف من التعرضلنقص عضوي ، أو الإصابة بالأمراض ، ومن الموت و ...
ــالمخاوف الأسرية كالخوف من تعرض الوالدين للأمراض ، ومن المشاجرات والمشاحنات التيتحصل بين الأبوين أحيانا في البيت.
ــ المخاوفالإقتصادية ، مثل الخشية من الفقر ، والبطالة ، وتنازل المستوى الإقتصادي والمعيشيللأسرة و ...
ــ المخاوف الأخلاقية ، كالخشية منإحتمالات الجنوح والإنحراف ، ومن الوقوع في الأخطاء و ...
المخاوف الإجتماعية ، كالخشية من الإحتكاك بالشخاص الفوضويين أوالإنفتاح على الذين يمتازون بالمزاح والأريحية في طباعهم و ...
ــ المخاوف الجنسية الناتجة من التطورات العضوية وبروز الصفاتالأولية والثانوية و ...





فكما هو ملاحظ ،فإن الكثير من هذه المخاوف هي مخاوف طفولية ولا تستند الى مبررات منطقية ، لكنهاحقيقية وجادة بالنسبة لهن . ومن هنا فمن الحكمة التعامل مع هذه الحالات بمزيد منالهدوء وسعة الصدر . وبالطبع فإن أغلب هذه المخاوف تزول لوحدها بمرور الوقت ، فيماتبقى إحتمالات أن تظل بعضها قائمة الىىخر العمر وتترك آثارا سيئة على طبيعة حياةالفتيات.
مرحلةالقلق




إن مرحلة المراهقةتعتبر من وجوه عديدة مرحلة بروز دواعي القلق والإضطراب والتشوش الذهني بمختلفدرجاتها ومستوياتها . وبواعث ذلك تعود تارة الى جهل الفتيات بظروف وطبيعة المرحلةالتي يعشنها ، وتارة أخرى الى تغيرات نفسية مجهولة السباب في غالب الأحيان.
إن أكثر الشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بدرجات حادةخلال فترة المراهقة ، يلاحظ عند دراسة أوضاعهم أنهم كانوا قد واجهوا صعوبات فيأوقات سابقة من حياتهم ، من قبيل تشدد الوالدين معهم في شؤون التربية والدراسة . أوالطلب اليهم مسائل يعجزون عن تحقيقها ومحاسبتهم بغلظة وعدم التسامح معهم .
وبالطبع ، فإن لمقدمات نشاط الغدد وإفرازها لبعض الهرمونات فيالدم ، في مطالع مرحلة المراهقة ، دورها المؤثر ايضا في إثارة دواعي القلقوالإضطراب لدى الفتيات ، وهي ليست حالة مرضية وتزول بالتدريج بسكون وزوال حالةالفوران العاطفي التي تولدها مفاعيل الإفراز الهرموني.
حالة الإفتتانبالآخرين




إن واحدة من الحالاتالإستثنائية التي قد تستجد لدى الفتيات في سن المراهقة ، هي حالة الهيام والإفتتانببعض الشخاص ممن يعتبرنهم مُثلاً





للشخصية النموذجية المتكاملة في الحياة.
فقد تهيم بعض هؤلاء بنجمات السينما ، لكن هذا الهياميختلف تماما عن حالة الهيام والحب لدى الكبار ، وهو لا يعدو في واقعه سوى محاولةلتجريب أو تمثل حالة الهيام الحقيقي وإيهام النفس بذلك كما وقد تتجه هذه الحالة نحوبعض المعلمات فيعجبن بها ويحببنها بشدة بإعتبارها الشخصية المثلى التي يرغبنالإقتداء بها.
إن من شأن الفقر المعلوماتي في المجالالجنسي ، والجهل بعواقب الأمور ، أن يشكلا أخطارا حقيقية في طريق الفتيات خلال هذهالفترةمن العمر ، أو أن يصبحا موانع تحول دون نموهن بشكل طبيعي من النواحي العاطفيةوالنفسية ، الا أنه في الوقت نفسه بإمكان أولياء الأمور ، خصوصا الأمهات ، تطويقإحتمالات الخطر والحد من التأثيرات النفسية السيئة لهذه المرحلة ، بواسطة مزيد منالإنفتاح على الفتيات ، وإبداء الإهتمام الجاد بشؤونهن ، والتواصل الإيجابي معهن فيإبداء المشورة والتوجيه والإرشاد اللازمين في مختلف القضايا.
حالةالغرور




من الخصائص التي تمزسلوك الفتيات خلال مرحلة المراهقة ، حالة الغرور والإعتداد بالنفس بشكل متطرف الىدرجة يشعر معها المرء أحيانا أنهن يتحركن في أفعالهن وتصرفاتهن بأيدي خالية واعينمعصوبة بإتجاه المجهول من المستقبل.
إنهذه الحالة مفيدةوإيجابية من جهة لكونها تساهم في صقل الشخصية وصيانتها ، وتحول دون إنسياقها وراءالإيحاءات والميول والرغبات الخاطئة، ومضرة وسلبية من جهة أخرى ، لكونها تحمل فيطياتها إحتمالات تجاهل آراء





الآخرين ، وعدم الإكتراث بإرشاداتوتوجيهات أوليا الأمور ، وإساءة الظن بنصائح الكبار وتفسيرها على أنها تستبطنالعداء أو إضمار الحقد والكراهية لهم دون مبرر.
اليأسوالإحباط




قد تصاب بعض الفتيات، خلال فترة المراهقة ، بحالات كاليأس والإحباط والإكتءاب ، وإعتلالات نفسية أخرى ،يمكن إرجاعها جميعا الىالشعور بالكبت والعجز عن تحقيق الآمال والرغبات .. ويمكن أنيندفعن على أثرها غلى التفكير الجاد بالإنتحار ، ما يتطلب من أولياء الأموروالمربين الإنتباه اليها والمبادرة الى علاجها . ويمكن البحث عن الأسباب الحقيقيةالتي تقف وراء تعرض بعض الفتيات لمثل هذه الحالة ، التي تبدو خطيرة ومضرة علىحياتهن وعلى مستوياتهن الدراسية والعمية ، في مجالين ، الأول في مجال الوراثة حيثيمكن أن تكون قضية وراثية منقولة من الآباء والأمهات ، و الثاني في مجال الظرفالخاص لمرحلة المراهقة الذي يعد جديدا على هؤلاء بمفاجأته وتطوراته العاطفيةالمختلفة ، ولا يبعد ان تكون للحالة مقدماتها الناتجة عن الظرف غير الطبيعية داخلالسرة منذ سني الطفولة.

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:05 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية