العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية صدى المهدي
صدى المهدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 82198
الإنتساب : Aug 2015
المشاركات : 1,423
بمعدل : 0.40 يوميا

صدى المهدي غير متصل

 عرض البوم صور صدى المهدي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي الأنثروبولوجيا في القرآن ومذهب أهل البيت
قديم بتاريخ : يوم أمس الساعة : 08:17 AM













من سلسلة المقالات التي تحمل عنوان “مقدمة في الأنثروبولوجيا في القرآن ومذهب أهل البيت (ع)” صرح الأستاذ مهدي مهريزي قائلًا: “الإنسان الذي يحرم من حق المعرفة ويمنع من الاختيار أو لا يعطى قيمة لاختياره، يعيش في فقر وبلاء، وتحاصره المعاناة من جميع الجهات، وتسلب منه الراحة والطمأنينة، ويتعرض لجميع أنواع الظلم والتمييز، ولا يجد بيئة صحية للنمو، لا يكرم رغم أن يعطى له شعار التكريم والكرامة”.
اليكم النص الكامل للجزء الثاني:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَىٰ آلِهِ آلِ اللَّهِ
كان الحديث عن كرامة الإنسان، وفي القسم السابق تم تناول الموضوعات التمهيدية. الموضوع الثاني هو “كرامة الإنسان في القرآن”.
في اعتقادي، في القرآن الكريم تناول الله تعالى قضية كرامة الإنسان من ثلاث زوايا؛ الأولى أنه في آيتين بشكل خاص استخدم كلمة “الكرامة” مخاطبا الإنسان، حيث يقول الله تعالى في سورة الإسراء الآية 70: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”، وفي سورة الحجرات الآية 13 يقول: “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”. في هاتين الآيتين وردت كلمة “الكرامة” والمخاطب هو الإنسان.
القدرات التكوينية

الفئة الثانية التي يظهر فيها مسألة كرامة الإنسان في القرآن هي الآيات التي تتناول القدرات التكوينية أي ما وهب الله للإنسان من قدرات تكوينية. عندما خلق الله الإنسان، ما القدرات والموارد التي أعطيت له؟ بمعنى آخر، كيف خلق الله الإنسان وما كانت حالته الأولية؟
في هذه الفئة من الآيات، لا توجد كلمة “الكرامة”، ولكن عندما نضع جميع هذه الآيات معًا، نصل إلى الكائن الذي يسمى الإنسان، وهذا هو الكائن الشريف الذي كرمه الله.
وفي الفئة الثالثة من الآيات، تعامل الله مع الإنسان بطريقة كريمة واهتم بهويته الكريمة. في كل حالة من هذه الفئات الثلاث التي ذكرتها، سأتحدث عنها بشكل منفصل.
فيما يتعلق بالآيات التي وردت فيها كلمة “الكرامة”، هناك نقاش بين المفسرين والمفكرين حول ما إذا كانت هذه الكرامة التي منحها الله للإنسان كرامة ذاتية أم مكتسبة؟ وإذا كانت ذاتية، فهل هي فعلية أم اقتضائية؟ بمعنى آخر، عندما يقول الله “كرمنا الإنسان”، هل يعني أنه منحها له بالفعل، أم أن الإنسان يستطيع أن يكسبها من خلال إيمانه وأعماله، أي أن يؤمن، ويقوم بالأعمال الصالحة، ويعبد الله لكي يحصل على هذه الكرامة؟ هذا هو معنى الذاتي والمكتسب.
بعضهم قالوا إنها ذاتية ولكن ذاتية اقتضائية، بمعنى أن وجود الإنسان يقتضي الكرامة، وعليه أن يفعل شيئًا ليجعلها فعلاً حقيقيًا. عادةً وغالبًا ما قالوا إنها مكتسبة أو ذاتية اقتضائية.
كرامة ذاتية فعلية

ولكن في اعتقادي أن هذه الآية وهذه التعبيرات وآية سورة الحجرات تشير إلى كرامة ذاتية فعلية مستقلة عن جميع الأمور الخارجية، أي أن هذا الإنسان وبما أنه إنسان، فهو كريم وله أصالة، ومن الضروري أن تحظى كرامته بالاهتمام وأن يعامل معه بطريقة كريمة.
لأن أولًا الفعل ماضٍ، ثانيًا أن كلمة “قد” للتحقيق، ثالثًا أن “لام” للتأكيد. يعني مع الفعل الماضي وردت “كلمة قد وحرف لام” الذي يدل على التأكيد، ووقوع الحدث. إذا كان هناك شك في تحقيق أمر ما وكان إنجازه بيد الإنسان، فإن الله لا يعبر عنه كخبر عن الماضي بشكل قاطع. في رأيي، هذه الآية لا تُخبر عن أمر فيه شك في تحققه، ومن الممكن أن يحدث أو لا يحدث، لأن هذا الأسلوب في الكلام وهذه التعبيرات ليست من أسلوب اللغة العربية.
في آية سورة الحجرات أيضًا يقول: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ»، في هذه الآية “أكرم” هو أفعل التفضيل، ويبيّن أن الكرامة تتزايد بالتقوى، وبالتالي هناك شيء يزداد مع الكرامة، ويمكن أخذ ذلك كدليل على أن هذه الكرامة هي كرامة ذاتية وفعلية.
إذن هاتان الآيتان تتحدثان عن الكرامة الذاتية والفعلية للإنسان، ومعناها أن هذا الكائن الشريف والجدير بالاحترام يجب أن يعامل بالاحترام بغض النظر عن الدين والمذهب والأعمال الصالحة.
قد تكون له أعمال وسلوكيات قبيحة قابلة للنقد، ولكن هذا الكائن يستحق الاحترام.
الثقافة الدينية

على سبيل المثال، في الثقافة الدينية نولي احترامًا خاصًا للسادة، وحتى في المسائل الفقهية يُقال إنه إذا كان أحد السادة فاسقًا، يمكن أن يُعطى أموال الزكاة، وغالبًا ما يقولون إنه لا مانع من ذلك ويؤكدون على ضرورة احترام السيد. لأن نسب هذا الشخص يعود إلى النبي (صلى الله عليه وسلم). بمعنى أن إنسانًا، يستحق الاحترام لأنه ينحدر من شخصية مهمة وموثوقة قبل 30 جيلًا.
من هذه الثقافة يمكن استنتاج أنه بما أن جميع البشر مخلوقون على يد الله مباشرة، وأن الله أعظم من النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا يوجد وسيط، فإن الإنسان باعتباره مخلوقًا لله، يستحق الاحترام والتكريم.
الفئة الثانية من الآيات هي التي تقول إن الله سبحانه وتعالى قد منح الإنسان أمورًا تظهر كرامته ورفعة مقامه، ففي آيات مختلفة ذكر الله أنه نفخ في الإنسان من روحه، وبالتالي الإنسان بالفعل يمتلك روحًا إلهية. الإنسان بالفعل هو الذي سجد له الملائكة، حيث قال تعالى: «وَإِذْ قلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا».
ويصفه بأنه أمين، حيث قال: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ». كل هذه الجمل تأتي بالفعل الماضي، مما يعني أن الإنسان قد حمل الأمانة الإلهية.
خليفة لله في الأرض

كما أن الإنسان أصبح خليفة لله في الأرض، حيث قال: «وَهوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ»، أو كما قال: «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» في قصة الخلق.
ويقول أيضًا إنه منح الإنسان أدوات الإدراك، حيث قال: «وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ».
كما أنه منح الإنسان القدرة على التمييز بين الخير والشر.
حيث قال تعالى: «وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا». في الواقع، قد سَخَّرَ الله الوجود للإنسان وخلقه من أجله. هذه هي الخصائص الثمانية التي رافقت خلقه، وهذا الكائن الذي خلق بهذه الطريقة، لا شك أنه شريف ويجب أن يعامل بشرف وكرامة.
خلاصة القول في الفئة الثانية هي أن آيات القرآن تصوّر كائنًا أصيلاً، شريفًا وقابلًا للتكريم.
أما في الفئة الثالثة، فإن آيات القرآن تشير إلى أن الإنسان بما أنه خليفة الله، ويمتلك أدوات الإدراك، وقد خلِق له الزمان والمكان، وهو حامل للأمانة الإلهية، ويمتلك القدرة على التمييز بين الخير والشر، فإن هذا النوع من الخلق يقتضي بعض الأمور. التكريم يكون حينما تؤخذ مقتضيات هذا الخلق بعين الاعتبار. بمعنى آخر، تكريمه يعني أن تراعى مقتضيات هذا الخلق، وقد راعى الله سبحانه وتعالى هذه المبادئ.
حق الإنسان في الاختيار

لقد احترم حق الإنسان في الاختيار، فقال: «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ»، أو: «الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ».
في الحقيقة، احترم اختيار الإنسان، ودعاه للتفكير وحثه عليه، ولم يرد أن يكون الإنسان كائنًا بلا خصائص. كما قال: « وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ».
وقد عدّ جميع البشر متساوين، فقال: «وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ».
إن روح هذا الكائن ثمينة، فقال: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا».
هذا الكائن (سواء كان رجلًا أو امرأة) «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثَىٰ»، أي كل ما يقوم به لا يهدم ولا يذهب سدى، بل هو ذو قيمة.
وقد أوصى الله سبحانه وتعالى بعدم التهاون مع هذا الكائن أو إهانته، فقال: « وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دونِ اللَّهِ»، حتى أولئك الذين يدعون غير الله، لا تهينهم ولا تسبهم.
قال الله تعالى: العدالة للجميع، فقال: وَلا يَجرِمَنَّكُم شَنَآنُ قَومٍ عَلَىٰ أَلّا تَعْدِلُوا؛ إذا كان لدى بعض الأشخاص سلوك سيء، فلا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى عدم معاملتهم بالعدالة. وقال: «اَعْدِلُوا هوَ أَقْرَبُ لِلتَّقوىٰ».
عبيد

فضلا عن كل ذلك، قدم الله الإنسان في القرآن ككائن شريف، لأن القرآن استخدم كلمة “عبد” بصيغتي جمع، في بعض الأحيان على وزن “عبيد” وفي أحيان أخرى على وزن “عباد”.
في كتب اللغة تم التوضيح أنه إذا جمع “عبد” على وزن “عباد”، فإنه يعني مخلوقًا شريفًا، وإذا جمع على وزن “عبيد”، فإنه يعني مملوكًا وعبدًا. وعندما يذكر الله الإنسان، يذكره دائمًا بصيغة “عبد الله” و”عباد الله”، أي مخلوقًا شريفًا. لم يعتبر الله الإنسان عبده بل اعتبره مخلوقًا شريفًا. لذلك، منح الله الإنسان خصائص تستحق التكريم، وهو أول من راعى هذا التكريم وأخذ به.
ومن وجهة نظري، خلق الله الإنسان بطريقة تجعله مستحقًا للتكريم، وهو أول من طبق هذا التكريم وأخذ به في الواقع. في الحقيقة، قد منح الله الإنسان الكرامة وهو أول من تعامل مع الإنسان بكرامة.
خلاصة التأمل في هذه الفئات الثلاث من الآيات هي:
الإنسان كائن شريف ونبيل وأصيل، لأن الله نفخ فيه من روحه، وجعله مسجودًا للملائكة. منح له الخلافة، وأوكل إليه أمانته، ومنحه أدوات الإدراك والفهم، ووهب له القدرة على الاختيار. كما جعله مخلوقًا ذا خلق جميل وموزون. خلق له العالم.
إذن، الإنسان لديه الكرامة لأن الله منح له كل ذلك، وبعد كل هذا قال له: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ. الإنسان لديه هذه الخصائص بالفعل. لذلك، هو بالفعل كائن ذو كرامة.
تكريم الإنسان يتم من خلال الاعتراف بهذه الخصائص، وتوفير الظروف اللازمة لاستغلالها، والرد على مقتضياتها.
وقد فعل الله ذلك:
الراحة والسكينة

احترم إدراكه وعقله، ودعاه للتفكير والتعقل. قدّر قدرته على الاختيار والتمييز، وقال: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ. اهتم بتمتعه بالعالم وطلب له الراحة والسكينة، وأرسل الأنبياء لتخفيف آلامه وأحزانه، وقال: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
جعل الله حياته محترمة: مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا. وعمله محترم: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أنثَى وَهوَ مؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً. والعدالة أرادها للإنسان وأرسل الأنبياء لتحقيقها: لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ. وجعل جميع البشر في كل لون وعرق ولغة متساوين ومنح الامتيازات الأكثر للتقاة: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ. وفي النهاية، خاطب الإنسان دائمًا كمخلوق شريف لله: عبد الله، وعباد الرحمن.
نتيجة لذلك، الكرامة تقتضي: المعرفة، والاختيار، والتمتع، وتقليل الألم والمعاناة، وغياب الظلم والتمييز، وتوفير بيئة لنمو القدرات.
الإنسان الذي يحرم من حق المعرفة، وتمنع خياراته، أو لا يؤخذ اختياره بعين الاعتبار، يعيش في فقر وبلاء، وتحيط به المعاناة من كل جانب، ويحرم من الراحة والطمأنينة، ويتعرض لأنواع من الظلم والتمييز، ولا يجد بيئة صحية للنمو، لم يكرم حتى وإن قيل له شعارات عن التكريم والكرامة.
الأستاذ مهدي مهريزي


من مواضيع : صدى المهدي 0 شهر رمضان.. لتجويع النفس والتحولات الجذرية
0 «أول ريحانة» بأداء الملا عمار الكناني
0 الأنثروبولوجيا في القرآن ومذهب أهل البيت
0 يا بدرَ أحمدَ قد سَمَوُتَ مَكانا -فقدِ اجْتُبِيتَ مُطَهَّراً إنسانا
0 القيادة الحكيمة لدى الإمام الحسن المجتبى
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:50 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية