[والي فاطمة]

قال تعالى(انه كان ظلوما جهولا) وقوله (وما اوتيتم من العلم الا قليلا)
وفي الدعاء المعروف(تفريطي وجهالتي)
هل يعتبر الانسان جهولا كيف ؟ ولماذا؟

مالهدف من روية الاحلام في المنام
ماهي الدنوب التي تهتك العصم وماهي الدنوب التي تنزل النقم


وجزاكم خير

[حيدر الحسناوي]

اقتباس :

قال تعالى(انه كان ظلوما جهولا) وقوله (وما اوتيتم من العلم الا قليلا) وفي الدعاء المعروف(تفريطي وجهالتي) هل يعتبر الانسان جهولا كيف ؟ ولماذا؟ مالهدف من روية الاحلام في المنام ماهي الدنوب التي تهتك العصم وماهي الدنوب التي تنزل النقم وجزاكم خير

1:قال تعالى ( انه كان ظلوما جهولا )
الظلم على ثلاث انواع الشرك وظلم الانسان الى اخية الانسان وظلم الانسان لنفسة والمراد بالاية ظلم الانسان لنفسة كان ظلوما لنفسه بعدم محافظته لها وتقصيره في أداء حقوقها جهولا بأسرارها وبما يستلزم حفظها وفعلها وتركها من المثوبات والعقوبات فان الانسان يجهل ماللطاعة من ثواب دائمي غير منقطع وباعمال يسيرة
واجهل الجهلاء من جهل قدر نفسة والانسان يجهل قدر نفسة الا مارحم ربي

2:(وما اوتيتم من العلم الا قليلا)
لو دققنا في تركيبة الانسان لجزمنا بقصور علمة فالنفس الانسانية محبوسة في ظلمة الجسد وقد مكنها الله من ان تطل على ماحولها من خلال نوافذ محدودة القدرة الا وهي العين والاذن والشامة والذائقة والامسة فهذه هي الانابيب التي من خلالها يتدفق العلم لنا فماذا عساها ان تنفعنا هذه الانابيب الضيقة امام هذا الكم الهائل من العلوم من حولنا وكم تجمع هذه المصادر المحدودة معلومات هذا الكون المترامي الاطراف ........فنقول كيف لايكون هذا الكائن جهول الا من مداه الله نورا من علمة

3:مالهدف من روية الاحلام في المنام
الهدف والفائدة هي التنفيس عن الانسان لكون الانسان في بعض الاحيان تمر به ضروف مريرة فجعل الله له الاحلام لتكون له متنفس من تلك الهموم من خلال رؤية تبشرة مثلا بانها ستنتهي او انها انتهت او الى غيرها من الامور وهذا القسم من الاحلام التي تسمى بالبشارة الالهية

4:ماهي الذنوب التي تهتك العصم وماهي الدنوب التي تنزل النقم

الذنوب التي تهتك العصم ::العصم: جمع عِصمة وهي المنع الحفظ والوقاية والملجأ، وتطلق العصمة على ملكة اجتناب المعاصي مِنعة النفس من الوقوع في المعاصي. في الذنوب. ولكل انسان عصمة وهو الستر له عن اطلاع الغير على ذنوبة ولكن هناك بعض الافعال تجعل الاخرين يطلعون على ماكان مستور من امور الانسان
.. ويستفاد من الأحاديث: أن كلّ نوع من الذنوب يسبب نوعاً من الابتلاء وتغيير النعم، والذنوب التي تهتك العصم ـ كما عن الإمام الصادق (عليه السلام) ـ هي: شرب الخمر، واللعب بالقمار، وفعل ما يُضحك الناس من المزاح واللهو ـ كالمشتمل على السخرية والهمز واللمز ـ، وذكر عيوب الناس، ومجالسة أهل الريب ـ المتّهمين بالباطل

الذنوب التي تنزل النقم ::النقم: جمع نقمة وهي الإنتقام. المجازاة بالعقوبة، والذنوب التي تصير سبباً لنزول النقم ـ كما روي ـ. هي: نقض العهد، وظهور الفاحشة، وشيوع الكذب، والحكم بغير ما أنزل الله، ومنع الزكاة وتطفيف الكيل

وفقكم الله لكل خير وانا خادم لكم