الأخ حيدرة العزيز صدقني موضوعي هذا كتبته وليس في قصدي التجريح او التنقيص من أحد ولكن بعد المواضيع الكثيرة من إخواننا الشيعة في هذا المنتدى الطيب والتي تتعرض لأهل السنة والجماعة وتتعرض لصحابة الرسول وكيف ينقلون مواضيع غريبة لا نسمع بها في حياتنا أبدا ويردون علينا ويقولون هذا ماوجدناه في مصادركم ......
أخي الفاضل حيدرة انا وجهت السؤال لك خصوصا لأنك محترم ومتجاوب ولديك من العلم الشي الكثير ,,,,
وأتمنى منك الإجابة اذا لا يوجد لديك أي مانع ,,,,
الســـــــــلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم "متفائل" ...
للعلم ققط ولقول كلمة الحق وللحق فقط أنه لا يوجد أي تجريح هنا فقط ولم أرى منك ذلك بالخصوص فأنت تسأل عن بعض ما ورد في بعض كتبنا ومؤلفاتنا وأردت الحق فيه من أهله وهذا لا يعيبكـ أبداً .....
فلا تكن في وجل منه ولا تتردد أن تسأل فهذا المنتدى وضِع لأجل هذا الغرض ولتوضيح ما أستشكل على الأغلبية منكم بخصوص الشيعة والتشيه وهو -المنتدى وإدارته - ينشدون ويهدفون الى الحوار الهادف والجاد بكل معانيه من قبل الجميع .
كما أشكـــــــــرك على إطراءك اللطيف على شخصي وليتني أكون عند حسن ظنك ما حـــييت ....
أما بخصوص أسئلتك أيها الكريم وما جاء فيها فسأقف على كل رواية على كل حدة وأشرح لك ما جاء من الحق فيها إن شآء الله تعالى وعلى حسب علمي القاصر فيها كلها والله أعلم وهو المستعان :
تقول :
اقتباس :
رووا عن أبي بصير عن أبي عبدالله رحمه الله أنه قال : ( أما علمت أن الدنيا والأخرة للإمام , يضعها حيث يشاء , ويدفعها إلى من يشاء ) .
أصول الكافي ج1/409 تحت باب : أن الأرض كلها للإمام .
وقبل الإجابة أرجو منك أخي الكريم أن تقرأ جيداً ومتدبراً وتاركاً لأي عصبية مع فتح العقل والفكر لكل معقول ومنقول بالحق وللحق ومتجرداً من كل موروث وتشويش فكري وبدون أن تتأثر بأي ما سمعته عنا أو قرأته فينا من غيرنا والله الهادي لكم ولنا أنه قدير حكيم .
أولاً ...:
أخي الكريم بخصوص الرواية الأولى أعلاه
أعلم أنك نقلتها من بعض المنتديات التي نعرفها تعرفها أنت والتي ما كفت عن عدائنا ونصب أعلام العداء والبغض للشيعة والتشيع إما بقصد ولأجل العداء فقط وحباً في الفتنة والفتن بين الطوائف الإسلام والمسلمين
إما بسبب الجهل بعقائدنا وعدم فهمها على الوجه الصحيح وهذه العادة من الكثير لا الكل ...
والرواية اتي نقلتها اعلاه هي في الأصل ناقصة وليست كاملة النقل وسأنقل لكم الرواية كلها ادناه أولاً :
{ محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن ابي عبدالله الرازي، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
قلت له: أما على الامام زكاة؟
فقال: أحلت يا أبا محمد أما علمت أن الدنيا والآخرة للامام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء، جائز له ذلك من الله،إن الامام يا أبا محمد لا يبيت ليلة أبدا ولله في عنقه حق يسأله عنه } أنتهى النقل .
فـــــــــــلاجظ ما لوناه بالأحمر أخي الكريم وقوله عليه السلام {جائز له ذلك من الله} وهذه الكلمة هي أصل التوحيد وإخلاص ملك الله تعالى لله وحده لا شريك له ولو قرنتها بقوله تعالى :
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء )
وقال تعالى على لسان نبي من أنبياءه صلوات الله على نبينا وآله وعليهم السلام :
( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
لعرفت أن الدنيا والملك فيها والآخرة والملك فيها كله من الله تعالى ولله تعالى يؤتيه من يشآء من عباده وينزعه عمن يشآء من عباده ...، وهذا الملك قد أولاه الله تعالى بقدرته لنبيه سليمان وجعل في يده المن والإمساك وجعله يتحكم في الرياح والجن والشياطين ومادونه تعالى من خلقه ...، والنبي داود عليه السلام سخر الله الجبال والطير وما لا نعلمه ، وتسخير الشيء أخي الكريم يعني التحكم فيه بكله دون قيد أو شرط وبإذن الله تعالى وبقدرته وهو الوهاب والذي سبحانه يرزق من يشآء لما يشآء بغير حساب
فهل الدنيا والآخرة - على قول الإمام في الرواية - ليست من خلق الله تعالى .........!!
وما الدنيا والآخرة عند الله ألا أهون عند الله تعالى من جناح بعضوة في مقابل عزته وجبروته وعظمته فاضل إحسانه جل ربي وعلا ....
أم أن نبينا محمد وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام ليسوا كريمين عند الله تعالى ليعطيهم ما أعطى الذين من قبلهم من أنبيائه ورسله وهم الذين جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله خلق الله تعالى الخق كله لأجلهم وهم العلة كما في عقيدتنا وكما صرح به أبن تيمية في قوله فراجع :
{ ... وسيد ولد آدم هو محمد صلى الله تعالى عليه وسلم آدم فمن دونه تحت لوائه قال صلى الله تعالى عليه وسلم ( إنى عند الله لمكتوب خاتم النبيين وان آدم لمنجدل فى طينته ( أى كتبت نبوتى واظهرت لما خلق آدم قبل نفخ الروح فيه كما يكتب الله رزق العبد واجله وعمله وشقى أو سعيد إذا خلق الجنين قبل نفخ الروح فيه فاذا كان الانسان هو خاتم المخلوقات وآخرها وهو الجامع لما فيها وفاضله هو فاضل المخلوقات مطلقا ومحمد انسان هذا العين وقطب هذه الرحى وأقسام هذا الجمع كان كأنها غاية الغايات فى المخلوقات فما ينكر ان يقال انه لاجله خلقت جميعها وانه لولاه لما خلقت فاذا فسر هذا الكلام ونحوه بما يدل عليه الكتاب والسنة قبل ذلك ... } انتهى .
وما حققناه بكل بساطة أعلاه في الحدث والرواية الولى يجري في الروايات الأخرى في أصل موضوعك إن صحت تلك الروايات عنهم عبسهم السلام جميعا
وأعلم إن الله تعالى قادر حكيم وقادر على كل شيء ولا يعزب عن ملكه ولا علمه ولا قدرته شيء في السموات والأرضين وإن اعطى الله تعالى احداً من خلقه ملكاً في ملكه أو قدرة في قدر حكمته فهذا في خالص حكمته وهو الوهاب ولا يُسأل عن فعله وهم يسئلون
ولقد شرحته لك بما أُتيح لأخيك (حيـــــــــدرة) فيه من سعة الوقت والعلم
وتبسيطاً للأمر كله وبما وسعه الحال
وتعيها أذن واعـــــــــــــــية