آه من هذا اليوم المؤلم وياريته يأتي بسرعه ويريحني
في المغتسل
(وارحمني صريعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي
وتفضل علي ممدودا على المغتسل يقلبني صالح جيرتي
وتحنن على محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي وجد علي منقولا قد نزلت بك وحيدا في حفرتي ،وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي ))
مقطع من دعاء أبي حمزة الثمالي يستوقف الكثير منا فيشعر بالانكسار والخشوع لهذه الصورة الرائعة التي وصف بها الإمام عليه السلام حال الإنسان في أخر لحظاته على ظهر الأرض قبل أن يواريه التراب وتعتري محاسنه البلى
ماذا يحصل للإنسان على المغتسل ؟
أمر فكرت فيه كثيرا وحاولت أن أتخيله وأنا أضع نفسي مكان العزيز الذي فقدته
وأتصور نفسي مكانه وما سوف يقوم به الاخرون من تغسيلي وتكفيني
ولكن التصور شيء والحقيقة شيء أخر
استجمعت كل قواي وقررت أن أرى بعيني ماذا يحصل للميت على المغتسل
كان قرارا صعبا لما صوره لي ذهني من تخيل لشكل الميت ووحشة النظر إليه
والهيبة من الموقف بأكمله
ولكن شاءت الظروف أن أتجاوز جميع هذه المخاوف عندما ماتت عزيزة لي من أهلي وشعرت بدافع خفي يدفعني أن احضر تغسيلها
كحق من حقوقها علي حتى أتأكد من طريقة غسل المغسلات في المقبرة لأنها كانت في المستشفى لفترة طويلة
أن الدخول للمغتسل لتغسيل حبيب يحتاج إلى شجاعة وقوة أعصاب حتى لا ينهار الشخص فيؤذي الميت بتصرفاته وهو في اشد لحظاته
فالميت ينظر لجسده المسجى على المغتسل وينظر لمن حوله وهو في حال متخلفة باختلاف إيمانه وحسن حاله مع رب العالمين
المغتسل غرفة متوسطة الحجم
يتوسطها منصة من رخام طويلة طول 2،5تقريبا وعرض 1 أو 1,5 متر بها ميلان خفيف عند موضع القدمين حتى تنزل مياه الغسل بشكل تلقائي ويبقى الميت في وضع شبه جاف فلا تتكتل المياه من حوله
المنصة لها حواف بارتفاع عشرة إلى 15سم حتى لا ينزلق جسد الميت منها أثناء تقليبه
وبجانب احد الجدران مجموعة من الدلاء (6دلاء تقريبا ) اثنان بهما ماء وقليل من السدر
واثنان بهما ماء مع قليل من الكافور
واثنان بهما ماء قراح خال من أي أضافت
وعلى الحائط الأخر توجد خزانة يوجد بها مجموعة من الأكفان الجاهزة والخيوط
والشاش والقطن والطين الناشف
وفي زاوية من زوايا الغرفة مجموعة من الحصر والبوراي للف جسد الميت
وأنبوبة مياه يتدلى منها خرطوم طويل لمباشرة غسل الميت
وطاولة صغيرة قد وضع عليها جريدتان من النخل الملفوف بالشاش طول الواحدة حوالي 20سم كي توضعان مع الميت (من المستحبات أن يدفن مع الميت جريد نخل اخضر كي يرفع عنه العذاب مادمت الجريدتان خضرواتان )
وعلبة من البلاستك يوجد بها بلورات الكافور الأبيض النفاذ الرائحة
يقوم الأهل والاقرباء باحضار جثة العزيز المتوفى إلى المغتسل
وعادة ما تكون الجثة قادمة من المستشفى فتكون ملفوفة في قماش ابيض تغطي الميت ومعقودة من الاطراف
ويقوم الأهل بوضع المتوفاة على رخامة المغتسل (وهنا سنتكلم بصيغة المؤنث للتناسب بيننا وبين جنس من نتحدث عنه )
ويخرج الأهل من الرجال ويبقى جسد عزيزتنا بين يدي المغسلات من النسوه
حيث يقمن بنزع القماش الابيض وتجريدها من ملابسها ووضع قطعة صغيره من القماش تغطي منطقة العورة فقط (القبل والدبر ) قبل اكمال نزع الثياب
ليبقى الميت متجردا من كل مظاهر الزينة التي حرص على اقتنائها في هذه الحياة الدنيا عريانا كما جاء إليها عريانا
وتقوم المغسلات بأخذ خرطوم المياة الجارية للقيام بعملية الغسل والتنظيف قبل المباشرة بالغسلات الثلاث النهائية
في هذه المرحلة تقوم المغسلات بسكب المياه الباردة نوعا ما خوفا من سيلان الدماء نتيجة سخونة الماء لو كان المتوفي مصابا في حادث او خارجا من المستشفى وبه جراحات او اماكن لابر في الوريد
والتي عادة ما تخرج منها الدماء اثناء عملية الغسل
ويقمن المغسلات بفرك الجسم بقطعة قماش صغيره بها بعض انواع الصابون للتأكد من خلو الجسد من الموانع كوجود بقايا لزقة لاصقة
(ملاحظة هامة ينبغي لأهل الميت ممن كان ميتهم قبل الوفاة راقدا في المستشفى لاسباب صحية ان يحضر بعضهم عملية التغسيل ولا يعتمد على المغسل او المغسلة
لأنهم ومع تقديري الشديد لما يقومون به من خدمات إلا ان اكثرهم لديه قلة معرفة بالاحكام الفقهيه فيما يخص الغسل كوجوب التأكد من خلو الجسم من اي مانع يمنع وصول الماء خاصة بقايا اللزقة (حكم تغسيل الميت مثل حكم غسل الحي من النجاسات )
لاحظت انهم لا يدققون بشكل كاف في هذه المسألة
تقوم المغسلات بفرك الجسم بالصابون وتقليب جسد المتوفاة برفق مع التسبيح والتهليل والصلاة على محمد وآل محمد في كل حركة والضغط الخفيف على البطن لخروج الفضلات من الامعاء
وفرك الشعر وادخال بعض الماء إلى فتحات الانف والفم ولاحظت ان من رأيتهم من اعزائي الموتى يخرج من انفهم خط ضعيف من الدماء اثناء عمليه الغسل الأولى
يكون جسد الميت متصلبا يتحرك كقطعة واحدة اثناء التقليب على المغتسل
بعد الانتهاء من عملية التنظيف الأولى باستخدام الماء الجاري
تقمن المغسلات بقطع الماء والاستعداد للغسلات الثلاث التي هي الاصل في تغسيل الميت
ويقمن بسكب جزء من الماء المخلوط بالسدر على منطقة العورة (فوق قطعة القماش ) ثم على الرأس والجانب الايمن مع تقليب الميت كي يصل الماء للاجزاء الخلفيه من الجسم ثم الجانب الايسر
بعد ذلك تتكرر عمليه الغسل بالماء الممزوج بقليل من الكافور
ثم بعد ذلك بالماء القراح الخالي من اي اضافة
كل هذا والميت لاحول له ولاقوة قد سلب منه اي خيار لرفض اي تصرف في جسده
والروح محلقة في الغرفة ترى ما يجرى لجسدها الذي لم تفارقه قبل اليوم
بعد ذلك يتم تنشيف الجسد بكل لطف بقطعة قماش ناشفة استعدادا لتكفينه
وتتأكد المغسلات بعدم وجود نزف في اي جزء من الجسم وإن وجد يتم التعامل معه بحسب غزارته لأنه يجب التأكد من طهارة جسد الميت
فيعمد في حالات النزف الشديد إلى وضع بعض الطين على منطقة النزف لاغلاقه
بعدها تتم عملية التكفين
بلف ازار من الخصر إلى منتصف اونهاية الساق
ثم لف إزار ثان حول منطقة الصدر
ثم يُلبس الجسد قميصا مشقوقا من جهة الرقبة شقا دون خياطة مخيط من الاطراف فقط
قم قميص ثان اطول من القميص الأول
يستحب للإنسان ان يحتفظ باحرامه الذي حج فيه كي يكفن فيه (طبعا يضاف للكفن الذي ذكرته ولا يُكتفى به بمفردة )
بالنسبة لمن كان لديها ثوب حجها يلبسونه لها على القميص الذي ذكرته
بعد ثلك يرتب شعر المرأة فإن كان طويلا تم جدله على شكل ظفيرتين تحيطان بالوجه
ثم تلبس المرأة مقنعه تغطي شعرها
(يستحب للميت ان يوضع في عنقه مسباح حسيني فاحرص على ان تضعه في كفنك استعدادا لذلك اليوم ويفضل ان يكون مسباحا قد سبحت فيه
وتربة حسينية قد صليت عليها توضع تحت خدك عند انزالك لقبرك
وفص عقيق مكتوب عليه اسماء الخمسة الاشباح وان لم يكن مكتوب عليه فلابأس به ايضا يوضع في فمك تحت لسانك بعد تغسيلك )
يعصب الرأس بعد إلباسه للمقنعة ويتم وضع بعض القطن في فتحتي الأنف بعد تنشيفها ووضع قطعة كبيرة من القطن حول الفم ومقدمة الانف
تقوم المغسلات بتعطير الميت بوضع بعض بلورات الكافور في مواضع السجود عند اطراف اصابع القدمين وعلى الركبتين وعلى باطن الكفين وعلى الجبهه
ووضع قطعتين من جريد النخل تمتدان من ابطي المتوفي حتى منتصف الذراع
لتبدء اخر مرحلة
مرحلة لف الجسد بالكفن النهائي وهو عبارة عن قطعة قماش مستطيلة يتم لف الميت بها باحكام مع قطعة الحصير التي سوف تكون لحافه الاخير في هذه الحياة الدنيا
حيث يسمح بعد ذلك لاهله بالدخول عليه ووداعة الوداع الاخير
لاحظت ان بعض الموتى يغير الموت بعض ملامح وجوههم فكأنهم لم يعودوا هم
والبعض منهم لا تتغير ملامحه
والبعض في وجهه علامات ارتياح وربما بسمة خفيفة
والبعض في وجهه كرب وشدة
والجميع يظهر شد في حركة الفكين بحيث لا يمكن فتح الفكين في حالة رغبتنا ان نضع فص االعقيق تحت اللسان كما هو مستحب
من اصعب اللحظات على من يشارك في تغسيل عزيز عليه اللحظة الأولى عند دخولة المغتسل وتجريده من الثياب
واللحظة الاخيرة بعد لفه بالحصير وتغطيه ووجه استعدادا لنقله إلى مثواه الاخير
نقوم نحن النساء عادة بمرافقة المتوفاة لقراءة سور من القرآن الكريم اثناء عملية التغسيل سواء في المغتسل او في الغرفة المجاورة للمغتسل إذا كان نظام المغيسل لا يسمح بدخول احد من اقرباء المتوفاة معها (لكن اصري على الدخول على الاقل واحدة من اهلها تكون معها )
نقراء سورة ياسين والملك والفتح وما تيسر من كتاب الله كريم
وبانتهاء التكفين نتحلق حول المتوفاة نقرأ عزاء يسمى (دخيل يازهراء دخيل ادخيل يأم القتيل )
حيث نتوسل للزهراء عليها السلام ان تحضر مع عزيزتنا في هذه المراحل الشديدة من الانتقال من على الأرض إلى تحت الثرى
ونسألها الشفاعة لمن نحب
نحن نستعد في هذه الحياة لكل مناسبة بشراء مايليق بها من ثياب واكسسوارت
وعندما نريد ان نسافر في رحلة نجهز حقيبة السفر قبل اسبوع او اكثر ونضع فيها كل يوم شيئا قد نسيناه حتى لا يصيبنا ظرف طارىء في السفر إلا ونحن قد جهزنا له جميع الاحتمالات
وتختلف حقائب السفر وما تحتويه باختلاف طبائع الناس
منهم من يحمل له ملابس قليلة معتمدا انه سيشتري الجديد من المكان الذي سيتوجه إليه
ومنهم من يضع لكل يوم لبسه لأنه لا يرغب ان يشغل وقته في السفر بالغسل والتنظيف
ومنهم من يأخذ عددا معقولا ويخفف الثقل عن نفسه حتى لا يبهض نفسه بثقل الحقائب وكثرتها
البعض لا يهتم باخذ الاسعافات الاولية من الادوية التي قد يحتاج إليها في السفر
والبعض يحمل صيدلية متنقلة لكل حالة محتملة من ارتفاع في الحرارة او صداع او اسهال اوغيره
البعض حريص اكثر يحمل معه الابرة والخيط وحبل الغسيل وخرطوم للمياه وشبشب الحمام وشراشف السرير
كل ما نحمله في حقائب سفرنا يعكس صورة عن خفايا عميقة في ارواحنا وعن جزئيات تمثل شخصيتنا 
فهل جهزنا لأهم سفرة في حياتنا؟
السفرة التي لن نعود منها ؟
هناك انواع من التجهيزات والاستعدات
نوع لتحديد مكان السفر : جنة أو نار
وهناك تجهيز لوسيلة السفر : عمل صالح او عمل سيء
وهناك حجز تذاكر للسفر ونوع الكرسي درجة أولى ام درجة سياحية ام درجة أدنى من ذلك (قبرك وما يحصل لك فيه وانت في عالم البرزخ )
وتبقى في اللحظة الاخيرة ماذا ستلبس في هذه الرحلة ؟
هل اشتريت ثياب الرحلة الاخيرة ؟
هل اشتريت لك كفنا ووضعته في خزانتك وحاولت ان ترتديه يوما وتنظر لنفسك في المرآة وترى صورتك التي ستفارق بها الدنيا ؟
مما جاء في الروايات بما معناه انه من المستحب للمؤمن ان يشتري كفنه وان يصلي فيه وان يطوف به حول بيت الله او مراقد الائمة عليهم السلام
وان يضع تربة حسينية مما صلى عليه (فحاول ان تضع تربة قد سجدت لله يوما عليها وتساقطت من عينيك دموع الخشية والندم بين يدي رب العالمين كي تشهد لك وانت في اشد المواقف لعل رحمة من الله تصيبك وانت في وقت شدة بسببها
وضع مسباحا سبحت لله به لهجا بلسانك وقلبك مع كفنك كي يضعونه حول عنقك لعل تربة الحسين عليه السلام التي صنع منها المسباح تفك بعض الاغلال التي طوقت عنقك يوم القيامة تسحبك إلى النار
وضع قطعة مكتوب عليها دعاء الجوشن مع كفنك حتى توضع على صدرك وقت الدفن لعل وجود هذه الاسماء العظام لرب العالمين يربط على قلبك فتستطيع ان تجيب منكر ونكير حين يسألانك من ربك ؟
واشتر فصا من عقيق كتبت به اسماء الخمسة الاشباح كي يضعونه تحت لسانك
واجعل اربعين مؤمنا يكتبون لك في كفنك (لا ريب في ايمانه شهد بذلك فلان بن فلانه )
فلن يخزي الله اربعين مؤمنا شهد بإيمانك
شخصيا يشغلني كثيرا ما يحصل للروح من تغيرات في الدنيا وما يقع لها في الاخرة
واحاول كثيرا ان افهم هذا الشيء الذي ان صلح صلحت حياتي، وإن فسدانتهت حياتي إلى الجحيم (المقصود بحياتي مجمل الحياة في الدنيا والاخرة )
لذلك ابحث كثيرا في الموت وما قبل الموت ومابعده
قال تعالى ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون )
وقال امير المؤمنين عليه السلام : (إن اشد ما اخاف عليكم خصلتان ،إتباع الهوى وطول الأمل )
قصة وعبرة :
بينما عيسى بن مريم (ع) جالس وشيخ يعمل بمسحاة ويثير الأرض قال عيسى عليه السلام :اللهم انزع عنه الأمل ، فوضع الشيخ المسحاة واضطجع ،فلبث ساعة (ترك الشغل في الارض ووانسدح على الأرض يريح ) فقال عيسى عليه السلام : اللهم اردد إليه الأمل ، فقام يعمل
فسأله عن ذلك فقال الشيخ : بينما انا اعمل إذ قالت لي نفسي : إلى متى تعمل وأنت شيخ كبير ؟ فالقيت المسحاة واضطجعت .
ثم قالت لي نفسي :والله لابد لك من عيش ما بقيت فقمت إلى مسحاتي ))
قال تعالى (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ......... وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)
هذه هي اللحظة التي يخشاها كل عاقل لحظة كشف البصر وذهاب الغفلة واتضاح الرؤية
لأنه سيجد حقيقة ماعمل ، حقيقة ما ادعى ، حقيقة هذه الرحلة التي نسميها الحياة
لحظة ماقبل الاحتضار :
روي عن الإمام الصادق عليه السلام قال : إذا رأيت المؤمن قد شخص ببصره وسالت عينه اليسرى (دمعت ) ورشح جبينه وتقلصت شفتاه ، وانتشر منخراه فأي ذلك رأيت فحسبك به ))
هذه صفات معلومة للمحتضر ولكن لماذا يشخص بصره ؟ لأنه رأى احدا وسالت عينه حسرة
ورشح جبينه من تعب اخذ الروح
بعضهم تدمع عينه فرحا لرؤية رسول الله (ص) وامير المؤمنين عليهما السلام
يستحب ان تلقن المحتضر ان يقول لا إله إلا الله ولكن بلطف لأنه ربما يخشى الموت ويشعر انك تجهزه للقاء الله فيكره ذلك
مرض ابي رحمة الله عليه قبل الموت بفترة وتدهورت حالته ونقل إلى العناية المركزة وكان خائفا من الموت (ومن منا لا يخاف ذلك ) عندما رأيته علمت انه لن يقوم من رقدته ورغبت ان احاول ان القنه كيف يستعد ،فاخذت اقرأ له بصوت خافت على رأسه (والضحى والليل إذا سجى ،ماودعك ربك وماقلى ،وللأخرة خير لك من الأولى ،ولسوف يعطيك ربك فترضى ) فدمعت عيني ابي وجزع اخوتي وفهم ابي الرسالة
حاول اخوتي ان يؤشروا لي ان اسكت خوفا على ابي ، ولكن ابي رحمه الله انتبه لهم فقال لهم دعوها تكمل لا تسكوتها ، اكملي
ووجدت لسانه يردد من اعماق قلبه (وللأخرة خير لك من الأولى )
فقلت له إذا اشتد كربك فقل :نادوا عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب ، كل هم وغم سينجلي بمحبتك يا علي ياعلي )
فاخذ صوت ابي يعلو صارخا : ياعلي ياعلي ياعلي
رحم الله من قرأ سورة الفاتحة واهدى ثوابها لوالدي ولموتى المؤمنين والمؤمنات
عن سدير الصيرفي قال قلت لأبي عبدالله عليه السلام : جُعلت فداك يابن رسول الله (ص) هل يُكره المؤمن على قبض روحه ؟
قال عليه السلام : ألا والله إنه إذا اتاه ملك الموت ليقبض روحه جزع عند ذلك
فيقول له ملك الموت : يا ولي الله لا تجزع ،فوالذي بعث محمدا نبيا لأنا أبر بك واشفق عليك من والد رحيم لو حظرك )
يارب رحمتك )
يقول الإمام الصادق عليه السلام
:مامن احد يحضره الموت إلا وكّل به ابليس من شيطاينه من يأمره بالكفر ويشككه في دينه حتى تخرج نفسه ، فمن كان مؤمنا لم يقدر عليه ،فإذا حضرتم موتاكم
فلقنوهم شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حتى يموت )
ورد في الخبر انه قيل : إذا دنى موت العبد قُسم ماله على خمسه
المال للوارث ، والروح لملك الموت ، واللحم للدود والعظم للتراب والحسنات للخصوم )
ذكر في الاخبار فضل قرأة سورة ياسين عند المحتضر وانها تخفف عن قارئها الاحتضار واهواله ،وولِي الله قبض روحه ،وانها لا تقرء عند ميت إلا خفف الله عنه
كذلك يقرء عند الميت الصافات فإنها لا تُقرأ عند مكروب إلا عجل الله عز وجل راحته
قال امير المؤمنين عليه السلام : موت الوالد قاصمة للظهر وموت الزوجة حزن ساعة ، وموت الولد صدع في الكبد )
طبعا بعض النساء ستعترض على حزن الزوجة ساعة ولكن هذه هي حقيقة الوضع التي ذكرها الامير عليه السلام دون زخرف القول
روي عن النبي (ص)انه قال: من كتب هذا الدعاء والقى في كفن الميت ، أو وضع في يده لايعذب في قبره ، والله والله والله.
وهذا هو الدعاء :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم هذا أول قدومي اليك فأكرمني ، فان الضيف اذا نزل بقوم يكرم ، وأنت اولى بالكرامة.
اللهي مادمت حيا عصيتك وأنت أحسنت الي ، والآن انقطع عصياني ، فلا تقطع احسانك عني .
يارب اعتقني من النار ، بمحمد واله الأطهار الأخيار الأبرار ، وصلىالله على محمد واله الاطهار
من أروع ما تصفحت هذا اليوم
العرض العادي
