|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 31
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 61
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الفقهي
من خطباء المنبر الحسيني "الملا عطية الجمري"
بتاريخ : 14-02-2007 الساعة : 08:47 PM
الملا عطية الجمري
لقد عرفت البحرين وأهلها بولائهم الخالص لاهل البيت عليهم السلام وعرف
عنهم ايضا بكثرة المحبين لهم والمدافعين عنهم والمحيين لذكراهم في كل
مناسبة من كل عام وهو متوارث جيلا بعد جيل, كما عرف عن تخصص بعض
من رجالات هذا البلد في التذكير بهذه الاحداث سواء المدح منها او الرثاء
المتعلقة بأهل البيت(ع) بشكل خاص والاسلامية بشكل عام.
وقد عرف عن هذا البلد بتخريج الخطباء المتميزين الذين ذاع صوتهم
في ارجاء البحرين والخليج والى ابعد من ذلك.
ومن هؤلاء الخطباء خطيبنا الذي قدم عمره بعطاء متواصل متدفق دائب
في هذاالحب الولائي وانخراطه في خدة المنبر الحسيني واخذ مكانته بين
الخطباء واعتبر من اللواذعي حيث نظم الشهر وهو فيه من البارعين
البارزين واستغله في ارشاد الناس وموضحا ومفسرا ومعرفا بأفضال
ومناقب اهل البيت المحمدي(ع) وأحقيتهم ومايجب على الناس من الاقتداء بهم وبنهجهم القويم.
انه خطيبنا المتميز
الملا عطية بن علي عبدالرسول الجمري(رحمه الله)
ولد الملا عطية بن علي بن عبدالرسول الجمري، في القرية التي ينسب
إليها "بني جمرة" الواقعة في شمال غرب البحرين في 1899م وتوفي
في .1981والملا عطية أشهر من نار على علم في بلاده وفي منطقة الخليج
العربي والعراق وخوزستان اذ تتغنى المحافل الأدبية بآثاره، فليس من منبر
حسيني إلا وتناثرت من فوقه كلماته، وليس من خطيب إلا وترنم بقافياته.
خدم المنبر الحسيني طيلة عمره منذ نعومة أظفاره حتى آخر ساعة في حياته
بغية التشرف بخدمة سيد الشهداء، فكان بحق "مجدد المنبر الحسيني في
الخليج" كما أشار الي ذلك الشيخ حيدر المرجاني صاحب كتاب
"خطباء المنبر الحسيني"...
بدأ الملا عطية القراءة الحسينية في الدراز وسوق الخميس والنويدرات.
كان سوق الخميس في مطلع القرن العشرين مكتظا بأصحاب الحرف
والسلع والمواد الغذائية وكانت ايضا مسرحا أدبيا شبيها بسوق عكاظ قديما.
وكان يجتمع الناس باختلاف مشاربهم تلتقي الشخصيات في منتديات السوق
وكان لوجود هذه الاجواد اثرا مباشرا في الابداع الذي انتجه الملا عطية
ولاحقا وأسس عليه مدرسة حسينية ونهجا خاصا في القراءة على المنبر
الحسيني لازالت معنا حتى اليوم.
غير ان من اهم النقلات التي حدثت في حياة الملا عطية هي حضور الحاج
احمد بن خميس "صاحب مأتم بن خميس في السنابس" ذات مرة الى سوق
الخميس "في نهاية العشرينات من القرن الماضي" وسماعه الملا عطية.
حينها دعى الحاج احمد الملا عطية للقراءة في مأتم بن خميس ، وبدأ الناس
يعرفون نهجا آخر للقراءة الحسينية.
ولقد لبى الملا عطية الجمري(قدس سره) نداء ربه الكريم مساء يوم الجمعة
ليلة السبت المصادف(29 شوال1401هــ - الموافق29 أغسطس 1981م)
بمدينة بومبي في الهند, وقد وصل جثمانه الطاهر الى البحرين ظهر يوم
الاثنين (الاول من ذي القعدة 1401هـ - الموافق 31 اغسطس 1981م)
ويرافقه ابن عمه فضيلة الشيخ عبدالامير منصور الجمري (رحمه الله)
وابن اخيه علي و حفيده عبدالغني الملا يوسف, وورى الثرى في نفس
اليوم بمقبرة بني جمرة دار سكنه,
بعد تشييع مهيب اشترك فيه جمع غفير من المحبين تعظيما لمكانته بينهم
وما يكنونه له من معزة صادقة, أشترك فيه العلماء والخطباء والادباء
والمحبين الذين طالما شنفوا اذانهم بالاستماع الى محاضراته الدينية التي
كان خطيبنا يلقيها عليهم, وأثناء ذلك الوقت جاء الخبر المفجع المؤلم
للانفجار الذي وقع في الجمهورية الاسلامية الايرانية, وأوقع على اثره
استشهاد اثنان من زعماء ايران وهم ( محمد علي رجائي, وباهنر) وكانت
المصيبة مصيبتان.
ومقام الملا عطية بارز للعيان في قريته وهو محل للزيارة وقراءة الفاتحة
على روحه الطاهرة ويأمه الزوار في المناسبات وأكثرها يوم الخميس من
كل اسبوع بالإضافة الى القبور المنتشرة هناك لبعض العلماء في نفس المقبرة.
_********_********_********_********_********_
الفاتحة
_********_********_********_********_********_
نسألكم الدعاء
|
|
|
|
|