|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
ما أروع العطاء
بتاريخ : 04-10-2009 الساعة : 09:27 PM
من أنبل وأقدس السمات في المؤمن العطاء المستحق من قلب صادق والذي يجتهد لأن يصل بهذه الغاية إلى أسمى وأعظم هدف يريد تحقيقه.
من خلال منح كل من حوله الطاقة المختزنه في نفسه ليمنحها بكل إخلاص وليزرع تلك العلاقة الوديه
ليجعل منها حبل متين لا يمكن له الأهتراء بأي سبب كان.
كذلك أن لا يكون عطائه مقروناً كما أعطيك تعطيني بل يكون عطائه خالص لله تعالى بقصد الإخلاص فهو بذلك يغسل جوارحه من كل شائبه تصيبه ليعمق فيه حب الله سبحانه وتعالى
كما أن هناك فئة لا تشعر بقيمة السعادة العظمى الا إذا جعل العطاء منهجه ليسير به في كل أموره وهذه نادرة جداً .
فالبحث عن مضمون العطاء في كل زاوية من الحياة والتي تبدأ بالأسرة ثم
تتطرق الى أوسع لتشمل المجتمع .. الى أقل محتاج يحتاج مقدار بخس من العطاء والذي نبذل قصارى جهدنا لكي نمنحه أياه .
أن ما يخرج من هذا العطاء الا طمعاً في رضا الله سبحانه ورضا الذات التي بها نجد أنفسنا
فالعطاء صلاح شأن حالنا ومن حولنا والعطاء روحي ومعنوي... وجهاد نفسي
العطاء كأسلوب حياة عامه.. لا ينحصر بالماده فقط
لاحظ صفات هؤلاء المعطائين بتفانيهم غير الطبيعي ..
ستجدهم يعتذرون ان غضبوا ,
يعتذرون ان ابدوا للآخرين وجهة نظر مختلفة ,
بل انهم قد يكافئون الآخرين لأنهم أساؤوا معاملتهم .
كما إن للعطاء جانب إيجابي فله جانب سلبي إن أستعمل بغاية السيطرة أو إثبات شخصيه علىحساب أشخاص آخرين
فإن مثل هذا الشخص يعاني من فقدان للثقه كما إنه في حالة عدم إتزان ويبحث عن ذاته من هنا تبدأ التساؤلات حول هذه النفس:
هل تعطي لأنك تريد أن تعطي ؟؟
أم تعطي لأنه يجب أن تعطي ؟؟
هل تريد السيطره ؟؟ هل تريد تلافي المشاكل ؟؟
هل تريد إقناع الآخرين إنك جيد ؟؟
هل انت في حاجة تقديرالآخرين , او ربما تريد جرحهم واحراجهم ... أم أن همك الفعلي هو اسعاد الآخرين ؟؟
انت من يدرس السبب الرئيسي وراء ادمان العطاء , وحين تضع يدك على السبب سوف تفهم نفسك .
ضع الأولوية لاحتياجاتك . كن معطاء .. لكن بحدود .
قل الحقيقه ومرن نفسك على ان تكون قويا
هناك مخاوف معينه تسيطر على الإنسان لو لم يعطي ..
حدد هذه المخاوف وناقشها مع نفسك بحدود منطقيه وليست وهميه .
قل لنفسك .. لو لم اعط هل سأخسر الآخرين ؟؟
وتذكر ان خسارتك الكبرى هي ذاتك ..
هذه الذات المتعبه من العطاء ..
المعافاة من عدم الاشباع ..
نسالكم الدعاء
4/10/2009
|
|
|
|
|