عضو برونزي
|
رقم العضوية : 26093
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 777
|
بمعدل : 0.13 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيعي انتمائي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-02-2010 الساعة : 03:25 PM
بسم الله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله الطيبين الطاهرين
الى يوم الدين..
أنقل لكم ما ذكره الشريف الحسيني سلام الله عليه وعلى أجداده ونسله الطيب الطاهر الذي يعود الى الإمام الحسين سلام الله عليه..وهم وأبناؤه معروفون في المدينة المنورة أنهم من علماء المسجد النبوي الشريف حتى وقت قريب.ما حدث يوم عاشوراء يوم مقتل الإمام الحسين سلام الله عليه من مؤلفه المعروف (( الإشاعة في أشراط الساعة ))
ابتداءً بالأحداث الأخيرة التي حدثت قبيل استشهاد الإمام الحسين سلام الله عليه...
ص68 بسم الله الرحمن الرحيم....اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
========
فحارب عليه السلام ذلك العدد الكثير ومعه من أهله نيف وثمانون,فثبت في ذلك الموقف ثباتا باهرا ولولا أنهم حالو بينه وبين الماء ما قدرو عليه.
فلما بلغ القتلى من أهله خمسين,نادى: أما ذاب يذب عن حريم رسول الله صلى الله عليه وسلم,فخرج يزيد بن الحارث رجاء شفاعة جده صلى الله عليه وسلم,فقاتل بين يديه حتى قتل,ثم فنى أصحابه وبقي بمفرده,فحمل عليهم حملة عمه حمزة وأبيه علي رضي الله عنهما وقتل كثيرا من شجعانهم,فكثروا عليه حتى حالو بينه وبين حريمه.
فصاح عليه السلام:كفو سفهاءكم عن النساء والأطفال,فكفوا.ثم لم يزل يقاتلهم حتى
أثخنوه بالجراح لأنه طُعن إحدى وثلاثين طعنة,وضرب اربعاً وثلاثين ضربة.ومع ذلك غلب عليه العطش فسقط على الأرض,وحزوا رأسه الشريف يوم الجمعة عاشر محرم عام إحدى وستين.
ولما وضعه قاتله بين يدي اللعين ابن زياد أنشد متبجحاً شعراً:
أوقر ركابي فضة وذهبا إني قتلت ملكا محجبا
قتلت خير الناس أما وأبا وخيرهم إذ ينسبون نسبا
فأمر بضرب عنقه,وقال: إذا علمت أنه كذلك فلم قتلته؟
(هذا كلام المؤلف رحمه الله ) والظاهر: أنه ما قتله إلا لأنه مدحه,لا لأنه قتله.ويدل لذلك أنه جعل الرأس الشريف في طست وجعل يضرب ثناياه الشريفة بقضيب ويدخله في أنفه ويتعجب من حسن ثغره,فبكى أنس رضي الله عنه, وقال: كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم,وقال زيد بن أرقم: إرفع قضيبك ,فوالله لطالما رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل ما بين الشفتين وبكى,فأغلظ عليه اللعين بن زياد وهدده بالقتل,فقال:لأحدثنك بما هو أغيظ عليك من هذا,رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعد حسنا على فخذه اليمنى وحسيناً هذا على فخذه اليسرى,ثم وضع يده الكريمة على يافوخهما ثم قال: (( اللهم إني استودعتك إياهما وصالح المؤمنين))
فكيف كانت وديعة النبي صلى الله عليه وسلم عندك يابن زياد,وقد انتقم الله منه.
فقد روى الترمذي بسند صحيح: أن رأس ابن زياد لما قتل وضع موضع رأس الحسين,وإذا حية عظيمةقد جاءت رأس بن زياد,فجعلت تدخل من فمه وتخرج من منخريه,وتدخل من منخريه وتخرج من فمه,فعلت ذلك مرتين أو ثلاثاً.
ولما دخل قصر الإمارة بالكوفة,أمر بالرأس فوضع على ترس عن يمينه والناس سماطان,ثم أنزل وجهز مع رؤوس أصحابه,وسبايا آل الحسين على أقتاب الجمال موثقين في الحبال,والنساء مكشفات الوجوه والرؤوس إلى يزيد,لعنه الله, ولما نزل الذين أرسلهم ابن زياد بالرأس أول منزل,جعلوا يشربون على الرأس,فخرجت عليهم يد من الحائط فكتبت سطراً بدم.
أترجوأمة قتلت حسيناً شفاعة جده يوم الحساب
فهربو وتركو و الرأس,ثم عادوا وأخذوه.ولما قدمو به على يزيد أقام الحريم على درج الجامع,حيث تقام الأسارى والسبي.
ومماظهر يوم قتله: أن السمــــــــــاء أمطرت دمـــــاً,وأن أوانيهم مُلئت دماً,وانكسفت الشمس,ورؤيت النجوم واشتد الظلام حتى ظن الناس أن القيامة قد قامت وأن الكواكب ضربت بعضها بعضاً,وأنه لم يُرفع حجر إلا رُئي تحته دمٌ عبيط, وأن الورس انقلب دماً, وأن الدنيا أظلمت ثلاثة أيام.
===================
انتهى كلامه رحمه الله...
وتم التدقيق الإملائي تفادياً لوقوع اية خطأ أو مفهوم غير مكتمل بالنسبة للقارئ الكريم.
وفي الكتاب بقية لما تدمي له القلوب والله وتدمع لها الأعين وتحزّ في خاطر كل محب
وعاشق لعترة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم وآله الطيبين الأطهار ولكن هذا هو الشاهد في الموضوع.
..
|