منذ فترة وجيزة دار في ذهني بعض الاوجه التي ترد هذا المدعى الباطل، والكاذب، فاحببت أن يستفيد منها الاخوة، وأن ينبهوني عن موضع سهو قلمي.
حيث أنهم ادعوا أن خلافة أبي بكر قد اجتمعت الصحابة قاطبة على خلافته والمشهورة لذالك ، وافتروا على الناس بأن علياً كان من الذين شاوروا لخلافته.
ونجيب عن الإدعاء الهش بعدّة أوجه:
الوجه الأول: قد اتفق المؤرخون والعلماء قاطبة بأن علياً (ع) قد تخلف عن البيعة لمدة ستة أشهر، وهذا ما اخرجه البخاري في صحيحه.
إذن: الإمام علي (ع) قد تخلف عن البيعة لمدة ستة أشهر، وهذا ما يلفت نظرنا بأن علياً لم يكن في سقيفة بني ساعد، وهذا امامهم ابن حزم الاندلسي يقول في المحلى : لعنة الله على كل إجماع يخرج منه علي بن أبي طالب ومن بحضرته من الصحابة . اهـ
فعلى رأي ابن حزم نقول: لعنة الله على خلالةف أبي بكر، ونزيدكم بأن ابن حزم قال أيضاً في المصدر نفسه : أفٍ لكل إجامع يخرج عنه علي بن أبي طالب (ع) . اهـ.
الوجه الثاني: روى البخاري في صحيحه أن فاطمة الزهراء (ع) قد تخلفت عن مبايعة أبي بكر حتى ماتت، وفاطمة (ع) سيدة نساء أهل الجنة، وهي بضعة رسول الله (ص)، فكيف خلافة أبي بكر مجع عليها ؟!!
وأحيلك إلى قوله (ص) : " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " وهذا الحديث لا يمكن إنكاره لتواتره، والاتفاق عليه سنة وشيعة.
إذن: على هذا الأساس هناك احتمالين:
1ـ أن فاطمة الزهراء (ع) ماتت ميتة جاهلية ـ والعياذ بالله ـ لأن البخاري روى في صحيه أن الزهراء (ع) ماتت ولم تبايع أبي بكر.
2ـ خلافة أبي بكر باطلة، وقد غصبها من أمير المؤمنين (ع).
وأحلاهما مرّ.
الوجه الثالث : تخلف مجموعة من الصحابة عن بيعة أبي بكر ومنهم طلحة والزبير وغيرهما، فكيف يكون مجمع عليها ؟!!
ولو رجعنا غلى قول ابن حزم السابق لقلنا : لعنة لاله على كل اجماع يخرج منه علي بن أبي طالب ومن بحضرته من الصحابة . اهـ .
الوجه الرابع: قد اعترف مجموعة من علماء السنة بأن خلافة أبي بكر غير مجمع عليها:
حيث قال أبي يعلى الحنبلي : لا تنعقد الإجماع إلا بجمهور أهل العقد والحل من كل بلد ، ليكون الرضا به عاماً ، والتسليم لإمامته اجماعاً . وهذا مذهب مدفوع ببيعة أبي بكر على الخلافة باختيار من حضرها ولم ينتظر ببيعته قدوم غائب عنها. اهـ.
هذا ابي يعلى يشهد لنا بأن خلافة ابي بكر غير مجمع عليها!!
فكيف لنا أن نقول بأن خلافته مجمع عليها ؟! وهذا أبي يعلى ـ وهو من كبار علماء السنة ـ يقول بأن خلافته غير مجمع عليها ! فتبين يرحمك الله !!
الوجه الخامس: خلافة أبي بكر عقدها عمر بن الخطاب، وهذا ما جاء في في كتاب أهل السنة.
وقد اعترف علماء المخلافين بذلك :
قال الإمام القرطبي ـ وهو من فحول المفسرين ـ : فإن عقدها واحد من أهل الحل والعقد فذلك ثابت ويلزم الغير فعله ، خلافاً لبعض الناس حيث قال : لا ينعقد إلا جماعة من أهل الحل والعقد ، ودليلنا : أن عمر عقد البيعة لأبي بكر . اهـ
إذن: هذا القرطبي يقرُّ ويعترف بأن الذي عقد الخلافة لأبي بكر هو عمر بن الخطاب ، فأين هذا الاجماع ؟!!!!!
ومما يستفاد من قوله ـ أي: القرطبي ـ بأن هذا الاخلاف عليه، وهو مسلم به .
وإضافة على قول القرطبي نزيدكم بقول عضِّد الدين الإيجي ، حيث قال: لعلمنا أن الصحابة مع صلابتهم في الدين اكتفوا بذلك، كعقد عمر لأبي بكر، وعقد عبد الرحمن بن عوف لعثمان. انتهى
أقول: أين هذا الاجماع ؟! ، ومن غير عمر عقدها لأبي بكر !! فتأمل!ّ
الوجه الساس : ورد في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب حيث يقول: حين توفى الله نبيه أن الأنصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعد وخالف عنّا علي والزبير ومن معهما . انتهى
إذن: نستنتج من قول عمر مما يلي:
1ـ أن جميع الأنصار خالفوا البيعة لأبي بكر، فقد قالعمر : " أن الأنصار خالفونا " ومن تأمل في هذه العبارة فسيتبين بأنه يقصد جميع الأنصار، فكلامه اللاحق يؤيد ذلك فقد خصص العبارة وجعل القضية محصورة ، أما في هذه القضية فإنها مهملة.
2ـ أن فئة كبيرة من المهاجرين تخلفوا عن البيعة ، حيث قال ابن الخطاب: " وقد خالف عنّا علي والزبير ومن معهما: فلو رجعنا إلى التاريخ فإنا نجد بأن مجموعة كبيرة من الصحابة كانوا مع علي (ص) فبني هاشم وسلمان وابي ذر وحجر وغيرهم كثير كانوا مع علي (ع) والزبير ، والزبير كان من كبار القوم.
إذن: جميع الأنصار ومجموعة كبيرة من الصحابة تخلفوا عن البيعة، فأين الاجماع !!
الوجه السابع : الاجماع ينعقد باتفاق أهل الحل والعقد، فمبايعة شخص واحد يخدش الاجماع وينفيه، ولِمَنْ يقول بأن علياً (ع) بايع أبي بكر فهذذا كذب محض لِمَنْ اطلع على هذا الأمر.
فقد ذكر المسعودي في اثبات الوصية: فقالوا له ـ أي قالوا لعلي (ع) ـ : مدّ يدك فبايع، فأبى عليهم فمدوا يده كرها فقبض على أنامله فراموا بأجمعهم فتحها فلم يقدروا فمسح عليها ابو بكر وهي مضمومة . انتهى
إذن: هذا علي بن أبي طالب (ع) لم يبايع أبي بكر ، فكيف نقول بأنّ خلافته مجمع عليها ؟!
ولو رجعهنا إلى كتاب المستدرك والسنن للترمذي وغيرهما نجد بأن رسول الله (ًص) يقول: علي مع الحق والحق مع علي. اهـ
فهذا علي امتنع عن البيعة، إذن: خلافة أبي بكر اصبحت هشاً.
الوجه الثامن: مبايع ةالعباس عمّ النبي (ص) للإمام علي (ع) وذلك ما ذكره الماوردي في كتابه الأحكام السلطانية حيث قال: تنعقد بواحد ـ يقصد الخلافة ـ لأن العباس قال لعلي (ع) أُمدُّد يدك أبايعك ، فيقول الناس عمّ رسول الله (ص) بايع ابن عمه، فلا يختلف عليك اثنان ، ولأنه حكم وحكم واحد نافذ. انتهى
إذن: هذا العباس عم علي (ع) يقول لعلي (ع) مَدّ يدك أبايعك ، ونرى في الجهة لامقابلة عمر يبايع أبي بكر، ففي هذا الحال أصبح لدينا خليفتان فأيهما نتبع ؟!
ولو رجعنا إلى قول رسول الله (ص) ـ ما كان معناه ـ : إ ذا بويع لخليفتان فاقتلوا أحدهما.
ولو تفحصنا وتمحصنا في الكتب أكثر نج أن رسول الله (ص) يقول : علي مع الحق والحق مع علي. اهـ
وهذا الحديث صححه جملة من العلماء، ولا يُلتفت لمن اضطرب قوله في هذا الحديث.
فعلى هذا الاستنتاج ان نترك البيعة لأبي بكر.
الوجه التاسع: يذكر ابن شبة النميري في تاريخ المدينة بسند معتبر : قال عبد الرحمن بن عوف لعلي : عليك عهد الله وميثاق8ه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده، قال علي (ع) : أرجو أن أفعل وأعمكل بمبلغ علمي وطاقتي. اهـ
إذن: علي (ع) يرفض السير بسيرة أبي بكر وعمر وذلك أنهما كانا على باطل، وكما أسلفنا مسبقاً بحديث علي مع الحق ، فلو كانت خلافة أبي بكر صحيحة فكان من البديهي ان يقبل علي (ع) الخلافة، والسير بسيرتهما.
الوجه الأول: قد اتفق المؤرخون والعلماء قاطبة بأن علياً (ع) قد تخلف عن البيعة لمدة ستة أشهر، وهذا ما اخرجه البخاري في صحيحه.
إذن: الإمام علي (ع) قد تخلف عن البيعة لمدة ستة أشهر، وهذا ما يلفت نظرنا بأن علياً لم يكن في سقيفة بني ساعد، وهذا امامهم ابن حزم الاندلسي يقول في المحلى : لعنة الله على كل إجماع يخرج منه علي بن أبي طالب ومن بحضرته من الصحابة . اهـ
فعلى رأي ابن حزم نقول: لعنة الله على خلالةف أبي بكر، ونزيدكم بأن ابن حزم قال أيضاً في المصدر نفسه : أفٍ لكل إجامع يخرج عنه علي بن أبي طالب (ع) . اهـ.
الوجه الثاني: روى البخاري في صحيحه أن فاطمة الزهراء (ع) قد تخلفت عن مبايعة أبي بكر حتى ماتت، وفاطمة (ع) سيدة نساء أهل الجنة، وهي بضعة رسول الله (ص)، فكيف خلافة أبي بكر مجع عليها ؟!!
وأحيلك إلى قوله (ص) : " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " وهذا الحديث لا يمكن إنكاره لتواتره، والاتفاق عليه سنة وشيعة.
إذن: على هذا الأساس هناك احتمالين:
1ـ أن فاطمة الزهراء (ع) ماتت ميتة جاهلية ـ والعياذ بالله ـ لأن البخاري روى في صحيه أن الزهراء (ع) ماتت ولم تبايع أبي بكر.
2ـ خلافة أبي بكر باطلة، وقد غصبها من أمير المؤمنين (ع).
بسمه تعالى
بارك الله فيك اخي الكريم علي الفاروق
موضوع رائع
وقد شهد شاهد من اهلها
فهذا معاويه يكتب الى محمد بن ابي بكر في كتاب طويل منه (من معاوية بن صخر إلى الزاري على أبيه محمد بن أبي بكر أما بعد: فقد أتاني .......................فقد كنا وأبوك فينا نعرف فضل ابن أبي طالب، وحقه لازما لنا، مبرورا علينا، فلما اختار الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ما عنده وأتم له ما وعده، وأظهر دعوته، وأبلج حجته، وقبضه الله إليه صلوات الله عليه، فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه، وخالفه على أمره، على ذلك اتفقا واتسقا، ثم إنهما دعواه إلى بيعتهما، فأبطأ عنهما وتلكأ عليهما، فهما به الهموم وأرادا به العظيم، )(مروج الذهب للمسعودي 3 / 12. )
وهذا شاهد اخر
(روى البلاذري قائلا: لما قتل الحسين كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية: أما بعد... فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة، وحدث في الإسلام حدث عظيم، ولا يوم كيوم قتل الحسين. فكتب إليه يزيد: أما بعد يا أحمق، فإنا جئنا إلى بيوت مجددة، وفرش ممهدة، ووسائد منضدة، فقاتلنا عنها، فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاتلنا، وإن كان الحق لغيرنا، فأبوك أول من سن هذا، واستأثر بالحق على أهله . وفي هذه الرسالة اعتراف واضح من يزيد بن معاوية بتسلط عمر وأبي بكر على منصب الخلافة، وأخذها من أهلها الشرعيين. وقد أرسل يزيد جملته إرسال المسلمات)
قال إبن عبد ربه:
الذين تخلفوا، عن بيعة أبي بكر: علي والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبوبكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة ، فقالت: يا إبن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟، قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة
العقد الفريد: ج 1
كفاية الأخيار الجزء 1 صفحة 746
قال أبو إسحاق : من أنكر إمامة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ردت شهادته لمخالفة الاجماع... :eek:
الوجه الأول: قد اتفق المؤرخون والعلماء قاطبة بأن علياً (ع) قد تخلف عن البيعة لمدة ستة أشهر، وهذا ما اخرجه البخاري في صحيحه.
الوجه الثاني: روى البخاري في صحيحه أن فاطمة الزهراء (ع) قد تخلفت عن مبايعة أبي بكر حتى ماتت، وفاطمة (ع) سيدة نساء أهل الجنة، وهي بضعة رسول الله (ص)، فكيف خلافة أبي بكر مجع عليها ؟!!
الوجه الساس : ورد في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب حيث يقول: حين توفى الله نبيه أن الأنصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعد وخالف عنّا علي والزبير ومن معهما . انتهى
هل يمكنكَ إذا سمحت أن تكتب الحديث كاملاً مع الدليل من موقعٍ ما
وأكون لك شاكرة