سماحة السيد عمار الحكيم يصدر بياناً حول نجاح الانتخابات التشريعية في البلاد
بتاريخ : 09-03-2010 الساعة : 05:54 PM
.
حيّا سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بيان له أبناء الشعب العراقي وأبناء القوات المسلحة والمفوضية العامة للانتخابات وأشقاء العراق في المنطقة والعالم بمناسبة نجاح الانتخابات التشريعية في البلاد .
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العراقي العزيز
يا من رفعتم القامات العالية ، ولوّنتم الأصابع بألوان البنفسج ، يا من نلتم وعن جدارة الاحترام العظيم والإعجاب الكبير من كل الشرفاء والخيرين في العالم .
تحية لأمهاتنا وآباءنا الذين رفعوا شارات النصر ورسموا بها مستقبل أبناءهم ، تحية إلى رجال ونساء هذا الوطن الغالي الذين اثبتوا أنهم اختاروا طرق الحرية عن أرادة وتصميم ، تحية الى شبابنا وشاباتنا الذين عبروا على محطات اليأس كي يصلوا الى صناديق الاقتراع وتعلوا صرختهم عالياً " أن المستقبل لنا " تحية لأطفال العراق الذين تلونت اصابعهم بلون الحرية والإباء وهم يخطون الخطوات الأولى على طريق المشاركة والعدل والمساواة .
تحية الى أهلنا في المهجر الذين قصروا المسافات ليغمسوا اصابعهم بلون العراق وليقولوا كلمتهم من أنهم أبناء هذا الوطن الأوفياء رغم البعد والغربة .
ولايسعنا إلاّ أن ننحني أمام دماء شهداءنا الزكية التي أزهقت على درب العزة والكرامة .
ياأبناء شعبنا المعطاء ...
لقد برهنتم لاعدائكم وأعداء الحرية من أنكم شعب العمالقة الذي لم ولن تطال قامتهم أقزام الإرهاب ، فهنيئاً لكم نصركم وهنيئاً لكم عزكم ومجدكم ، فلقد انتصر العراق بكم وانتصرتم للعراق .
تحية اجلال وإكرام لمراجعنا العظام الذين وقفوا مع هذا الشعب فالتف الشعب حولهم وفي مقدمتهم الامام السيستاني " دام ظله " هذه المرجعية التي ابتت للعالم أن الرسالة المحمدية رسالة سلام وحرية والتزام .
تحية لكل أخوتنا وأخواتنا الذين شاركوا في تجسيد هذا الفجر العراقي الجديد وعلى اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية والقومية والدينية والمذهبية ، فلقد كانوا صادقين النوايا في خدمة العراق ، ونقول للذين نالوا ثقة الشعب أن مسؤوليتكم الآن مضاعفة وواجبكم أصبح تكليفاً وليس تشريفاً فالتزموا بعهودكم ولا تدخروا جهداً لخدمة هذا الشعب الطيب المعطاء ، لقد قدم الشعب التحية لكم ، فردوا التحية بأحسن منها .
وللذين تأخروا نقول ان الطريق ما زال طويل وان أخوتكم في هذا الوطن يتطلعون لجهودكم معهم كي تساهموا ومن أي موقع كنتم في بناء هذا الوطن الغالي .
تحية فخر واعتزاز لأبنائنا في القوات المسلحة ورجال الداخلية والدفاع الابطال الذين كانت اجسادهم هي الدروع التي حمت صناديق الحرية ن وتحت أقدامهم تكسرت رقاب الإرهاب .
الى إخواننا وأخواتنا في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، لقد قمتم بواجبكم بشرف ومهنية وان أصوات هذا الشعب أمانة الآن بين أيديكم وانتم أهل لحفظ الأمانة ، فكونا دقيقين وحريصين على ان لايهدر صوت في غير حق وان لايحرف صوت عن موضعه ولتكن صدروكم واسعة كي تستوعب كل اعتراضات أخوتكم وان تكونوا جادين ودقيقين في متابعة كل اعتراض ، انها ليست مجرد أوراق او أصوات بل هي قرارات ورادة وآمال وطموحات هذا الشعب الذي هو شعبكم .
الى أخوتنا في الدم والعروبة نقول ان أخوتكم في العراق قد اختاروا طريقهم ومدوا أياديهم وهي ملونة بلون الحرية والشرعية وقد فتحوا صدورهم وقلوبهم فمدوا اليهم أياديكم وأعينوهم على ان يضمدوا الجراح وساهموا في بناء أحلامهم ، فوحدتهم لكم وقوتهم لعزكم ، واعملوا معهم كي يكون هذا الوطن جسراً للتواصل وليس محطة للتقاطع .
الى إخوتنا في الدين والجيرة نقول ان أخوتكم في العراق قد رسموا طريقهم باللون البنفسجي وان أحلامهم تتشابك مع أحلامكم في الحرية والكرامة والسلام والازدهار ، وهم يرفعون شارات المحبة ويرسمون لأطفالهم وأطفالكم آمال المستقبل ، فارفعوا لهم شارتكم وارسموا معهم مستقبل المحبة والازدهار .
الى أصدقاء العراق في العالم أقول ان العراق تواق لبناء افصل العلاقات وأمتنها معكم على أساس المصالح المشتركة السياسية والاقتصادية والثقافية ويتطلع لمساهمتكم الفعالة في دعم مشروعه الوطني وإعادة اعماره .
سلاماً يا عراق ، وسلاماً يا شعب العراق ، وسلاماً يا شهداء العراق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يا سيدي أنتم أمل العراق في لم شمله ورفع رايتهِ واحداً موحداً بكل أطيافه يشارككَ أخوتكَ الشرفاء من كل ألوان الطيف العراقي لبناء بلد الحضارات وموطن الانبياء والسادات .
فسددكَ المولى بتسديداته وأطال عمركَ لتبقى راعياً لكل الفقراء والمظلومين والمحرومين .
ونحنُ جندكَ سيدي ما حيينا عهداً ووعداً لا نخلفه والله شاهد على ما أقول.
طيب الله أنفاسكِ أخت بنت الهدى ووفقكِ لكل خير