|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 29385
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 7
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ولد الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الرافضة الحقيقيون
بتاريخ : 18-03-2010 الساعة : 03:17 AM
[COLOR=window****]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR] [COLOR=window****]الحَمْدُ لله رَبِّ العّاْلمَيِن والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى أَشْرَفِ المُرْسَلِيْن وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين أَمَّا بَعْد:[/COLOR]
لقد ظهرت بوادر الرفض لما يتعارض مع الأهواء والنزغات الشيطانية عند مرضى النفوس من المنافقين أو من عبدوا الله على حرف أو جهل أو من استهوتهم الحياة الدنيا، من منهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يخرج من فاه الطاهرة مما أوحاه الله إليه حيث لا يخرج منها إلا حق مطلق في كل الأحوال والأوقات، في الرضا والغضب، وفي الصحة والمرض، وفي السلم والحرب ومع الصديق والعدو، يقول تبارك وتعالى{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى.إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم:3-4]، وعن أبي هريرة قال "قالوا يارسول الله إنك تداعبنا.قال: إني لا أقول إلا حقًّا"([1])، هذه البوادر ظهرت يوم الخميس ظهورًا يفوق ظهورها يوم أحد فيوم أحد ظهرت من عبد الله ابن أبي معلوم النفاق ورأسه ومن تبعه، ولكنها يوم الخميس ظهرت من مقربين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يوم الخميس وما أدراك ما يوم الخميس يوم تكشفت فيه حقائق كانت ولا زالت غائبة عن كثير من الناس، هذا اليوم الذي اشتد فيه الوجع برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفي فيه فأمر من حوله من الدائرة الأولى التي تحيط بالقيادة أن يؤتوه بكتاب يكتب لهم وللمسلمين إلى قيام الساعة كتابًا لن يضلوا بعده أبدًا، وهنا انقسم المحيطون به فريقين فريقًا مؤيدًا وفريقًا رافضًا، فريقًا مستجيبًا وفريقًا منكرًا، ولم يستطع الرافضون تبرير رفضهم إلا بما يكشف عن حقيقة أمرهم وما يخفونه ولا يعلمه الناس عنهم، لأن رفض كتاب فيه كلمات قليلات يعصمن الناس من الضلال إلى قيام الساعة لا يبرر ولا يمكن أن يبرر قطُّ بل لا بد وأن تظهر حقيقة أهله التي أخفوها سنين طويلة لعدم سقوطهم في المحك الحقيقي إلا يوم الخميس، وهذا ما وقع ونقل إلينا نقلاً ثابتًا لا يمكن لأحد أن يطعن فيه، _ رغم طعننا نحن في أجزاء من الحديث لم يطعن فيها أهل السنة وهذا بيناه في كتابنا سلسلة الأحاديث الموضوعة في صحيحي البخاري ومسلم_ فزعموا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حالة مرضية هستيرية فيهذي ويهجر ولا يدري ماذا يقول ولا يعتد بقوله فيها، فلا تطيعوه ولا تسمعوا لقوله، ولا تخضعوا لأمره وعلى مرأًى ومسمع منه مما اضطره إلى طردهم من حوله وعدم كتابته ليتحقق لهم ما يريدون من زعامة كانت ستوثق الوصية بها لأهلها ومستحقيها كتابة حتى لا يتمكن من المنازعة فيها أحد وحتى لا تغتصب بفلتة أو غيرها، وإن شئت فقل لينالوا معرة وذنب ما لقيته الأمة وحل بها بسبب عدم الكتابة من افتراق واختلاف واقتتال إلى يومنا هذا وإلى أن يشاء الله تبارك وتعالى، وإليك روايات البخاري في ذلك: عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال "يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس، فقال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدًا. فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر([2])رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه. وأوصى عند موته بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم. ونسيت الثالثة"([3])، وفي رواية "لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعه قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ، فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين كتابه"، وفي رواية "فقالوا: ما له أهجر استفهموه؟ فقال: ذروني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه"، وفي رواية "فقالوا: ما شأنه، أهجر، استفهموه؟ فذهبوا يردون عليه، فقال: دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه"، وفي روايةقال "لما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي البيت رجال، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هلموا أكتب لكم كتابًا لا تضلون بعده . فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتابًا لا تضلون بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغو والاختلاف، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قوموا. قال عبيد الله: فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية، ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، لاختلافهم ولغطهم"، ولقد حاول شراح الحديث من أهل السنة تخريج الأقوال وحملها على محامل حسنة ولكنهم وللأسف لم يتمكنوا من ذلك ولم يفلحوا وكنت أتمنى أن يكون لهذه الأقوال محمل حسن ووجهة مقبولة، ولكن وللأسف الشديد كلها أقوال بعضها أوهى وأرك وأسقط من بعض،([4]) لأن النتيجة القطعية أنه لم يُسمع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يطع، واتهم أنه يهجر ويهذي ويقول غير الحق من تأثير شدة الوجع، والأشد ألمًا من ذلك هو الادعاء بكفاية القرآن وطرح السنة "فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله"، "قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا"، وليست كل السنة وإنما السنة التي تعصم الناس من الضلال إلى يوم القيامة، السنة التي توثق الوصية بالإمامة لأهلها الأئمة المعصومين علي وأبنائه، فكان ما وقع يوم الخميس حقيقة كما وصفه ابن عباس رزية ما بعدها رزية، ومصيبة هي أكبر المصائب وكارثة هي أم الكوارث التي حلت بالمسلمين، واستحق أهلها أن يسموا بالرافضة الحقيقيين وليس الرافضة الذين رفضوا إمامة لم ينص عليها وإنما وقعت فلتة وما نبع منها من وصية أو استخلاف، وإنما الرافضة الذين رفضوا أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بكتابة الوصية وسنوا سنة الرفض لسنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي تتعارض مع الأهواء ونزغات النفس الأمارة بتولي الإمارة والحرص عليها بالطعن فيها بل في صاحبها الذي لا ينطق عن الهوى ولا يقول إلا حقًّا ليحولوا دون صدورها منه وخروجها من فمه وكأنها سياسة تكميم الأفواه تحت أي ذريعة من الذرائع، أو بعد ذلك أي بعد صدورها بكتمها ومعاقبة من يرويها، وهذا ما حدث بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد كتمت السنة التي تعارض وتبطل إمارات وقعت وبيعات فرضت وأمورًا على خلاف الدين جرت
([1])رواه الترمذي ج4ص357رقم1990وقال:هذا حديث حسن صحيح، وأحمد ج 2ص340، 360، والبيهقي في السنن الكبرى ج10ص248، والهيثمي في مجمع الزوائد ج9ص17، وابن عبد البر في التمهيد ج4221، وابن حجر في الفتح ج10ص526 .
([2]) قال ابن منظور في لسان العرب "والهُجْرُ: القبيح من الكلام، وقد أَهْجَرَ في منطقه إِهْجاراً وهُجْراً؛...وأَهْجَرَ به إِهْجاراً: استهزأَ به وقال فيه قولاً قبيحاً.... والهُجْرُ: الهَذيان. والهُجْر، بالضم: الاسم من الإِهْجار، وهو الإِفحاش، وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي. وهَجَرَ في نومه ومرضه يَهْجُرُ هَجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى: هَذَى. وقال سيبويه: الهِجِّيرَى كثرة الكلام والقول السيّء...وفي التنزيل العزيز: مستكبرين به سامِراً تَهْجُرُونَ وتُهْجِرُون؛ فَتُهْجِرُون تقولون القبيح، وتَهْجُرُونَ تَهْذُون....وروي عن أَبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، أَنه كان يقول لبنيه: إِذا طفتم بالبيت فلا تَلْغُوا ولا تهْجُروا، يروى بالضم والفتح، من الهُجْر الفُحْش والتخليط؛ قال أَبو عبيد: معناه ولا تَهْذُوا،... وروي عن إِبراهيم أَنه قال في قوله عز وجل: إِنَّ قومي اتَّخَذُوا هذا القرآنَ مَهْجُوراً، قال: قالوا فيه غير الحق، أَلم ترَ إِلى المريض إِذا هجر قال غير الحق؟ وعن مجاهد نحوه. وأَما قول النبي، صلي الله عليه وسلم: إِني كنت نَهَيْتُكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هُجْراً، فإِنَّ أَبا عبيد ذكر عن الكسائي والأَصمعي أَنهما قالا: الهُجْرُ الإِفحاش في المنطق والخنا، وهو بالضم، من الإِهْجار، يقال منه: يُهْجِرُ".
([3]) رواه البخاري(فتح) ج6 ص170، باب: جوائز الوفد. هل يستشفع إلى أهل الذمة ومعاملتهم.رقم 2888. ج8ص132رقم 4432،4431باب مرض النبي ووفاته.ج1ص39
([4]) انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري باب مرض النبي ووفاته ج8 ص133.
|
|
|
|
|