هل إعتزل أبوذر الفتنة أو نفي إلى الربذة؟
الجواب: كلاهما....كيف؟!
---------
الجواب الأول:
أنه نفي حسب كتب ألمؤرخين من أهل السنة مثل الطبري والكثيرغيرها.
(ملاحظة:أبوذر كان في الشام يعلم أهلها أمور الدين فلما لم تعجبه أفعال معاوية عندما كان واليا من قبل عثمان طرده الى المدينة.وفي المدينة نفاه عثمان إلى الربذة.)
ثم تدارك أهل السنة هذا المنزلق فبذلت الأقلام المأجورة لزعم أنه إعتزل بمحض إرادته.
ثم الزعم أن ما ذكره علماء السنة القدماء انما هو تضليل من الشيعة. فوجبت التضحية بجهل جل مؤرخي السنة من قبل قليل من المدلسين.
لاحقاً أسقط بعضهم كلمة الفتنة واستبدلها بالخلاف فيما بينهم.
--------
حسب رأي أهل السنة:
إنه إعتزل وذلك كما تذكر الكتب والمواقع الالكترونية لأهل السنة المبنية على السرد الإنشائي.
التناقض المنطقي:
الإعتزال لا يحتاج إلى الإبتعاد مئات الأميال فيكفي السكوت.
الإعتزال لا يتطلب الذهاب الى منطقة غير مأهوله بالذات.لا يسمعه الناس.
ثم إن إعتزاله المزعوم كان قبل أحداث الفتنة زمن عثمان. ورغم ضعف هذه الحجة فإنها لم تتطرق إلى طرده من الشام من قبل معاوية. لان الكلام عن الإقصاء الأكثر شبهه والمخزي إلى منطقة نائية كان إلى الربذه.
التدرج في التدليس.
لأنه كان يقول الحق. فوجبت المحافظة على نظرية عدالة الصحابة.
---------
تمرين منزلي: المطلوب من أخواننا السنة التأكد من المصادر التاريخية وتصحيحها بأنفسهم.
---------
قال الرسول صلى الله عليه وآله (رحم الله ابى ذر يمشي وحيدا ,ويموت وحيدا , ويبعث وحيدا)
"ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحسن2 ; 20-04-2010 الساعة 11:34 AM.
أحسنت أخي عبد الحسن على الطرح
والله لكم أحببت هذه الشخصية .. حتى من خلال كتبهم في المناهج المدرسية التي أخفت الكثير
وذلك لزهدها وتقواها .. أما قصة أعتزاله في الصحراء لطالما أثارت تساؤلات لدي
بالرغم من ذلك الى أن تسنى لي فيما بعد للأطلاع على مظلوميته..
ولا عجب لمن سلك طريق الحق أن ينفى في زمن الملك !!
رحم الله أباذر
فقط فقد كان أحد تشكيل جذور الوعي التدريجي لدي منذ الصغر, فقد كنا نقرأ قصته في المدارس, و كلمات قليلة تتسرب مثل أنه لا يهاب في الحق لائمة,أنه مات وحيدا منعزلاً في بيت أو خيمة في الصحراء, فكنت أعجب مالذي حدا به الى مثل هذا الإعتزال.
ولاحقا إكتشفت الثغرات الفاضحة في الحقائق بين الكتب الإنشائية ومراجع أهل السنة التاريخية. فعلمت أن المسألة أكبر من أبي ذر رحمه الله الذي كان مثل غيره رمزا حاولوا طمس حقائقه, بل هو تزييف وعي أمة بأكملها بدينها وتاريخها وثقافتها وأهدافها وكل ما يخص دنياها وآخرتها.