عضو فضي
|
رقم العضوية : 28390
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,309
|
بمعدل : 0.40 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبود مزهر الكرخي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 02-06-2010 الساعة : 12:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم , وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين ..
اشكرك اخي عبود الكرخي على هذه الدبابيس , والتي قرأتها بتمعن , واراني اتفق والكثير مما طرحت , وان كنت انظر للمواضيع والامور بزوايا متعددة ..
ولكن , لان الموضوع راق والكاتب رائع , و لاني اثق تماما بسعة صدره , وتقبله لمختلف الاراء , ولاننا ننشد الدقة , وكذلك تبادل الاراء دعني اتسامر قليلا معك ...
ولنبدأ من حيث بدأت اختنا الفاضلة , بنت الهدى , و سنبدأ في الشخصيات الثلاث التي اوردت , ونعرج لبقية الدبابيس ان شاء الله لاحقا ....
الملك فيصل الاول , جيء به من الحجاز , وهو ابن الملك حسين قائد الثورة العربية الكبرى سنة 16 , والتي تعاون فيها مع هنري مكماهون لغرض انهاء الحكم العثماني مقابل تنصيبه ملكا على الجزيرة العربية , وقد نكص البريطانيون عن وعدهم هذا ...
الملك فيصل وصل للعراق ونصب ملكا بعد انتهاء ثورة العشرين التي قادها الشيعة , وقبلوا به ملكا باعتباره من الاشراف ,
و قد لعب الملك فيصل قليلا بمشاعر الشيعة حينما اختار يوم تنصيبه في 18 ذي الحجة وهو اليوم الذي تمت فيه بيعة الغدير لامير المؤمنين ومولى الموحدين ..
وكان الملك فيصل الاول طائفيا من الطراز الاول , فهو وقف ضد الشيعة بصورة كبيرة , فاي ترحم تترحم على هذا الرجل ؟؟
وهل يشفع له انه يشاع عنه انه ضد بريطانيا سرا !!
بالتاكيد لا يشفع له ,
فهو قد ارسل الى البريطانيين بخصوص لواء الموصل الذي تطالب به تركيا , يقول ( اذا انفصل لواء الموصل عن العراق فسيكون العراق كله شيعيا !!!) ..
هذا ملك على العراق ...
ثم نأتي الى الملك وتكليفه بتشكيل رئاسة الوزراء , فقل لي , من هو الشيعي الذي كلفه الملك فيصل لتشكيل الوزارة ؟؟
كلهم كانوا من السنة , بل الطائفيون , ولم يكن للشيعة الا وزارة المعارف ...
طبعا نأخذ بنظر الاعتبار ايضا ان الشيعة كانوا غير راغبين بالحكم , ومبتعدون عنها ...
ولكن كان هناك سياسييون شيعة لكنه لم يكلف احدا ..
وعلى مدار كل الفترة الملكية لم يكلف شيعي الا صالح جبر والسيد محمد الصدر !!!
اثنين فقط ...
في حين تولى الوزارة الطائفي بامتياز عبد المحسن السعدون الذي كتب وصيته بغير اللغة العربية لانه لا يجيد اللغة العربية ...
عن اي قلب تتحدث يا اخي يا عبود الكرخي ؟؟
فهل الذي يمارس حكما كله طائفية , يصح ان نحترم قلبه ؟؟!!!!!!!!!!!!!
بخصوص نوري السعيد , وهو الداهية , ورجل بريطانيا في العراق , وهو الذي كان نصيبه الاكبر في الحكم في الفترة الملكية ..
فانني ارى تناقضا يوحيه لي كلامك ..
ساعرج للتناقض مباشرة , لاننا متفقون تماما على حنكة السعيد ودهائه , ولسنا متفقون على وطنيته !!
التناقض الذي وقعت فيه , انك وصفت عبد الكريم قاسم بالوطني , وهذا لا اختلف فيه معك , فاكثر انسان وطني جاء للعراق ونزيه وشريف هو عبد الكريم (وان كنا لا نتفق والكثير من القوانين التي سنها والتي بها مخالفة واضحة للشريعة الاسلامية كمساواة الانثى والذكر في الميراث وغيرها كثير) ..
وفي ثورة 14 تموز 19858 , والتي انهت الحكم الملكي , و اقامت الحكم الجمهوري , وقتلت فيها العائلة المالكة بقدها وقديدها و قتل الملك فيصل الثاني , تم قتل نوري السعيد ايضا والذي هرب , بزي امرأة الا ان البيجاما الرجالية كشفته واوقعته بايدي الناس ..
عبد الكريم قاسم وطني , وقتل الوطتي نوري السعيد ... اراه تناقضا واضحا ..!!
اذن , ليس الوطني من مارس حكما طائفيا في بلاده , بان قرب نوعا من الناس و اخر اخرين !!
فاين الوطنية فيه ؟
بلا ولا يصح ان نضرب به المثل ...
نعم نضرب المثل في وطنية قاسم , وهذا لا يشك فيه اثنان , مع وجود بعض المؤاخذات عليه ..
و هنا لا نناقش من حيث الناحية الدينية , بل من الناحية الوطنية البحتة ..
نعم عبد الكريم كان وطنيا , وكان نزيها , وشريفا , والقصص والروايات التي وردت كثيرة اكتفي بثلاثة :
الاولى : حينما طلبت منه اخته ان يبني لها بيتا , حيث اخذها الى بيوت مدينة الثورة التي كانت تقع خلف السدة ( خارج بغداد في وقتها) , وقال لها اذا رايت هذه الصرايف بنيت , فاطلبي مني ان ابني لك بيتا .
الثانية : حينما راى ان احد المخابز علقت فيه صورة كبيرة له , ولكن الخبز كان صغيرا , فقال للخباز ( صغر صورتي وكبر الصمون) ..
الثالثة : حينما توفي لم يكن بحوزته الا 18 دينار وبعض الفلوس .. في رصيده في البنك !!!
اكتفي بهذا القدر ... الذي ربما لا صلة له بصلب الموضوع ..
ولي عودة للنقاش بالدبابيس ...
تحياتي لك .
|