منذ أمد بعيد منذ وجدت هذه ألخليقة
على وجه ألأرض , ومنذ اهبط الله سبحانه
وتعالى نبي الله آدم على نبينا وآله وعليه
ألسلام , منذ أهبطه وحوآء وأبليس (لع )
وجدَ ألعدآء بين بني آدم وبين أبليس ( لع )
وذريته.
وكذلك وجد العدآء بين بني ألبشر
فيما بينهم وأن كان ألعدآء هو في حقيقته
هو تبعٌ للأول لأنهُ لولا أبليس أللعين لما كان
هناك عداوة بين أحد:
(( يريدأن يوقع بينكم ألعداوة وألبغضآء))
هكذا بدأ ألصراع ألمرير بين الطرفين في معركةٍ
تبدو من ألنظرة ألاولى للأمور أنها غير متكافأة
حيث أن هذا أللعين ألذي جئنا للدنيا ووجدناه
متهيأ لنا ومستحضر جميع أمكانياته واسلحته
ضدنا , ونحن بني آدم ألمغفلين (( غافلين تماما"))
عن أن لنا أصلاً عدواً أو حتى لانعرف أن كان أبليس
(لع) عدونا أو هو صديق حميم لنا !!
على اية حال هذا العدو متربص لنا منذ حتى نعومة
اظفارنا كان يعبث بنا لنعمل كل الأعمال ألسيئة
والقبيحة وألخطرة لا لأجل شيء الا لأجل ادخال الحزن
على الابوين ومن ثم أقحام العآئلة بالكامل في مشآكل
كبيرة لاحصر لها.هذا ألخبيث لاينفك من أيذائنا حتى ونحن
في عالم ألاحلام , يستطيع (بما آتآه الله سبحانه من قدرات )
ان يأتينا في ذالك العالم ليرينا كل الاحلام الشريرة
والمزعجة لأدخال ألهم وألغم وألحزن على أنفسنا عدآء"
منه لأبن آدم ,انّ هذا أللعين أودعه الله سبحانه وتعالى
من القدرات وألقابليات في أصل ألخلقة مايعجز ألأنسان
على أن يصد هجمات ذلك العدو الخطير , بل أن هذا الانسان
ألمسكين غير قادر بالمرة على أن يرى عدوه أو يعلم اين
هو , أو كيف هو , ومن شدة عدآئه لبني البشر فأن هذا
أللعين لاينفك يفارق ابن آدم حتى لنفس واحد , ولكن
ابن آدم اين وماذا يفعل ؟
يقول مولانا امير ألمؤمنين عليه السلام
عجبا" لأبن آدم لديه عدو لايغفل عنه
لحظة واحدة وهو غافل عنه ألدهر كلـه.
ولقد جآء في الحديث الشريف للرسول
ألأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أن ابليس ليسري في جـسم ابن آدم
كمـــا يسري الدم فــي العــروق
ومما جآء عن ألأمام الصادق عليه ألسلام
لو كشف لكم لرأيتم ألشياطين كيف
مجتمعةمادة خراطيمها في قلب أبن آدم
توسوس له.
وهكذا يكون الانسان في معركة خاسرة مع هذا
العدو الخبيث ولا طاقة له بمحاربته
أن هذا معلوم لعلام ألغيوب الرب ألمحبوب
هو الذي أعطى كل ذي حق حقه, وهكذا يعلم سبحانه
وتعالى أن بني آدم لاطاقة لهم بمحاربة هذا أللعين
ألا بمدد الهي غيبي يسند ابن آدم في معركته
مدد دآئم مستمر لاينقطع يوازي يقظة ذاك
أللعين
هنا ولكي يجعلها الله سبحانه وتعالى معركة" متكافأة
عدالة منه سبحانه في مملكة عدله العظيمة ,
أعطى ابن آدم أسلحةفتاكة ضد هذا أللعين
وضد الطواغيت وألجبابرة من بني البشر أيضا"
لكي يستعين بها ألمؤمنون في معركتهم ضد الشياطين
والطغات وألجبابرة وألظلمة
من هذه ألأسلحة
*************
أولا"
ــــــــــ
ألدعــــآء
============
أن هذا ألسلاح هو من أكثر ألأسلحة فتكا" بالأعدآء
لقد وردفي فاعلية هذا ألسلاح من ألاحاديث العجيبة
ــــــــــــ
أحاديث شريفة
ـــــــــــ
**-
لايهلك مع ألدعآء هالك , وأن الله سبحانه
وتعالى يغضب ٌإذا تُرٍكَ سؤآله , فليسأل أحدكم
ربه حتى في شسع نعله إذا أنقطع
أن ســـلاح ألمؤمن ألدعآء
**-
ألدعآء سلاح ألمؤمن وعمود ألدين ونور
ألسماوات وألارض
**-
ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدآئكم
ويَدُرّ أرزاقكم .. قالوا بلى يارسول الله
قال: تدعون ربكم بالليل وألنهار , فأن
سلاح ألمؤمن ألدعآء.
**-
عليكم بسلاح ألأنبيآء :فقيل وما سلاح
ألأنبيآء؟
قال (ص ) : ألدعآء
**-
أنّ ألدعآء أنفذ من سلاح ألحديد
**-
أنّ ألدعآء ليفل ألقضآء ألذي أبرم أبراما"
**-
ألدعآء سلاح ألمؤمن وزين مابين ألسمآء وألأرض
ثانيا"
ــــــــــ
ألعلــــم
============
أن ألعلم هو أيضا" سلاح عظيم منحه الله سبحانه
وتعالى لبني آدم ولكن أبى أكثر ألناس الا جهلا"
أن ألجهل هو احد اسلحة أبليس اللعين يصيد به
كل من لاعلم له فيكونون فريسة سهلة بيد هذا
ألملعون وان كثير منهم أنهى عمره ضحية للجهل
وكان عمره مرتعا" للشيطان يستأنس به !
ــــــــــــ
حديث شريف
ــــــــــــ
**-
تعلموا ألعلم فأن تعلمه حسنة ومدارسته
تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لايعلمه
صدقة, وهو انيس في ألوحشة وصاحب في ألوحدة
وســــلاح
على ألأعدآء وزين ألأخلآء يرفع الله
تعالى به أقواما" ويجعلهم في ألخير أئمة يُقتدى
بهم تُرمق أعمالهم وتُقتبس آثآرهم وترغب ألملآئكة
في خلتهم يمسحونهم بأجنحتهم في صلاتهم لأن العلم حياة
القلوب ونور ألأبصار من ألعمى وقوة في ألأبدان
من ألضعف وينزل الله سبحانه وتعالى حامله منازل
ألأبرار ويمنحه مجالسة ألأخيار في ألدنيا وألآخرة
بالعلم يطاع الله ويعبدوبالعلم يعرف الله ويوحد
وبالعلم توصل ألارحام وبه يعرف ألحلال وألحرام
وألعلم أمام ألعقل وألعقل تابعه يلهمه الله
ألسعدآء ويحرمه ألأشقيآء
ثالثا"
ــــــــــ
صلاة ألليل
=============
لقد جآء في ألأحاديث الشريفة فيما يخص صلاة
ألليل ألشيء ألكثير ولكننا نأخذ منها هنا
مايتعلق بموضوعنا ولقد جآء بالحديث ألشريف
ــــــــــ
حديث شريف
ــــــــــ
**-
هي منهاج ألأنبيآء وللمصلي حب ألملآئكة
وهدى وأيمان ونور ألمعرفة وبركة في الرزق
وراحة في ألبدن وكراهة للشيطان
وســــــــــلاح
على الكفار واجابة للدعآء وقبول للأعمال
وزاد للمؤمن من الدنيا ألى ألآخرةوشفيع
بينه وبين ملك ألموت وأنيس في قبره وفراش
تحت جنبيه وجواب لمنكر ونكير , وتكون صلاة
العبد عند ألمحشر تاجا" على رأسه ونورا"
على وجهه ولباسا" على بدنه وسترا" بينه
وبين النار وحجة بينه وبين ألرب جل جلاله
ومهورا" للحور ألعين .
رابعـــا"
ــــــــــــ
ألعمل ألصالح
===============
ان العمل الصالح هو الحياة ألحقيقية وهو
النجاة الأبدية للمؤمن فهو قرينه الذي
لاينفك عنه كما يستفاد من الاحاديث الشريفة
وكما جآء في القرءآن الكريم
أن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وأن أسأتم فلها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حديث شرسف
ــــــــــ
**-
إذا مات ألمؤمن حملت ألملآئكة نعشه واندفعوا
به أندفاعا" وألشياطين ينظرون من بعيد ليس
لهم عليه سلطان ولا سبيل فإذا بلغوا به القبر
توثبت أليه بقاع ألأرض كالرياض ألخضر فقالت
كل بقعة أللهم أجعله في بطني فيجآء به حتى يوضع
في ألحفرة ألتي قضاها الله تعالى له فإذا وضع في لحده
مُثّل له أبوه وأمه وزوجته وولده وأخوانه , قال :
فيقول لزوجته مايبكيك ؟ قال : فتقول تركتنا
معولين , قال فتجيء صورة حسنة قال فيقول لها:
ماأنت ؟ فيقول أنا عملك ألصالح أنا لك أليوم
حصن حصين وجُنَةٌ وسلاح بأمر الله تعالى
قال فيقول :أما والله لو علمت انك في هذا ألمكان
لنصبت نفسي لك وما غرني مالي وولدي
فقال فيقول ياولي الله أبشر بالخير ....
أن هذا ألحديث ألشريف أن دل على شيء انما
يدل على أن ألعمل ألصالح هو سلاح في الدنيا
فهو مطردة للشيطان والوساوس ألشيطانية
وابتعاد عن مسالك هذا الملعون ألمؤدية الى
ألمهالك وهو منجي في ألآخرة وسلاح للمؤمن هناك
أيضا
أن ألاستغفار أحد العبادات ألعظيمة ذات الاثر
العظيم والمردود المادي والمعنوي ألعظيم على
بني البشر وما من مؤمن حقاً الا ويجب عليــــه
على هذه العبادة العظيمة
فلقد جآء عن الأمام الصادق عليه السلام انه
قال في قوله تعالى
وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله
ليعذبهم وهم يستغفرون
قال عليه السلام:
ان لله الى الناس رحمتان لن يعذب ألناس مازالت
تلك الرحمتان فيهم
اولاهما رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وقد قُبِض صلوات الله عليه والتحق بالرفيق الاعلى
بأبي هو وأمي أرواحنا له الفدآء
والرحمة ألثانية هي ألاستغفار
حيث تقول الآية الكريمة وما كان ليعذبهم وهم
يستغفرون
فيقول الصادق عليه السلام
اما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
رحل فتمسكوا بالرحمة ألباقية وهي ألأستفغار
ولقد جآء بالحديث ألشريف
ســـلاح ألمذنب ألاستغفار
======================
فهذا أيضاً أحد أسلحتنا ألمهمولة ألمتروكة
من هو عدونا
************
بقى علينا ليس فقد ان نعد أسلحتنا ضد هذا
العدو ألملعون ولكن يجب علينا أن نتعلم عنه
مايجعلنا نعرفه ونفهمه ونحتاط منه ونعلم ماهي
أسلحته وما هي دروبه واساليبه ألتي يتعمل بها
ليصل بها ألينا
اسلحة العدو
============
ألنســـآء
,,,,,,,,,,,
لقد جآء في ألحديث ألشريف
ماللشيطان ســــلاح أبلغ في الصالحين
من النسآء إلا ألمتزوجون أولئك ألمُطهرون
ألمبرئون من الخنا
ويقول ( ص ) : ويحك يا (( عكاف ))
إنهنّ صَواحِب أيوب وداود ويوسف وكُرسُف
قلنا يارسول الله من كُرسُف؟
قال: رَجُلٌ كان يعبد الله بساحل ألبحر
ثلاثماءة عام يصوم النهار ويقوم الليل
ثم إنه كفر بالله العظيم عزوجل ثم أستدركهُ
الله ببعض ماكان منه فتاب عليه
ويحك ياعكاف تزوج!
ألجهــــل
==========
الجهل كما ذكرنا هو أحد اهم اسلحة أبليس
اللعين حيث ان ألعلم هو سلاح للمؤمن ضد
الجهل وأبليس , وأينما كان ألجهل كان محط
ركاب ابليس أللعين وجنده واعوانه ,
ان العلم هو احد اسباب قطع الطريق على
هذا اللعين لأستخدام سلاح الجهل ضدنا
وهذا الكلام فلبعلم الجميع ليس ينجو منه
احد , أي ان هذا أللعين يحاول حتى مع الأنبيآء
ان يجرب حظه الخآئب ولقد ورد عن محاورة بينه
وبين عيسى بن مريم على نبينا واله وعليه
السلام ؛يث ألتقيا فقال أبليس لعنه الله تعالى
ياروح الله هل يستطيع ربك ان يدخل الكرة
ألارضية في البيضة من غير أن يصغر الكرة
الأرضية أو يكبر ألبيضة ؟؟؟
أنظر أخي الكريم الى مغالطة هذا اللعين
كيف ممكن ان تعبر هذه المغالطة على الكثيرين
وحتى ألمتعلمين منهم ربما!!
أجابه روح الله عيسى ( ع )
ويحك أيها أللعين أن الله تعالى
لايوصف بالعجز انه على كل شيء قدير
وفي محاولة اخرى له أللعين مع نبي الله
عيس (ع)قال له أللعين
يانبي الله انت ألآن على حافة الجبل لو ان
الصخرة التي أنت واقف عليها تدحرجت من تحت
قدمك وهويت في ذلك الوادي
أتزعم ان الله يستطيع ان يحفظك ؟
نعم ايها أللعين ان الله تعالى قادر ان يحفظني
قال اللعين :
هيا أذن الق بنفسك من فوق الجبل وارني
كيف يحفظك ربك !
قال عيسى عليه السلام :
ويحك أيها أللعين أتريدني ان أختبر ربي ؟
أنظر ايها ألأخ العزيز كيف هي خدع
وتلبيسات أبليس اللعين ان كان لاينفك
يحاول خدع الانبيآء فأعلم ماذا يصنع
هذا اللعين بالجاهلين؟؟؟!!!
ألله يعصمنا منه أنشآء الله تعالى
الغضـــب
==========
الغضب هو احد اسلحة أبليس اللعين حيث
ان الأنسان الغاضب حسب ما يستشف من
الأحاديث الشريفة هو اقرب مايكون الى
أبليس اللعين ويكون ألعقل مركون وفي
اجازة ربما تقصر أو تطول؟؟!!
ويكون التصرف بالعواطف وبالغرآئز
ومن الغريزة الغضبية وابليس اللعين
حاضر لتغذيتها فالله اعلم بعدها بالنتآئج
ولكن كلها كانت مأساوية ؟؟ !!
حب الدنيـــا
===========
بالحقيقة ان حب الدنيا هو رأس كل خطيئة
وان هذه الخصلة المذمومة اذا حطت رحالها
عند احد واستفحلت واستمكنت منه فعند
ذاك اقرأوا ألسلام عليه فقد هلك من حيث
لايعلم
وحب الدنيا متشعب وكثير منها حب الرئاسة
وحب المال وحب الجاه وألتفاخر وحب الاستملاك
وكل مايتشعب عن ذلك وتوجد قصص حقيقية
حدثت تبين مدى عاقبة السوء التي تنتظر
طلاب الدنيا
الحرص والحسد وألبخل
==================
يكفي لهذه الاخلاق ألذميمة ان نورد حديث
يُروى عن ابليس اللعين يقول فيه:
من اجتمعت من بني آدم فيه ثلاث خصال
الحرص والبخل والحسد
سميناه نحن معاشر الشياطين شيطان مثلنا ؟!
هنيئاً لهؤلاء الشيطنة وعشرة الشياطين
أللسان
=========
اللسان وهذر الكلام هو احد اسلحة ابليس
اللعين حيث ان هذه الجارحة بأستطاعتها ان
تخرب بيوت الكثيرين بكلمة واحدة وتنشب
الحروب وتقتل الانفس الكثيرة مالم يتمكن
صاحب هذا اللسان من ان يكبح جماحه ويسيسه
ويسيره في رحاب الله سبحانه وتعالى
ولقد ورد في الحديث الشريف
سلاح الجهل ألســفه
وسلاح اللئام قبيح الكلام
الهوى والشهوات
===============
وهذا مما لايختلف عليه أثنان ان الهوى
والشهوات هي مطية الشيطان وما ان يطلق
الانسان لهواه العنان الا وقد استمكن منه
الشيطان اللعين أي استملاك وانزله منازل
الشياطين واورده موارد الهالكين
ولقد جآء في ألحديث ألشريف
من أعطى نفسه مناها فقد أرداها
ياترى بعد أن عرف كل أسلحة صاحبه
لمن كانت الغلبة ؟
ولقد أستحوذ عليهم الشيطان
ألا عباد الله الصالحين ألمخلصيـن
أنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان