في بلدة نائية بعيده وفي مقهى صغير فيها اعتاد اهالي هذه البلده الجلوس فيه لاحتساء القهوة جلس شخصان لتناول القهوة
وفي الطاولة القريبة منهما جلس شخص وقال للنادلإثنان قهوة من فضلك واحد منهماعلى الحائط
فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا لكنه دفع ثمن فنجانين
وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيهافنجان قهوة واحد
وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين واحد منهم على الحائط
فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا
فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد
وفي أحد الايام بالمطعم دخل شخص يبدو عليه الفقر فقال للنادل فنجان قهوة من على الحائط
أحضر له النادل فنجان قهوة فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه
ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة ورماها في سلة المهملات
تأثرنا طبعاً لهذا التصرف الرائع من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني
فما أجمل أن نجد من يفكر بأن هناك أناس لا يملكون ثمن الطعام والشراب
وترى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم
ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان
فبنظره منه للحائط يعرف أن بإمكانه أن يطلب
ومن دون أن يعرف من تبرع به
.................
ما اروع هذا الاحساس مااجمل ان نشعر بمن حولنا ونستشعر حرمانه وفقره ونحاول ان نمد له يد العون والمساعدة ولو بابسط الاشياء
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عزيزتي نرجس يسعدني تواجدك الدائع في مواضيعي وفيض كلماتك الجميلة التي تنثريها على المواضيع
وفقك الله غاليتي لكل خير
لك مني ارق التحايا