في سابقة خطيرة تنبئ بانهيار الديموقراطية في العراق وترجيح كفة الإرادة السياسية بضيق أفقها المصلحي والأناني على كفة الحالة الدستورية والقانونية التي يفترض أن تسود الحراك النيابي والحكومي في العراق ينبري أعضاء من مجلس النواب للتصويت على قرار رفع الحظر عن ثلاثة من قيادات القائمة العراقية المشمولين بالمساءلة والعدالة هذا اليوم والذين سبق وأن وجهت إليهم هيئة دستورية وشرعية منبثقة عن البرلمان العراقي بموجب الدستور تهمة الترويج لافكار الحزب الذي ملا العراق بالمقابر الجماعية وأنشا على أراضيه أكبر شريحة بشرية من الأيتام والارامل والثواكل، ألا وهو حزب البعث الصدامي الممنوع وفق الدستور العراقي من النشاط والإشتراك في العمل السياسي لكونه حزبا إجراميا بأمتياز
أن تصويت البرلمان العراقي اليوم على رفع حالة الحظر عن الأشخاص الثلاثة صالح المطلك وظافر العاني وعبد الستار الكربولي يعتبر قفزا صارخا على إرادة المواطن الذي صوت على الدستور والذي أوصل السياسيين الى مقاعد البرلمان الحالي للدفاع أن مصالحه وتمثيل أمانيه وتطلعاته والإرتفاع بمستوى ازدهاره وليس لإعادة البعثيين الى دفةالحكم تدريجيا ليعودوا بالعراق نكوصا الى عهد الديكتاتورية.ان ما حدث هذا اليوم يشكل خيبة أمل لا نظير لها للشعب العراقي ومثار ندم عارم على هبّـته في الثورة البنفسجية الخالدة .ان الاعضاء الذين حرصوا على ممارسة حقهم الدستوري في رفض التصويت على هذا القرار المجحف بأن يتمتعوا بالقدر الكافي من المسؤولية الوطنية والمبادرة برفع الدعاوى القضائية ضد الذين يجرجرون البعث الى داخل العملية السياسية التي بنيت بدماء وأشلاء ضحايا البعث أنفسهم للحيلولة دون تطبيع القرار وأفراغه من محتواه ورد كيد الكائدين الى نحورهم .إن القضاء العراقي النزيه وغير المنحاز قادر على اعادة الحق لأصحابه ومعاقبة كل من تسبب في عودة البعث للواجهة السياسية سواء من النواب أو من الحكومة على السواء.لذلك فإن الحركة الشعبية لاجتثاث البعث في العراق تحذر الذين انبطحوا أمام ارادة البعث للعودة الى الساحة السياسية وتقديم التنازلات تلو التنازلات الى ممثليهم في القائمة العراقية وغيرها مقابل ثمن بخس اسمه الكرسي الذي لو دام لغيرك لما وصل إليك ..كما تستنكر الحركة هذا الألتفاف السافر على الدستور العراقي وإذابة هيبته وقوته القانونية واختزاله في صفقات التوافق المصلحية ومعالجة الأشكاليات التي هي من اختصاص القضاء وهيئاته الدستورية بطريقة الترضيات السمجة والإرضاءات الشاذة واذا استمر التداعي والانبطاح امام ارادات القوائم المروجة لعودة البعث والاستخفاف المريع بالقانون في العراق فأن الشعب لن يسكت وسوف يكون له الموقف المناسب حينئذ.نحن أمة لا تنسى شهداءها .. اجتثاث البعث رسالتنا الى الإنسانية
الحركة الشعبية لاجتثاث البعث في العراق
بغداد 18 كانون الاول 2010
ترتفع مناسيب الحماس للحكومة العراقية وتنخفض تبعا ً لمناسيب العلاقة بين رجال العملية السياسية المختلفين. هذه النظرية التي يجب أن يؤمن بها العراقيون والتي يجب أن يقدموا التضحيات تلو التضحيات من أجلها ما دامت تؤمَّن لرجال الحكم البقاء مدة أطول,و هذا الميزان هو الذي يريده قادة العملية السياسية في العراق أن يجعلوه الايديولوجية الحاكمة للعراق الجديد والذي أطلقوا عليه بـ ( التوافق) والحقيقة هو ليس توافقا ً
بقدر ما هو محاصصةً سياسيةً وإسترضاءً للآخر على حساب الوطن والمواطن, وطالما استُحدثت مناصب سياسية ووزارات من أجل الاسترضاء فلماذا لا يُرفع الإجثاث عن هؤلاء من أجل الغرض نفسه. وقد يتذكر العراقيون الزوبعة التي أطلقها البعض,على عملية الإجتثاث وراحوا يعبؤا الشارع ويحمسوا الناس ويستعدُّوا الدول العربية على العراقيين , حتى أعتقد بعض العراقيين أن هؤلاء المجتثين هم شياطين بصورة بشر,وهم كذلك, وأعتقد البعض انهم مظلومون وكل ما قامت به هيئة المسائلة والعدالة هو عملية طائفية وإنتقامية وبأوامر من فيلق القدس الايراني, ولعل عملية رفع الاجتثاث هي الأخرى بإيعازات من الفيلق المذكور, من يدري!!!!, ولنا أن نتسائل هنا إذا كانوا هؤلاء المجتثين ليسوا ببعثيين فلماذا أجتثثتموهم وإذا كانوا بعثيين فلماذا رفعتم عنهم الاجتثاث وبأي دليل, ولماذا جيشتم طوابير المتظاهرين في المدن العراقية وعطلتم الاعمال والمصالح العامة , واستنهضتم كراهيتنا للبعث من أجل إثبات صوابية قرار المسائلة والعدالة, ثم هناك سؤال آخر أكثر إلحاحا ً هو: هل قرار الاجتثاث قضائي أم سياسي ؟ فأذا كان قضائيا ً فليس من حق مجلس النواب أن يلغيه ويبطله,وإذا كان سياسيا ً فلماذا طبق بشكل قضائي ولكن على أي حال فقد صدق المجتثون على ما يبدو. فأن النواب الذين صوتوا على القرار قد شربوا المقلب وعن جدارة وأيدوا نطرية المجتثين بأن القرار كان سياسيا ً (مع العلم أن الذين صوتوا هم 190 نائبا ً من مجموع 325 وأن اكثرهم من العراقية والكردستاني ولم يصوت من أعضاء التحالف إلا قلة قليلة) , من ناحية أخرى هل عملية رفع الاجتثاث من مهمات مجلس النواب ؟ وإذا كانت من مهمات مجلس النواب فلماذا لا يتخذ قرار الإجتثاث تحت قبة البرلمان. وإذا كان الاجتثاث مبني على أدلة وبراهين فهل زالت وأنتفت هذه الادلة , فإذا قيل أن هؤلاء قد أعلنوا البراءة من البعث الفاشي فلماذا لم يكن هذا الاعلان علانيةً وأما شاشات التلفزيون كما أعلنوا التأييد للبعث من قبلُ علانية ً ومن شاشات فضائيات عربية ولها حضورها الاعلامي, أوليس من الانصاف والعدل أن ننصف ونحترم الجماهير التي دعمت قرار الاجتثاث وتحملت من أجله الكثير,و ما عسى أن يقول الاستاذ علي اللامي وماذا يجيب الدكتور الجلبي عن كل هذا لإهل كان دفاعهم وإجتثثاثهم مسرحية جميلة عرضت على مسرح المهزلة العراقية وهل أصبح العراقيون هم الاضحوكة واللالعوبة التي يتسلى بها البعض ويسخرها متى أحتاج اليها, والحق أن إستبعاد البعثيين والصداميين من العملية السياسية هو حلمٌ وسيبقى حلما ً مادامت التوافقات المقيته باقية ومادامت المصداقية مفقودة لدى السياسين العراقيين, ,انا هنا لا أؤيد الاقصاء والتهميش ولعلي أدعم بكل قوة عملية لمملت البيت العراقي وتاسيس جبهة داخلية عراقية قوية ولكن ليس ذلك على حساب الناس والمغفلين ومن المعيب أن يستغفل السياسي شعبه ويستخدمه مطية لأغراضه الخاصة , فاذا كانت المصلحة الوطنية تقضي بقرار رفع الاجثاث فعلى السياسيين أن يتخذوه ويعلنوا ذلك لجماهيرهم وبكا شجاعة قبل أن نجعل من هؤلاء أبطال حقيقيين ونجعل من انفسنا أدوات رخيصة تستعمل وقت الحاجة, وإذا كانت المصلحة هي سيدة الموقف فهل سنشهد في المستقبل حارث الضاري وجماعته في مواقع وزارية أو رئاسية؟ ربما سيجيبنا مجلس النواب على ذلك مستقبلاً , وربما يكون الاجتثاث ضمن مجموعة الاحلام المؤجلة كالكهرباء والامن والخدمات فكل شئٍ ممكن .
علاء الخطيب- كاتب وإعلامي
18-12-2010
ينبغي من الان تنظيم انفسنا في احزاب وحركات جديدة لمقاومة البعث الذي اوشك على العودة تماما من الشباك بعد ان طرد من الباب ومن هنا ادعوا الى تشكيل حركة او حزب لمقاومة المد البعثي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
واقعا الان الكلام أصبح لغوا وخاصة وان البرلمانين رفعوا الحضر عن الثلاث ونال احدهم منصب رفيع المستوى ... ولكن ماهو السبب الحقيقي الذي دفع القادة الشيعية الى الرضوخ الى ذلك ؟؟ واليس هي السياسيه الطائشه للبعض الذين شتتوا الكتلة الشيعية الواحده ؟؟
لهذا يجب علينا ان ندرس المشكله من اصولها واما المطلك فالرجل بعثي قديم حاله حال غيره ويكفي التحرير الخطي بالتبرا من حزب البعث ....
ولو سمعت اصواتنا حينما كنا ننادي في الفتره الاخيره من التمسك بقوائم الشيعية وعدم الرضوخ الى تفاهات الطاوله المستديره وشعارات حكومة الجميع ويجب الكل ان يشارك فيها - اي يجب تقديم تنازلات من اجل ان تبقى السفينه مبحره - فهذه هي نتيجاتها و لما حصل كل هذه الامور
ولكن علينا التعايش اليوم مع المستحدثات ودعم القاده السياسية حتى لا يحصل ماهو أسوء مما حصل وان ترجع مكاتب الحزب تفتح من جديد في مدننا
التنازلات بدأت مع انتهاء الانتخابات الاولى التي فاز فيها الائتلاف العراقي الموحد بأغلبية الاصوات عام 2005 ولم تبدء الان !
التنازلات بدأت مع جلب عدنان الدليمي الهزاز وصالح اليطلك وغير ه رغم عدم مشاركتهم بالانتخابات وتسليمهم وزارات محاصصة لايستحقونها !
التنازلات استمرت مع الغاء قانون اجتثاث البعث وتبديله بقانون المسائلة والعدالة ! اي تحويل البعث المجرم والمجرمين البعثيين الى أناس عاديين حالهم حالنا وطلب العداله لهم وليس كحزب نازي ينبغي الخلاص منه حفاظا على مستقبل ابنائنا!
وغيرها وغيرها الكثير وما حصل اليوم هو حصاد لما زرعه قادتنا السياسيين من تنازلات لها اول ولاتنتهي الا بعد الانقلاب عليهم وعودة البعث مرة اخرى.
اذا المشكلة لم تكن وليدة اليوم وانما وليد الخطأ الاول لسياسيينا عام 2005 عندما انتخبناهم ليحكموا بالعدل بأسمنا ويقدموا الخدمات فأستعانوا بغيرهم ممن لايريد خيرا بنا.
أخي البغدادي والأخوة كافة هذه هي سياسة المصطلح الجديد الذي التوافق وكذلك سياسة (الديمقراطية التوافقية)التي أبتدعها مام جلال والتي ما أنزل الله بها من سلطان وفي قاموس الديمقراطيات أو السياسة وليتجرع شعبنا الغصة تلو الغصة نتيجة تصرفات ساستنا المراهقين سياسياً والذين يعملون أي شيء في سبيل الحفاظ على كراسي الحكم العقيمة وكله يكون على حساب مصلحة العراق وشعبه وسياسة الضحك على الذقون.
وهذا مما يؤدي الى سيران البلد من سيء الى اسوأ.
وتقبل مروري.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس :
هل ندعمهم كي يتنازلوا اكثر عن حقوقنا ؟
التنازلات بدأت مع انتهاء الانتخابات الاولى التي فاز فيها الائتلاف العراقي الموحد بأغلبية الاصوات عام 2005 ولم تبدء الان !
التنازلات بدأت مع جلب عدنان الدليمي الهزاز وصالح اليطلك وغير ه رغم عدم مشاركتهم بالانتخابات وتسليمهم وزارات محاصصة لايستحقونها !
التنازلات استمرت مع الغاء قانون اجتثاث البعث وتبديله بقانون المسائلة والعدالة ! اي تحويل البعث المجرم والمجرمين البعثيين الى أناس عاديين حالهم حالنا وطلب العداله لهم وليس كحزب نازي ينبغي الخلاص منه حفاظا على مستقبل ابنائنا!
وغيرها وغيرها الكثير وما حصل اليوم هو حصاد لما زرعه قادتنا السياسيين من تنازلات لها اول ولاتنتهي الا بعد الانقلاب عليهم وعودة البعث مرة اخرى.
اذا المشكلة لم تكن وليدة اليوم وانما وليد الخطأ الاول لسياسيينا عام 2005 عندما انتخبناهم ليحكموا بالعدل بأسمنا ويقدموا الخدمات فأستعانوا بغيرهم ممن لايريد خيرا بنا.
هذه هي الحقيقة وارجوا ان لايزعل احد!!
كلام صحيح ولا نختلف به معك ..... فهذه هي سياسيه قاده الائتلاف الوطني التي كنا نحذر من انها تفقدنها حقوقنا حيث كنا نهاجم على أننا نسئ ونتجاوز على فلان وعلان ... وصراحة انا يوم الذي غير اجتثاث البعث الى المساله والعداله غسلت يدي
ولا يبقى لنا الا ان نحافظ على أقل خساره ولا حول ولاقوة الا بلله العلي العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
كلام صحيح ولا نختلف به معك ..... فهذه هي سياسيه قاده الائتلاف الوطني التي كنا نحذر من انها تفقدنها حقوقنا حيث كنا نهاجم على أننا نسئ ونتجاوز على فلان وعلان ... وصراحة انا يوم الذي غير اجتثاث البعث الى المساله والعداله غسلت يدي
ولا يبقى لنا الا ان نحافظ على أقل خساره ولا حول ولاقوة الا بلله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم والعن العفالقة المجرمين امين يارب العالمين
اخي الكريم كانت سياسة الائتلاف العراقي الموحد و الآن سياسة الائتلافين (القانون + الوطني ) و ليس الائتلاف الوطني لوحده وهي سياسة خاطئة من اساسها .... وكان التنازل امام البعث المجرم بداية النهاية لمشروعنا الحلم وهو اقامة عراق ديمقراطي تعددي بلا بعث منذ عام 2005 ولم يكن التراجع وليد اليوم و لااعتقد انه بقي لدينا شيء للحفاظ عليه وعلينا من الان اعداد العده للدفاع عن اعراضنا وديننا و مذهبنا ومراجعنا و مدننا المقدسة ( و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أخينا الفاضل نعم انا اقصد الائتلاف الوطني الاول (الشمعة ) بما فيهم القسمين اليوم ....
وعلى كل حال لا نريد ان نتباكى على ما حصل في الماضي يجب ان نعيش اليوم ونفكر ما نفعل غدا فنحن أمام امرا واقع ....
والسلام عليكم