فـ ღالهديةღ هي دفع عيني إلى شخص معين لحصول الألفة
والثواب من غير طلب ولا شرط وهي تعطى للفقير والغني على حد سواء .
هي ما يعطى بقصد إظهار المودة، وحصول الألفة والثواب للأقرباء أو
الأصدقاء، أو العلماء، أو من يحسن الظن به.
قد رغب الإسلام في ღالهديةღ وحث عليها لما فيها من تأليف
القلوب وتوثيق التواصل بين الناس. لاذهاب ما بين الناس من عداوة وحقد,
ولمافيها من جلب المحبة والمودة وتثبيتهما في القلوب. ايضا لما فيها من إدخال
السرور على النفوس , فمفعولღالهديةღ عظيم على الشخص
المُهدي والشخص المهدى إليه .
حيث يقول أمير المؤمنين عليه السلام: (( السخاء أحد السعادتين ))
كما يقول (( لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه )) في دلالة
واضحة على أهمية الإنفاق بما فيها ღالهديةღ.
جاء في القرآن الكريم ذكر ღالهديةღ، فقالت ملكة سبأ
- بلقيس -
لما خافت من سليمان عليه السلام، قالت للملأ من حولها:
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ *
فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ
بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ
صدق الله العلي العظيم
[النمل:35-36]
فأرادت استمالة قلب سليمان لدفع الضرر عنها، وأرادت مصانعته، وأن تثنيه عن دعوته لها ولقومها وتهديدهم لهم،
لكن سليمان لم يقبل ღالهديةღ, لأنها لم تكن لوجه الله، ولا كان فيها معروف.
إنما أرادت بلقيس إيقافه عن جهادها، عن الجهاد وقتال هذه البلدة وهي اليمن.
كذلك حث المصطفى محمد صلى الله وعليه واله وسلم على الهداية والتهادي حيث قال (( تهادوا تحابوا ))
وكان عليه الصلاة والسلام كما قيل يقبل الهدية ويثيب عليها.
مدح الشعراء التهادي و ღالهديةღ موضحين أثرها في النفوس حيث قال أحدهم :
هدايا الناس لبعضهم بعض ••• تولد في قلوبهم الوصال
وتزرع في الضمير هوى ووداً••• وتلبسهم اذا حضروا جمالا
ღالهديةღ يحبها الصغير والكبير والغني والفقير وتعكس الكرم
والاجلال لشخصية وأخلاق المهدي, فهي تعطي انطباع وتصور ايجابي وبناء.
ان ღالهديةღ من أهم مقومات الشخصية المغناطيسية الناجحة,
لانها تحب ان تمنح البهجة والسعادة في قلوب الاخرين.
وأيضاً مما قيل عنღالهديةღ والتهادي انها:
كالبلسم الشافي يوضع على الجرح المفتوح فيجعلة يلتئم سريعاً.
انها:
كالثلج البارد يوضع على النار المتأججه فيذهب حرها. وقيل ايضاً عن
الهدايا و ღالهديةღ, ان لها مفعول السحر لتحويل الالداء الى اصدقاء حميمين.
يجب مراعاة بعض الأمور عند تقديم ღالهديةღ و منها ما يلي :
1: إخلاص النية لله تعالى عند تقديم ღالهديةღ، بحيث يراد بها وجه الله سبحانه.
2: يحسن أن تتناسب ღالهديةღ مع المهدي إليه، فهدية المرأة
تختلف عن هدية الرجل، وهدية الصغير تختلف عن هدية الكبير، وهدية العالم
تختلف عن هدية الشخص العادي والخ.
3: لا يجوز إيحاء المهدى إليه أو إشعاره بأن ღالهديةღ غالية أو لايستطع الحصول عليها.
4: الأهتمام بالغلاف الخارجي للهدية يعطيها قيمة معنوية,
حيث يدل ذلك على اهتمام صاحب ღالهديةღ وحرصه في الاختيار.
5: ღالهديةღ المبتكرة والمصنوعة من قبل الشخص لها قيمة كبيرة ,
فإذا كنت تحسن الرسم أو النحت أو ما شابه ذلك فإن
ღالهديةღ من أحد أعمالك ستترك أثرا كبيرا في نفس المهدى.
6: احرص على اختيار ღالهديةღحسب المناسبة والمكان والزمان.
فهدية العيد تختلف عن هدية سكن منزل جديد مثلا وهكذا.
فعلينا احبتنا سريعاً في هذا الشهر الكريم شهر المواليد والمناسبات السعيدة أن
نبادر في تقديم الهدايا لمن نحب وندخل السرور الى قلوبهم.
ღالهديةღ مفتاح من مفاتيح القلوب كما الابتسامة أيضا فلا
تغفلوا هذه المفاتيح لمواجهة القلوب المغلقة ..
موضوعنا هذا
هدية من اللجنة العامة الى كل شخص داخل منتديات انا شيعي العالمية
مع تحيات
لمنتديات انــ اللجنة العامة ــا شيعي العالمية
التعديل الأخير تم بواسطة نرجس* ; 15-02-2011 الساعة 06:49 PM.
سبب آخر: تكبير النص
لتقديم الهديه معانٍ ساميه و لغه حلوه يتبادلها الطرفين فلا بد أن تقدم الهديه بوقتها المناسب و لكل مناسبه هديه تناسبها و تحكي عما يجول بخاطر المُهدي للمهداه
لتقديم الهديه معانٍ ساميه و لغه حلوه يتبادلها الطرفين فلا بد أن تقدم الهديه بوقتها المناسب و لكل مناسبه هديه تناسبها و تحكي عما يجول بخاطر المُهدي للمهداه
موضوع قيم جدا أختي
بوركتِ
يثبت الموضوع لمدة أسبوع
نرجس
اختنا نرجس*
شاكرين لك تواجدك النير في موضوعنا المتواضع