امامنا الكرار (ع) هو الصديق و الفاروق وليس اسيادهم كما يدعون
بتاريخ : 15-02-2011 الساعة : 03:06 AM
قال رواة السلطة إنه سمي بالصديق لأن النبي(ص) أخبر المشركين بمعراجه فكذبوه، وصدقه أبو بكر، فسمي الصديق .(تفسير الطبري:15/12).
وقال صاحب الصحيح من السيرة (3/288، و6/14، و4/45) إن تسميته بالصديق كانت بعد وفاة النبي(ص) ، وإن الروايات الصحيحة تنص على أن الصديق لقب لعلي(ع) دون أبي بكر . فعن ابن عباس عن النبي (ص) : «الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب آل ياسين، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم» . فقد حصر النبي(ص) الصديقين بالثلاثة وهو ينافي تسمية أبي بكر بالصديق. وعن معاذة قالت: سمعت علياً وهو يخطب على منبر البصرة يقول: أنا الصديق الاكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر! ينفي بذلك تسميتهم لأبي بكر .وتدل رواية ابن سعد (3/120) على أن الناس سموه به وليس النبي (ص) ، قال عبد الله عمرو بن العاص:« سميتموه الصديق وأصبتم اسمه ».أقول: وقد صححوا هم أحاديث تسمية النبي(ص) علياً بالصديق الأكبر والفاروق بين الحق والباطل !
ففي كبير الطبراني:6/269، ومجمع الزوائد:9/101:«عن أبي ذر وسلمان قالا: أخذ النبي(ص) بيد علي فقال: إن هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين» والإستيعاب:4/1744، وكنز العمال:11/616، و:13/122، عن مصادر عديدة، وقال في الكشف الحثيث/144، عن راوي الحديث عباد بن عبد الله الأسدي: « واعلم أن ابن حبان ذكر عباداً في ثقاته، روى له في الخصائص هذا الحديث »
وقال الذهبي في سيره:23/79: «إسناده واه » وقال في ميزان الإعتدال:2/416:« قال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل علي، وهو متهم في ذلك . قلت: قد أغنى الله علياً عن أن تقرر مناقبه بالأكاذيب والأباطيل ». ثم رواه الذهبي في ميزان الإعتدال:3/101، عن النسائي في الخصائص ولم يضعفه ورواه ابن حجر في الإصابة:7/293، ولم يضعفه .
أقول: لاحجة لهم في تضعيف راويه، وهم بذلك يحاولون نفي اللقب عن أمير المؤمنين (ع) لأنه يكشف أن تسميتهم لأبي بكر به إنما هي منافسة لعلي(ع) !
وأقوى منه حديث لا يستطيعون تضعيفه، رواه ابن ماجه(1/44)، عن علي(ع) ، قال: «أنا عبد الله، وأخو رسوله(ص) وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب ! صليت قبل الناس لسبع سنين . في الزوائد: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، رواه الحاكم في المستدرك عن المنهال، وقال: صحيح على شرط الشيخين » والحاكم:3/112، ومجمع الزوائد:9/101، ومصنف ابن أبي شيبة:7/498، والآحاد والمثاني للضحاك :1/148، و151، وكتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم/584، وسنن النسائي:5/106، وخصائص أمير المؤمنين للنسائي/46، وتاريخ دمشق:42/32، والتاريخ الكبير للبخاري:4/23، وتفسير الثعلبي:5/85، وتهذيب التهذيب:4/179، عن النسائي، وقال عن راويه سليمان بن عبد الله: قال ابن عدي لا أعرف له غيره ولا يتابع عليه كما قال البخاري، وذكره ابن حبان في الثقاتوقال في شرح النهج:4/122: «واعلم أن أمير المؤمنين ما زال يَدَّعِي ذلك لنفسه ويفتخر به ويجعله في أفضليته على غيره ويصرح بذلك، وقد قال غير مرة: أنا الصديق الأكبر والفاروق الأول، أسلمت قبل إسلام أبي بكر وصليت قبل صلاته . وروى عنه هذا الكلام بعينه أبو محمد بن قتيبة في كتاب المعارف (1/167) وهو غير متهم في أمره . ومن الشعر المروي عنه في هذا المعنى الأبيات التي أولها:
محمدٌ النبيُّ أخي وصهري**** وحمزةُ سيدُ الشهداء عمي
سبقتكم إلى الإسلام طراً**** غلاماً ما بلغت أوان حلمي».
أما تسمية عمر بالفاروق فقالوا سماه به الله تعالى لأنه قتل منافقاً ففرق بين الحق والباطل على لسانه، فسمي الفاروق (السير الكبير:1/270، والدر المنثور:2/181).
ولا يصح ذلك، لأن قصة قتل المنافق لم تثبت فلم يسمح النبي(ص) بقتل أحد من المنافقين . وإن ثبتت لا تستحق هذا الإسم ! والصحيح ما قاله الزهري:«بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر: الفاروق وكان المسلمون يؤثرون ذلك من قولهم، ولم يبلغنا أن رسول الله ذكر من ذلك شيئاً »!(تاريخ المدينة:2/662).وهذا يرد ما رواه ابن ذكوان قال: «قلت لعائشة: من سمى عمر الفاروق ؟ قالت: النبي »! (تاريخ المدينة:2/662).
والصحيح أن الفاروق لقب من النبي(ص) لعلي(ع) ، وصادروه منه لعمر!
ففي لسان الميزان:1/357، عن ابن أبي ليلي الغفاري أنه سمع النبي(ص) يقول: ستكون فتنة بعدي فالزموا علياً، فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو معي في السماء العليا، وهو الفارق بين الحق والباطل ».
أسئلة:
س1: كانت كل الدواعي متوفرة لمدح أبي بكر وعمر وكذب الأحاديث في مدحهما، ولذم علي(ع) ووضع الأحاديث ضده ؟! ومع ذلك لاحظتَ أن رواة السلطة رووا أن النبي(ص) سمى أبا بكر بالصديق وعمر بالفاروق، ثم رووا بأصح منه أن الناس سموهما بذلك ! بينما رووا أنفسهم أن النبي(ص) سمى علياً بالصديق والفاروق وأمير المؤمنين ! ألا يدل ذلك على تناقضهم، ويكشف عن أنها ألقاب نبوية لعلي (ع) ؟!
س2: ما رأيكم في قول أبي الفتح الكراجكي، وهو من علماء القرن الخامس، في كتابه:التعجب من أغلاط العامة/97:
«ومن عجيب أمرهم وظاهر عصبيتهم وعنادهم: تسميتهم أبا بكر عتيق بن أبي قحافة بالصديق، ولم يرووا عن النبي(ص) خبراً يقطع العذر بأنه نحله هذا الإسم.ولا يقولون إن أمير المؤمنين الصديق وقد ثبت أنه أول من أجاب النبي(ص) وصدق به، وأنه يوم الدار كان الذي قام بين يدي الجماعة، فبايعه على الإقرار بما جاء به، وشهد له النبي(ص) بذلك في أقوال كثيرة مأثورة: منها: عليٌّ أول من آمن بي وصدقني. و: أول من يصافحني يوم القيامة .و:هو الصديق الأكبر . وقوله لفاطمة(عليها السلام) : زوجك أقدم أمتي إسلاماً . وقول أمير المؤمنين(ع) بين الملأ :اللهم إني لا أعرف أحداً من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيها . وكان يقول على المنبر مفتخراً: أنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا مفتر ! أسلمت قبل أن يسلم أبو بكر، وصدقت قبل أن يصدق ...فكيف لا يكون علي بن أبي طالب هو الصديق ويكون مختصاً بأبي بكر لولا العصبية الغالبة لل بل من العجب: أن تجتمع الأمة بأسرها على أن النبي(ص) قال: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، ولا يسمى أبو ذر مع ذلك صديقاً ويسمون أبا بكر صديقاً ولم يرو فيه قط مثل هذا » ؟! منقول من كتاب الانتصار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا ...
بل ان السندي قد اعترف واقر بان من ضعف الحديث لنكاره عندهم في متنه ؟؟ لانهم اتبعوا دين ابائهم الاولين على ان الحرامي ابو بكر هو الصديق وابن صهاك هو الفاروق