مقابلة مع القيادي البارز في الجماعة الإسلامية الدكتور ناجح أبراهيم
بتاريخ : 30-06-2011 الساعة : 04:44 AM
مقابلة مع القيادي البارز في الجماعة الإسلامية الدكتور ناجح أبراهيم
اسلام تتايمز - في هذا الحوار المطوَّل مع الكاتب الدكتور الداعية ناجح إبراهيم وهو من أهم مؤسسى الجماعة الإسلامية ومنظرها وعضو مجلس شوراتها ، ورئيس تحرير موقع الالكترونى . كان معنا جريئًا وصريحا بأفكاره للغاية، وقد صرَّح بتصريحات لَرُبَّما تثير علامة التعجُّب، ولكنَّ مَن يعرفه عن قُرْب، يستشعر أنَّ ما يقوله ليس إلاَّ من قبيل النُّصح للأمَّة دُعاةً وعلماء، وهو الذي يردِّد دومًا عن أهَميَّة الرُّجوع إلى جَمْع الكلمة، ووَحْدة الصَّف؛ لمواجهة المخاطر المُحْدِقة بالأمَّة ، وهي القضايا الثلاث التي اهتمَّ بِها، وإن كان قد عرف مؤخَّرًا بأنَّه مهتمٌّ يتوحيد كلمة الأمة على قلب رجلا" واحد . اسلام تایمز
المراسل : خالد كروم
مقابلة مع القيادي البارز في الجماعة الإسلامية الدكتور ناجح أبراهيم
ولكي لا نستبق الأمور، فسنتركُكم مع أجوبة الأستاذ الداعية الدكتور ( ناجح أبراهيم ) الذى كان له دورا" بارزا" فى تحويل الجماعة الإسلامية من العمل الدعوى الى الجهادى فى سبعينيات القرن المنصرم ، وذاك عندما عقد أول مؤتمر لتأييد ( الثورة الإيرانية ) ، إبان الامام الراحل السيد ( الخمينى) قدس الله سره الشريف ، واستنكار أستقبال السادات لشاة أيران المكحوم ( محمد رضا بهلوى) فى مصر ، وخروج المظاهرات عقب المؤتمر ، والتى تصدت اليه قوات الشرطة المصرية له ، وكذلك سقوط أول شهيد من الجماعة الإسلامية ، وذكر السادات له فى أحدة خطبه ..
والجدير بالذكر أن الكتور ناجح أبراهيم كان أحد متخذى قرار أغتيال الرئيس ( انور السادات) ، وتم القبض عليه فى ذلك الوقت فى اكتوبر عام (81) وحكم على الدكتور ( ناجح إبراهيم ) بالسحن المؤبد (25) عاما" ، وقد وضع الدكتور ناجح العديد من المؤلفات للجماعة الإسلامية فى محبسه ، وصار رمزا" لها .
وعندما أشتعل الصراع المحموم بين الجماعة الإسلامية وقوات الأمن المصرية أبان حكم الطاغية مبارك ، الذى مارس شتى وسائل التعذيب والقهر ضد أفرادها ، من أعتقال تعسفى ، وتعذيب شديد ، وتنكيل بهؤلاء الشباب الذى مات منهم الكثير تحت وطأة التعذيب الوحشى الذى كان يمارسة بعض جلاوزة الداخلية ، بل ووصل الأمر الى القبض على ذويهم ، وهدم منازلهم فى تصعيد خطير وتحويل اهالى المجاعة الاسلامية الى رهائن فى سبيل تسليم المتهمين لأنفسهم للداخلية ، وكذلك أعتقال جميع افراد أسر الجماعة الإسلامية والتنكيل بهم ، وتصفية اعضائها سواء كانوا داخل أجهزة الأمن ؟؟ أو على منابر المساجد ؟ أو فى الطرقات والشوارع ..
بل ولم تسلم المجاعة الإسلامية وأعضائها من المحاكم العسكرية الجائرة التى كانت تقضى على أفرادها دائما" بالأعدام والمؤبد ، محاكمات سريعة وباطلة اذهقت الكثير من الارواح البرئية الطاهرة.
بل لم يكتفى هذا النظام البائد المعادى لجميع التيارات الإسلامية بذلك الوقت، بل واصل مصادرة دعوة هذة الجماعة ، وتحويل السجون والمعتقلات الى جحيم لا يطاق ، حتى أطلقت الجماعة الإسلامية ( مبادرة وقف العنف) عام (1997) ثم أعقبتها ( المراجعات الفطرية) للجماعة الإسلامية .
وكان الدكتور ( ناجح أبراهيم ) هو من تولى التنظير لهذة المراجعات، وكان سببا" رئيسيا" لنجاح هذة المباردة ، وكذلك الشيخ الجليل ( كرم زهدى) ,واخرين أستطاعوا أن ينهوا حقبة سوداء من تاريخ مصر وهى الحقبة التى تحاملت الداخلية ، وهذا النظام البائد فى التنكيل بالحركات الإسلامية ككل .
وبعد هذة المراجعات تم الافراج عن أعضاء وقادة الجماعة الإسلامية ، وافرج عن الشيخ ( ناجح ابراهيم) عام (2005) بعد أن مكث الشيخ ناحج أبراهيم من ما يقارب عن (24) عاما" خلف السجون والمعتقالات .
وقد قام الدكتور ناجح أبراهيم من دخل السجن من تاليف أكثر من ثلاثون كتابا" جامعا" ، واستطاع بحنكته الكبيرة أن يتواصل بعد الأفراج عنه مع جميع القوة السياسية على الساحة المصرية بلا أستثناء باختلاف توجهاتهم وأيدلوجياتهم ، وتحسين صورة المجاعة الإسلامية أمام المجتمع المصرى والعربى" .
وكثير ما يطل علينا الدكتور ناجح أبراهيم فى الفضائيات الكثيرة ، والصحف الحزبية والقومية والخاصة ، ليبين موقفه من جميع القضايا العالقة والشائكة دخل المجتمع المصرى ، وتوصيل رسالتة ودعوتة الى الجميع دون النظر الى معتقداتهم أو افكارهم ، حتى اصبح وجها" مألوفا" ومحبوبا" لى قطاع كبير من النخبة المصرية ، وهذا ترتب علية بسبب وضوحة وصراحتة وأعتدالة .
ولقد أبتلى الله سبحانة وتعالى الدكتور ناجح ببعض الابتلاءات الشديدة ، ولكنه صبر على البلاء بالدعاء راجين المولى سبحانة أن يلهمة الصبر والقدرة على الاحتمال ، ومن البلاء الذى وقع عليه وفاة أخية ( محمد ناجح) الذى قد أعتقل فى مباحث أمن الدولة أكثر من (15) عاما" بعد أن أفرجت الداخلية عليه بعد أنقضاء هذة المدة الكبيرة خلف السجون ، وكذلك وفاة أبنته الرضيعة التى لم تتجاوز عمر ( 9) شهور بعد أن أجرت هذة الطفلة الصغيرة ( جراحة قلب مفتوح) ولكن الله ارد أن تكون بجواره ، فماتت هذة الطفلة الصغيرة ، وتحمل الدكتور الفاضل ناجح المصيبة ، وتقبل هذا بصدرا" رحب فى قضاء الله تعالى بالرضا التام لما أختاره الله سبحانة وتعالى له .
ولأهمية الدكتور ناجح ودورة البارز دخل الحركة الإسلامية كان لنا معه هذا اللقاء المثمر البناء ، ليبين لنا موقفة من ( الثورة الايرانية ) ولماذا رفض أستقبال السادات (لشاة أيران) محمد رضا بهلوى ، وماهى أسباب القطيعة بين الجمهورية الإسلامية فى أيران وأغلب الدول العربية ؟؟ ولمصلحة من كان ذلك ، وهل يؤيد عودة العلاقات المصرية الايرانية ، وماهى الأليات الخاصة لتفعيل هذة المبادرة لعودة العلاقات الطيبة مع الجمهورية الإسلامية ، وما أهم العوائق التى تحول دون ذلك ، وهل يؤيد التقارب بين ( السنة والشيعية ) ، وما موقفه من ثورة ( الشيعية فى البحرين) ، وغيرها من القضايا المهمة والشائكة والخطيرة التى سوف نكشف عنها فى هذة المقابلة مع الشيخ الفاضل ( ناجح أبراهيم) ، وغيرها فى السطور القادمة التى سوف يجيب عنها الشيخ ناجح ابراهيم والى حوارنا مع فضيلة الشيخ ناجح ابراهيم .
سؤال : كيف تأثرتم بالثورة الايرانية ؟ وهل كانت سببا" فى تحولكم من العمل الدعوى الى العمل الجهادى .
الأجابة : لقد تأثرت معظم الشباب المصرية بالثورة الايرانية ، وساعتها أظن أن كل الحركة الإسلامية والقوة السياسية المصرية أيدت الثورة الإيرانية بأعتبارها أنها قامت ضد الظلم ، ثورة على التعذيب ، ثورة على اهدار المال العام ،ثورة على التابعية الامريكية والفساد والانحلال وذلك ايام الشاة ، وكنا معجبين جدا" بالثورة الايرانية ، حتى تبين لنا أن الثورة الايرانية تميل الى التشيع او أنه يوجد اناس قد تسب الصحابة ( رضى الله عنهم ) أبو بكر وعمر ، فحصل رد فعل كبيرة ضد هذة النقطة ؟ أنما الثورة الايرانية كانت لها اثارا" كبير جدا" على جميع الشعوب العربية والإسلامية التى تريد التحرر من التابعية الغربية ، وكذلك اثرت الثورة الايرانية على جميع الحركات الإسلامية الموجودة وعلى راسها حركة الجماعة الإسلامية ، ولكن الجماعة الإسلامية تعتبر جماعة سنية كبيرة تحب الصحابة ، ولا تفرق بينهم ، ولا تسبهم مثل سيدنا ابو بكر وعمر وعثمان وعلى نحبهم جميعا" بدرجة واحدة دون سب أو لمز لبعض هؤلاء الصحابة ، وعندما سمعنا بسب الصحابة حدث شىء من النفور من الثورة الايرانية .
هل الثورة الأيرانية كانت سببا" فى تحولكم من العمل الدعوى الى العمل الجهادى ؟
أظن أن الثورة الايرانية لما تأثر فينا وحدنا لهذا التحول ، وانما اثرت فى معظم التحولات التى حدثت فى الدول العربية وكانت مصر أولها ، فعلا" من العمل الدعوى الى تغير الدولة كان سببه قيام الثورة الايرانية هناك ، فكان هذا اكبر تاثيرا" علينا ، وكانت الثورة الايرانية لها أثارا" كبيرا" وعظيما" فى ذلك ، جعلنا لا نقنع بالدعوة ، وجعلنا نطمح الى قيام دولة أو ثورة عامة بعدها ولم يكن اثارا" علينا وحدنا بل على جميع الحركات والقوة السياسية فى السبعنيات كلها .
عندما استقبل السادات شاة ايران بعد الثورة كان موقفا" من ذلك ، وسمعنا أنه فى ذلك الوقت قد سقط أول شهيد للجماعة الإسلامية وقتا ،فنريد أن نعرف حقائق هذة القصة ؟
القصة باختصارأن الرئيس السادات قد استضاف (شاة أيران) ، وكان شاة أيران مكروها" لدينا جميعا" ، ولدى جميع الحركات الإسلامية والقوة السياسية جميعا" فى مصر ، وكانت أستضافتة مرفوضة من كل القوة الإسلامية بمصر ، ونحن كنا قوة إسلامية وليدة قمنا بعمل مؤتمر ضخم ، وتحدثت فية أنا والشيخ ( أسامة حافظ ) والشيخ ( محمود قطب الله ) ، وكان مؤتمرا" حاشد ، وقد حضرة أكثر من (15) الف فى مسجد ( ناصر ) وهو أشهر مساجد أسيوط ، وفى قلب أسيوط ، وقد أخبرنا الأمن والمحافظة أن نكتفى فقط بالمؤتمر ، ولا يوجد داعى أن تخرجوا بمظاهرة ، ولكننا كنا شباب متحمس لا نرضى الا بأعلى الطموحات ، ولا نقبل الا بالمتاح ، وهذا كان خطاء منا ؟ فاصررنا وقتها على الخروج بمظاهرة ، وفى هذة المظاهرة ، حدث أشتباك بين ظابط بالأمن المركزى ,احد الاخوه فى الجماعة الإسلامية ، وعلى أثره ذلك قتل هذا الأخ ، وهذا أول قتيل فى الجماعة الإسلامية ، وأظن أن هذا الأشتباك لم يكن مقصودا" وقتها من الشرطة ، ولكن لا أدرى كيف حدث هذا الأشتباك ، المهم صدرت أوامر للأمن لهذة المظاهرة ، بأن قام الأمن باطلاق القنابل المسيلة للدموع ، وهذة كانت المرة الأولى التى تحدث فى السبعينات بأن يسقط قتيل للجماعة الإسلامية ، وبدأت المظاهر تتفرق وتتشتت ، وذهبنا الى الأعتصام فى مسجد ناصر ، وكنا حوالى (400) فرد من الجماعة الإسلامية ، واعتصمنا فى المسجد ، وقد أحاطت قوات الامن بالمسجد من جميع الجهات ، وقد قمنا بالصعود أعلى المسجد أستعددا" لأى أحتمالات وراد لاقتحامة ، وكذلك للصمود ضد هذة القوات التى أتت بأعداد غفيرة لنا ، ولكن أنتهى الامر على بالتفاهم ، والخروج من المسجد بسلام ، ولم يتم الفبض على أحد ، وكان هذا اول قتيل من الجماعة الإسلامية يسقط لنا ، وسقط فى سبيل نصرة الثورة الإيرانية ، وكذلك ضد استضافة شاة ايران ( رضابهلوى ) ، وأنا عندما أستحضر هذة الايام ، يمكننى القول بأن اقول ، كان من الممكن أن نكتفى بالمؤتمر ، وعدم خروجنا فى مظاهرة ، ولم يكن هناك داعى للخروج فى المظاهرة ولاسيما وقد علمنا بعد ذلك أن كان مساعد أول الوزير فى أسيوط هو اللواء ( زكى بدر) ، وكان هذا اللواء معروفا" بشدتة وقسوتة تجاة التيارات الإسلامية عامة ، وقد حذرنا المحافظ من مغبة الخروج ، ولكننا بعد أن كبرنا فى السن وعرفنا أنه كان من الممكن أن نكتفى فقط بالمؤتمر وعدم الخروج للمظاهرة ، بعد أن عرفنا أن اللواء زكى بدر كان قد اسر على عدم الخروج للمظاهرة .
وهذا القتيل بعد ذلك ذهبوا به الى مشرحة مستشفى اسيوط الجامعى ، وأصررنا أن نأخذة لنقوم بدفنة نحن فى مظاهرة صاخبة ، والمهم انه ذهب الالف من الجماعة الإسلامية الى مستشفى اسيوط الجامعى ، وارادوه أن يأخذوة الجثة بعد أن يفحصها الطبيب الشرعى ، ولكن الأمن أحتشد بالألف ايضا" للحيلولة بيننا وبين أخذ جثة الأخ الشهيد الذى قتل فى المظاهرة ، وبين الخروج فى هذة المسيرة ، لانها كانت سوف تكون مسيرة ضخمة ، وتستجلب الاف ومشاعر أهالى أسيوط ، وقد قدر الأمن أن يؤدى ذلك الى كارثة فى اسيوط ، ونحن كنا فى حالة حماسة شديدة ، ,اصررنا على هذا الامر ، فما كان من الامن ورئيس نأئب الجامعة الا أن خدعونا وضرب الأمن القنابل المسيلة للدموع كل من كان فى المستشفى ، حتى أصاب الأغماء بعض المرضى ، وقد خطفوا الجثة من المستشفى بعد أن ظلت قوات الأمن المركزى تطلق علينا القنابل المسيلة للدموع .
هل تتذكرون أسم هذا الأخ الشهيد الذى قتل على ايدى قوات الأمن .
نعم أسمة ( عنتر كمال) وكان رجلا" صالحا" طيبا" ونحسبة فى الجنة باذن الله .
لقد ذكركم السادات فى خطابا" له .
السادات جاء الى أسيوط وقد أجتمع من كبراء ووجهاء اسيوط ، وقدم له تقريرا" ضد من مباحث أمن الدولة ، وظل التقرير فى يد السادات وهو يخطب فى الوجهاء وشيوخ اسيوط ، وقد أحتشد له الخواص من أهل اسيوط ، يعنى اساتذة الجماعة ، واعضاء مجلسى الشعب والشورى ، يعنى كما يسمونمهم وجهاء القوم ، السادات كان رجلا" طيبا" حقيقتا" أدركنا ذلك فية بعد السجن والتفكر فى الأمر كلة ، فاعطوه السادات تقارير امن الدولة ، فبدلا" من أن يفحصها هو فقرئها على هؤلاء ، وكأنه يشهدهم على ما قمت به الجماعة الإسلامية ، ومن الامور المضحكة ، أنه كان يقراء التقارير ويضحك هو وجميع من فى المؤتمر ، وكان يضحك بعد أن قراء ما نقولة عليه فى بعض خطبنا ، ومن المفارقات أنه ذكرنى فى هذة الخطبة ، وذكر المؤتمر ، وذكرنى فية ، والحقيقة أنه لم يقبض على فى هذة الواقعة ، فلو نظرنا أن السادات كان يذكر واحدا" ولم يقبض عليه ، هذا كان امر غير معتاد عند الكثر من الرؤساء والحكام ، وقد علمنا من مكر حسنى مبارك ودهائة ، أنه ليس من الممكن أن يذكر واحد ، بل وأن لو اشار وزيرا" فقط ، بل يكون قد تم القبض عليه منذ فترة ، وسجن وعذب منذ فترة كبيرة ، ولكن السادات كان رجلا" طيبا" ، كان يتكلم كثيرا" ولا يؤذى أحدا" ، وعندما تذكرت هذة الاحداث فى السجن قمت بعمل مقارنة بين حكم السادات ، وحكم هذة الطاغية مبارك ، لأن حسنى مبارك كان يصنع كل شىء دون أن يصرح به ، كان يقتل ويسجن ويعذب ويسحل ، ويهدم البيوت ، ويغلق المساجد ، وتنتهك أعراض النساء ، بل كان يقتل فى الشوارع دون أن ينطق بكلمة عن أحد .
ولكن السادات كان فية ( ارياحية ) وان نغفر للسادات كل هذة الاخطاء ، بسبب بعض المواقف المشرفة العظيمة التى منها ( نصر أكتوبر) العظيم ، فتح السجون ، أطلاق سراح الجماعات الإسلامية ، وكذلك حرية الدعوة ، هذة حسنات تغفر له بعض الاخطاء التى أرتكبها بقصد أو دون قصد .
ما هى الأسباب التى أدت الى قطع العلاقات العربية مع الجمهورية الإسلامية فى ايران ؟؟ ولمصلحة من ؟؟.
العلاقات العربية الإيرانية كانت اسرائيل هى من تقف خلفها ، حتى لايتم التتقريب بين الشعب الإيرانى ، والشعوب العربية ، ولكن ايران ايضا" لعبت دورا" فى ذلك ؟؟ لأنها أصرت على تصدير الثورة للخارج ، وأصرت على تصدير التشيع ايضا" ، وهذين كانوا خطائين كبار من ايران ، بل كان على ايران أن تفصل بين مذهبها ، وبين سياستها ، وأن تتعامل من باب السياسة بالمصلحة ، ولا تصدر التشيع ولا تصدر الثورة ، مثلا" تصدير الثورة هذة أخافت كل حكام العرب ، واخافت كل الناس ، وأيضا" موضوع ( التشيع) اخاف أهل السنة وأزعجهم ؟؟ وجعلهم ينطلقون من قاعده فكرية ليس لمصلحة ، أو قاعدة شرعية أن يكنون الحب لأبى بكر وعمر ، والحقيقة أن أيران لها حسنات كثيرة ، ولكن ضيع الكثير من الحسانات النقط المثارة التى ذكرتها الأن ، ولو أن هذين النتقطتين حسموا ، أظن أن العلاقات العربية والمصرية سوف تذدهر وتنمو، وسوف تصبح فى أحسن حال ، كذلك العلاقات العربية والإيرانية ، وسوف تذدهر العلاقات الايرانية العربية وتصبح فى أفضل حال لها ، ويجب على أيران أن تمتنع عن تصدير الثورة ، وتصدير الفكر الشيعيى ، وأظن ايضا" أن الدولة الأيرانية مرت بمراحل كما مرت بها الجماعة الإسلامية ، مرحلة الحماسة الأولى التى كانت تنطلق منها أيران بعد الأطاحة بالشاة ، واقامة نظام إسلامى منبسق من الشريعية الإسلامية ، ومرحلة الثورية ؟ واظن أن هذة المرحلة الأن أنتهت ، وأن أيران الأن كدولة نضجت ولا تحتاج الان الى تصدير الثورة أو تصدير التشيع ، وهذا سوف يساعدها كثيرا" على الأندماج فى المجتمع العربى والإسلامى والعالمى وكل شى.
وأيران لها مواقف حسنة كثيرا" جدا" ومنها موقفها المعلن من القضية الفلسطنية ، وأعلم أن ايران موقفها الجيد من القضية الفلسطنية أرهقها كثيرا" ، واتعبها كثيرا" ، وعرضها لمحاولات دنيئة كبيرة من قبل قوة الشر العالمية التى لا تريد الخير للجمهورية الإسلامية ، بل ودفعت ايران الثمن غاليا" فى سبيل نصرة القضية الفلسطنية ، وهذا تمخض عن احتواء ومحاولات حصار لها كثرة جدا" ، كان يمكن لها أن تكون فى غنى عنها ولكن العقيدة المبدائية للثورة الإيرانية التى تطالب بالوقوف بجانب حق الشعب الفلسطينى ضد الهيمنة الصهيوإمريكية ، بل وليس بين أيران ,امريكا أى خلاف ، ولا بين الغرب والعرب والمسلمين اى خلاف ، ولكن الخلاف التى يتحامل الغرب عليها بسبب موقفها المعلن من القضية الفلسطنية ، وهذا موقف جيد منها ، عليها أن تكمل الأن دولة فى مرحلة نضج ، ولا يليق بمرحلة النضج ان يصدر ثورة ، أو ينشر التشيع فى المنطقة العربية ، أوينشر التشيع فى سوريا مثلا" ؟؟مما جعل أهل السنة هناك فى حالة ضيق ونشر المذهب الشيعيى فى أسيا وافرقيا ، وبلدان كثيرة جدا" ونشر الفكر الثورى ، والفكر الثورى قل قليلا" الأن ، ولكن التشيع الان يسير على قدما" وساق .
أذا أردنا أن نقوى العلاقات العربية الإيرانية عليها أن تتخلى عن نشر التشيع ، فالشيعيى يبقى شيعيى ، والسنى على مذهبة السنى ، فلا يطمح أحد فى تحويل أهل السنة الى الشيعية ، أوتحويل الشيعيى الى أهل السنة ، وكذا سوف تستقر الأحوال .
تعقيب من مراسل إسلام تايمز / كما تعلم فضيلة الشيخ دكتور ناحج إبراهيم أن أختلاف الثقافة واللغة تحول دون ذلك ، ولو أفترضنا جدلا" أن الجهورية الإسلامية تريد نشر الفكر الشيعيى ؟؟ فهذا يحتاج الى أمكانيات كثيرة وكبيرة وجبارة ، والجمهورية الإسلامية لا تتحدث باللغة العربية ، بل الفارسية ، ولكن بعض ممن يحاولون الوقيعة بين أهل السنة والشيعية يتماسكون بهذة المقولة التى تتحدث عنا ؟
نعم أنا اعلم انك سوف ترد بذلك ، ولكن هذة الاشياء تحدث بالفعل ، نحن نريد ان تكون علاقات بعيدة عن المذهبية مارئيكم ( نريد علاقات بعيدة عن المذهبية) .
مراسل إسلام تايمز / وهذا ما نطالب به دائما" أن نكون يدا" واحده فى سبيل أعلاء كلمة الله ن وكلمة التوحيد ، ولم الشمل الإسلامى دخل جدران العقيدة المحمدية ، ونحن نمد ايدينا اليكم لمواجهة أعداء الأمة العربية والإسلامية .
الدكتور ( ناجح أبراهيم) ونحن نوافق على ذلك ونمد يدنا اليكم .
هل تؤيدون عودة العلاقات المصرية الأيرانية .
نعم نؤيدها بكل قوة ، فالشعب المصرى يكن كل الحب والتقدير للشعب الايرانى ، والشعب الايرانى يقدر الشعب المصرى ، وانا من ناحيتى الشخصية أؤيد عودة العلاقات المصرية الايرانية ، لان ايران دولة عظمى وكبيرة ، وذات ثقل فى المنطقة ولا يمكن اهمالها ، ويجب ان تكون العلاقات مبنية على المصلحة ، وليس من المعقول أن تكون هناك علاقات ( مصرية صهيونية ) منذ سنوات طويلة وتهمل عودة العلاقات مع الجمهورية الاسلامية ، فايران دولة كبيرة ، ودولة عظيمة قبل الثورة وبعد الثورة ، ولا يمكن أغفالها أو اهمالها ، ويمكن أن تكون علاقات بين مصر وايران سياسية واقتصادية وأجتماعية مشتركة على اعلى مستوى ، وموضوع الثورة والمذهب الشيعيى أظن أن الدولة الايرانية الان فى حالة نضج وفى حالة أكتمال فكرى ، حيث أنها الان لايمكن أن تضيع علاقاتها مع مصر من أجل هذة الاشياء ، فأنا اؤيد عودة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وهذا سوف يمثل اضافة للعمق الإسلامى والعربى ، فالعمق الإسلامى لهم الاثنين ، والعمق العربى لمصر .
ما هى الأليات لعودة العلاقات المصرية مع الجمهورية الغسلامية الإيرانية .
والله افضل شىء لعودة العلاقات مع ايران هى أن نبتعد عن مناطق الخلاف ، فليس من المعقول عندما يتم أرجاع العلاقات مع ايران أن يتم استرجاعها بالمركز الثقافى ، بل نبداء بعودة العلاقات الاقتصادية والسياسية ، وان نبتعد عن عودة العلاقات الثقافى ، لانه من الضرورى أن نعيد علاقتنا معها فى سبيل الاستفادة من التجربة الايرانية ، ومن المعلوم أن ايران رغم الحروب التى خاضتها وأستنزفت ثرواتها ، الا أنها لم يدينها الغرب ( بمليم واحد) وهذا هو منطق القوة ، ومنطق الحكمة ، وانها أستطاعت أن تهرب من شراك الديون الخارجية ، بل ولها احتياطى نقدى كبير .
ويجب علينا أن نبداء على الأتفاق على العلاقات المصيرية العربية والإسلامية ، وأن يدعم كلن منا الأخر ، ولا يحاول منا الاخر أن يدخل فى نشر المذهب فى بلاد الاخر ، أو على حساب الاخر .
ما هى أهم العوائق التى تحول دون عودة علاقات مصر مع ايران ؟؟
انا أرى أنه لا توجد عوائق مع عودة العلاقات مع أيران ، وارى الكثير جدا" فى مصر مؤيدون لعودة العلاقات مع ايران ، ولاتوجد أى مشكلة ، وارى أن تاريخ البلدين كبير جدا" وحافل بالأنتصارات التى سطرها التاريخ ، وان هذين البلدين لهم دور محورى فى المنطقة ، وعليهما أن يستعيدا دورهما من جديد ، فتاريخ مصر وايران ممتد قبل الإسلام ، وبعد الاسلام ، فايران لها اسهامات كثيرة جدا" ، وثقافة وفكر ولها اراء متبانية ولها سياسة ، وبخصوص السياسة أيران جيدة جدا" فى ( السياسية) ، ويجب الاستفادة كذلك من أيران فى الاقتصاد ، فايرأن ليها عليها كما ذكرت أنفا" ( مليما") من الديون الخارجية رغم الحصار ، ورغم الحروب التى خاضتها ، ورغم مساعدتها السخية للقضايا العربية والاسلامية ، وعلى راسها القضية الفلسطنية ، ورغم العقوبات ، ورغم كل هذا ، فأيران تجربة من الممكن أن نستفيد منها ، ونحن لدينا أمكانيات مثل ايران وربما أكثر ولكن لدينا ديون كثيرة ، ولدينا بطالة كبيرة ، وكذلك ايران ليدها الحكم جيد بأستثناء ( عصمة الأمام ) ؟؟ ، وانا أختلف معهم فى موضوع ولاية الفيهة ؟؟ولكن يوجد لديها تداول سلطة ، بمعنى أن الرئيس الذى يحكم هناك لا تتعدى فترة (8) سنوات ويأتى برئيس جديد ، وهذا منذ قيام الثورة الإسلامية على يد السيد ( الخمينى) ، وقد تعاقب عليها عدة رؤساء ، والفترة محمددة ولا يعود مرة أخرى ، هذة التجربة لم تبداء فى مصر بعد ؟ وأنا أعترض على ولاية الفقية ، وأهل السنة جميعا" يؤيدون هذا الأعتراض ، وبعيدا" عن هذا يوجد حكم دمقراطى ونزية فى ايران ، يوجد تداول السلطة سلميا" ، وتوجد حرية كاملة هناك ، وتوجد أحزاب تمارس نشاطها السياسيى بحرية تامة.
وانا أجد الان أن مصر فيها حرية كبيرة ، وممكن أن نتبادل الاشياء مع ايران ، نفيد ايران ، وممكن أن نتسفيد منها ؛وارجوه من مصر أن تنفتح على جميع دول العالم دون خوف ، وأن توازن علاقاتها مع ايران ، وتوزان علاقتها مع دول الخليج ، وليس معنى ذلك ان نفتح علاقتنا مع ايران ، وان نخسر دول الخليج والسعودية ، كلهما مطلوب ، كلهما له أهميتة الأقليمية والدولية .
هل هناك أصابع دولية تعمل على توسيع الفجوه بين مصر وايران ؟
هناك اسباب من عندنا نحن ، فالرئيس حسنى مبارك لم يفتح العلاقات مع أيران لأغراض فى نفسة ، وليس لمصلحة مصر ، بدليل أمريكا لها علاقات مع ايران ؟؟ بريطانيا جميع دول العالم لها علاقات مع ايران ن ولكن هذا مبارك له أهداف من قطع هذة العلاقات مع ايران ويحتفظ بها لفسه فقط ، ففتح العلاقات مع العلم تحكم المصلحة العامة ، ولكن السادات قطع العلاقات مع أيران مجاملاتا" للشاة واسرائيل ؟ حسنى مبارك فعل ذلك مجاملا" لاسرائيل ايضا" ، وليس حبا" فى مصلحة مصر ، نحن نفتح علاقتنا مع ايران نصرتا" للإسلام والاوطان ، شريطة أن لا يستخدم أحدا" هذة العلاقات فى اضرار الأخر ، واظن أن أيران أعقل بذلك بكثير .
ما رايكم فى دعم الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطنية .
ان دعمهم للقضية الفلسطنية هذا جيد جدا" ، دعم إيران لحماس وحركة الجهاد جيد ، دعم أيران لحركات التحرر فى لبنان وفلسطين وبعض البلدان الأخرى جيد جدا" ، وهذا الدعم هو الذى أبقى ( حماس) على وجهة الأرض سواء كان من الجمهورية الإسلامية ، او من حزب الله ، فلولاه هذا الدعم لكانت ( أكلت) حماس وتدمرت ، وجعلها تستطيع الصمود ، وللأسف تخلت عنها مصر وتخلت عنها الكثيرون ، وأقصد بذلك حركة حماس .
وارى أن موقف ايران من قضية فلسطين هو أفضل شىء للجمهورية الإسلامية ، وقد تناقشت مع الكثيرون ، بأن ايران لم تفعل ذلك لمصالحها ؟؟ لان مصالحها ليس مع الوقوف مع القضية الفلسطنية ، وانما مصالحها تصب فى عدم نصرتها للقضية الفلسطنية ، لانه مصالحها الحقيقية تصب فى العكس ، ولكن ايران تحملت الكثير فى سبيل نصرة القضية الفلسطنية، ورأى لو أن أيران ومصر وسوريا والسعودية قد تحالفوه مع بعضهم البعض لنصرة القضية الفلسطنية لاصبح هذا التحالف عظيم جدا" ، ومن الممكن خلال سنوات قليلة جدا" أسترجاع الضفة الغربية للفلسطنيين .
بالنسبة لثورة البحرين :أتفق الخليج أجمع على قمع ثورة الشعب البحرينى .
يوجد موقفين سيئين وهما ، وهو تكلتف أهل الخليج على شعب البحرين ، ويوجد موقف سيىء ايضا" من أيران وحزب الله ضد شعب سوريا، كيلا الموقفين خطاء ، فالموقف الايرانى وموقف حزب الله لم تقدم اى دعم للشعب السورى ضد بشار الاسد ، وبشار الاسد وابية حكموا سوريا أكثر من ستون عاما" ، ولم يعطوه أى حرية للشعب السورى ، ويوجد قهر وقمع ، والأمن السورى يقمع المتظاهرين ، ويقتلهم بدما" بارد ؟؟ والجيش السورى قتل من قتل ، وصنع من صنع ، ومع ذلك لم نسمع استنكارا" منت القيادة فى ايران أو قيادة حزب الله ن بل نجد حزب الله يؤيد موقف بشار الاسد بكل قوة ، بل يقال أن حزب الله دعم الجيش السورى فى هذا ؟
تعقيب من مراسل إسلام تايمز : ولكن هذة مجرد تخمينات ، وان السيد حسن نصر الله أنكر هذا تماما" ، وليس الجيش السورى بهذا الضعف حتى يستعين بقوة حزب ؟؟ وليس دولة .
أنا أتكلم عن الواقع ، والكل يستنكر ،وأنا كما أخبرتك ضد قمع شعب البحرين ، ونحن نعلم ان شعب البحرين يدين بالمذهب الشيعيى ، الغالبية منه ، وأن البحرين كانت تعج بالمراقص والملاهى ، وبيوت الدعارة ، فهناك موقفين مؤيدين للحكام والمتسلطين ، دول الخليج تؤيد حاكم البحرين وهو يقهر شعبة ، وأيران وحزب الله تؤيد بشار الاسد وهو يقمع شعبة ؟ ونحن نعرف أن أمريكا تقف خلف ال خليفة وتدعمه ضد شعبة فى قمع وقتل واضطهاد ، والشعب السورى قتل منه المئات والمئات ولايريد غير حقة فى حياة طيبة وكريمة .
فثورة الشعب البحرينى كانت سلمية ، وثورة الشعب السورى سلمية ، فيجب أن ندعم هؤلاء ضد الحكم الجائر الذى يقتلهم بدما" بارد .
فنحن نطالب بحكم عادل ، وان الشعوب ابقى من الحكام ، وان الشعبين هم فى المقام الاول والاخير شعب مسلم ويجب نصرتهم .
ولكن القرضاوى تهجم على الشعب البحرينى ، واتهمهم بأشياء مثل أنهم شيعية ، وكلهم موالين لإيران ، واى مصيبة تحدث مع الشيعية يقوم هذا الشيخ بالصاق التهم ضد الجمهورية الإسلامية ( الشماعة ) التى تعلق عليها أخطاء الاخرين .
نحن مع أى شعب مقهور ، ونحن نستنكر أى أفتاء لمجرد المذهبية أو الطائفية ، وأى شعب مقهور يجب أن يدعم ، ونحن ضد أى فتاوى تصدر من هنا وهناك ، الكل له رأية الخاص ونحن لنا رأى أن الشعوب المقهور يجب أن تدعم ضد الحكام المتسلطين .
كلمة أخيرة .
نقول للشعب الايرانى والقيادة الايرانية نحن معكم ، فأنتم أخوننا ، ونحن أخوانكم ، ما يؤلمكم يؤلمنا ، وما يسعدكم يسعدنا ، ويكفى أن نكون يدا" واحده فى سبيل الأتقاء والعلوة بالوحدة الاسلامية ، ولكن يجب علينا البعد عن الاشياء التى تترتب عليها شحذ النفوس ، ونحن فى غنى عن أى صدام مع أمة المسلمين ، وان أتحدنا هو أتحاد للإسلام ، ونصرة القضية الفلسطنية أهم أولوياتنا ، ونحن مجددا" وأنا شخصيا" مع العودة الحميمية ببين الشعبين المصرى والايرانى من جديد حتى نستفيد ونفيدهم .