وإمام الحرم المكي : حان الوقت للتلاحم ووقف هدر دماء المسلمين
خاص: التوافق | 14/10/2011
تأكد الجمعة إيقاف الشيخ علي الحذيفي من إمامة المسجد النبوي الشريف بعد مهاجمته عقائد الشيعة في خطبة الجمعة الماضية.
وحل الشيخ صلاح البدير بديلاً للحذيفي ، مركزاً في خطبته على الالتفاف حول " لا إله إلا الله " ككلمة جامعة لكل الأجناس والأطياف من مختلف الأمم والبلدان.
وعد البعض عزل الحذيفي خطوة إيجابية تجاه محاسبة كل من يحاول إثارة الفتنة أو النيل من فئة من فئات الوطن ، كما أنها خطوة مهمة في سبيل إحقاق الحقوق والاعتراف بمكون رئيسي من مكونات المجتمع.
إمام الحرم المكي يطالب بوأد الفتنة
من جانبه طالب الشيخ صالح آل طالب إمام الحرم المكي جموع المسلمين بالتصدي لكل ما من شأنه هدر دماء المسلمين ، لافتاً إلى أن الطوائف تعايشت قرونا في ظل الإسلام يولد أحدهم في بلاد المسلمين على ملته ويموت عليها لم يجبره أحد أن يغير دينه ومعتقده .
وتساءل آل طالب عن النعرات الطائفية والفتن لم ثارت في هذا التوقيت بالذات ولماذا يخدم دهماء الناس وبسطائهم تجار الفتن من حيث لا يشعرون، قائلاً أن الأعداء يتربصون بالبلاد الإسلامية ليشغلوهم بأنفسهم متبعين سياسة " فرق تسد " للوصول لمبتغاهم عبر العزف على وتر الطائفية والمذهبية والحزبية التي يستجيب لها الكثيرين ويكثر فيها المتساقطين دون أن يعرفوا متى بدأت هذه الفتنة ولمصلحة من.
وشدد آل طالب على إلقاء السلاح وحقن الدماء والاستجابة لأصول الحقوق التي وصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها ، مضيفاً أن الأوان قد آن لأن يراجع المعنيون واقعهم وأن يحترموا الأشهر الحرم وأن تغلب المصالح على المفاسد ومكاسب الأمة على مصالح الأفراد صيانة للنفوس والحقوق وحال العباد والبلاد والله لا يحب الفساد.
كما شدد على أن الواجب على القادة والعلماء القيام بما يستطيعون لوقف النزيف الهادر من دماء المسلمين وأرواحهم فهي من أولى مقتضيات الأخوة والموالاة والتناصر واجب بين المسلمين ، مبيناً أن النزاعات قطعت أوصال المسلمين وجعلت الآمة الواحدة أمما متناكرة وأننا لن نستعيد مكانتنا ونصون رسالتنا إلا إذا صححنا انتماءنا وأصغينا إلى قول الله تعالى "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون".