نسبت صحيفة "القبس" الكويتية أن الضغط والتصعيد الأمريكيين ضد إيران يأتيان على نحو فاجأ المراقبين. وربما يكون هدفهما، بالدرجة الأولى، الحد من الدعم غير المحدود الذي تقدمه طهران للنظام السوري، الذي يواصل ممارساته القمعية ضد شعبه.
ونسبت إلى مصادر مطلعة أن الدليل على هذا الاتجاه أن المعلومات عن تورط أمريكيين من أصل إيراني في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، كانت في جعبة المخابرات الأمريكية منذ يونيو الماضي، وأحدهما معتقل منذ سبتمبر الماضي، أما الإعلان عن تلك المعلومات الآن وبهذه الطريقة المفاجئة فيعني، وفق المصادر نفسها، أن شيئاً ما كبيراً يحضر ضد إيران.
وعما إذا كان هذا يعني أن إيران ستواجه عملية عسكرية، قالت المصادر: «نأمل ألا تصل الأمور إلى مرحلة تعصف بالمنطقة أزمة جديدة»، لكنها استطردت: «أن الموقف الأوروبي يرى أن إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا
ما ثبت تورطها، لأن ذلك يعني أسوأ السيناريوهات».
وأكدت المصادر أن الإدارة الأمريكية «عازمة على وقف الدعم الإيراني اللامحدود للنظام السوري بأي طريقة»، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية «لديها معلومات عن تورط عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، فيما يحدث في سوريا».